الثلاثاء - 18 جمادى الآخر 1447 هـ - 09 ديسمبر 2025 م

بين تكفير الدرر السنية وتكفير ابن عبد الشكور

A A

 

أصبح التكفير من التهم التي كما يقولون معلبة ومُلقاة على قارعة الطريق يتناولها كل مناوئ للسلفية ، تاريخها ومبادئها وواقعها ليلقي بها على كل ما هو سلفي ومن هو سلفي ، لأهداف متباينة تختلف باختلاف منهج الكاتب أو المتكلم.

ولا تكاد تدخل مواقع التواصل الاجتماعي إلا وتجد العديد من  الشبهات تتناول السلفية من أطراف متباينة منها أمريكية وأوروبية وإيرانية ومن دول عربية وإسلامية ، ليبراليين ومتصوفة وحركيين سياسيين وغيرهم .

كل هؤلاء ينسون خلافاتهم ويتحدون ويتواصون ويتواصلون في مجابهة السلفية.

 

من الجديد القديم في هذا الشأن : أن بعض الكتاب من الأشاعرة المتصوفة تعود نشر قصاصات من كتب السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي ليُثْبِتَ بزعمه أن السلفية هي مصدر التكفير في العصر الحديث ، ولِيَجعل السلفيين دائماً في موقف دفاع ،ليس لهم قضية إلا شرح وتوضيح تلك القصاصات التي يُلقون بها،نازعين إياها من سياقها العلمي والتاريخي، وهو منهج رخو بعيدعن العلمية لذلك لا يتَّبعه السلفيون وإلا لملأوا الأرض من مصورات من كتب مخالفيهم فيها من الضلال ما يُشيب الرُّضَعَاء ، لكن ذلك ليس من النقد العلمي بمكان ، إذ النقد العلمي يُراد به بيان الحق والنصح للناس وليس مجرد التشنيع وإذكاء العداوات والأحقاد.

 

ولكن هل هؤلاء الذين يُشَنِّعون علينا بنشر هذه القصاصات يفعلون ذلك غَيرَة على الإسلام من فتاوى التكفير ، وبياناً للحق وإظهاراً لسماحة الدين، أم لمجرد مناكفة السلفيين والعمل على تشويه تاريخهم وحاضرهم ؟

 

ولو كان الجواب هو الأول لرأيناهم يُنكرون كل صنوف التكفيرسواء أصدرت عن علماء الدعوة السلفية أم عن أهل التصوف أم الأشعرية أم عن الشيعة أم الإسلاميين الحركيين ، لكن الواقع أن فتاوى التكفير والقتل ، إذا صدرت عن غير السلفيين في حق السلفيين من شتى الاتجاهات فلا تُوَاجه من هؤلاء المناوئين للسلفية إلا بالإقرار والثناء والتأييد ، أو على أقل تقدير ، بالصمت المطبق المريب .

 

وهذا الصنيع منهم كافٍ في فضحهم ، إذ الصادقُ في مبدئه يُنزله على الجميع ، فيَحْمَد جميع من وافقه فيه ولو كان خصماً له ، ويَذُم من خالفه ولو كان وِدَّاً له ، أما هؤلاء فيحمدون التكفير والقتل والعدوان ويُبَجِّلون صاحبه إذا كان من أوليائهم ويُشنعون على صاحبه ويفترون عليه ما لم يقل ،إن كان سلفياً مخالفاً لهم .

 

وقد حَكَمَ على السلفيين بالكفر القاطع كثير من علماء الصوفية والأشاعرة والماتريدية فضلاً عن علماء الشيعة الاثني عشرية والزيدية والإباضية  ، ومع ذلك لم يَنَلْهم من هؤلاء المُشَنِّعة أدنى تشنيع تصريحاً أو تلميحاً.

 

مع أن الذين كَفَّروا أتباع منهج السلف، لم يكتفوا بتكفيرهم وحسب؛ بل حكموا بحِل دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم واسترقاق صبيانهم ، وقد حَرَّضوا على ذلك ودعوا إليه صراحة ، وفعله قادتهم –أي السبي والاسترقاق والبيع في الأسواق – ولم يستنكره هؤلاء أدنى استنكار  ، وهم يعرفونه  ولكنهم صامتون عنه صمت الموتى، مما يؤكد لك مجانبتهم العدل عمداً وعدوانا ، ومقارفتهم الظلم رضاً واطمئناناً .

 

وستجد هذا التكفير والتحريض على القتل والسبي والاسترقاق كثيراً عند أمثال محمد بن عبد الله بن فيروز ، وأبيه عبدالله ، وعندابن سند الفيلكاوي ، وابن داود ، وإسماعيل التميمي التونسي ،وابن عبد الشكور ، وزيني دحلان ،وغيرهم .

 

وفي هذا المقال سوف أذكر نماذج من هذا التكفير والتحريض لدى أحد هؤلاء وهو عبدالله بن عبد الشكور المتوفى سنة ١٢٢١هـ المكي المعاصر لعلماء الدعوة الأصلاحية ،وهو من الواقفين  على دخول الإمام سعود بن عبدالعزيز إلى مكة .

 

قال ابن عبدالشكور :”ومما أثبَتَه [يعني الشيخ محمد بنعيد الوهاب] أنه صلى الله عليه وسلم جيفة لا ينفع ولا يضر ، وأن عصا أحدهم خير منه ،فيكفر الملعون بهذا القول“ ث٢/ ٥١٩ .

 

فلم يكتف ابن عبدالشكور بالكذب على الشيخ بنسبة هذا القول الشنيع إليه ؛ بل صرح بكفره ولعنه .

 

ثم يذكر المؤلف قصة إرسال السعوديين ثلاثين عالماً من الدرعية لمناقشة علماء مكة ، وذكر أن علماء مكة لما ناظروهم:”وجدوهم ضحكة بينهم ومسخرة، كحمر مستنفرة ، فرت من قسورة، ونظروا إلىدينهم وماهم عليه من المعتقدات، وإذا فيها من الكفريات ما يشملهم من الست جهات ، كفراً صريحاً لا يحتاج إلى تأويل“ ولم يكتف بهذا التكفير بل وصفهم بـ “الملاحدة الأندال“٢/ ٥٢٤

 

وقال:”فلما أقيم أخوه الشريف أحمد[شريف مكة أحمد بن سعيدأُقيم بعد الشريف مساعد بن سعيد]أرسل من علمائه[أي ابن سعود]كما أرسل في المدة السابقة فلما اختبروهم وجدوهم لايتدينون إلا بدين الزنادقة ، فأبى أن يُقر لهم في حما البيت قرار،ولم يأذن لهم بعد أن أثبت العلماء أنهم كفار، ومنعهم بموجب فتوى العلماء الأعلام ، ولقوله{إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}“٢/ ٥٢٧ فهو يُقِر ويؤيد أن منع الدولة العثمانية وولاتها للسلفيين من الحج ، هو كونهم مشركون أنجاس زنادقة .

 

ويقول ابن عبدالشكور عن إغزاء الشريف غالب لوادي حلي وأهله من أتباع الدعوة السلفية :”وأخذوا من البقر ، والغنم ،والرقيق ، ما يزدحم بيسيره الطريق ، وأخذ بعضُ العسكر سَبَيَّاً من أولاد ذلك الفريق ، وباعوهم بمكة بيع الرقيق “٢/ ٥٨٢.

 

فهاهو يعترف بل يفتخر بسبي ولاة العثمانيين الأشراف لأهل وادي حلي واستحلال نسائهم وأولادهم ، وبيعهم في أسواق مكة وليس لهم من جرم سوى كونهم سلفيين .

 

كما ذكر ابن عبد الشكور غزوات ولاة العثمانيين الأشراف ، وأشاد بما وقع منهم فيها من القتل وسفك الدماء دون سبب سوى سلفيتهم ، ولم يذكر غزوة واحدة للسلفيين أو لأئمة الدولة السعودية إلى الحجاز ، الأمر الذي يؤكد صحة ما قاله أئمة الدولة السعودية وعلماء الدعوة السلفية من أنهم لا يقاتلون إلا من بدأهم بالقتال ،وهذه نماذج من كلام ابن عبد الشكور في ذلك :

 

فمنه حديث عن غزوة العلم للشريف مبارك بن محمد ، قال:”حتى وصل إلى موضع يقال له: العلم،صادف جماعة من الموهبين [أي أتباع الدعوة السلفية]من بني حرب ،فأفتك فيهم قتلاً وسلب ،وصكهم حين أعمى الله أبصارهم ،وخذل شيعتهم وأنصارهم،وأخذ مواشيهم ومراحهم ، وخلَّص الأرواح من أجسادهم ؛ ثم توجه مقبلاً فصدف خمسا وأربعين من الوهابيين ،خارجين ببضاعة اشتروها من مدينة سيد المرسلين،فقبضهم ووضعهم في الحديد، وشنعهم أعظم تشنيع ، وأخذ أخبارهم وقتل الجميع “٢/ ٥٦٢.

 

يأتي هذا القائد الصوفي    إلى بادية آمنين في فلاتهم فيقتلهم ،ويصادف تجاراً سلفيين قادمين ببضاعة من المدينة فيقتلهم و يأخذ مالهم ، وابن عبدالشكور يَعُد ذلك من محاسن الشريف وجهاده فيسبيل الله .

 

ويقول عن إغزاء الشريف غالب للخرمة:”وأَمَرَهُ بغزو الخرمة ،لكونهم خرجوا من اتباع شرائع المسلمين،ودخلوا في دين الوهابيين، فأخذهم وارتحل ، وقتل من دنا منه الأجل “٢/ ٥٥٦.

 

فقد غزا هذا القائد أهل الخرمة لسبب واحد وهو خروجهم من الإسلام ودخولهم في دين محمد بن عبدالوهاب !

وهذا هو التكفير الذي ما بعده تكفير .

 

هذا نموذج واحد وهو ابن عبدالشكور ، لا يُصرُّح إلا عن قتال وقتل وتكفير وسبي ؛هذا وفي كتابه الكثير من النصوص مما هي أشنع مما ذكرتُ ولكن نقلها يقتضي الإطالة ، لما فيها من أسلوب السجع والإطناب الممل؛ ومع هذا لم نر ممن يزعمون الغيرة على الدين من التكفير  أحداً أنكر على هؤلاء أو شَنَأ أقوالهم وأفعالهم ؛ بل ليس لهم هَمٌ ولا ديدن إلا التنبيش عن مقالات السلفيين ليدعموا بهاالمشروع الإيراني والأمريكي معاً ، وهما المشروعان اللذان يُصران على وصم السلفية بالتكفير وتشويه حاضرها وتاريخها لمآرب ليس هنا  أوان تفصيلها.

 

على أن هؤلاء العلماء الذين حكموا بكفر السلفيين لم يُقدموا بين يَدَي هذيانهم هذا فعلاً أو قولاً مكفرا عند أحد من الأئمة يلتزم به السلفيون ، سوى أنهم يرون أن الاستغاثة بمن دون الله شرك ،وهذا نص القرآن وليس نصَّ السلفيين ؛وأن الله تعالى له صفات حقيقية تليق بجلاله من العلو على العرش وأنه فوق خلقه وغير ذلك من الصفات التي أثبتها القرآن ولم يأت بها السلفيون من تلقائهم .

 

أما غير ذلك مما حكموا على السلفيين بالكفر من أجله فـ أكاذيب أفِكُوها عليهم ، وكلها كَذَّبها الإمامان  عبدالعزيز بن محمد وسعود بن عبد العزيز ،وقال عنها الشيخ محمد بن عبدالوهاب :”سبحانك هذا بهتان عظيم “.

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017