السبت - 21 شوّال 1446 هـ - 19 ابريل 2025 م

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

A A

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: {فَفَهَّمۡنَٰهَا سُلَيۡمَٰنَ وَكُلًّا ءَاتَيۡنَا حُكۡما وَعِلۡما وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ يُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّيۡرَ وَكُنَّا فَٰعِلِينَ} [الأنبياء: 79].

جهود العلماء في الذَّبِّ عن إخوانهم:

ومن ثمّ قام العلماء بأمر الله في تبرئة المجتهدين من الإثم، وذبّوا عن أعراضهم، ووقفوا في وجه كل متجاوزٍ في حقّهم، وبيّنوا أن الجناية على جنود الشرع جناية على الشرع وعداء لهم، بل عَدُّوا المتكلّم فيهم بغير عدلٍ متَّهما في دينه، قال الطحاوي رحمه الله: “عُلماء السلف من السابقين ومَن بعدهم مِن التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل، ‌ومن ‌ذكرهم ‌بسوء ‌فهو ‌على ‌غير السبيل”([1])، وقال الإمام أحمد بن حنبل: “إذا ‌رأيت ‌رجلًا ‌يذكر أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام”([2]).

فالمتكلم في العلماء بغير الحقّ متَّهم على الحقّ والدين، ومظنون بغير الخير، قال أبو زرعة الرازي: “إذا رأيتَ الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، ‌وذلك ‌أن ‌رسول ‌الله ‌صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم ‌حقّ، والقرآن حقّ، وما جاء به حقّ، وإنما أدّى إلينا ذلك كلَّه الصحابة، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به ألصق، والحكم عليه بالزندقة والضلال والكذب والفساد هو الأقوم الأحقّ”([3]).

فصِيانة العلماء هي من صيانة الدين وحماية شرائعه والمحافظة على حدوده، والعلماء بشر يصيبون ويخطئون، لذلك كان من اللازم أن يفرَّق بين تخطئتِهم وتأثيمهم؛ ولهذا انتصب العلماء للذب عن الشرع؛ فبينوا الخطأ من الصواب مع المحافظة على حرمة العلماء، وقد أحسن ابن عاصم رحمه الله حين نبّه على ذلك في كلامه على الحيل فقال:

وَمَنْ أَجَازَ فَأَرَى اجْتِهَادَهْ

أَدَّىٰ لِذَا فَالْخُلْفُ فِي شَهَادَهْ

وَلَا يُـقَالُ: إِنَّهُ تَعَمَّدَا

خِلَافَ قَصْدِ الشَّرْعِ فِيمَا اعْتَمَدَا

وَوَاجِبٌ فِي مُشْكِلَاتِ الْحُكْمِ

تَحْسِينُنَا الظَّنَّ بِأَهْلِ الْعِلْمِ([4])

وما ذكره ابن عاصم وأرشد إليه هو الموقف العملي لكل علماء المسلمين في تعاملهم مع خطأ العالم الناتج عن الاجتهاد، ومن ثم رأوا أنه لا يردّ عليه إلا من هو في مرتبته في العلم وعارف بقدره، حتى لا يفتن الناس؛ فألف العلماء كتب الخلاف، وبوَّبوا على الاجتهاد في كتب الأصول، وبيَّنوا أحكامه، ومِن أجمع ما كتب في ذلك وأنفعه ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الموسوم: “برفع الملام عن الأئمة الأعلام”، والكتاب تناول فيه أعذار الأئمة في مخالفة السنة والكتاب، وهي ترجع في مجملها إلى تأَوُّل الدليل إن كان صحيحًا، أو تضعيفه إن كان غير متواتر، أو اعتقاد تعارضه مع ما هو أصحّ منه، أو يترجح به معارضه، مثل عمل أهل المدينة عند مالك. هذا بالإضافة إلى الترادف والتضادّ والاشتراك وغير ذلك من عوارض الألفاظ، واعتقاد النسخ أو التخصيص أو التقييد، فلا يخرج خلاف معتبَر عن تلك المسائل؛ إذ لا يتصوَّر في حق عالم الشريعة أن يترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد هواه، واعتقاد ذلك فيه هو من سوء الظن بالمسلمين.

نماذج من العلماء الذين ذُبَّ عنهم:

ولهذا انتصب العلماء للدفاع عن إخوانهم بهذه الأعذار، فتجدهم يدافعون عن البيهقي والباقلاني وابن حجر والنووي وغيرهم من علماء الإسلام ممن ذبوا عن الشريعة وحموا حياضها، وكان قصدهم نصرة دين الله وإقامة شرعه، فكانوا يعتذرون عنهم، ويبينون فضلهم وحسن قصدهم وعدم الترحيب بالمسارعة إلى تخطئتهم وذلك لثلاثة أسباب:

السبب الأول: حقّهم على المسلمين لما قدَّموا لدين الله، وخدموا به شرعه من العلوم النافعة، وما أوجبه الله من حسن الظن بأهل الخير والصلاح.

السبب الثاني: مقتضى الشريعة من أن رحمة الله قريب من المحسنين، وأنه سبحانه كتب في كتاب عنده أن رحمته تسبق غضبه، ومن ثمَّ غلب الإعذار على الإنكار، وكانت الرحمة أرجى للمتقين والمجتهدين من غيرهم.

السبب الثالث: ما أوجبه الله من العدل والقيام بالقسط في حقّ كل مسلم، أحرى أمناء الشرع.

فمن كان يعتذر عن العلماء من هذه الجهة فلا يمكن الاعتراض عليه، ولا وصفه بالغلو، ولا حتى بالتقليد؛ وإنما يذم الإنسان، ويسمَّى غاليًا إذا قلَّد قول عالم لمجرد فضله مع بيان خطئه ووضوحه، وخلط بين عذره ورجحان قوله، وجعله دليلا على الحقّ وعلامة على الصواب، هذا هو المنكر والباطل، وهو الذي قصده العلماء بالإنكار، خاصّة عند الاحتجاج، وفي مناظرة ابن المبارك ما يشهد لما ذكرنا قال: كنا في الكوفة، فناظروني في ذلك -يعني النبيذ المختلف فيه- فقلت لهم: تعالوا فليحتج المحتج منكم عمن شاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالرخصة، فإن لم نبين الرد عليه عن ذلك الرجل بشدة صحت عنه. فاحتجوا، فما جاءوا عن أحد برخصة إلا جئناهم عنه بشدة، فلما لم يبق في يد أحد منهم إلا عبد الله بن مسعود وليس الاحتجاج عنه في شدة النبيذ بشيء يصح عنه، إنما يصح عنه أنه لم ينبذ له في الجر الأخضر.

قال ابن المبارك: فقلت للمحتج عنه في الرخصة: يا أحمق! عد أن ابن مسعود لو كان ههنا جالسًا لقال هو لك: حلال، وما وصفنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الشدة كان ينبغي لك أن تحذر أو تجبن أو تخشى.

فقال قائلهم: يا أبا عبد الرحمن، فالنخعي والشعبي -وسمى عدة معهما- كانوا يشربون الحرام؟

فقلت لهم: ‌دعوا ‌عند ‌الاحتجاج تسمية الرجال، فرب رجل في الإسلام مناقبه كذا وكذا، وعسى أن يكون منه زلة أَفَلِأحد أن يحتج بها؟! فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاوس وجابر بن زيد وسعيد بن جبير وعكرمة؟!

قالوا: كانوا خيارًا. قلت: فما قولكم في الدرهم بالدرهمين؟ فقالوا: حرام.

فقال ابن المبارك: إن هؤلاء رأوه حلالًا، فماتوا وهم يأكلون الحرام؟! فبُهتوا وانقطعت حجتهم([5]).

فالحاصل أن الرجال لا يُجعلون أدلةً على الحقّ، ولا يرجَّح بأقوالهم، ومحل التقليد حيث لم يقم الدليل على بطلان القول وخطئه، فمتى ما قام لم يجز للمكلف أن يجعله شرعًا، ولا أن يدعو الناس إليه، قال ابن القيم رحمه الله: “‌اتِّخَاذِ ‌أَقْوَالِ ‌رَجُلٍ ‌بِعَيْنِهِ بِمَنْزِلَةِ نُصُوصِ الشَّارِعِ لَا يُلْتَفَتُ إلَى قَوْلِ مَنْ سِوَاهُ بَلْ وَلَا إلَى نُصُوصِ الشَّارِعِ إلَّا إذَا وَافَقَتْ نُصُوصَ قَوْلِهِ، فَهَذَا وَاَللَّهِ هُوَ الَّذِي أَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّهُ مُحَرَّمٌ فِي دِينِ اللَّهِ، وَلَمْ يَظْهَرْ فِي الْأُمَّةِ إلَّا بَعْدَ انْقِرَاضِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ”([6]).

والخلاصة: أن الذي يحرم هو تقليد العلماء في خطئهم البيِّن، أو جعلهم في مقابل النصوص الشرعية، والموالاة والمعاداة على أقوالهم دون بينة من الله ولا برهان، أما حسن الظن بهم والاعتذار عنهم وحمل كلامهم على المحامل الحسنة وتأوّله على قصد الخير، فهذا من مخالقة أهل الإسلام بالخُلق الحسن، ومن الذبِّ عن أعراض المسلمين.

والله ولي التوفيق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) الطحاوية (ص: 20).

([2]) ينظر: مناقب الإمام أحمد (ص: 216).

([3]) ينظر: الصواعق المحرقة (2/ 609).

([4]) مرتقى الوصول لابن عاصم (ص: 20).

([5]) ينظر: الموافقات (5/ 138). والقصة مذكورة في السنن الكبرى للبيهقي (8/ 289).

([6]) إعلام الموقعين (2/ 166).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

ترجمة الشَّيخ د. عبد الله بن محمد الطريقي “‏‏أستاذ الفقه الطبي والتاريخ الحنبلي” (1366-1446هـ/ 1947-2024م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   اسمه ونسبه([1]): هو الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمود بن محمد الطريقي، الودعاني الدوسري نسبًا. مولده: كان مسقط رأسه في الديار النجدية بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا في ناحية الروضة الواقعة جنوبي البلدة (العَقْدَة) -ويمكن القول بأنه حي من […]

ضبط السنة التشريعية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: السنة النبوية لها مكانة رفيعة في التشريع الإسلامي، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي لما جاء فيه، كما أنها تبيّن معانيه وتوضّح مقاصده. وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تأمر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته، وتحذّر من مخالفته أو تغيير سنته، وتؤكد أن […]

القواعد الأصولية لفهم إطلاقات السلف والتوفيق بينها وبين تطبيقاتهم العملية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُعدّ مسألة التعامل مع أقوال السلَف الصالح من أهمّ القضايا التي أُثيرت في سياق دراسة الفكر الإسلامي، خاصةً في موضوع التكفير والتبديع والأحكام الشرعية المتعلقة بهما؛ وذلك لارتباطها الوثيق بالحكم على الأفراد والمجتمعات بالانحراف عن الدين، مما يترتب عليه آثار جسيمة على المستوى الفردي والجماعي. وقد تعامل العلماء […]

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

عبادة السلف في رمضان وأين نحن منها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لا يخفى أن السلف الصالح -رضوان الله عليهم- كانوا يحرصون كل الحرص على كثرة التعبد لله سبحانه وتعالى بما ورد من فضائل الأعمال، وبما ثبت من الصالحات الباقيات التي تعبَّد بها النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنهم كانوا يتهيؤون للمواسم – ومنها شهر رمضان – بالدعاء والتضرع […]

النصيرية.. نشأتهم – عقائدهم – خطرهم على الأمة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: لقد كانت الباطِنيَّةُ -وما زالت- مصدرَ خطَرٍ على الإسلامِ والمسلمين مذ وُجِدت، وقد أيقَن أعداءُ الإسلامِ أنَّ حَسْمَ المواجهة مع المسلمين وجهًا لوجهٍ لن يُجدِيَ شيئًا في تحقيق أهدافِهم والوصولِ لمآربهم؛ ولذلك كانت الحركاتُ الباطِنيَّةُ بعقائِدِها وفِتَنِها نتيجةً لاتجاهٍ جديدٍ للكيد للمسلمين عن طريق التدثُّرِ باسمِه والتستُّرِ بحبِّ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017