مؤرخ العراق عبّاس العزّاوي ودفاعه عن السلفيّة
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
المحامي الأديب عباس بن محمد بن ثامر العزاوي([1]) أحد مؤرِّخي العراق في العصر الحديث، في القرن الرابع عشر الهجري، ولد تقريبًا عام (1309هـ/ 1891م)([2])، ونشأ وترعرع في بغداد مع أمّه وأخيه الصغير عليّ غالب في كنف عمّه الحاج أشكح بعد أن قتل والده وهو ما يزال طفلا([3]).
وتلقّى تعليمه في كتاتيب بغداد، وبدأ بتعلم القرآن الكريم ومبادئ الدين الحنيف، وتدرج في طلب العلم الشرعي، ثم التحق بكلية الحقوق وتخرج منها عام (1921م)، وبعدها مباشرة اشتغل بمهنة المحاماة([4]).
وكان من أبرز شيوخه محمود شكري الآلوسي (ت 1341هـ)، والحاج علي علاء الدين الآلوسي (ت 1340ه)، وقد واصل الدراسة على هذين العالمين، وأجازه الأخير إجازة مطلقة في جميع العلوم العقلية والنقلية([5]).
وقد اهتمّ العزاوي بدراسة التاريخ معتمدًا على نفسه، وبذل فيه جهدًا متميزًا بين علماء عصره، حيث دفعه إلى ذلك رغبتُه في خدمة العلم والمجتمع، وفي ذلك يقول العزاوي: “ولما كانت الحياة أنفاسًا معدودة، فخيرها ما يُصرف فيما ينفع، وقد رأيتُ في التاريخ ما يفيد فوجَّهت جهودي إليه… ولاعتقادي أن الكتب التاريخية ذات علاقة بالمجتمع وكلّها لا تخلو من توجيه”([6]).
وقد أثنى على جهوده في مجال البحث التاريخيّ المستشرق البروفيسور جيب([7]) (ت 1971م) حتى وصفه بأنه: “المرجع الذي يستند إليه الباحث في تاريخ الشعب العربي السياسي والاجتماعي”([8]).
واشتهر رحمه الله بدراسة تاريخ العراق بجميع جوانبه، وذلك من سقوط بغداد عام 656هـ إلى نهاية الاحتلال البريطاني عام 1335هـ، وقد ألَّف في ذلك مؤلفاتٍ قيمةً، من أهمها: موسوعته التي أسماها (تاريخ العراق بين احتلالين)، ومن ضمنها كتاب (تاريخ العقيدة الإسلامية عقيدة أهل السنة والجماعة).
ويظهر جليًّا من خلال كتاباته أنه سلفيُّ الاتجاه في الجملة، وذلك بتقديمه الكتاب والسنة باعتبارهما مصدرًا للتشريع، ودراسته على العلماء الآلوسيين، ومنهجه الواضح في التعامل مع المخالفين والردّ عليهم على منهج أهل السنة.
وتتّضح سلفيته كذلك بالردّ على أعداء الدعوة السلفية في عدة مواضع كما سيأتي.
فهو يعظِّم علماء السلف المتقدّمين منهم والمتأخرين، ويثني عليهم ثناء عاطرًا، ويصرّح بأن عقيدة السلف هي العقيدة الموافقة للفطرة، وأنها الأسلم والأحكم لأنها مأخوذة من نصوص الكتاب والسنة، فله جهود مباركة في الذبّ عنها والانتصار لأهل السنة والجماعة، والمذهب السلفي خاصّة، وسنعرض فيما يلي ما كتبه رحمه الله في ذلك، وبالله التوفيق([9]):
أولا: موقفه من أصول عقيدة السلف:
بين رحمه الله في كتبه أصول الاعتقاد التي اتفق عليها السلف، وهي كما يلي:
1- وجوب التسليم لنصوص الشرع، وعدم رد شيء منها أو تأويلها، يقول العزاوي مبينا ذلك: (إن الأمة كانت تؤمن بالقرآن الكريم إيمانًا صادقًا، وبالأحاديث الصحيحة المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم تجد نفسها محلّ شك أو ارتياب لتلتمس دليلا، أو تتطلب برهانًا عقليًّا، فعقيدتها منهما)([10]).
2- أن مصدر التلقي هو الكتاب والسنة واتباع سبيل المؤمنين، وبيّن أن هذا أصل عظيم في عقيدة السلف، يقول رحمه الله: (ولم ينفكّ المسلمون عن عقيدتهم استرشادًا بالكتاب، وبما كان عليه الرسول r وأصحابه؛ متبعين قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: ٨٥]، وقوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: ١١٥]، وسبيل المؤمنين هو سبيل الرسول r، وهو السبيل الذي أمر الله باتباعه، ويُلخَّص بالإيمان والعمل الصالح، وعلى هذا كان سلف الأمة)([11]).
3- وجوب الأخذ بظواهر النصوص التي لا مجال للعقل فيها كنصوص الصفات، وهذا الأصل قرره بقوله: (مـرّوا بآيـات الصفات كما وردت)([12]).
4- عدم المجادلة في الدين، وفي بيانها يقول العزاوي: (ومذهب السلف منع علمائه من الجدال والخصومة في الدين، وإيراد أدلة لم ترد في الكتاب)([13]).
والنهي عن الجدال أصل عظيم عند أهل السنة، ولذلك تتابع الأئمة على إدراجه في المصنفات الخاصة بشرح الاعتقاد بأبواب مستقلة، ومن ذلك: (باب الحث على التمسك بكتاب الله تعالى، وسنة رسول الله r، وسنة أصحابه رضوان الله عليهم، وترك البدع، وترك النظر والجدل فيما يخالف الكتاب والسنة)([14]).
وجاء عن الإمام أحمد t في ذم الجدال قوله: (عليكم بالسنة والحديث، وينفعكم الله به، وإياكم والخوض والجدال والمراء؛ فإنه لا يفلح من أحب الكلام)([15]).
ثانيًا: ثناؤه على السلف المتقدمين منهم والمتأخرين:
يكثر رحمه الله من الثناء على علماء السلف، المتقدمين منهم والمتأخرين، وقد أثنى على الأئمة الأربعة، وابن المبارك، والثوري، والأوزاعي، وأبي عبيد، وغيرهم، وعند تعداده لمصنفاتهم أفرد عقيدة ابن قدامة بالذكر، وخصها بالثناء بقوله: (وعقيدته فاقت غيرها في أسلوبها وموضوعها، وهي جامعة لما جاء في الكتب الأخرى، وهذه التي أجملها الإمام أحمد والطبري والبغوي)([16]).
كما أفرد رحمه الله مبحثًا خاصًّا لشيخ الإسلام ابن تيمية، وتناول فيه سيرته العطرة، وما تركه من آثار جليلة، وما أمضاه من حياته في الذب والدفاع عن عقيدة السلف.
ومما قاله العزاوي في الثناء على شيخ الإسلام ابن تيمية: (وفي أثناء طلبه للعلم انكب على التحصيل والمطالعة، ولما بلغ بضع عشرة سنة أبهر الفضلاء من فرط ذكائه وقوة حافظته، وبعد أن أتم تحصيله صار يعدّ من أكبر النقاد المصلحين، فاشتهر أمره، وليس من شأنه الافتخار أو التبجّح، وإنما كان متفوّقًا في مختلف العلوم الشائعة ونظراته صائبة، وجل همه أن يوجّه علماء الشريعة إلى ما جاءت به من نصوص وطرح للزوائد الدخيلة)([17]).
ومن أجمل ما نقله العزاوي تقريظ مفتي الحنفية بالقدس على ثناء المناصرين لشيخ الإسلام من معاصريه أو المتأخرين عنه حيث قال: (وقد أثنى عليه جمهور معاصريه، وجمهور من تأخر عنه، وكانوا خير مناصريه، وهم ثقات، وطعن فيه بعض معاصريه بسبب أمور أشاعها لحظّ نفسه، أو لأجل المعاصرة التي لا ينجو من سمها إلا من كمل، فخلفهم من بعدهم مقلدوهم في الطعن، فتجاوزوا فيه الحد)([18]).
ونقل كلام الملا علي القاري (ت 1014هـ) الذي ردّ على شيخه ابن حجر المكي (ت 973هـ) في شرح الشمائل، حيث قال القاري: (ومن طالع شرح المنازل تبين له أنهما -أي: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم- كانا من أكابر أهل السنة والجماعة)([19]).
وأمّا عن كتب شيخ الإسلام فقد أشاد بها العزاوي غاية الإشادة فقال: (وكلها تعين عقيدة السلف، وما رغب في بثّه من عقيدة صحيحة، وما دعا إليه من لزوم الرجوع إلى النصوص الأصلية، وألا يلتفت إلى قول زيد وعمرو من علماء الكلام أو علماء الإبطان ومن على شاكلتهم، ممن جعل الفلسفة البالية أصلًا، وأوّل الدين لأجلها، وأن يوافقها في آرائها السقيمة وأفكارها القائلة بقول الغالية أو الباطنية)([20]).
ويرى العزاوي أن دعوةَ شيخ الإسلام ابن تيمية هي امتداد لمدرسة السلف الأوائل، ولذلك ركَّز على ذكر مجموعة من العلماء المناصرين له من معاصريه والمتأخرين عنه، وممن ذكرهم([21]):
- سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن موسى البزار (ت 749هـ) الذي ألف كتاب (الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية)، وبين في كتابه غزارة علمه وبصيرته بالسنة، وحسن التفسير وإتقانه للفقه.
- أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي الحزامي (ت 711هـ).
- الشيخ المحدث شهاب الدين أبو العباس أحمد بن رجب البغدادي (ت 774هـ).
- العلامة جمال الدين يوسف بن عبد المحمود بن عبد السلام بن البقـي الحنبلي (ت 726هـ) الذي ناصر شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة شد الرحال([22]).
- ابن الكتبي يوسف بن إسماعيل نصير الدين الخويي (ت 754هـ) من علماء الشافعية ببغداد.
- العلامة محمد بن عبد الرحمن البغدادي (ت 799هـ)، من علماء المالكية بالمدرسة المستنصرية.
- زين الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب (ت 795هـ).
- الشيخ المحدث أبو محمد سلمان بن عبد الحميد بن المبارك البغدادي الحنبلي الصوفي (ت 805هـ).
- زين الدين عبد الرحمن العراقي (ت 806هـ).
- صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق (ت 739هـ).
- تقي الدين أبو الثناء محمود بن مقبل الدقوقي (ت 733هـ).
- نعمان خير الدين الآلوسي ترجم له في كتابه (جلاء العينين في محاكمة الأحمدين).
وأما المتأخِّرون عنه فقد ذكر منهم: السخاوي (ت 902هـ)، والسيوطي (ت 911هـ)، والصفدي (ت 764هـ) في (أعوان النصر وأعيان العصر)، والعيني (ت 855هـ) في تقريظه على (الرد الوافر)، وابن فضل الله العمري (ت 749هـ) في (مسالك الأبصار)، وابن حجر (ت 852هـ) في (الدرر الكامنة)، ومدحه الزملكاني (ت 727هـ)، وابن شاكر الكتبي (ت 764هـ) في (فوات الوفيات)، والملا علي القاري (ت 1014هـ) الذي رد على ابن حجر المكي (ت 973هـ) في (شرح الشمائل)، وممن رد عليه كذلك: العلامة الشبراملسي الشافعي (ت 1087هـ) في حاشيته على (الفتاوى الحديثية)، وكذلك الشيخ إبراهيم الكوراني المدني (ت 1101هـ) ، والشيخ سليمان الكردي المدني الشافعي([23]).
كما أشار إلى مجموعة من القضايا والمسائل التي كانت سببًا في المحن التي تعرّض لها شيخ الإسلام ابن تيمية([24]).
ثم قال العزاوي: (والحنابلة متّفقون على حبه وتعظيمه، وإذا أطلقوا شيخ الإسلام فإياه يعنون)([25]).
وممن أثنى عليه العزاوي وأشاد بدعوته من السلفية: الشيخ محمد بن عبد الوهاب، ويرى العزاوي أن مذهب الشيخ محمد بن عبد الوهاب أقرب إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل([26]).
ثالثًا: موقفه من مؤلّفات السلف والسلفية:
أشاد رحمه الله بذكر بعض مؤلّفات السلف دون استيعاب لها، مع ذكر نبذة عن بعض تلك المؤلفات، وبيان مميزاتها وشروحها، والحكم على بعضها، مما يدلّ على اطلاعه عليها والاستفادة من آثارها. كما أفرد مبحثا أورد فيه مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، وكتبا في تأييد دعوة ابن عبد الوهاب، ويمكن تقسيم المصنفات المذكورة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: مؤلفات السلف في العقيدة وهي كالتالي([27]):
- الفقه الأكبر: ذكر أنه من أقدم المتون في العقائد، وصحح نسبته إلى أبي حنيفة (ت 150هـ)، وبين أنه سار على عقيدة أهل السنة، وأنه نال شهرة وشيوعًا، وشرحه كثيرون، ومن شروحه المتداولة شرح أبي المنتهى، وشرح الملا علي القاري.
- كتاب الوصية للإمام الأعظم أبي حنيفة أيضًا: أوصى فيها أصحابه بالتزام مذهب أهل السنة، وعليها شروح عديدة.
- كتاب السنة للإمام أحمد بن حنبل: وهو في عقيدة السلف، اعتمدها كثير من علماء الحنابلة، وطبعت على الحجر طبعة سقيمة ليس لها تاريخ.
- عقيدة الطحاوي: وهـذه العقيدة تمثل عقيدة السلف، وهي منتزعة من عقائد الإمام أبي حنيفة، ولم يخرج عنها بوجه، ومن أهم شروحها شرح ابن أبي العز.
- عقيدة الطبري: وهي عين عقيدة السلف، وذكر أن عنده نسخة مخطوطة منها.
- كتاب ذم الكلام لأبي إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري الهروي (ت 481هـ): وذكر أن علماء السلف تداولوا تدريسه وقراءته.
- عقيدة البغـوي: والبغوي (ت 516هـ) من علماء الحديث وأئمة الشافعية، ولا تقل هذه العقيدة مكانة عن سابقاتها، وذكر أن عنده مخطوطة منها.
- عقيدة الكلوَذاني: وهذه منظومة مختصرة تقرب الحفظ بلفظ موجز، وناظمها أبو الخطاب الكلواذاني (ت 510هـ)، وهو حنبلي بغدادي، سماها: (قصيدة في السنة)، وهي أشبه بعقيدة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، طبعها بدمشق الأستاذ جميل الشطي أواخر شعبان 1326هـ في مطبعة روضة الشام، وطبعت في مجموعة (الرد الوافر).
- كتاب التوحيد لابن منده: وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن منده (ت 395هـ). وهذا الكتاب متداوَل، وكان يُقرأ في عهد المغول، ذكره في (كشف الظنون) في مادة (كتاب التوحيد)، وفي (منتخب المختار).
- كتاب التوحيد لابن خزيمة (ت310هـ)، وهو من أجلّ الآثار.
- عقيدة ابن قدامة: وهو الموفق عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي الأصل الصالحي (ت620هـ)، وعقيدته فاقت غيرها في أسلوبها وموضوعها، وهي جامعة لما جاء في الكتب الأخرى، وهذه هي التي أجملها الإمام أحمد والطبري والبغوي… إلخ.
ويلاحظ مما سبق أنّ العزاوي انتقى بعض كتب السلف ولم يذكر جميعها، ولم يراع ترتيبها الزمني في التأليف، ولعله اختار ما كان له أثر في العراق أيام المغول([28]).
القسم الثاني: مؤلَّفات شيخ الإسلام ابن تيمية([29]):
وأما مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية التي ذكرها فهي: الواسطية، والحموية، ومنهاج السنة، واقتضاء الصراط المستقيم، والجواب الصحيح، والسياسة الشرعية. كما أحال إلى بعض المصادر التي ذكرت مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية، ومنها الوافي بالوفيات، ورسالة لابن القيم باسم: مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية.
القسم الثالث: المؤلفات في تأييد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب([30]):
- (روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام) للشيخ حسين بن غنام (ت 1225هـ).
- (التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق)، وكتاب (مذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ ابن عبد الوهاب) لسليمان بن عبد الله آل الشيخ.
- (شقائق النعمان) لنعمان الآلوسي، رد به على الشيخ داود النقشبندي.
- (رسالة في كلمة لا إله إلا الله) للشيخ محمد بن عبد الوهاب، وله مجموعة رسائل طبعتها دار المنار سنة 1349هـ. وله (كشف الشبه) و(أصول الإيمان).
- (تنبيه النبيه والغبي في الرد على المدراسي والحلبي) لأحمد بن عيسى النجدي. طبعت في الرد الوافر سنة 1329هـ.
- كتاب (الإنصاف في دعوة الوهابية وخصومها لرفع الخلاف).
- (النفحة على النفخة والمنحة) لناصر الدين الحجازي الأثري.
- (الانتفاع بمذكرة الدفاع) لعبد الظاهر أبو السمح (ت 1370هـ)، انتصر فيها للوهابية.
- (الهداية السنية والتحفة النجدية)، و(تأييد مذهب السلف) لسليمان النجدي (ت1349هـ)، ردّ به على أحمد بن زيني دحلان (ت 1304هـ).
- القصيمي (ت 1416هـ) له رد على الدجوي (ت 1365هـ).
- فرقة الإخوان الإسلامية بنجد أصله (الإخوان فرقة سي). تأليف م. م. فتيح رئيس ديوان نجد. طبعت سنة1340هـ. وطبع بعدة لغات.
- (منهاج التأسيس والتقديس في كشف شبهات داود بن جرجيس) لعبد اللطيف آل الشيخ.
- (فتح المنان تتمّة منهاج التأسيس رد صلح الإخوان) لمحمود شكري الآلوسي. مطبوع.
- (الفواكه العذاب في معتقد الشيخ ابن عبد الوهاب) لحمد بن ناصر بن عثمان معمر التميمي (ت 1225هـ).
- (رد الملحدين) للشيخ عبد الرحمن حسن بن محمد بن عبد الوهاب (ت 1285هـ)، وله (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد).
- (دلائل الرسوخ في الرد على المنفوخ)، للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن الحنبلي (ت 1293هـ).
رابعًا: الدفاع عن الدعوة السلفية:
الدعوة السلفية هي في الحقيقة دعوة إلى الرجوع إلى منهج الكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة، ونبذ الشرك بالله، والنهي عن البناء على القبور، واتخاذ المساجد عليها، ودعائها من دون الله تعالى، والاستغاثة بها، وما أشبه ذلك، فالدعوة السلفية هي أصل العقيدة الإسلامية وهي عقيدة السلف بعينها.
وقد حُوربت هذه الدعوة المباركة بتشويه منهجها من قِبَل المنحرفين من القبوريين والمتصوفة والشيعة وغيرهم، فلم ينجحوا، بل في كلّ طور تصبح فيه أكثر قوةً ومجدًا.
وقد قيَّظ الله سبحانه علماءَ ربانيين راسخين في العلم للدفاع عن هذه الدعوة، وإبطال الأكاذيب والافتراءات، والرد على الشبهات المثارة حولها.
وممن دافع عن الدعوة السلفية بشدّة المؤرخ العراقي عباس العزاوي رحمه الله، فقد دافع عن أهمّ رموزها وهما شيخ الإسلام ابن تيمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقام بالرد على بعض المسائل والشبهات حول منهج السلف.
أ- دفاعه عن شيخ الإسلام ابن تيمية:
دافع العزاوي بشدّة عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالرد على القباني في المسائل التي انتقده عليها في (فصل الخطاب)، ومن تلك الدعاوى الباطلة:
1- اتِّهامه بإنكار الولاية: وقد دافع عنه العزاوي، ولكن بتعليق بسيط لم يقدّم فيه ردودًا علمية حيث قال: (وهذه -الولاية- لا يمكن الاطلاع عليها، ومن كان هذا شأنه لا يعلن عن نفسه، فهو صالح، قائم بالمفروضات والنوافل من العبادات، أو أعمال تعود على المجتمع بالخير، ومَن هذا شأنه لا يبرهن على صحّة قوله بكرامة ولا غيرها، وشيخ الإسلام ابن تيمية لا يوجَّه عليه لوم، ولا يصحّ أن يرمَى بالتعصب والموافقة لأهل الكرامات ليعدوا أنفسهم منهم)([31]).
وهي دعوى باطلة وجَّهها القباني لشيخ الإسلام ابن تيمية، وينفيها ما ورد في كتب شيخ الإسلام، ومن أمثلتها موقفه من الولاية كما في كتاب (الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان) وغيره، حيث قال: (فأولياء الله تعالى المتقون هم المهتدون بمحمد e، فيفعلون ما أمر به، وينتهون عما نهى عنه، ويقتدون به فيما يبين لهم أن يتبعوه فيه، فيؤيدهم الله تعالى بملائكته وروح منه، ويقذف الله تعالى في قلوبهم من أنواره، ولهم الكرامات التي يكرم الله عز وجل بها أولياءه المتقين، وخيار أولياء الله تعالى كراماتهم حجة في الدين أو لحاجة المسلمين… -إلى قوله:- وكرامات أولياء الله إنما حصلت ببركة اتباع الرسول e، فهي في الحقيقة تدخل في معجزات الرسول e… وليس من شرط ولي الله أن يكون معصوما)([32]).
2- اتهامه بالقول بالتجسيم:
ولما كانت دعوى التجسيم صادرة من نفاة الصفات الذين يطلقون على مثبتة الصفات أنهم مجسمة اكتفى العزاوي بالرد عليهم بقوله: (لا محلّ هنا لنسبة التجسيم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية، مع اعتقاده بما ورد من آيات وأحاديث مثل: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: 11]، وقوله: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 103]. وفي هذا تكذيب للآيات والأحاديث الصحيحة، وهو أعرف بها، وعلماء السلف يرون لزوم إمرار الآيات والأحاديث على ما جاءت به، وقبولها والتصديق بها دون مناقشة)([33]).
ب- دفاعه عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
أسهم العزاوي في الدفاع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وبين أن دعوته هي أصل العقيدة الإسلامية، وهي عقيدة السلف بعينها، كما بين أن أصل كلمة الوهابية نبز، واستخدمت من قبل الأعداء للطعن بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وبدعوته.
يقول العزاوي مدافعا عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (إن عقيدة السلف جاءت غريبة على الناس من جراء المخالفة الظاهرة بين ما هم عليه من عقائد كلامية وبين أصل العقيدة؛ ولذا ظهرت المخالفات، وإن العلماء لم يفكروا في الأمر، ولم يدروا أن أصل العقيدة الإسلامية هي عقيدة السلف بعينها، اعتادوا غيرها فظنوها على خلاف الصواب، والتعصب له دون تفكير مما يوقع في الضلال الكبير؛ ولذا كان التفهيم ولّد عناء كبيرًا وتعبًا زائدًا)([34]).
وقال أيضا: “قام هذا الرجل بالتبليغ، وبتعريف الناس بخطأ المباحث الكلامية، وتدريبهم على عقيدة القرآن وما كان عليه السلف الصالح من تلقيات العقيدة… ولكن هذه (الكلامية) كانت مؤيدة بقوة سياسية وعسكرية الأمر الذي أدى إلى قوتها، ومناصرتها والذود عنها بالسلاح، والجدال عنها بالقلم، فقامت الحكومة -يقصد العثمانية- بوجه هذا الداعية ومُناصِره (ابن سعود)، فتكلمت به، ولكن أهل نجد لا يزالون على هذه العقيدة حتى بعد خذلانهم”([35]).
وأما تقييمه لهذه الدعوة فيقول: (وقد شاهدنا القوم، وسمعنا عنهم وباحثناهم، وقرأنا مؤلفاتهم، فلم نجد عندهم زيغا، ولا رأينا فيهم إبطانا، ولا عداء للإسلامية كما رأينا ذلك في غيرهم من أهل البدع والمذاهب الضالة)([36]).
وعن مدى انتشار هذه الدعوة المباركة يقول: (والآن لم يبق في نجد من هو على خلاف عقيدة السلف، وإن الأقطار الأخرى تأثرت به كثيرا، وعادت تعرف أحقيته، وتراعي أحكامه نوعا، وغالب الأهلين على هذه العقيدة، سواء كانت قد جاءتهم من محمد بن عبد الوهاب أو من أحكام الشرع رأسا أو مما ألهمته الآيات)([37]).
وفي توضيح أصل كلمة الوهابية يقول: (أصلها هو نسبة هذه الدعوة إلى والد الشيخ عبد الوهاب، ولكن الأتراك استخدموا هذا اللفظ للطعن بالشيخ محمد بن عبد الوهاب وبدعوته)([38]).
وقد لخصَّ العزاوي دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في المبادئ التالية([39]):
- التوحيد.
- منع زيارة القبور أو الاستعانة بها أو الاستغاثة بها.
- القبور يجب أن تسوَّى، ولا يبنى عليها.
- التمسّك بكتاب الله والسنة.
- مراعاة المذهب الحنبلي في أكثر الأمور.
- مراعاة مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية في العقائد.
- التجنّب لما فيه شائبة الشرك.
- عدم الاعتقاد بكرامات الأولياء.
وهذا الأخير مما يتعقَّب على العزاوي([40]).
خامسا: الرد على بعض المسائل والشبهات حول منهج السلفية:
يرى العزاوي أن منهج السلف في تقرير مسائل الاعتقاد هو اتباع الكتاب السنة، وما كان عليه سلف الأمة، ولذلك انتصر العزاوي رحمه الله لمذهب السلف في كثير من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أهل السلف والمتكلمين. ومن تلك المسائل: مقولة: (مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أحكم)، ودعوى حلول الحوادث بذات الله، فقد رد رحمه الله على هاتين الشبهتين على ضوء منهج أهل السنة والجماعة.
1- الرد على مقولة: (مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أحكم):
زعم المتكلّمون نفاة الصفات أن منهجهم في التأويل هو الأعلم والأحكم، وأن منهج السلف هو الأسلم، ويقصدون بذلك أن مذهب السلف جمع الجهالة مع السلامة، ومذهب الخلف جمع العلم مع الحكمة دون السلامة.
وهذا ما جعل العزاوي يردّ بقوله: (قالوا: مذهب السلف أسلم، ومذهب الخلف أحكم([41])، وهذا غير صحيح؛ فإن العقيدة المأخوذة عن القرآن هي الأسلم الأحكم، فبعد أن سلمنا فلا نلتمس دليلا آخر غير القرآن فهو دليلنا، وعلماء الكلام… برهنوا بأدلة عقلية لتأييد العقيدة، وهي من باب إلزام الخصم، ومع هذا أدى بهم التوغل إلى الخروج)([42]).
واستشهد العزاوي على رأيه بقول شيخه أبي الثناء الآلوسي في (مقاماته): (يا بَنِيّ، عليكم في باب العقائد بعقيدة السلف؛ فإنها أسلم، بل من أنصف يعلم أنها أعلم وأحكم، لأنها أبعد عن القول على الله عز وجل بما لا يعلم، وأنى لعناكب الأفهام والأوهام أن تعرج بلبابها إلى حمى ذي الجلال والإكرام، هيهات، ذلك حمى منيع، حمى حتى عن إسرافيل وجبرائيل)([43]).
ويوافق رأي العزاوي ما جاء في كتب شيخ الإسلام الذي يقول: (ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك، بمنـزلة الأميين الذين قال الله فيهم: ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ﴾ [البقرة: ٧٨]، وأن طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائقها بأنواع المجازات وغرائب اللغات، فهذا الظن الفاسد أوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الإسلام وراء الظهر، وقد كذبوا على طريقة السلف، وضلوا في تصويب طريقة الخلف، فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم، وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف)([44]).
2- الرد على دعوى حلول الحوادث بذات الله:
زعم المتكلمون أن إثبات الصفات الاختيارية لله تعالى -مثل: المجيء، والإتيان، والرضا، والغضب، والاستواء، وغير ذلك- يلزم منه حلول الحوادث بذات الله، ويعبرون عنه بهذا المصطلح تنفيرا للسامع مما يثبته السلف، ولا يعرف السامع حقيقته، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية مبينا مقصود المتكلمين بذلك: (وإذا قالوا: لا تحله الحوادث أوهموا الناس أن مرادهم أنه لا يكون محلًّا للتغيرات والاستحالات، ونحو ذلك من الأحداث التي تحدث للمخلوقين فتحيلهم وتفسدهم، وهذا معنى صحيح، ولكن مقصودهم بذلك أنه ليس له فعل اختياري يقوم بنفسه، ولا له كلام ولا فعل يقوم به يتعلق بمشيئته وقدرته، وأنه لا يقدر على استواء أو نزول أو إتيان أو مجيء)([45]).
فالمتكلّمون يقصدون بحلول الحوادث بذات الله نفيَ الصفات الاختيارية لله تعالى، فلا يثبتون له صفة الكلام ولا القدرة، ولا الاستواء ولا النزول ولا المجيء ولا غير ذلك.
وقد تضافرت الأدلة الشرعية على إثبات أفعال الله الاختيارية؛ ولذلك رد العزاوي على هذه الشبهة بقوله: (ولا يرمى علماء السلف بشيء مما عزي إليهم، ولا يريدون أن يردوا شيئا مما قاله الرسول e مما هو ثابت قطعا، فمرة يقولون: إن هؤلاء يجعلون الباري تعالى محل الحوادث، مع اعترافهم بأن الآية: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾ [الرعد: 2]، وقوله: ﴿يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩]، وقوله: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾ [يس: ٨٢] تدل على توالي الأمر والنهي، وتوالي الأنبياء يدل على توالي الأوامر)([46]).
وقال أيضًا: (وإننا في كل صلاة نطلب منه الهداية إلى الصراط المستقيم، فلا يتصور أن نمشي بطريق مُلتَو أو أعوج… وفي آية: ﴿مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ﴾ [الأنبياء: 2] ليس فيها ما يقال: إنه محلّ الحوادث. تلك فلسفة، وما استدل به المستدلون من التأويلات الجائرة لا يقام لها وزن)([47]).
الخاتمة:
أمضى العزاوي حياته في التأليف والتصنيف، وبخاصّة في التاريخ، وقد تضمّن كلامه الكثير من عبارات الثناء والمدح لأئمة السلف، وبيان إمامتهم وفضلهم ومنزلتهم، وعرف عنه انتصاره لأهل السنة والجماعة، وللمذهب السلفي خاصة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) تنظر ترجمته في الأعلام للزركلي (3/ 266).
([2]) انظر مقالة للدكتور حمد الجاسر في مجلة العرب، الرياض: ع (رجب عام 1391هـ) (ص: 68).
([3]) انظر: العزاوي، للدكتور جواد علي، الرسالة، القاهرة: ع (651)، (المحرم 1365هـ/ ديسمبر 1945م)، (ص: 1397).
([4]) انظر: مقالة للدكتور حمد الجاسر في مجلة العرب، الرياض: ع (رجب عام 1391هـ)، (ص: 68).
([7]) هاملتون جيب مستشرقٌ إنجليزي، ولد عام 1895م، وتوفي عام 1971م في أكسفورد، وكانت له شهرة علمية واسعة، وإنتاجه يتوزع بين ثلاثة ميادين: الأدب العربي، والتاريخ الإسلامي، والأفكار السياسية الدينية في الإسلام. من أهم مؤلفاته: (المجتمع الإسلامي والغرب)، و(المحمدية)، و(الاتجاهات الحديثة في الإسلام). انظر: موسوعة المستشرقين (ص: 174).
([8]) عباس العزاوي: سيرته وآثاره ومنهجه التاريخي، د. طارق الحمداني (ص: 122).
([9]) ومن أوسع الدراسات حول جهوده في العقيدة: (جهود عباس العزاوي في دراسة تاريخ العقيدة والفرق المعاصرة في العراق)، لأسماء بن عفيف، وهو بحث مقدم لرسالة الماجستير في جامعة أم القرى، 1429هـ.
([10]) تاريخ العقيدة ورقة (9).
([11]) تاريخ العقيدة ورقة (12).
([12]) تاريخ العقيدة ورقة (23).
([13]) تاريخ العقيدة ورقة (23).
([15]) ينظر: الإبانة (2/ 539).
([16]) تاريخ العقيدة ورقة (21).
([17]) تاريخ العقيدة ورقة (121).
([18]) تاريخ العقيدة ورقة (181-182).
([19]) تاريخ العقيدة ورقة (21).
([20]) تاريخ العقيدة ورقة (93).
([21]) انظر: تاريخ العقيدة من ورقة (121-140).
([22]) انظر: العقود الدرية (ص: 476).
([23]) تاريخ العقيدة ورقة (21).
([24]) انظر: تاريخ العقيدة من ورقة (121-140).
([25]) تاريخ العقيدة ورقة (181-182).
([26]) تاريخ نجد والأحساء والخليج العربي، عباس العزاوي، مخطوط، ورقة (154).
([27]) تاريخ العقيدة ورقة (15-23).
([28]) جهود عباس العزاوي في دراسة تاريخ العقيدة والفرق المعاصرة في العراق، أسماء بن عفيف (ص: 158).
([29]) تاريخ العقيدة (121-140).
([30]) تاريخ العقيدة (155-166).
([31]) تاريخ العقيدة ورقة (175-176).
([32]) الرسائل والمسائل (1/ 50-54).
([33]) تاريخ العقيدة ورقة (178).
([34]) المرجع السابق، ورقة (190).
([35]) تاريخ نجد والأحساء والخليج العربي، ورقة (154).
([36]) المرجع السابق، ورقة (155).
([37]) تاريخ العقيدة، ورقة (210).
([38]) تاريخ نجد والأحساء والخليج العربي، ورقة (154).
([39]) تاريخ نجد والأحساء والخليج العربي، ورقة ( 155).
([40]) فقد ثبت عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أنه يقر بالكرامات، ومما قاله: (وأقر بكرامات الأولياء، وما لهم من المكاشفات، إلا أنهم لا يستحقون من حق الله شيئا، ولا يطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله)، إلا أنه قيد ذلك بعدم الغلو فيهم، فقال: (ولا ننكر كرامات الأولياء… إلا أنهم لا يستحقون شيئا من أنواع العبادات، لا حال الحياة، ولا بعد الممات، بل يطلب من أحدهم الدعاء له في حال حياته، بل ومن كل مسلم). انظر: مجموعة مؤلفات الشيخ (4/ 282، 5/ 10-11)، الدرر السنية (1/ 128)، جهود عباس العزاوي في دراسة تاريخ العقيدة والفرق المعاصرة في العراق، أسماء بن عفيف (ص: 314).
([41]) ممن قال بذلك: بدر الدّين بن جماعة (ت 727هـ) في إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل (ص: 93)، وسعد الدين التفتازاني (ت 793هـ) في شرح المقاصد (4/ 50)، وأحمد الدردير (ت 1201هـ) في شرح الخريدة البهية (ص: 42-43). انظر: مذهب أهل التفويض في نصوص الصفات.. عرض ونقد، للقاضي (ص: 441-445).
([42]) تاريخ العقيدة ورقة (25).
([43]) المرجع السابق، ورقة (188).
([44]) الفتوى الحموية -ضمن مجموع الفتاوى- (5/ 9).