الأربعاء - 04 ربيع الأول 1447 هـ - 27 أغسطس 2025 م

فِرْية قَتْل معاوية لعائشة | بين الاختلاق والإحياء

A A

بعدما استنفذ الرافضة أسلحتهم -أو كادوا- للنيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، ها هم اليوم ينسبون الكذب والزور لكتب السنة؛ لاستجلاب أكبر عدد ممكن من المسلمين الذين لا يتثبتون من الأخبار بل يكتفون بما نُقل لهم، مكتفين في ذلك بنسبة المنقول لكتب يثقون فيها وفي أصحابها!

ومن هذا القبيل: المقال الذي بشر في بعض وسائل التواصل، وكنُسِب إلى د. محمد صالح المسفر؛ ويتساءل كاتبه عن كيفية موت عائشة رضي الله عنها؟ وعن سبب موتها؟ ومكان دفنها؟ ووقت دفنها؟! ثم قال: من كتب السنّة إليكم هذا مع مصادره… فساق أربعة روايات مكذوبة وذيلها بذكر المصادر!!

ونحن هنا ليس علينا بمن كتب ولا أننا نثبت المقال له، فقد يكون منسوبا إليه أو مزوّرا عليه، ولكن يهمّنا ما كتب فيه من الادعاء الباطل والاختلاق، وقد رأينا آخرين من بلدان متعددة يرددون هذه الأكاذيب ويسجلونها في حلقات تغريرا بالناس وإفسادا لعقائدهم وتصوراتهم.

وعليه فسنورد ما ذكر من روايات مكذوبة واحدة تلو أخرى، مع الرد عليها وبيان الخيانة في النقل والضعف في الاستدلال والله المستعان:

الفرية الأولى:

قال الكاتب: (في زيارة معاوية للمدينة لأخذ البيعة لابنه يزيد عارضه الكثير من الصحابة لفسق يزيد وجهله، وعندما قرر معاوية الانتقام منهم بالخصوص من قتلة عثمان بن عفان فأمر بقتل عبدالرحمن بن أبي بكر وأخته عائشه بنت أبي بكر، وقد قَتل الاثنين غيلة، إذ قتل عبدالرحمن بالسم وقيل بدفنه حيًّا, وقد يكون معاوية قد استخدم الوسيلتين معًا، أي سمًّا ودفنه حيًّا. المصدر: البداية والنهاية، ابن كثير 8/123؛ المستدرك للحاكم)

الرد عليها:

ما ذكره هذا الكاتب لا يوجد في المستدرك للحاكم ولا في البداية والنهاية لابن كثير، والذي في المستدرك أربع روايات:

الرواية الأولى: أنها توفيت رضي الله عنها زمن معاوية سنة سبع وخمسين([1]).

الرواية الثانية: أنها ماتت رضي الله عنها ليلة الثلاثاء بعد صلاة الوتر ودفنت من ليلتها بالبقيع لخمس عشرة ليلة خلت من رمضان، وصلى عليها أبو هريرة رضي الله تعالى عنه، وكان مروان غائبًا وكان أبو هريرة يخلفه([2]).

الرواية الثالثة: أنها ماتت رضي الله عنها ليلة السابع عشرة من رمضان بعد الوتر فأمرت أن تدفن من ليلتها واجتمع الأنصار وحضروا، فلم تُر ليلة أكثر ناسًا منها، نزل أهل العوالي فدُفنت بالبقيع([3]).

الرواية الرابعة: عن نافع قال : شهدت أبا هريرة صلى على عائشة رضي الله عنها بالبقيع وابن عمر في الناس لا ينكره، وكان مروان اعتمر تلك السنة فاستخلف أبا هريرة([4]).

وهذه الروايات الأربع مع أن أسانيدها معلولة فليس فيها ما جنح إليه الكاتب من أن أم المؤمنين رضي الله عنها قُتلت!!

وقال ابن كثير في البداية والنهاية: “والأحاديث في فضائلها ومناقبها كثيرة جدًّا. وقد كانت وفاتها في هذا العام سنة ثمان وخمسين وقيل قبله بسنة، وقيل بعده بسنة، والمشهور في رمضان منه وقيل في شوال، والأشهر ليلة الثلاثاء السابع عشر من رمضان، وأوصت أن تدفن بالبقيع ليلًا، وصلى عليها أبو هريرة بعد صلاة الوتر”([5]).

فأين ذُكر قتلها رضي الله عنها؟! سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم.

الفرية الثانية:

قال الكاتب: (وكانت السيدة عائشة قد ثارت على معاوية لقتله أخيها عبدالرحمن، وتخاصمت علنًا مع مروان بن الحكم والي معاوية على المدينة، فألحقها معاوية بأخويها عبدالرحمن ومحمد في سنة 58 هجرية. المصدر: البداية والنهاية 8/96 )

الرد عليها:

أما عن قتل عبدالرحمن، فبالرجوع إلى البداية والنهاية نجد ابن كثير ذكر في ثلاثة مواضع موت عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما، ولم يذكر أنه قُتل:

– قال في الموضع الأول: وخرج إلى مكة فمات بها.

– وفي الموضع الثاني: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر في نومة نامها.

– وفي الثالث: ولما توفي كانت وفاته بمكان يقال له: الحبشي – على ستة أميال من مكة، وقيل اثني عشر ميلًا – فحمله الرجال على أعناقهم حتى دفن بأعلى مكة، فلما قدمت عائشة مكة زارته.

وأما عن مخاصمة عائشة رضي الله عنها مران بن الحكم، فقد قال في البداية والنهاية: “ويروى أنها بعثت إلى مروان تعتبه وتؤنبه وتخبره بخبر فيه ذم له ولأبيه لا يصح عنها”([6]).

فأين ذُكر قتلها وإلحاقها بأخويها؟!

الفرية الثالثة:

قال الكاتب: (وقال صاحب المصالت: كان (معاوية) على المنبر يأخذ البيعه ليزيد (في المدينة) فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: هل استدعى الشيوخ لبنيهم البيعة -أي هل أوصي أبو بكر وعمر لأبنائهم؟- قال: لا. قالت: فبمن تقتدي؟ فخجل (معاوية) وهيأ لها حفرة فوقعت فيها وماتت. فقال عبدالله بن الزبير: يعرض بمعاوية: “لقد ذهب الحمار بأم عمرو (يقصد السيدة عائشة) فلا رجعت ولا رجع الحمار”. المصدر: الصراط المستقيم 3 باب 12.)

الرد عليها:

– عزو صاحب المقال للصراط المستقيم يشعر القارئَ أنه كتاب لعالم من علماء السنة؛ لأنه قال في أول المقال: (من كتب السنّة إليكم هذا مع مصادره)، والحقيقة أنه كتاب لرافضي متحرق، وعنوانه الكامل “الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم” لعلي بن يونس العاملي النباطي البياضي (ت 877)، وقد وجدت فيه النص المشار إليه([7])، ويكفي للمطلع على فهرس الأجزاء الثلاثة من هذا الكتاب ليعرف الكذب الصراح، والسب والشتم والقذف للخلفاء الثلاثة ومن بعدهم، فهل هذا الكتاب من مصادر أهل السنة يا صاحب المقال؟!

الفرية الرابعة:

(وقتل معاوية السيدة عائشه بحفر بئر لها، وغطى فتحة ذلك البئر عن الأنظار.

المصدر: كتاب حبيب السير، غياث الدين بن همام الدين الحسيني ص 425 )

الرد عليها:

كتاب “حبيب السير في أخبار أفراد البشر”، وهو كتاب في التاريخ فارسي([8])!

قال في كشف الظنون: “حبيب السير، في أخبار أفراد البشر”، فارسي، لغياث الدين: محمود ابن همام الدين، المدعو: بخواند أمير، المتوفى: بأكبر آباد، سنة: 583. وهو: تاريخ كبير، لخصه من: تاريخ والده، المسمى: (بروضة الصفا)، وزاد عليه. ألفه: بالتماس خواجه، حبيب الله، من أعيان دولة شاه إسماعيل بن حيدر الصفوي… ذكر فيه أنه شرع فيه: أولًا: بالتماس أمير محمد الحسيني أمير خراسان، ولما قتل ونصب مكانه دورمش خان، من قبل شاه إسماعيل، استمر على تأليفه إلى أن أتمه، وأهداه إليه وإلى حبيب الله المذكور، وذلك بعد ما كتب تاريخه المسمى: (بخلاصة الأخبار)([9]).

فهل هذا كتاب من كتب أهل السنة يا كاتب المقال؟!

وأخيراً:

وبعد سرد هذه الأكاذيب وتلميعها بذكر المصادر إيهامًا للقارئَ -تارة- بأنها تضم هذه الشائعات، وتارة بأن هذه المصادر هي لأهل السنة؛ جاء في ختام المقال: (والآن وبعد معرفة هذه الحقائق التي طالما حاولوا أن يخفوها، هل يستطيعون الآن قول: إن سيدنا معاوية قتل أمنا السيدة عائشة والاثنان بالجنة؟!)

نقول: اثبت العرش ثم انقش، فما قال عنها حقائق إنما هي أكاذيب وافتراءات، وقد ثبت فضل معاوية رضي الله عنه بالأحاديث الصحيحة الثابتة، وأكثر منها ما جاء في فضل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.


([1]) المستدرك ( 6714) 4/5

([2]) السابق ( 6715) 4/5.

([3]) السابق ( 6716) 4/5.

([4]) السابق.

([5]) البداية والنهاية 8/101.

([6]) البداية والنهاية 8/96.

([7]) الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ج 3/ ص 45، صححه وحققه وعلق عليه محمد باقر البهبودي، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، مطبعة الحيدري!

([8]) انظر: هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين 2/235.

([9]) كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون 1/629.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

وهم التعارض بين آيات القرآن وعلم الكَونِيّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يمتاز التصوُّرُ الإسلامي بقدرته الفريدة على الجمع بين مصادر المعرفة المختلفة: الحسّ، العقل، والخبر الصادق، دون أن يجعل أحدها في تعارض مع الآخر. فالوحي مصدر هداية، والعقل أداة فهم، والحسّ مدخل المعرفة، والتجربة طريق التحقُّق. وكل هذه المسالك تتكامل في المنهج الإسلامي، دون تصادم أو تعارض؛ لأنها جميعًا […]

لا يفتي أهلُ الدثور لأهل الثغور -تحليل ودراسة-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في خِضَم الأحداث المتتالية والمؤلمة التي تمرُّ بها أمة الإسلام، وكان لها أثر ظاهر على استقرارها، ومسَّت جوانبَ أساسيّة من أمنها وأمانها في حياتها، برزت حقيقةٌ شرعيّة بحاجة لدراسة وتمييز، ورغم قيام العلماء من فجر الإسلام بواجبهم الشرعيّ في البيان وعدم الكتمان، إلا أنَّ ارتباطَ هذه الحقيقة بأحداث […]

مؤلفات مطبوعة في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (عرض ووصف)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: “السيد الحليم“، هكذا وُصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان سيِّدًا في المسلمين، حليمًا ذكيًّا ثقِفًا، يحسن إيراد الأمور وتصديرها، جعله النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا من كتاب الوحي القرآني؛ لأمانته وفقهه، وقد صح في فضله أحاديث، ومهما وقع منه ومن معه […]

جواب الاعتراضات على القدر المشترك (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: كنا كتبنا ورقةً علمية بمركز سلف للبحوث والدراسات حول مفهوم القدر المشترك، ووضّحناه وقربناه للعامة، وبقِيَت اعتراضات يوردها بعضهم عليه، وقد تُلبس على العامة دينَهم، وهذه الاعتراضات مثاراتُ الغلط فيها أكثرُ من أن تحصى، وأوسعُ من أن تحصَر، وبعضها ناتج عن عُجمة في اللسان، وبعضها أنشأه أصحابه على […]

ترجمة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس (1349-1447هـ / 1931-2025م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الأرض تحيا إذا ما عاش عالمُها *** متى يمت عالمٌ منها يمُت طرَف كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلَف قال العلامةُ ابن القيم رحمه الله: “إن الإحـاطـة بـتراجم أعـيـان الأمـة مطلوبـة، ولـذوي الـمعـارف مـحبوبـة، فـفـي مـدارسـة أخـبـارهم شـفـاء للعليل، وفي مطالعة […]

‏‏ترجمة الشَّيخ محمد بن سليمان العُلَيِّط (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ أبو عمر محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن حمد العُلَيِّط. ويبدو أن اشتقاق اسم الأسرة (العُلَيِّط) من أعلاط الإبل، وهي من أعرق الأسر القصيمية الثريَّة وتحديدا في مدينة بريدة، والتي خرج من رَحِمها الشيخ العابد الزاهد الوَرِع التقيّ محمد العُلَيِّط([2]). مولده: كان مسقط رأسه […]

الأوراد الصوفية المشتهرة في الميزان

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الذكرَ من أعظم العبادات القلبية واللفظية التي شرعها الله لعباده، ورتَّب عليها الأجور العظيمة، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقال سبحانه: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على الأذكار الشرعية، وعلَّمها أصحابَه، وكان يرشِدهم إلى أذكار الصباح […]

مناقشة دعوى الرازي: “عدم هداية القرآن إلى العلم بالله وأنبيائه”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا جرم أن الله أنزل علينا قرآنا بدأه بوصفه: {لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} من إنس وجان، وتولَّى بنفسه حفظه لفظًا ومعنًى، وبَيَّنَه أتم بيان، وجعله هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وحرَّر وفنَّد الشبهات التي ترِد على الفؤاد قبل أن ينطق بها لسان، فجلُّ ما استطاعه من […]

أصول الخطأ في الفتوى وأثره على حياة المسلمين المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: عن معاوية رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ»([1]). العلم هو أفضل ما رغب فيه […]

أشهر من امتُحنوا في مسألة خلق القرآن

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة إن فتنة القول بخلق القرآن من أعظم الفتن التي مرت بالأمة الإسلامية، وأشد المحن التي امتحن الله بها كثيرًا من العلماء والصالحين، حيث تعرض لها أئمة أعلام وفقهاء كبار، فثبتوا على الحق، ورفضوا الخضوع للبدع وأصحابها، وأفنوا أعمارهم في الذب عن عقيدة أهل السنة والجماعة، مؤكدين أن القرآن […]

بيانُ مركزِ سلف في الردِّ على فتوى دار الإفتاء المصريَّة بجواز طَلَب المدَدِ من الأموات

الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله وخليله ومصطفاه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومنِ اهتدَى بهداه. أما بعد: فقد أصدَرت دارُ الإفتاء المصريّة فتوى تجيزُ فيها طلَبَ المدَدِ منَ الأموات، وهو ما يُعدُّ من المسائل العظيمةِ التي تمُسُّ أصلَ الدين وتوحيدَ ربِّ […]

ردّ ما نُسِب إلى الإمام مالك رحمه الله من (جواز قتل ثُلُث الأُمَّة لاستصلاح الثلثين)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إن حفظ النفس من المقاصد الضرورية الخمس التي اتفقت في شأنها الشرائع، وبمراعاتها يستقر صلاح الدنيا والآخرة، وجاءت الشريعة الإسلامية بمراعاتها من جهتي الوجود والعدم. وبذل فقهاء المسلمين جهودهم في بيان تلك التشريعات والأحكام المتعلقة بحفظ النفس، إذ بها تنتظم حياة الناس وشؤونهم. ومما نُسِب إلى الإمام مالك […]

مشاهد وقباب آل البيت في بلاد الشام .. بين الحقيقة والخرافة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر في تاريخ بناء المشاهد والقباب في العالم الإسلامي يدرك منذ اللحظة الأولى أنّ الذي ساعد على نشر هذه البدعة السياسيون من أتباع المذاهب الباطنية التي تزعم الانتساب للتشيع لآل البيت، فالقرامطة والبويهيون والحمدانيون أول من بدأ ببناء الأضرحة كمزارات مقدّسة كالضريح المنسوب إلى علي بن أبي طالب؛ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017