الاثنين - 12 جمادى الأول 1447 هـ - 03 نوفمبر 2025 م

تصدير سِجلّ مؤتمر جمعيّة العلماء المسلمين الجزائريِّين للشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله (2)  

A A

 للتحميل كملف pdf  اضغط هنا

تَلتقِي الأديانُ السَّماوية في كَلِمة سواءٍ ومَقصد أعلَى، وهو جمعُ أهلِها على الهدَى والحقِّ؛ ليسعَدوا في الدنيا، ويَستعدُّوا لسعادةِ الأخرى. بهذا جاءَت الأديان المعروفةُ، وبهذا نزلَت كتُبها.

والقرآنُ الذي هو المهَيمِنُ عَليها يُخبرنا بأنَّ كتابَ موسى إمامٌ ورحمة، وأنَّ الله تعالى أنزل التوراةَ والإنجيلَ هدًى للناس، وأنهما جاءَا بما جاء به القرآنُ منَ الدعوة إلى عبادة إلهٍ واحدٍ والرجوع إليه وحدَه فيما يعلو كَسبَ البَشر، ومِن بثِّ التآخِي بين الناسِ وعدمِ استعباد بعضِهم للبعضِ، ومِنَ الأمرِ بالخير والنَّهي عن الشَّرِّ، ويُخبِرنا أنَّ مِن وصايا الله الجامعةِ لتِلك الأممِ على ألسنة رسلِها هي أن يقيمُوا الدينَ ولا يتفرَّقوا فيه، وأنَّ تلك الأممَ لم تحفَظ وصية الله فتفرَّقت في الدِّين شِيَعًا، وجعَلتِ السبيلَ الواحد سُبلًا، واختلفت في الحقِّ مِن بعد ما جاءهَا من العلم والبينات، فقامت عليها الحجَّةُ، وحقَّت عليها كلمةُ الله، وكان عاقبةُ أمرها خُسرًا.

والقرآنُ يُبدئ ويعيد في هذا البابِ، ويقصُّ علينا من مبادئ بني إسرائيل ومصائرهم ومواردهم ومصادِرهم ما فيه مزدَجر، كلُّ ذلك لنعتبرَ بأحوالهم، ولا نسلُكَ الطريق الذي سلكوا، فنهلِك كما هلَكوا.

ولم يأل نبيُّنا صلى الله عليه وسلم أمَّتَه نُصحًا وإبلاغًا في هذا الباب، وكيف لا وقد أنزل عليه ربه: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} [الأنعام: 159]؟! فكان أخشَى ما يخشاه على أمَّته أن يدبَّ فيها داء الأمَم قبلَها، فتختَلِف كما اختَلَفَت، وتتفرَّق في الدين كما تفرَّقت.

وقد وقع ما كان يخشاه صلى الله عليه وسلم، فتفرَّقت أمَّتُه في الدِّين، ولعن بعضُها بعضًا باسم الدِّين، وأكَل بعضُها مالَ بعض باسم الدِّين، وانتهكَتِ الأعراض والحرمات باسم الدين، واتَّبعت سَنَنَ من قبلها شبرًا بشبر وذراعًا بذراع. ولم تنتفِع بتلك العظاتِ البالغةِ والنُّذُر الصادِعَة من كلام الله وكلام رسوله، حتى حقَّت عليها الكلِمة، وصارت إلى أَسْوَأ حال من الخزيِ والنَّكال.

ولعلَّ لتِلك الأمم ِالكتابيَّة ما يُشبه العذرَ في المصير الذي صارت إليه؛ لضَياع كُتُبها التي هي منبَع الهداية بين التحريف والتبديل والنسيان والتأويل، أمَّا هذه الأمَّةُ فإنَّ حبل الله المتين فيها ممدودٌ، وباب الفقهِ فيه مفتوحٌ غير مَسدود، ووارد مَنهلِه العذبِ غير مُحَلَّأٍ([1]) ولا مَطرود، ولكن تناولَه أوَّلُهم بالتأويل، وآخرهم بالتَّعطيل؛ حتى اتَّخذوه مهجورًا، وجعلوا تفسيره وفهمَه أمرًا محظورًا، فحُرِموا ما فيه مِن شفاء ورحمةٍ، وعلم وحكمة، وبلاغ وبيان، وهدى وفرقان، ونور وحياة، وعِصمة ونجاة، وباقيات صالحات، فلم يزالوا لاهِين بالانتِساب الصُّوريِ إليه، حتى دلَّتهم حوادثُ الدهر عليه، فاستشعروا -وهم بين براثنَ من السِّباع البشريَّة تتخطَّف، وصوالجة([2]) من الأمم الغالبة تتلقَّف- غَيبَة هادِيهِ الذي كان يهيبُ بالأرواح إلى العِزِّ، وفَقدَ حادِيهِ الذي كان يَسوق النفوسَ إلى الكرامة، واختفاءَ نوره الذي كان يجلُو البصائر ويُزيل الغمَم، فأقبَلوا يتلمَّسونه، وانثالوا([3]) عليه يتحسَّسونه، يَرجون منه ما يَرجو المدلج الحيرانُ مِنِ انبلاج الفَجر، وراعِي السِّنين الغُبر([4]) منِ انْهلال القَطْر، وقد قوَّى أملَنا في رجوعهم إليه وإقبالَهم عليه ما نراه منِ اصطباغ الحركة الإصلاحيَّة الحديثة بالصِّبغة القرآنيَّة، فهي سائرةٌ إلى غايته، داعيةٌ إليه، مرشِدة به، مستدلَّة بآياته، به تصولُ وبه تحارِب، وعليه تحامي ودونه تنافِح، وما الحركةُ الإصلاحيَّة في يومِنا هذا بضئيلةِ الأثر، ولا هي بقليلَة الأتباع، وإنَّ هذا لموضعُ الرجاء في رجوعِ المسلمين إلى القرآن.

* * *

أي شبابَ الإسلام، حملةَ الأمانة ومستودَع الآمال وبُناة المستقبل وطلائعَ العهد الجديد، خذوها فصيحةً صريحةً، لا تتستِر بجِلباب، ولا تتوارى بحجابٍ: إنَّ علَّتكم التي أعيَت الأطباءَ واستعصَت على حِكمة الحكماء هي مِن ضعفِ أخلاقِكم ووَهن عزائمكم. فداوُوا الأخلاقَ بالقرآن تَصلحْ وتَستقِم، وأسُوا العزائمَ بالقرآنِ تَقوَ وتشتَدّ.

وإنَّ الذي قعَد بأمَّتكم عن الصالحاتِ وأعدها لها في أُخرَيات القافلةِ هو اختلافُ قلوبها وتَشتُّت أهوائِها، فاجمَعوا على القرآن آخِرها كما جمع محمَّدٌ صلى الله عليه وسلم أوَّلها، يُنتِج لكم هذا الآخِر ما أنتجَه ذلك الأوَّل من عزائمَ شِداد وأَلسِنة حِداد وهِمم كبيرة وعُقول نَيِّرة.

وإنَّ أوَّل أمَّتِكم شبيهٌ بآخِرها عُزوفًا عن الفضائل، وانغماسًا في الرَّذائل، فلم يزل بها هذا القرآنُ حتى أخرَج مِن رعاة النَّعَم رُعاةَ الأُمم، وأخرج من خمول الأُمِّيَّة أعلامَ العلم والحِكمة. فإن زعَم زاعمٌ أنَّ الزمان غيرُ الزمان، فقولوا: ولكنَّ الإنسانَ هو الإنسانُ.

وإنَّ هذا القرآنَ وسِع الحياةَ الأبديَّة فبيَّنها حتى فهِمَها الناس واعتَقَدوها، وسَعَوا لها سعيَها، فكيف لا يسَعَ حياتكم هذِه؟!

أي شبابَ الإسلام، إنَّ الأوطانَ تجمع الأبدان، وإنَّ اللُّغات تجمع الألسِنَة، وإنما الذي يجمع الأرواح ويؤلِّفها ويصِل بين نكرات القلوب فيعرِّفها هو الدِّين، فلا تلتمسوا الوحدَة في الآفاقِ الضَّيِّقة، ولكن التمِسوها في الدين، والتمِسوها من القرآن، تجِدوا الأفقَ أوسَعَ، والدارَ أجمَع، والعديدَ أَكثَر، والقِوَى أَوفَر.

* * *

ــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) غير مُحلَّأ أي: غير ممنوع.

([2]) الصَّوالجة جمع: صَولج وصولجان، وهي: عصا الملك، ترمز لسلطانه.

([3]) أي: انصبُّوا وتتابعُوا.

([4]) أي: السنين الشديدة المجدبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: {وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ} [يوسف: 110] ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف (القديم) […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017