الجمعة - 14 جمادى الآخر 1447 هـ - 05 ديسمبر 2025 م

عرض وتعريف بكتاب: “التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية”

A A

معلومات الكتاب:

العنوان: التّطاوُل الغربيّ على الثوابت الإسلامية رؤية مستقبليّة.

المؤلف: الدكتور محمد يسري، رئيس مركز البحوث وتطوير المناهج في الجامعة الأمريكية المفتوحة.

دار النشر: دار اليسر.

تاريخ الطبعة: الطبعة الأولى، سنة: 1428هـ/ 2007م.

محتوى الكتاب:

يتكوَّن الكتاب من: مقدمة، وستة مباحث، وخاتمة.

المقدّمة:

تحدَّث فيها المؤلف عن عالمية الشريعةِ، وأنه يقابل عالميتها عالميةٌ أخرى في العداء لها، وهذه العالمية العدائيَّة متجدِّدة على مستوى الصراع والتحديات، وأنَّ العداء للشريعة عند أعدائها ناتجٌ عن علم بها وبأحكامها سلمًا وحربًا([1]).

وبعد أن سرد المؤلف الحروب الصليبيَّة ومآلاتها، وعرَّج على الاستعمار وانكساراته، تحدَّث عن الحرب الأخيرة وهي حربٌ على الرموز والمقدَّسات، بدأت بالإساءة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أكثر من جهةٍ، وخلص بعد هذا العرضِ إلى الإبانة عن هدفِ البحث وهو ردُّ العدوان على الإسلام، وذلك عن طريق العرض السريع لأهدافِ الحرب على الإسلام وغاياتها، وعرض صورة الإسلام في الغرب عمومًا، وصورة النبي صلى الله عليه وسلم خصوصًا، واستشراف المستقبل، ورصد إيجابيَّاته، وتلافي سلبياته، ورصد مشروعات عملية للمخطَّطات المدمِّرة، وتوسيع دائرة الاعتدال عند الغرب، وذلك عن طريق قراءة الإسلام قراءةً صحيحة([2]).

المبحث الأول: صورة الإسلام في الغرب بين القديم والحديث:

تكلَّم المؤلف في هذا المبحث عن صورة الإسلام في الغرب، وخلاصة كلامه أن الغربَ منذ أن دخَله الإسلامُ في القرن السابع ميلادي يراه مشكلةً ومعضلة حقيقيَّة، واستشهد لذلك بآراء كبار الغربيِّين، كما عرج على الصورة النمطيَّة التي يصنعها الإعلامُ الغربي عن الإسلام والمسلمين، وهي صورة سيِّئة حيثُ إنَّ المرادفَ لمعنى الإسلام والعرب في الثقافة الغربية هو: الجنس والحيوان والخنزير، كما تصوِّره الصحافة وأفلام هوليود([3]).

وقد أشار الكاتبُ إلى بعض أسباب العداء، والتي منها: تنامي الأصولية الإنجيلية في بريطانيا، كما أنَّ الحركةَ الصهيومسيحية لها أثر كبير في التأثير على الإدارة الأمريكية وموقفِها من الإسلام، وهذا هو الموقِف المعلَن، أما الأصواتُ المهادنة للإسلام فإنها وإن رُصدت تبقى خافتةً في مقابل الكثرة الكاثرة من الأصوات العدائية([4]).

المبحث الثاني: موقف مناهج التعليم الغربية من الإسلام:

تحدث الكاتب في هذا المبحث عن أهمية معرفة هذا الموقف، وأن ذلك له عدة فوائد، منها:

أولًا: معرفة كيفية تأثير ذلك على صنع القرار السياسيِّ والثقافي تجاه الإسلام.

ثانيًا: أن الخبراء الغربيِّين والمثقَّفين الذين هم محلُّ اعتبار من الدوائر الرسمية يحتاجون إلى معرفة موقفهم من الإسلام وتصحيح وجهة نظرهم وتقريبها.

ثالثًا: أن هذه المناهجَ مؤثرةٌ على الفكر الغربي وعلى علاقة المسلمين بالغربي.

رابعًا: أن دراسة المناهج الغربية تفيد في تحديدِ ما يمكن أن يفعلَه العلماء حيال هذه المناهج، واتخاذِ مواقف منهجيَّة وسليمة تساعد على تحسين الأوضاع([5]).

وتحدَّث المؤلف عن تأثير الحركة الاستشراقية والتنصيرية في صنع صورة قاتمة عن الإسلام والمسلمين، وقد كان من أهدافهم تشويهُ موادِّ الدراسة الإسلامية؛ حتى يقطعوا الطريق على الإسلام، وقد خلص الكاتب من خلال استعراض عدَّة دراساتٍ ومناهجَ للإسلام في الغرب أن هذه المناهجَ تتراوح بين التجاهلِ والتشويهِ إلى درجة العداء([6])، وهي نظرةٌ تحكمها نظرية صراع الحضارات ومحاولة حَجب الإسلام عن الناس واعتباره شرًّا مطلقًا.

المبحث الثالث: صورة النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التراث الغربي:

الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغرب ليس استثناءً -من وجهة نظر الكاتب- من الصورة العامة في الغرب عن الإسلام، بل هو تأكيد لتلك الصورة، وصورة النبي صلى الله عليه وسلم عند الغربيين بدأت مع يوحنا الدمشقي الذي يرى الوحيَ هرطقةً، وأنه مِن وضع بحيرا الراهب وإملاءِ ورقة بن نوفل، وكذا مارتن لوثر مؤلِّف القصص الكاذبة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كُتَّاب غربيِّين صنعوا كوميديا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وظلَّت هذه الكوميديا هي الحاكمة للعقلية الغربيَّة، والصورة السائدة عن الإسلام من خلال الموقف من النبي صلى الله عليه وسلم هي أنه دين شهوانيٌّ، وهو دين البسطاء ومتوسِّطي الذكاء، وقد حرص الغرب على تشويه النبوَّة والادِّعاء على صاحبها والكذب عليه([7]).

المبحث الرابع: أسباب التطاول على دين الإسلام وخير الأنام:

أرجع الكاتب أسباب العداء للإسلام إلى عدة أسباب:

أولًا: الأسباب الدينية: وأجمل الأسباب الدينية في:

  1. منع المسيحية من الانتشار والتوسُّع.
  2. التقابل بين عقيدة التوحيد وعقيدة التثليث.
  3. قوة الإسلام الذاتية.

ثانيًا: الأسباب الفكرية: فقد نشب عدَّة صراعات فرية بين الغربيين أنفسهم، وحُسمت هذه الصراعات، وآل أمرها إلى العلمانية، وهدفُ الغرب بعد تحكُّم العلمانية فيه إلى علمنة الإسلام من الداخل، وتحويله إلى صيغة نصرانية تقبل الفصل بينه وبين الدولة، وتسهيل إلحاق الإسلام بالغرب([8]).

ثالثًا: الأسباب التاريخية والنفسية: فقد ورث الغرب -من وجهة نظر الكاتب- عن اليونان عقليةً متعالية تحتكر المدنية والعقل، وهم يرون أنَّ تفوُّقهم على العنصر البشري أمر واقعٌ، وينكرون كلَّ ما ليس أوربيًّا من أجناس الناس وشعوبهم، هذا بالإضافة للجزع التاريخي من الإسلام والعداء له بوصفه بديلًا حقيقيًّا عن كلِّ ما هو من ثقافتهم.

وذكر أسبابًا نفسيةً قد قصد بها مشاركة بعض المسلمين في صناعة هذا الإعداء، منها التهاون بثوابت الدين، ومنها تعطيل الشرع وضعف السلطان الذي يحميه، وضعف الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر. وهذه الأسباب جعلتنا نقدِّم الإسلام هزيلًا ضعيفًا أمام الهجمة الغربية([9]).

المبحث الخامس: استشراف المستقبل:

يرى الكاتب -بدون مبالغة- بعد كلِّ الذي مرَّ أن المستقبلَ للإسلام، وأنَّ صورة التشويه له آيلة إلى الزوال، وذكر لذلك عدة أمارات:

أولا: أنَّ الاعتماد على فكرة المستشرقين والحركات التنصيرية عن الإسلام بدأت في الانحسار، ويحلُّ محلَّها كثير من الانصاف، لا سيما بعد ضرب خُطط المستشرقين، كما يدعم الإنصاف التوجه الحضاريّ والعلميّ والثقافيّ للانفتاح والتعرُّف على الإسلام بطرق صحيحة.

ثانيًا: أن البرامجَ التعليمة لم تعُد من صناعة الوزارات التعليمية، بل تتنافس عليها دور النشر التجارية، وهذه الأخيرةُ تلتزم بإسنادِ الكتب إلى الخبراء والحياديِّين الموضوعيِّين بدرجة كبيرة، وبضوابط تضمن على حدٍّ كبير عدمَ التحيُّز.

ثالثًا: تزايد عدد طلاب العلم من خريجي الجامعات الإسلامية كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والأزهر، ومع قوَّة اللغة عند هؤلاء وفهمهم للدين فهمًا صحيحًا فإن ذلك يعزِّز من حظوظ الإسلام وانتشاره.

رابعًا: مع الاهتمام الغربيِّ بالإسلام في الجامعات زاد عدد المدرسين المؤهَّلين من أساتذة الدراسات والتاريخ، وقد كان لذلك آثار إيجابية.

خامسًا: سماح الغرب بتقديم موادَّ للآباء والطلاب ذات صبغة دينية، وهي تساعد في التوعية.

سادسًا: إقبال الغرب على الإسلام صاحَبَه إقبالٌ أكاديميّ على اللغة العربية وتعلُّمها من شخصيات مرموقة غربية.

سابعًا: جنون العظمة عند الغرب يُسرع من زواله وسقوط هيمنته.

ثامنًا: نضج المسلمين وتسارع نموِّهم الثقافي والعلمي.

تاسعًا: تفاوت الغرب في العداء للإسلام جعلَ مداخلَ كثيرة للمسلمين؛ مما جعل الفُرص لديهم تتعزَّز، خصوصًا أن الحياد وعدم العداء يشارك فيه إعلاميّون وكُتَّاب وشخصياتٌ يمكن استغلالهم([10]).

المبحث السادس: ما العمل؟

يرى المؤلِّف أن طريقةَ العمل تشمل ثلاثةَ محاور:

المحور الأول: إعادة تشكيل الذهنية الغربية حول الإسلام وثوابته ورموزه.

المحور الثاني: التصدِّي لحملات الإساءة والتشويه للثوابت الإسلامية عامة.

المحور الثالث: بناء البيت المسلم وتربيتُه من الداخل، حيث لا نرجو احترامًا لوضعنا العالميِّ إلا بتحصيل القوة بمختلف صورها([11]).

وتحت كل محورٍ مقترحاتٌ عملية يمكن مراجعتها في الكتاب.

الخاتمة:

وختم المؤلف الكتاب بتلخيص لأهمِّ أفكار الكتاب ومحاوره التي تناول. والله الموفق.

ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) التطاول الغربي على الثوابت الإسلامية (ص: 7 وما بعدها).

([2]) المرجع السابق (ص: 10).

([3]) المرجع السابق (ص: 19).

([4]) المرجع السابق (ص: 26).

([5]) المرجع السابق (ص: 28).

([6]) المرجع السابق (ص: 35 وما بعدها).

([7]) المرجع السابق (ص: 47).

([8]) المرجع السابق (ص: 60 وما بعدها).

([9]) المرجع السابق (ص: 65 وما بعدها).

([10]) المرجع السابق (ص: 69 وما بعدها).

([11]) المرجع السابق (ص: 75 وما بعدها).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017