تغريدات من ورقة علمية بعنوان: حرق المكتبة العربية في مكة
– حرق المكتبة العربية في مكة أسطورة نسج خيوطها ناصر السعيد في كتابه: تاريخ آل سعود.
– لا توجد في مكة المكرمة مكتبة بهذا الاسم ولا بهذا المحتوى، فلم يُنقل عن أحد ممن كتب في كتب الرحلات أو تاريخ مكة ذكر لهذه المكتبة.
– مسمى المكتبة مريب “المكتبة العربية” فالعثمانيون قطعًا لن يسموا مكتبة بهذا الاسم، لم يبق إلا أن يسميها الأشراف، ومتى تفرغ الأشراف للاهتمام والعناية بها، وإعادة تسميتها، ثم لا يتم الإعلان عنها؟!
– لم يحدد ناصر السعيد مكانًا لهذه المكتبة الضخمة، فمكة معلومة حدودها، وهي صغيرة جدًّا في ذاك الزمان، يقطع الماشي بين أحيائها بعض دقائق، ومن السهل جدًّا أن يصف المؤرخ حدوث حدث ما في أي مكان منها.
– بالرغم من وجود بعض الكُتَّاب الذين أرخوا لتلك المرحلة الحرجة من تاريخ مكة والحجاز عمومًا، خاصة بعد دخول الملك عبد العزيز مكة عام 1343هـ، إلا أن كثيرًا منهم شكر الملك عبد العزيز رحمه الله على إصلاحاته وعنايته الفائقة بمكة.
– لو نظرنا إلى كتاب “إفادة الأنام” للغازي، و”التاريخ القويم” للكردي، و”شذرات الذهب” للغزاوي، و”تاريخ مكة” للسباعي، و”مكة في القرن الرابع عشر الهجري” محمد رفيع = لعلمنا مقدار التغيير والإصلاح الذي طال تلك البقاع المقدسة مقارنة بالسنوات التي كانت قبل 1343هـ.
– مَنْ كتب مِن الخصوم في سبب تأخر طباعة تاريخ “إفادة الأنام” للغازي، لم يذكروا أنه تم حذف هذه الحادثة (حرق المكتبة العربية)، ولا أشاروا إليها.
– من تأمل في سياسة الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- في طبع الكتب والمخطوطات، يعلم علم اليقين حرصه على انتقاء أجود الكتب لإفادة طلاب العلم ونفع الأمة.
– لم تقتصر جهود الملك عبد العزيز في النشر على الكتب العربية وحدها، بل إن هناك كتبًا نشرها باللغة الجاوية والهندية لتعميم نشر الدعوة في الأقطار الإسلامية.
– وقد بلغ عدد الكتب التي طبعها جلالة الملك عبد العزيز إلى عام 1347هـ فقط: أكثر من مائة ألف نسخة، كما في صحيفة أم القرى بتاريخ: 21/8/1347هـ، العدد (214).
– أورد الأستاذ عبد العزيز الرفاعي في بحثه المعنون: “عناية الملك عبد العزيز بطبع الكتاب” ملحقًا بالكتب التي طبعها الملك عبد العزيز على نفقته، تضمن ثمانية وتسعين عنوانًا، مع ملاحظة أن بعض هذه الكتب عبارة عن مجموعة رسائل.
– من صور اهتمام جلالة الملك عبد العزيز بنشر الكتب: العناية بالكتب الموقوفة، ففي صحيفة أم القرى بتاريخ 28/ 2/1346 هـ، العدد (141)، صدر الأمر الملوكي السامي بالموافقة على تقرير الجمعية العمومية فيما يتعلق بإصلاح المكاتب الوقفية.
– إعفاء جلالة الملك عبد العزيز أوراق الكتب من الجمارك تشجيعًا للعلم، رغم ما كانت تمر به البلاد من الفقر آنذاك، إلا أنه قدم مصلحة العلم فوق كل اعتبار.
– لم يمض عام على دخول مكة تحت سلطان الملك عبد العزيز إلا وقد بدت عنايته بمكتبة الحرم ظاهرة للعيان، ففي يوم الجمعة 8 صفر عام 1344هـ، أعلنت صحيفة أم القرى عن صدور أمر بتعيين محمد سياد الداغستاني قيمًا لمكتبة الحرم.
– تبرع الملك عبد العزيز لمكتبة الحرم المكي بكتب نفيسة: ففي 29/ 3/1358 هـ من صحيفة أم القرى: تفضل حضرة صاحب الجلالة المعظم فتعطف على مكتبة الحرم المكي بمطبوعات جلالته القيمة.