الجمعة - 20 جمادى الأول 1446 هـ - 22 نوفمبر 2024 م

موقف الحداثيين من حجية الوحي

A A

الوحي ضرورة دينية وسلطة فوقية تتعالى على كل السلطات، كما هو مصدر معرفي يقيني بالنسبة للمتدين، فلا يمكن التعامل مع إرشاداته وتعاليمه بمنطق الأخذ والرد أو الاعتراض، فعلاقة المكلف به علاقة تسليم وقبول، ونظرًا لهذه المكانة التي يتبوؤها الوحي في نفوس المتدينين فإنه لا يمكن لأي باحث في موضوع ديني أن يتجاوزه أو يعتبره ثانويًّا أثناء البحث في القضايا الدينية، ومن هنا كان الموقف من الوحي هو العقبة الأولى لكل المشاريع الهدمية للدين وخصوصًا تلك التي تظهر بمظهر المنتسب أو المداهن، فيكون لزامًا عليها أن تحدد موقفها من الوحي؛ لأنه هو الذي يمنحها المصداقية في الدعوى أو ينزعها منها، ويعد المشروع الحداثي من أكبر المشاريع التي حملت على عاتقها مواجهة الوحي وزحزحة هيمنته على الفكر والثقافة، وسوف نحاول في هذا المقال دراسة موقف الحداثيين من حجية الوحي واعتباره؛ ولتبيين موقف الحداثيين من الوحي فإننا نبدأ بموقفهم من الوحي نفسه والذي نتج عنه الموقف من حجية الوحي:

موقف الحداثيين من إمكانية الوحي والنبوة: إن الفكرة الحداثية العربية لم تصرح برفض الوحي مطلقًا وفي المقابل لم تقبله مطلقًا، ويمكن معرفة موقفها النهائي من الوحي من خلال دراسة شاملة للمفاهيم المشكلة للوحي، وهي كونه كتابًا منزلًا من السماء على بشر من البشر اصطفاه الله، فحين نطرح الوحي بهذا الطرح ونرجع إلى الفكر الحداثي، سوف نجد الموقف صريحًا منه، إذ الحداثيون يصرحون بأنه لا يوجد نص مكتوب في هذه الدنيا يمكن تقبله على أنه منزل من السماء أو متعال على ظروفه التاريخية التي أوجدته وجعلته ممكنًا([1]). وعليه “فالقول بإلهية النصوص والإصرار على طبيعتها الإلهية يستلزم أن البشر عاجزون بمناهجهم عن فهمها ما لم تتدخل العناية الإلهية بوهبهم طاقة خاصة تمكنهم من الفهم”([2]).

كما اعتبروا أن الإقرار بأن النبوة من عند الله هو قضاء على الإنسان، واشترطوا للتقدم تحويل مركز الحضارة من الإلهيات إلى الإنسانيات([3]).

كما أكدوا على ضرورة تأسيس الدين بدون وحي أو إلهيات؛ لكي يتم تفسيره من داخله، وتأسيسه على يقينه الذاتي كنظام مستقل، ويصبح اللجوء إلى ما هو خارج الطبيعة لا لزوم له([4]).

والوحي انطلاقًا من هذه النظرية لم ينقطع؛ لأنه تعبير عن الطبيعة الإنسانية، وهو مفهوم لا ينكر النبوة، بل يعني استمرارها ودوامها عن طريق النزوع إلى الطبيعة، فكل ما يميل إليه الإنسان بطبعه هو الوحي؛ فالناس أنبياء يوحى إليهم، وصوت الطبيعة هو صوت الله، والوحي الطبيعي هو أكبر رد فعل على الوحي الرأسي، فهو وحي بلا معجزات ولا ملائكة([5]).

فهذه المادية الصارخة هي الْمُشَكِّلَةُ لمفهوم الوحي عند الحداثيين، والتي تعزله عن أي بعد غيبي أو خصوصية لبشر، بل تجعل النبوة قوة تخييل عند بعض الناس وما يمليه الوحي لا ينال صفة الإلزامية من ذاته؛ وإنما من ذات الانسان المستندة إلى الطبيعة وما تسمح به.([6])

وفي نفس السياق ترى المدرسة أن الوحي مرحلة من مراحل الوعي يمكن تجاوزها بعد النضج العقلي للمجتمع البشري، يقول محمد خلف: “إن البشرية لم تعد بحاجة إلى من يتولى قيادتها في الأرض باسم السماء فقد بلغت سن الرشد، وآن لها أن تباشر شؤونها بنفسها”([7]).

ففكرة ختم النبوة تعني نهاية مرحلة توجيه الإنسان ليقوم بنفسه “ويمكن إلغاء دلالة الكتاب إلغاء تامًّا، وكأنه غير موجود، والذي يعلمنا ليس القرآن وإنما نفس حوادث الكون والتاريخ”([8]).

وهذا التفسير للوحي والنبوة يجعل القارئ يتصور وبشكل منطقي موقف المدرسة الحداثية من حجية الوحي، ونحن لن نترك القارئ في دائرة الاستنتاج الذي هو نوع من الإلزام قد يخالفنا فيه، وإنما نترك المدرسة تتحدث عن نفسها حول هذا الموضوع:

موقف الحداثيين من حجية الوحي: يكفي في معرفة نظرة الحداثية للوحي نوع العبارات التي يستخدمون في توصيفه، فهي لا تخلو من تنقص ولمز يفيد عدم التقديس وعدم الرضى لأحكامه، فهذا أركون يقول: “أليس من الواجب أن نتخلص من السخرية التي تتحدث عن جنة الله المملوءة بالحور العين، وأنهار الخمر والعسل المرتبطة بالخيال الشعري لدى البدو”([9]).

ويقول حسن حنفي: “الألفاظ والمصطلحات الدينية، مثل: الله، الرسول، الدين، الجنة النار، الثواب العقاب، عاجزة عن أداء مهمتها في التعبير عن المضامين المتجددة؛ ولذا يجب التخلص منها”([10]).

وهذا النقد الصريح للمفاهيم القرآنية، ووصفها بالعجز التعبيري عن المضامين الحقيقية هو فرع عن حقيقة مطلقة رغم نسبية الأشياء عندهم وهي أن القرآن ليس وحيًا من عند الله متكاملًا يتم التعامل معه على ذلك الأساس، ولذلك لا يسمون القرآن باسمه المتعارف عليه عند المسلمين، وإنما يقومون بعملية تمويه ثقافية حين ممارستهم للتشكيك فيه.

فهذا أركون يطلق عليه المدونة النصية([11]).

وأبو زيد يطلق عليه النص اللغوي([12]).

ويوظف أركون معارضة المشركين للقرآن ليجعل من ذلك مستندًا له في القول بتأليف القرآن، ويدعي أن هذه المعارضة لم تكن ناتجة عن جهل، أو معارضة منظمة للكتب السماوية، ويرى أن هذا التوظيف مهم لتأسيس فكر إبداعي ينظر بنظرة مختلفة عما قبله لظاهرة الدين ومعناه. ويقول: “إن الخطاب القرآني قد صِيغَ لغويًّا بصفته جُهْدًا ذاتيًا مبذولًا لرفع نفسه إلى مستوى كلمة الله الموحى بها”([13]).

ولم يخل كتاب من كتب الحداثيين بوصف القرآني بالتاريخية أو التراث، ومرادهم من ذلك: نزع القداسة عنه، وجعله نصًّا لغويًّا يتعامل معه وفقًا لآليات النصوص اللغوية، والتي من بينها النقد والتمحيص والأخذ والرد، ويؤكدون على ضرورة تأويله تأويلًا يجعله متماهيًا مع مراد القارئ ومتطلباته، فنصر أبوزيد يقرر أن الخطاب الإلهي خطاب تاريخي وبما هو تاريخي، وعليه فإن معناه لا يتحقق إلا من خلال التأويل الإنساني؛ لأنه لا يتضمن معنىً مفارقًا جوهريًّا ثابتًا له إطلاقية المطلق وقداسة الإله([14]).

والقاعدة الأساسية المشتركة بين جُلّ الخطابات الحداثية، هي تغليب الجانب الحسي على الجانب الغيبي، والارتكاز على النزعة المادية، والنظر من نافذتها إلى قضية الوحي، ويتأكد ذلك من خلال التركيز على محورية الإنسان على حساب الوحي، وتغليب فهم القارئ وتقديمه على النص، مما يجعل معنى النص غائبًا وغير محدد، وهذا يؤدي حتمًا إلى نزع سلطته على القارئ فلم يعد بإمكانه إضافة علوم إليه أو توجيهه؛ لأن القارئ سوف يفهمه على وَفْقَ ما يريد وانطلاقًا من ثقافته وميولاته، والهدف المركزي من هذا كله إزالة الصبغة الإلهية والمصدرية الربانية عنه، وإزالة صفة الإطلاق، وتجاوز الظروف الزمانية والمكانية؛ والمواقف التي ذهب إليها كثير من أتباع الخطاب الحداثي في حقيقة الوحي، ليست جديدة، وإنما لها امتدادات في الفلسفة الغربية وبعض أنماط الفلسفة الإسلامية.

والخطاب الحداثي يمارس تعمية على القارئ شديدة الخطورة، وهي وقوفه عند العناوين دون تعزيز استنباطاته بأمثلة علمية، أو وقائع عملية تثبت صدق دعواه، فهو يتجاهل العلوم والمعارف التي قدمها القرآن والسنة كما يتجاهل النظم والأخلاق التي يؤكد عليها الدين ويكتفي بالنقد العام والخلط بين النظرية والممارسة، فهو حين ينتقد الوحي أو يحاول نزع القداسة عنه يلجأ إلى الممارسات ليجعل منها تحققًا عمليًّا للنص مع أن الممارسة لو حوكمت إلى النص ذاته لوجدت مخالفة له، ومن ناحية أخرى فإن الخطاب الحداثي في إنكاره لحجية الوحي لم يقدم بدائل مقنعة عنه في حياة الناس، وإنما اكتفى بالغموض وتعويم دلالات الألفاظ كآلية تعويضية عن العجز المعرفي لديه.

ــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ينظر: العقل والتاريخ والوحي محمد المزوغي (ص102).

([2]) نقد الفكر الديني (ص 206).

([3]) ينظر الدين والثورة حسن حنفي (2/66).

([4]) ينظر: مقدمة حسن حنفي تربية الجنس البشري (ص67).

([5]) ينظر: من العقيدة إلى الثورة (4/103).

([6]) ينظر: لعبة المعنى على حرب (ص 103).

([7]) العدل الإسلامي وهل يمكن أن يتحقق من الداخل (ص 51).

([8]) ينظر: رسالة انظروا لجودت سعيد (ص8).

([9]) القراءة الجديدة عبد الرزاق هوماس (ص65) نقلا عنن كتاب قراءات في القرآن لمحمد أركون النسخة الفرنسية (ص 12).

([10]) التراث والتجديد حسن حنفي (ص110).

([11]) ينظر: كتابه القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني (ص119).

([12]) ينظر نقد النص على حرب (ص 207).

([13]) القرآن من التفسير الموروث إلى تحليل الخطاب الديني (ص21).

([14]) ينظر: النص السلطة الحقيقة (ص33).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017