السبت - 17 جمادى الأول 1447 هـ - 08 نوفمبر 2025 م

الخلاف أنواعه وضوابطه وكيفية التعامل معه

A A

 

المعلومات الفنية للكتاب:

عنوان الكتاب: الخلاف: أنواعه وضوابطه وكيفية التعامل معه.

اسم المؤلف: حسن بن حامد بن مقبول العصيمي.

دار الطباعة: دار ابن الجوزي.

رقم الطبعة: الطَّبعةُ الثانية عام 1436هـ.

حجم الكتاب: مجلد في (272 ص).

 

التعريف بالكتاب

الكتاب في أصله رسالة علمية، تقدم بها الباحث للحصول على درجة الماجستير من جامعة أم القرى، وقد أجيزت بتقدير ممتاز.

استهل المؤلف الكتاب بمقدمة وتمهيد.

ذكر في المقدمة: أهمية الاجتهاد، وأن من شروط المجتهد أن يكون بصيرًا بمواقع الإجماع ومواطن الخلاف، ثم ذكر أسباب اختيار الموضوع، والدراسات التي تحدثت عن:

– أسباب الخلاف الفقهي.

– والخلاف الأصولي.

– ومسألة مراعاة الخلاف.

– وآثار الخلاف بين الفقهاء.

– وحكم الإنكار في مسائل الخلاف.

وفي التمهيد تطرق لـذكر: حقيقة الاجتهاد، وأهميته، وشروط المجتهد، وأسباب اختلاف الفقهاء.

وفي الفصل الأول: حرر المؤلف المقصود بالخلاف وأنواعه في مبحثين.

المبحث الأول: تعريف الخلاف.

وقد أوضح المؤلف أن الخلاف في المعنى اللغوي والمعنى الاصطلاحي بينهما تطابق في المعنى؛ إذ إن الخلاف في لغة العرب يعني عدم الاتفاق، وذهاب كل شخص إلى خلاف ما ذهب إليه الآخر.

كما رجَّح المؤلف القول بعدم التفريق بين مصطلحي الخلاف والاختلاف؛ وذلك لعدم وجود الفرق بينهما في لغة العرب، ولكثرة استعمالهما من العلماء بدون تفريق.

المبحث الثاني: أنواع الخلاف.

قسَّم المؤلف الخلاف باعتبار القبول والرد إلى نوعين، هما:

النوع الأول: الخلاف المذموم. ويدخل تحت هذا النوع صور، منها:

1- خلاف الكفار.

2- خلاف أهل الأهواء والبدع.

3- الخلاف الواقع في المسائل التي لا مسرح للاجتهاد فيها.

4- الخلاف في المسائل التي فيها مجال للاجتهاد ولكن صاحَبَ ذلك الخلاف بغي أو هوى أو عصبية.

النوع الثاني: الخلاف السائغ.

وهو اختلاف المجتهدين في المسائل التي ليس فيها دليل قطعي، وهي ما يسميها العلماء بالمسائل الاجتهادية.

الفصل الثاني: الخلاف السائغ.

المبحث الأول: تعريف الخلاف السائغ.

تطرق المؤلف إلى تعريفين في هذا المبحث أحدهما للسمعاني والآخر للشاطبي، وخلص منهما إلى القول بأن الخلاف السائغ هو: الأقوال الصادرة عن اجتهاد مأذون فيه شرعًا.

ثم ذكر ضوابط الخلاف المأذون فيه شرعًا، وهي كما يلي:

الضابط الأول: كون الناظر في تلك المسألة مجتهدًا.

الضابط الثاني: أن يبذل المجتهد وسعه حين النظر في المسألة.

الضابط الثالث: كون المسألة المختلف فيها من المسائل التي للاجتهاد فيها مجال؛ كأن تكون من النوازل التي عدم فيها النص الخاص بها، أو وجد الدليل لتلك المسألة لكن غمض وجه الدلالة ودقّ، أو تعارض في تلك المسألة دليلان على ما هو معروف في باب التعارض والترجيح.

الضابط الرابع: أن يكون دافعه للاجتهاد اتباع الحق وتحري الصواب.

الضابط الخامس: ألا يكون اجتهاده سببًا للعداوة والبغضاء بين المختلفين.

المبحث الثاني: أدلة جواز الخلاف السائغ.

أدرج المؤلف في هذا المبحث أدلة جواز الخلاف السائغ من الكتاب والسنة، وأقوال العلماء.

المبحث الثالث: ضوابط الخلاف السائغ والأمثلة التطبيقية عليه.

قسَّم المؤلف ضوابط الخلاف السائغ إلى قسمين:

القسم الأول: ضوابط تتعلق بالناظر أو المستدل على المسألة المختلف فيها. وهي:

1- أن يكون الناظر من أهل الاجتهاد المطلق أو الجزئي.

2- أن يبذل المجتهد وسعه حين النظر في المسألة المختلف فيها.

3- أن يكون قصد المجتهد الوصول إلى الحق لا اتباع هواه.

القسم الثاني: ضوابط تتعلق بالمسألة المختلف فيها. وهي:

1- أن يعدم الدليل الخاص الصريح في المسألة، أو يوجد دليل لكن دلالته غير قطعية.

2- ألا يترتب على الخلاف في المسألة بغي وفرقة وتنازع.

ثم أورد المؤلف بعدها مجموعة من الأمثلة المتعلقة بالخلاف السائغ في المسائل العلمية الاعتقادية، والمسائل العملية الفقهية.

المبحث الرابع: كيفية التعامل مع الخلاف السائغ.

يرى المؤلف أن التعامل مع الخلاف السائغ يكون من خلال مقامين:

 

المقام الأول: في كيفية التعامل مع القول أو العمل المخالف. وذلك بما يلي:

1- ليس من لوازم وجود الخلاف السائغ في المسألة الفقهية؛ أن يكون الخلاف حجة من حجج الإباحة في الفعل أو الترك.

2- لا إنكار في مسائل الاجتهاد.

3- ينبغي أن تناقش الأقوال وأدلتها بموضوعية وإنصاف، من أجل الوصول إلى الحق، ولا يكتفى بالقول: إن المسألة خلافية، وليذهب كل شخص إلى حال سبيله.

4- من حق الناظر في المسألة الخلافية أن يضعف القول المخالف لقوله؛ بشرط أن يشفع ذلك بالأدلة والبراهين على صحة قوله.

5- يستحب الخروج من الخلاف السائغ.

المقام الثاني: كيفية التعامل مع قائل القول المخالف. وذلك بما يلي:

1- لا يجوز الحط من أقدار العلماء وتنقصهم بسبب مخالفتهم في مسألة خلافية – الخلاف فيها سائغ -.

2- لا يجوز جعل المسائل التي يكون الخلاف فيها سائغًا مادة للنزاع والهجر والولاء والبراء.

المبحث الخامس: مقاصد الشريعة في اعتبار الخلاف السائغ.

ذكر المؤلف مقصدين من مقاصد الشريعة في اعتبار الخلاف السائغ:

أحدهما: أن في هذا النوع من الخلاف مراعاة لقدرات المجتهدين في الحفظ والفهم والاستنباط.

والثاني: أن فيه امتحانًا منه واختبارًا لعباده المؤمنين.

 

الفصل الثالث: الخلاف المذموم.

المبحث الأول: تعريف الخلاف المذموم.

عرَّف المؤلف الخلاف المذموم بأنه: الأقوال الصادرة عن اجتهاد غير مأذون فيه شرعًا.

وذكر أن له خمس حالات:

1- أن يكون الناظر في المسألة الشرعية ليس أهلًا للاجتهاد.

2- أن يكون الناظر مجتهدًا لكنه قصّر في اجتهاده في تلك المسألة بعينها.

3- أن يكون اجتهاده وخلافه في مسألة عليها دليل دلالته قطعية.

4- أن يكون دافع الناظر للاختلاف هو اتباع الهوى.

5- أن يترتب على تلك المسألة عداوة وبغضاء بين المختلفين.

المبحث الثاني: أدلة النهي عن الخلاف المذموم.

أدرج المؤلف في هذا المبحث أدلة النهي عن الخلاف المذموم من الكتاب والسنة، وأقوال العلماء، وبيَّن أن غالب الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في موضوع الخلاف جاءت ذامة له؛ وذلك بذم جميع المختلفين، أو بذم إحدى الطائفتين ومدح الطائفة الأخرى.

المبحث الثالث: ضوابط الخلاف المذموم.

ذكر المؤلف ضابط الخلاف المذموم، وهو: أن يتخلّف أحد ضوابط الخلاف السائغ. وله خمس حالات؛ ثلاثة منها تتعلق بالناظر، واثنتان تتعلق بالمسألة.

فأما الحالات التي تتعلق بالناظر والمستدل على المسألة الخلافية، فهي:

الحالة الأولى: أن يكون الناظر في المسألة المختلف فيها ليس أهلًا للاجتهاد المطلق أو الجزئي.

الحالة الثانية: أن يكون الناظر مجتهدًا، لكنه قصَّر في اجتهاده في تلك المسألة المختلف فيها.

الحالة الثالثة: أن يكون دافعه الهوى والعصبية للرأي.

وأما حالات الخلاف المذموم التي تتعلق بالمسألة، فهي:

1- أن يكون على المسألة دليل دلالته قطعية.

2- أن يترتب على المسألة المختلف فيها فرقة وتنازع وبغي وبغضاء بين المسلمين.

المبحث الرابع: كيفية التعامل مع المخالف خلافًا مذمومًا.

يرى المؤلف أن التعامل مع الخلاف المذموم يكون من خلال مقامين:

المقام الأول: في كيفية التعامل مع القول أو الفعل دون النظر إلى قائله، ويكون على النحو التالي:

1- تزييف القول المذموم وبيان ضعفه ومصادمته للنصوص الصحيحة الصريحة أو الإجماع.

2- الإنكار عليه بحسب درجات الإنكار.

3- لا يستحب الخروج من الخلاف في هذه الصورة، بل الواجب اتباع القول الصحيح بدليله.

4- ينقض الحكم الذي بني على هذا القول المذموم.

المقام الثاني: في كيفية التعامل مع قائل القول المذموم أو عامله، ويكون ذلك على النحو التالي:

1- إن كان القائل من أهل العلم، فتعتبر هذه زلة منه.

2- إن كان القائل من أهل الأهواء والبدع، فيكون التعامل معه على النحو التالي:

  • مناصحته، وبيان فساد قوله، وذلك بأسلوب مبنيٍّ على الحكمة والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن.
  • كف شره عن الناس؛ وذلك بإقامة العقوبات التعزيرية عليه، ويراعى في ذلك المصالح والمفاسد المترتبة على ذلك.

المبحث الخامس: مقاصد الشريعة في النهي عن الخلاف المذموم.

ذكر المؤلف مقصدين من مقاصد الشريعة في النهي عن الخلاف المذموم:

أحدهما: حفظ الدين من التبديل والتغيير، وإحداث أقوال مبتدعة تضاهي الطريقة الشرعية.

والثاني: أن الشريعة جاءت لتحقيق وحدة المسلمين واجتماعهم على الحق، والخلاف المذموم مفرِّق لوحدة الأمة ومشتت لجماعتهم.

 

الفصل الرابع: زلة العالم.

المبحث الأول: تعريف زلة العالم.

قرَّر المؤلف أن مصطلح “زلة العالم” يطلق على أحد معنيين؛ أحدهما: يطلق على تقصيره في الاجتهاد في تلك المسألة بعينها. الثاني: فعله الذنب جهرًا أمام الناس.

ولزلة العالم مصطلحات مرادفة له، وهي: زيغة الحكيم، وعثرة العالم، ونوادر العلماء.

ورجح المؤلف أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث مرفوع في التحذير من زلة العالم، وإنما ثبت عن عدد من الصحابة؛ كعمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وعبدالله بن عباس، رضي الله عنهم أجمعين.

المبحث الثاني: كيفية التعامل مع زلة العالم.

يرى المؤلف أن التعامل مع زلة العالم يكون من خلال مقامين:

المقام الأول: في كيفية التعامل مع الزلة دون النظر إلى قائلها، ويكون ذلك بما يلي:

1- التثبت من صحة الخبر.

2- عدم نشر هذه الزلة بين الناس وحكايتها لهم.

3- لا يجوز تقليد العالم في هذه الزلة، بل الواجب التحذير منها وبيان غلطها.

4- لا يصح اعتمادها قولًا في المسائل الخلافية.

5- نقض الحكم الذي بني على هذه الزلة.

المقام الثاني: كيفية التعامل مع العالم الذي زلّ، ويكون ذلك بما يلي:

1- مناصحة العالم وبيان خطأ القول الذي قال به.

2- ألا يشنّع على العالم بسبب تلك الزلَّة، وألّا ينتقص من أجلها.

3- الاستفادة مما أصاب فيه من المسائل الأخرى وعلومه الأخرى النافعة.

الخاتمة: وذكر فيها المؤلف أهم النتائج التي توصل إليها البحث.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف (القديم) […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017