الأحد - 08 ذو القعدة 1444 هـ - 28 مايو 2023 م

أثَرُ السُّنَّة النَّبَويَّة فِي تَكوِينِ العَقلِيَّة العِلمِيَّة

A A

المعلومات الفنية للكتاب:

عنوان الكتاب: أَثَرُ السُّنَّة النَّبَويَّة فِي تَكوِينِ العَقلِيَّة العِلمِيَّة.

اسم المؤلف: أ. د. أَحمَد قُوشْتِي عَبْد الرَّحِيم.

دار الطباعة: مَركَز إِحسَان لدِرَاسَات السُّنَّة النَّبَويَّة.

رقم الطبعة: الطَّبعةُ الأُولَى عام 1438ه – 2017م.

حجم الكتاب: غلاف في (215 ص).

 

 

·     فكرة الكتاب وغايته:

لا يشك منصفٌ في تكامل المنهج العلمي الإسلامي وقوته، ولا شك أيضًا أن منهجًا مترابطًا متكاملًا لا بد وأن يكون قد نشأ على يد عقليات علمية أُعدَّت وكُوِّنت وهُيِّأت لبنائها، وعلى الرّغم من كثرة الكتابات حول العلم أو النظر العقلي أو نظرية المعرفة في القرآن أو في الإسلام عموما، إلا أن جانب دور السنة في البناء العلمي مع أهميته لم يحظَ بذلك الاهتمام.

ومن هنا سطر الباحث كتابه لتجلية دور السنة النبوية في تكوين تلك العقلية

وذلك عن طريق تتبُّع عناصر تكوينها في السنة النبوية القولية والفعلية.

وهذه العناصر هي:

1- الإعلاء الشديد من شأن العلم والحث على تعلمه وتعليمه.

2- تحديد مفهوم العلم وتوسيع مجالاته.

3- ترسيخ مجموعة من القواعد المنهجية الضابطة لطرق تحصيل العلم والمعرفة.

4- أخلاقيات العلم وآدابه.

ومن هذه العناصر التكوينيَّة نفسها كوَّن المؤلف خطة بحثه.

·     خطة البحث

كما أسلفنا نسَّق المؤلف أجزاء بحثه من العناصر التكوينية للعقلية العلمية، فظهرت متناسقةً في أربعة مباحث، افتتحها بمقدمةٌ مركَّزة وملخَّصة، وختم بحثه بذكر قائمة المصادر والمراجع.

فجعل المقدمة في الحديث عن المنهجية العلمية الإسلامية والعقليات العلمية التي ساهمت في بنائها.

وافتتحه بالحديث عن تكامل المنهج العلمي الإسلامي وسبقه على كل الحضارات، وسيادته على الأمم آمادًا وقرونًا حيث غيَّرت طريقة التفكير البشري، بل وألهمت الأمم تلك المنهجية فنهلت منها البشرية على حد سواء، كل ذلك بفضل هذه المنهجية العلمية التي بُنيب داخل البيت الإسلامي.

وأكَّد المؤلف أن تقريره هذا يشهد به الشانئين للإسلام قبل الناشئين فيه.

ثم عقَّب بذكر أهمِّية البحث في عوامل تأسيس المنهجية العلمية وإيجاد العقلية العلمية.

والمقصود بالعقلية العلمية: العقلية المنهجية التي تُعلي شأن العلم، وتعوِّل على الدليل، ولا تقبل الدعاوى والخرافات، ولا تُحكِّم العواطف والظنون فيما يتطلَّب اليقين المجرد، وتسبر كل ما يُعرض عليها من قول أو رأي.

وبيَّن أن هناك اصطلاحات أخرى للعقلية العلمية؛ كالروح العلمية والتفكير العلمي.

ثم صرَّح بأن منهجيَّة التفكير العلمي أحد مميّزات العقلية العلمية، وبيَّن مقصوده بذلك فقال: “الجهد الذي يقوم به العقل -المسترشد بهداية الشرع- من أجل اكتشاف حقيقة مجهولة، أو البرهنة على حقيقة موجودة، مما يتعلق بأمور الدنيا أو الآخرة في خطوات عملية منظمة ومدروسة، ومحاطة بالتوجيه الربَّاني في قواعد كلية أو إجراءات تفصيلية”.

وأكَّد أن كل تفكيرٍ منظمٍ يُمارَسُ في الحياة اليومية بشرط بنائه على منهجية واضحة فهي طريقة منهجية وتفكير علمي، وأن كل طريقة في البحث موصلة إلى حقائق المجال المبحوث فهي طريقة منهجية وتفكير علمي، واختلاف مجالات البحث يقتضي بطبيعة الحال اختلاف طرائقها ومناهجها، وحصر المناهج في المنهج التجريبي ظاهر البطلان على هذا.

إثر ذلك طفق يعدِّد المجالات البحثية التي برع المسلمون في صياغة مناهجها؛ كتوثيق الأخبار واستنباط الأحكام والأصول الفقهية، وعلوم الكون والإنسان، وما المنهج التجريبي الذي ذاع صيت (روجر بيكون) معه إلا أحد نقلةِ ذلك المنهج عن العقلية العلمية الإسلامية.

ثم بيّن مزايا المنهجية الإسلامية عن المنهجية الغربية، وكيف أن نصوصها القرآنية المقدَّسة تتوالى على تأسيس الروح العلمية وتكوين عقلياتها؛ مما أثمر علومًا دقيقة باهرة؛ كمصطلح الحديث وأصول الفقه، ثم عرض مزايا المنهج الحديثي الإسلامي وآثاره على العقلية العلمية الإسلامية.

ثم بيَّن هدفه وغايته من الكتاب ومنهجه في السير فيها وخطة عمله.

وبعد الانتهاء من المقدمة، شرع المؤلف في مباحث الكتاب الأربعة، حيث جعل لكل عنصر من العناصر التكوينية الآنفة الذكر مبحثًا.

ففي المبحث الأول: تكلم عن الإعلاء الشديد من شأن العلم والحث على تعلمه وتعليمه.

وبيَّن في فاتحته أنه لا يكاد يوجد دين اهتمَّ بالعلم وحث عليه كالإسلام، وأن أول كلمة نزلت في كتابه ودستوره هو {اقْرَأْ } [العلق: 1]، والامتنان بنعمة آلة العلم (القلم)، ثم طفق يورد النصوص الدالة على ذلك من السنة، وركَّز بحثه على النصوص التي تبيِّن العناية الشديدة بالعلم؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”([1])، وقوله صلى الله عليه وسلم: “فضل العالم على العابد، كفضلي على أدناكم”([2])، وغيرها من الأحاديث، بلغت عشرة أحاديث، معقبًا لها بذكر أقوال السلف التي تبيِّن مقصود البحث.

ثم ثنى المؤلف بالمبحث الثاني: وكان في تحديد مفهوم العلم وتوسيع مجالاته.

وفيه تحدث عن تباين آراء الناس في حقيقة العلم وتعريفه، وأن السَّلف لم يقفوا طويلًا عند تعريفه؛ نظرًا لوضوح هذا المصطلح وعدم احتياجه إلى الشرح، وما صحيح البخاري إلا نموذج رائع لطريقة السلف في ذلك، هذا عن مفهوم العلم في الفكر الإسلامي، بينما مفهوم العلم الفكر الغربي في الجانب الآخر، ظل قرونًا متطاولة تحت ظلمات الفلسفة لا يفرقون بين العلم العقلي والتجريبي، ثم انفصلت عن الفلسفة فأضحى لا يطلق إلا على العلم التجريبي فحسب!!

وبيَّن أن العلم في النصوص الشرعية يراد به “كل معرفة صحيحة مبنية على الحجة والبرهان”، وعقَّبه بذكر محترزات التعريف، ثم تحدث عن تقسيم العلم إلى دينية ودنيوية أو نقلية وعقلية، إنما هو باعتبار أوصافه فقط، وأن العلم في الإسلام إنما يُصنف بالشرعي وغير الشرعي كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، وهذا التقسيم يقضي على النزاع الوهمي بين العلم الشرعي وغيره من العلوم كالعلوم الطبيعية والتجريبية وغيرها.

وذكر أن من غير الدقيق حصر معنى العلم في العلوم الدينية دون غيرها.

إثر ذلك أشار إلى تباين مفهوم العلم وغاياته في الإسلام عن مفهومه وغاياته في الفلسفة، حيث إن شرط العلم في الإسلام النفع والفائدة بينما ذهب بعض الفلاسفة الغربيين إلى أن قيمة العلم لا تكمن في فائدته بقدر ما في كمونها في قيمته في ذاتها.

وكان المبحث الثالث في: ترسيخ مجموعة من القواعد المنهجية الضابطة لطرق تحصيل العلم والمعرفة.

وقد ابتدأه بذكر أهمية هذا الجانب من جوانب البحث، وتبعًا لأهميته فقد أطال المؤلف الحديث فيه حيث استغرق قريبًا من نصف الكتاب، ويُعتبر هذا المبحث أطول مباحث الكتاب، وقد برَّر المؤلف سبب ذلك في مفتتح المبحث فقال: “نظرًا لما لهذه القواعد من دور مهم وجوهري في غرس النزعة العلمية، وتخريج شخصية ذات سمات منهجية واضحة في كيفية تلقي العلوم والمعارف والتعامل معها”

ثم تحدَّث عن تنوِّع مجالات هذه القواعد بدءًا بمصادر المعرفة وكيفية تحصيلها أو اكتسابها، ومرورًا بشيوع حرية التعلم وهو ما يظهر في صدر الإسلام بين العبيد والموالي.

ثم أكَّد المؤلف أصالة هذه القواعد الإسلامية، وعدم تأثرها بأي لون من ألوان الفكر البشري، ثم شرع يتكلَّم عن هذه القواعد، وذكر منها:

  • ذم القول بغير علم وعدم قبول أي دعوى بلا برهان معتبر.
  • حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على الربط بين كلامه، وبين ما يدل عليه من آيات القرآن الكريم، مع أن كلامه وحي، وكاف في الحجة والبرهان.
  • الاعتداد بسائر المصادر المعرفية المعتبرة.
  • ذم الطنطنة اللفظية الفارغة التي تزيف الحقائق، وتصرف الأنظار عنها.
  • الدقة في استخدام المصطلحات، وإعادة تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.
  • عدم الاقتصار على ظواهر الأشياء وعوارضها، والعناية التامة بالفهم لحقائقها، والتأكيد على أن العبرة بالكيف والحقيقة، وليس بالكم والمظهر.
  • التأكيد على فكرة السنن الربانية وثباتها.
  • الأمر بالتدبر والتفكر في آيات الله المتلوة والمنظورة.
  • الفصل بين كل من عالم الغيب والشهادة، واختلاف منهجية التعامل مع كل منهما.
  • تعليم النساء وتعليم الأطفال والصبيان.
  • اتخاذ الحوار وسيلة للتعليم وحل مشكلات الأمة.
  • تنويع وسائل التعليم.

إلى غير ذلك من أمثال هذه القواعد التي بلغت ثمانية وثلاثين قاعدة، وقد أتبع كل قاعدة من تلك القواعد ما يدل على عناية السنة النبوية بها، وآثار السلف فيها.

وفي المبحث الرابع أَسفَر عن: أخلاقيات العلم وآدابه.

وافتتحه ببيان تفرُّد المنهج الإسلامي به من بين المناهج الأخرى، فلا يوجد بين الأمم أمة اهتمت بأخلاقيات العلم كأمة الإسلام على مرِّ العصور، فإن علماء الإسلام أقاموا فيها الدروس وأفردوا لها التصانيف؛ ومن ذلك: أخلاق العلماء للآجري، وأخبار الشيوخ وأخلاقهم للمروذي، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، والتبيان في آداب حملة القرآن للنووي، وعُنُوا أيضًا بالجانب الآخر، حيث ألَّفوا كتبًا في السلوكيات المنافية للعلم وأهله؛ كزغل العلم للذهبي وتلبيس إبليس لابن الجوزي.

ثم تطرَّق للحديث عن الحاجة الماسَّة إلى الأخلاقيات العلمية خاصة في عصرنا الذي تضاءلت فيه قيمة العلم ومكانة أهله، مع أن الثروة الحقيقة لأي أمة هي العلم كما يشهد التاريخ والواقع.

وأكَّد أن العلم وحده لا يكفي، بل لا بد معه من الأخلاقيات العلمية، وقد حفل التراث الإسلامي بالعديد من الكتابات في الآداب عامةً وفي آداب العلم خاصة، وممن أفرده بالتصنيف؛ البخاري في الأدب المفرد، وابن مفلح في الآداب الشرعية، وابن عبد القوي في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب، والماوردي في أدب الدنيا والدين، وغيرها كثير.

كما أن هناك من الكتب المتخصصة في جانب من جوانب العلم؛ كتذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب، وغيرها.

ثم طفق يذكر شيئًا من تلك الآداب، ومنها:

  • الإخلاص
  • المنهجية في الطلب
  • الأدب مع الأستاذ والكتب والرفاق
  • آفات يجب أن يتجنبها العالم والمتعلم

ثم ذكر قائمة المصادر والمراجع

ومما يميز هذا البحث مقدمته، فإن الباحث لخَّص فيه مسألة المنهجية العلمية الإسلامية ومزاياها وتفرِّدها، وأورد في حواشيه عددًا لا بأس به من الكتب والأبحاث والمراجع المؤلفة في هذا الشأن ممّا وقف عليه.

كما يتميِّز أيضًا بعدم اقتصاره على المنهج الإسلامي بل يردفها بمقارنتها بالمناهج الأخرى.

والكتاب في مجمله خفيف وسهل واضح ونافع على اختصاره، يجلِّي لقارئه نصاعة المنهج المعرفي الإسلامي وقوة تماسكه.


([1]) رواه ابن ماجه (224)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3913).

([2]) رواه الترمذي (2685)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4213).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

مثاراتُ الغلط في مسألة التبرُّك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مسألة التبرك من أكثر المسائل التي حصل فيها خلط وغلط كثير؛ بسبب الإطلاقات غير المنضبطة، إفراطًا أو تفريطًا، مما ترتب عليه اشتباه المشروع بغير المشروع لدى البعض، ومواطن الإجماع بمواطن الخلاف، وما يسوغ فيه الخلاف وما لا يسوغ. وقد حصل توسع كبير في هذا المسألة، أخرجها -في بعض صورها- […]

لماذا لم تفرض الشريعةُ الحجابَ على الرجالِ منعًا من افتتان النِّسَاء؟

  إن الشريعة الإسلامية نادت بالعِفَّة، وحرّمت الزنا ومقدِّماته، وشرعت من الأحكام بين الجنسين ما روعي فيه طبيعة كل منهما، ومن جملة تلك الأحكام: فرض الحجاب على المرأة. وقد أثار دعاة السفور والتهتّك والانحلال شبهاتٍ حول حجاب المرأة، ومن تلك الشبهات قولهم: ما دام الأمرُ بالحجاب من أجْل الفِتنة، وأخَذنا مسألةَ الفِتنة مأخَذًا جادًّا، فلماذا […]

الحضرة الصوفية.. حقيقتها ومفاسدها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تعتبر جلسات الذكر التي يعقدها الصوفية والتي يسمونها (الحضرة) من أهم الممارسات العملية للطرق الصوفية، فمهما اختلفت الطرق في أسمائها وطرائقها، وفي طريقة إقامة الحضرة وترتيبها، إلا أنها تتفق في ضرورة (الحضرة) ولزومها للسالك والمريد، وأنه لا يجوز للمريد التخلف عن هذه الحضرات التي تعقد في مواعيد منتظمة […]

سُنّة لَعْقِ الأصابع بعد الأكل.. والجواب على شبهات العقلانيين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  كانتِ البشريةُ في انحطاط عقديّ وأخلاقي، إذ كانت التقاليد والأعراف مبنيةً على الهوى والجشَع والأطماع، والقويُّ في مجتمعاتها يتسلَّط على الضعفاء، حتى جاء الإسلام وانتشل العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، وأطلقهم من أغلال عادات الجاهلية وقيودها المخالفة للفطرة السليمة التي فطر […]

جواب شبهة حول الاستسقاء بقبور الصالحين والأولياء – وفيه جواب عن الاستدلال بقول مجاهد عن قبر أبي أيوب: “كانوا إذا ‌أمحلوا ‌كشفوا ‌عَنْ ‌قبره فمطروا” –

من الشبهاتِ التي يوردُها من يجوِّز الاستغاثة بالأموات أو طلب الدعاء منهم أو التوسل بذواتهم وجاههم: بعض الآثار والحكايات المروية في الاستسقاء بقبور الأنبياء والصالحين، ومن ذلك: ما نقله ابن عبد البر وغيره في ترجمة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ودفنه عند سور القسطنطينية، فأورد قول مجاهد عن قبر أبي أيوب هناك: “كانوا إذا […]

مفهوم الاشتراك المعنوي في الصفات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة منذ أن وفد المنطقُ اليونانيّ على الأمة الإسلامية والناس في باب العقائد في أمر مريج، وقد وصل الغلوُّ ببعض المتفنِّنين في هذا الفنّ إلى محاكمة قواعد اللغة وأخبار الشرع إلى هذا القانون، وجعلوا منه حكَمًا على اللسان والبيان، وكان أولُ العلوم ابتلاء بهذه التحريفات علم العقائد، وخاصة ما يتعلق […]

التخاطب مع الكينونات.. وثنية في ثوب جديد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يقول ابن خلدون: “المغلوب مولَع أبدًا بالاقتداء بالغالب في شعاره وزيِّه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، والسّبب في ذلك أنّ النّفس أبدًا تعتقد الكمال فيمن غلبها وانقادت إليه؛ إمّا لنظره بالكمال بما وقر عندها من تعظيمه، أو لما تغالط به من أنّ انقيادها ليس لغلب طبيعيّ إنّما هو لكمال الغالب. […]

المحدث المسند نذير حسين الدهلوي “1220-1320هـ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اشتهر الإمام المحدث نذير حسين بلقب “شيخ الكل في الكل” بسبب تفرّغه للتدريس مدة طويلة جدًا تجاوزت سبعين سنة! واقتصر على تدريس القرآن الكريم والسنة والفقه مدة خمسين سنة تقريبًا، وقبل ذلك كان يدرس في غالب العلوم والفنون! وبسبب هذه المدة الطويلة أصبح له طلاب بعشرات الآلاف، ومن دول […]

هل شروط (لا إله إلا الله) من اختراع الوهابية؟

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: من الشبهات التي يثيرها المخالفون لاعتقاد السلف ممن هم على اعتقاد الجهمية والمرجئة في الإيمان: أن شروط لا إله إلا الله من اختراع الوهابية، لم يسبقهم بذكرها أحد. والجواب عن هذه الشبهة يحصل ببيان معنى هذه الشروط، ومأخذ العلماء فيها، وأصل […]

الأعياد بين التشريعات الإلهية والذكريات التاريخية ..دراسة مقارنة بين الأعياد في الملل

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: ينعَم المسلمون بدينهم الإسلاميِّ الذي يختصّ عن غيره من الملل والنحل والمذاهب والفلسفات بأعياد توقيفية شرعَها لهم إلههم وخالقهم ومولاهم، وليست من وضع أحد من البشر، ولا مرتبطة بموت أحد ولا بحياته، ولا مرتبطة بانتصار أو فتح من الفتوحات على الرغم من كثرتها في الدين الإسلامي، ولا مرتبطة […]

من تاريخ الدولة السعوديّة الأولى كما رواه الجبرتي في تاريخه -الجزء الأول-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن نهج نهجه إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا بين أيديكم جزءٌ من تاريخ الدولة السعودية الأولى، وكيف كانت نهايتها، كما صَوَّرَها المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي في كتابه “عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، […]

تحريم الاستغاثة بالحي فيما لا يقدر عليه إلا الله ليس بدعة تيمية

مِن نافلة القول أن يُقال: إنّ دعاء الله هو الأصل في الدعاء، فلا يكاد مسلمٌ يقرأ آية من القرآن إلا دفعت بهذه الحقيقة في وجهه مقرِّرة لها بالأدلة الشرعية بقسميها العقليّ والنقلي.  ومع ذلك ظلّ بعضُ المتأخِّرين يجادل في هذه الحقيقة بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، حتى جعلوا دعاءَ غيرِ الله وسؤالَه هو […]

عرض وتعريف بكتاب فتح الملك الوهاب في الرد على من طعن في دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بيانات الكتاب: عنوان الكتاب: فتح الملك الوهاب في الرد على من طعن في دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب. اسم المؤلف: ناصر عبد الرزاق العبيدان. قدم له: أ. د. خالد بن علي المشيقح. دار الطباعة: مكتبة الإمام الذهبي بالكويت، والتراث الذهبي بالرياض. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى 1441هـ-2020م. حجم […]

الرد على الكوثري في دعواه: تراجع العلماء عن الثناء على ابن تيمية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إنَّ الناظرَ في موقف خصوم شيخ الإسلام يجده موقفًا مضطربًا غايةَ الاضطراب، وذلك أنك تجدهم تارةً يدّعون توبتَه وتراجعه عن عقيدته، وهذا يقتضي -بحسب تصوّر الخصوم- أن العلماء في زمانه سيثنون عليه بسبب تراجُعه، وستتغير المواقف نحوَه من مواقف سلبية إلى مواقف إيجابية. ثم تجدهم تارةً أخرى يدّعون تراجعَ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017