كيف ينظرون إلينا؟
أولا: المعلومات الفنية للكتاب:
عنوان الكتاب: كيف ينظرون إلينا؟ الإسلام والمسلمون في استطلاعات الرأي العالمية.
اسم المؤلف: د. سامر أبو رمان.
دار الطباعة: مركز البيان للبحوث والدراسات.
رقم الطبعة: الأولى عام (1436هـ 2015م).
عدد صفحاته: غلاف يتألف من (448) صفحة.
ثانيا: التعريف بالمؤلف[1]:
هو الدكتور سامر رضوان عبد الفتاح أبو رمان، من مواليد الأردن عام1392ه والموافق لعام 1972م.
تلقى تعليمه في العديد من الدول منها الأردن وبريطانيا، ودرس الصف الثامن والتاسع في الولايات المتحدة الأمريكية في مدارس (wilde lake).
حصل على البكالوريوس من قسم العلوم السياسية بالجامعة الأردنية ، ثم التحق بجامعة آل البيت الأردنية، وحصل على الماجستير ، وعنوان رسالته: (الأبعاد السياسية للحوار الإسلامي المسيحي) عام 1997م، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية، من معهد البحوث والدراسات العربية بجامعة الدول العربية، وعنوان رسالته (القضايا السياسية في استطلاعات الرأي العام الأمريكية).
أعماله ومناصبه
يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي والإحصاء بالكويت، كما يعمل أستاذًا زائرًا في قسم السياسة العامة والإدارة بجامعة ديلاوير بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لكرسي الأمير سلطان لأبحاث الشباب بجامعة الملك عبد العزيز في السعودية. هذا إلى جانب عضويته في كثير من الجمعيات الاستطلاعية.
من مؤلفاته:
- كتاب “الاسلام والمسلمون في عيون الشعب (الرأي العام العالمي)”
- كتاب “تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في عيون الشعوب”
- كتاب “المؤسسات الخيرية المانحة في عيون الجهات الخيرية في المملكة العربية السعودية، دراسة استطلاعية”
- كتاب “الصراع العربي الإسرائيلي في استطلاعات الرأي الأمريكية”
- الخيرية”
- بحث “صورة العرب في استطلاعات الرأي الأمريكية”
- بحث “قياس سلوك التبرع الالكتروني باستخدام أداة استطلاعات الرأي”
- بحث “استطلاعات الرأي واستخداماتها في العمل الخيري”
- كتاب “استطلاع آراء الموارد البشرية، الأهمية، والضوابط، آلية الاستخدام”
- كتاب “الأبعاد السياسية للحوار بين الأديان
ثالثا: التعريف بالكتاب:
فكرة الكتاب
يحاول هذا الكتاب الاقتراب من صورة الاسلام والمسلمين في عيون الشعوب الغربية والأوربية، استنادا إلى أداة استطلاعات الرأي، عن طريق نقل آراء عامة الناس بطريقة علمية إحصائية، وذلك للإجابة عن أسئلة محورية تتعلق بالإسلام والمسلمين، ووضعها أمام صانعي القرار بالعالم العربي والإسلام؛ لتحديد السياسات الواجب اتخاذها أمام تلك الشعوب، لإعادة رسم الصورة الحقيقية للإسلام، وبيان نهجه القويم.
أهداف الكتاب:
- التعرف على الرأي العام العالمي تجاه الإسلام والمسلمين، ومحاولة معرفة التغيير وأسبابه ومساره ومداه، وأبرز اهتمامات مراكز استطلاع الرأي في العالم فيما يتعلق بالإسلام.
- تسهيل التعرف على الجوانب الإيجابية، والتجارب المميزة في استخدام استطلاعات الرأي لخدمة الإسلام والمسلمين.
- تمكين الكتاب والباحثين –المسلمين والمتعاطفين من غير المسلمين- من استخدام نتائج استطلاعات الرأي العالمية المتعلقة بالإسلام والمسلمين –إيجابية كانت أو سلبية- بقصد التأثير الإيجابي في الرأي العام تجاه الإسلام والمسلمين.
- العمل على تحسين صورة الإسلام والمسلمين لدى الشعوب الأخرى، وتسهيل عملية بناء جسور الثقة بين الإسلام والغرب، والتقليل من الفجوات والعوائق التي تمثل عائقا أمام فهم الصورة الحقيقية للإسلام، من خلال فهم الآخر بشكل علمي معرفي.
- تسهيل الاستفادة من نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بالإسلام والمسلمين، واستخدامها مع مراعاة الأطر القانونية، والمعايير الدولية، والتطورات العالمية في هذا السياق.
الدراسات السابقة:
ذكر المؤلف بعض الاستطلاعات الغربية السابقة؛ كاستطلاعات بنك (آيبول Ipoll) حول استطلاع الغربيين تجاه الإسلام والمسلمين، وأيضًا كتاب الدكتور ستيفن كول “جذور غضب المسلمين على أمريكا”، ومنها رسالة لباحثة أمريكية من مركز (بيوpew) بعنوان: “تطبيق الشريعة في دولة إفريقية نائية”، وأيضًا ما كتبه أنثوني هـ كوردسمان حول نتائج استطلاعات (ABC news) المتعلقة بالإسلام، وتقارير منظمة (بيوpew) ومنظمة (غالوب(gallup.
ومن الكتب الذي سعت لفهم صورة الإسلام عند الغرب:
كتاب بعنوان: “تغطية وسائل الإعلام الأمريكية للإسلام وتتبع صورته فيها لإدوارد سعيد.
وكتاب “صورة الإسلام في اليابان” لآيري طامورا.
وكتاب “صورة العرب في صحافة ألمانيا الإتحادية” لسامي مسلم وغيرها.
خطة الكتاب:
بدأ المؤلف كتابه بتمهيد أوضح فيه الدراسات السابقة لبحثه، ثم بيَّن أداة استطلاع الرأي، وما تعتمده من القياس الكمي والحساب العددي، والتعامل مع البيانات وتحليلها والمقارنة بين النتائج.
ثم بيَّن أنه اختار لعرض نتائج الاستطلاعات أسلوب النِسَب؛ وذلك لسهولته ووضوحه للقارئ وكونه الشكل الأساسي الموجود في بنوك الاستطلاعات.
وقد سار المؤلف في عرض الاستطلاعات ونتائجها وفق النقاط التالية:
- تصنيف المحاور حسب الفكرة.
- التسلسل الزمني داخل الفكرة الواحدة.
- وصف النتائج بطرق متنوعة مثل: ربط النتائج المتجانسة، وإبراز المهم منها.
- مقارنة النتائج داخل المحور مع الجداول المتشابهة.
- إبراز النتائج الشاذة في حال اختلافها مع غيرها.
- ترجمة سؤال الاستطلاع إلى اللغة العربية.
- حذف المكرر والمتشابه من النتائج.
ثم استطرد المؤلف بتبيين نظرة الشعوب غير المسلمة حول الإسلام والمسلمين حسب محاور قسمت لسبعة أجزاء:
الجزء الأول: يعرض أهم المشاريع الاستطلاعية التي تناولت الإسلام والمسلمين.
والجزء الثاني: يتحدث عن استطلاعات رأي شعوب العالم حول معرفتهم بالإسلام ودرجة التواصل معهم.
الجزء الثالث: يتعلق بنظرتهم تجاه الإسلام والمسلمين، ودرجة تفضيلهم وصفاتهم، ونظرتهم لمكونات الإسلام.
الجزء الرابع: يتناول مدى التوافق والتعارض بين الإسلام والقيم الغربية، وطبيعة العلاقة والصراع بين الطرفين الإسلامي والغربي.
الجزء الخامس: يتناول موضوع العنف، وقياس الرأي العام ومدى ربطه العنف بالإسلام، ومقارنته بالأديان الأخرى.
الجزء السادس: يبين فيه نظرة الشعوب تجاه الإسلام السياسي والجماعات الإسلامية، ووصولهم للسلطة.
ثم الجزء السابع والأخير: في معرفة كيفية استخدام وتوظيف استطلاعات الرأي لخدمة قضايا المسلمين، وذلك من خلال أربع مراحل مرتبطة بعملية استطلاعات الرأي، وهي: الرصد والتنفيذ والنتائج والنشر.
ثم ذكر مدخل عام لمسيرة استطلاعات الرأي كمشاريع، ونظرة عامة للمواضيع التي تضمنتها
ثم ختم البحث بخلاصة وتوصيات عامة، وذكر بعض الملامح العامة لاستطلاعات الرأي العامة المتعلقة بالإسلام والمسلمين، نذكر منها:
- سيطرة مشاريع الجهات الاستطلاعية الأمريكية على أكثر محطات مسيرة قياس الرأي العام المرتبطة بالإسلام والمسلمين حتى تلك التي نفذت خارج الولايات المتحدة، والتي يبدو أن مركز (بيوpew) ومنظمة (غالوبgallup) أكثر من اهتم بها، وقد ساهمت قوة وسمعة هذه الجهات بانتشار هذه الاستطلاعات عالميا، وزيادة تأثيرها وتداول نتائجها.
- لم يكن هناك تركيز كبير على التعرف على اتجاهات الأمريكيين والغربيين نحو الإسلام والمسلمين في فترة الستينات والسبعينات والثمانينات والتسعينات، كما عكسها حجم استطلاعات الرأي؛ لكن وبعد العام (2000م) نشطت استطلاعات الرأي، ولا سيما في العقد الأخير، التي تتناول اتجاهات ومشاعر وانطباعات الغربيين والأمريكان أكثر مما كانت عليه من قبل.
ثم ذكر أهم النتائج التي وصل إليها البحث، نذكر منها:
- فيما يتعلق بمعرفة الإسلام والمسلمين، فقد ازدادت معرفة بعض الشعوب بالدين الإسلامي خلال السنوات الماضية؛ حيث ارتفعت لتصل إلى النصف تقريبا.
- فيما يتعلق بالعلاقة والتواصل مع المسلمين، بالرغم من أهمية وتأثير معرفة المسلمين بغيرهم من غير المسلمين من ناحية إيجابية، إلا أن المعرفة الشخصية بالمسلمين ما زالت قليلة؛ حيث إن ما يزيد عن نصف الأمريكيين لا يعرفون فردا مسلما بشكل شخصي، ولكن النتائج أظهرت أن البريطانيين أكثر تواصلا، وهو ما يفهم منه
أن هناك حالة عزلة بين الطرفين، أو عدم مبادرة المسلمين في الانخراط مع غيرهم. - فيما يتعلق بالنظرة العامة عن الإسلام، فإن الصورة الذهنية عن الإسلام سلبية وسيئة، ولا سيما عند سؤال المستجيب بمقارنته الإسلام مع غيره من الأديان، ومن ذلك ربط الإسلام بالعنف ومسألة احترام الإسلام للمرأة.
- فيما يتعلق بالنظرة للمسلمين وصفاتهم، أشارت نتائج استطلاعات الرأي إلى نظرة إيجابية، وكان من الصفات الإيجابية التي رأتها بعض الشعوب في المسلمين هي: الصدق والأمانة والكرم والتسامح، ومن أبرز الصفات السلبية: العنف والتعصب.
- فيما يتعلق بالعلاقة بين الإسلام والغرب، فقد رأت الأغلبية بأن هناك اختلافات كبيرة بين الديانة الإسلامية والديانة في الدول الغربية، وأن هناك تعارضا بين قيم الإسلام مع قيم وطريقة الحياة الغربية.
ثم ذيل المؤلف بحثه بذكر فهارس للجداول والأشكال والنتائج ثم المراجع.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـــــــــــــــــ
[1] ينظر: السيرة الذاتية لسامر أبو رمان في موقع مركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي والإحصاء.