الاثنين - 07 ذو القعدة 1446 هـ - 05 مايو 2025 م

العلم في مواجهة المادية قراءة في كتاب حدود العلم لسوليفان

A A

المعلومات الفنية للكتاب:

 

عنوان الكتاب: ” العلم في مواجهة المادية قراءة في كتاب حدود العلم لسوليفان

اسم المؤلف: عماد الدين خليل.

دار الطباعة: دار بن كثير

رقم الطبعة: الطبعة الثانية عام 1427هـ – 2006م.

عدد صفحاته: 96 صفحة.

 

فكرة الكتاب وغايته:

الكتاب عبارة عن قراءة في كتاب “حدود العلم” خاصة الفصل الثالث والخامس للعالِم (سوليفان) (G.W.Soulivan) وهو يتحدث من منظور علمي مادي عن عدم قدرة العلم المادي التجريبي على تفسير كافة الحقائق، بل لابد من مصدر معرفي آخر وهو الدين حتى تكون الحقائق العلمية مُفسرة بشكل واضح.

استعراض موضوعات الكتاب:

قسم المؤلف الكتاب إلى مقدمة وتسعة عشر فصلًا، وفصول الكتاب ليست مُعنونة ولكنها مرقمة كالتالي (1،2،3، …، 19)

في المقدمة: يشرح فيها الكاتب أهمية الكتاب وسبب كتابته، كما يعتبر أن كتاب “حدود العلم” من الدراسات الرصينة التي قامت بتحليل قدرة العلم البشري والآفاق التي وصل إليها العلم المادي التجريبي ولكنه وقف عاجزًا عن تفسير الحقائق تفسيراً كاملًا، كما يستعرض تاريخ تطور العلم التجريبي ومكانته في نفوس العلماء في أوروبا وكيف كان العلم عبارة عن صنم يعبدونه من دون الله.. وفجأة تحطم هذا الصنم في بداية القرن العشرين بسبب ظهور عدة نظريات (مثل نظرية الكوانتم) نسفت فكرة الحتمية المادية.

يرتكز الكتاب الذي بين أيدينا على فصلين رئيسيين من الكتاب الأصل لسولفان، فبداية من الفصل الأول إلى الثالث عشر: يتناول الكاتب شرح وتحليل مقتطفات من الفصل الثالث لكتاب حدود العلم لسوليفان، ومن الفصل الرابع عشر إلى التاسع عشر: يتناول شرح وتحليل للفصل الخامس للكتاب المذكور، وإليك بيان ذلك مفصلًا:

في الفصل الأول: يوضح الكاتب صعوبة تفسير النشاط الحيوي والعلوم التي تعالج الظواهر الحية بعيداً عن النظام الغائي فعندها ستظهر لنا أسئلة في علوم الأحياء لن نستطيع الإجابة عنها إلا إذا أخذنا في الاعتبار (النظـام الـغـائي) أو الغاية من خلق هذه الكائنات.

ويرد الكاتب على من ينكرون الغاية من الخلق ويوضح مدى تخبط أحدهم عندما أراد أن يُنكر الغاية فأنكر أن كل أعماله ومقالاته وكتبه وأبحاثه ليس لها مغزى ولا غاية ولا غرض من ورائها!!

ثم ينتقل إلى مناقشة فكرة (العلة النهائية) ويرد على من ينكرون العلة النهائية من الخلق ويرفضون إدخالها في العلوم، ثم يناقش فكرة التطور الدارويني على سبيل المثال، فلو كانت العلة النهائية والغرض النهائي للكائنات هو الصراع من أجل البقاء، لما كان هناك ما يستدعي حتمًا لظهور الحياة أصلًا؛ فمثل هذه الحياة لن تستطيع منافسة الصخور في صراع البقاء.

في الفصل الثاني: يستمر الكاتب في الرد على منكري الغاية ويبين مدى سطحيتهم في تناول هذا الموضوع، فهم يصورون قضية كبيرة كالغائية بصور بسيطة جدًا وبالتالي يقعون في مغالطة منطقية شهيرة وهي الحكم على الكل من خلال الجزء.

في الفصل الثالث: يتناول الكاتب تحليله لعلم النفس ويرى أنه أشد قصورًا من العلوم الطبيعية ويذكر أمثلة على سبب قصوره من خلال نظريات في علم النفس مثل نظرية السلوك.

ثم يسهب في تناول الأسباب التي دعت العلماء والفلاسفة لأن يعمموا اكتشافاتهم ونظرياتهم الجزئية لتتناول أشياء اكبر (كُلية ) أو أنها هي التفسير الوحيد للعالم وذكر أن وراء كل هذا اسباب نفسية فقط !

في الفصل الرابع: يحاول الكاتب الإجابة على سؤال: ما هي المفاهيم الأساسية للعلوم التي تُعالج الظواهر المادية؟

ويُسهب في الإجابة على هذا السؤال من خلال جولة مع معطيات العلماء عبر الثلاث قرون الماضية والمنهج العلمي الذي اتبعوه في مكتشفاتهم.

في الفصل الخامس: يحاول الكاتب نقد المنهج العلمي وبيان عدم كفايته للتفسير الكامل للحقائق

ويحاول طرح أسئلة للبحث عن منهج آخر أكثر صدقاً.

في الفصل السادس: يشرح الكاتب نقطة هامة في تاريخ العلم في القرن العشرين وهي سقوط الحتمية بعد ظهور نظريتي الكوانتم والنسبية ومن حينها تبين للعلماء أن العلم التجريبي ليس هو كل شيء وأن مفتاح الكون كله ليس بيديه.

في الفصل السابع: يواصل الكاتب إظهار عجز العلماء والمنهج العلمي التجريبي على تفسير بعض الظواهر العلمية تفسيراً كاملاً ويذكر مثال على ذالك وهي الكهرباء، فلا يعرف أحد حقيقتها وأن كل ما نعرفه عنها هو طريقة تأثيرها على أدوات القياس الخاصة بنا، وأيضًا لا نعرف عنه شيء سوى بنيته الرياضية.

في الفصل الثامن: يُلقي الكاتب شرحًا موجزًا عن عدم حتمية القوانين الطبيعية، ويبين أنها تخضع لقانون الإحتمال كما تخبرنا فيزياء الكوانتم ويوضح عدم قدرة البشرية على فهم العالم بشكل كامل مهما بلغوا من العلوم التجريبية.

في الفصل التاسع: يرد المؤلف على حُجج مذهب اللاأدرية الذين يقولون بأنه لا يمكن معرفة العالم وذلك بسبب عجز الحواس.. ويُلبسون الحق بالباطل لإنكار الإله.

ثم يُكمل الباب في نقد مُتبعي فلسفة (ماركس) و (أنغلز).

في الفصل العاشر والحادي عشر: ينتقل الكاتب إلى موضوع التقاء العلم بالدين وذلك بعد عجز العلم المادي عن تفسير كافة الأمور والحقائق، وينقل اقتباسات لعلماء ماديين آمنوا بوجود الخالق بعد ما رأوا بأعينهم معجزات الله في العلوم المادية.

في الفصل الثاني عشر: يُسهب الكاتب في شرح نظرية الكوانتم التي نفت الحتمية عن العالم ويوضح مدى الإعجاز في هذه النظرية والنتائج المترتبة عليها ويختم الفصل بالتقاء العلم المادي بالدين.

في الفصل الثالث عشر: يختم الكاتب شرح الفصل الثالث من كتاب “حدود العلم” ويضع خلاصة الفصول السابقة وهي: أن العلمانية والإلحاد قد أصبحا على ضوء التقدم العلمي أمرًا رجعيا!

في الفصل الرابع عشر: يبدأ الكاتب في شرح الفصل الخامس من كتاب حدود العلم والمعنون ب “طبيعة العقل”، ويعرض سؤال ومعضلة شهيرة وهي: هل سيُقدَّر للعلم يومًا أن يفهم الطريقة التي يعمل بها العقل البشري؟ وأن يدرك أسرار هذه الآلة المعجزة؟

ثم يُسهب في نقد نظرية التطور ويوضح عجزها وعجز العلوم المادية عن معرفة طبيعة العقل وماهية الأفكار والعجز عن تفسير الوعي.

في الفصل الخامس عشر: يشرح المؤلف مفهومًا جديدًا لدى العلماء يُسمى ب “النظرية الحديثة للتطور الطارئ” والتي يحاولون من خلالها تفسير الإنسان على أساس أنه كيان مادي فقط، ثم ينتقل لتعريف التفسير الإسلامي لهذا الموضوع وكيف أنه حل هذه المشكلة عن طريق مفهوم (الروح)، وكيف أن الروح هي الحل الوحيد لهذه المشكلة ومدى تهافت النظرية الحديثة للتطور الطارئ وعدم قدرته على تفسير الإنسان بدون الروح.

الفصل السادس عشر: يوضح المؤلف الفرق بين العلم والفلسفة؛ فالعلم متواضع ويعلم حدوده بعد ما تعرض له من صدمات، وبالتالي فهو يحترم العقل البشري، أما الفلاسفة فيدعون أنهم قطعوا الشوط إلى نهايته وأنهم يقدمون للبشرية حقائق نهائية لا تقبل نقضاً ولا جدلًا، وقام بنقد هذا الإدعاء.

في الفصل السابع عشر: يعود مرةً أخرى لنقد علم النفس ونظرياته ويصفها بأنها بدائية وسطحية جداً وأنها محدودة التطبيق وتعارض بعضها حينما تتناول الظاهرة نفسها.

في الفصل الثامن عشر: يتناول نظرية التحليل النفسي التي وضع (فرويد) أُسُسَها بالعرض والنقد ثم ينتقل منها إلى نقد نظرية اللبيدو (التفسير الجنسي) التي وضعها (فرويد) أيضًا.

في الفصل التاسع عشر: يُنهي المؤلف الكتاب باستنتاج مفاده أنه ليس في نظريات علم النفس كافةً شيء من شأنه أن يغير قناعاتنا بأن علم النفس لا يمكن اعتباره علماً حتى الآن.

يمكن تلخيص المسائل التي عالجها الكتاب كما ذكر الكاتب في نقطتين رئيستين:

  • أن نتائج الجهد العلمي ليست واحدة فبعضها قاطع كالسكين، وبعضها الآخر (وهو كثير) = إجتهادات ونظريات، وبعضها الثالث (وهو أكثر من الكثير) = ظنون وتخمينات، وبعضها الرابع (وهو أكثرها) = ميول وتحزبات وهوىً ونرجسية.
  • أن العلم المادي غيرُ كافٍ لمعالجة كل الحقائق وليس بمقدوره الإحاطة بكل شيء، ولا يمكنه الإجابة على كافة الأسئلة المطروحة؛ فهناك أمور أخرى خارج إطار العلم المادي ودراسته وهي ما تستدعي وجود الدين لتفسيرها.

أخيرًا: الكتاب رغم قلة عدد صفحاته نسبيًا إلا أنه تناول أمورًا عديدة ليست بالسهلة، وعرضها عرضًا لا يخل بالمعنى، وبه مصطلحات ومفاهيم تحتاج للقراءة عدة مرات حتى يتم فهمها فهمًا كاملًا، والكتاب يُعتبر ردًا قويًا على من يتغنون بأن المنهج العلمي التجريبي هو المنهج الوحيد الكافي للمعرفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

(الاستواء معلوم والكيف مجهول) نصٌ في المسألة، وعبث العابثين لا يلغي النصوص

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد طُبِع مؤخرًا كتاب كُتِبَ على غلافه: (الاستواء معلوم والكيف مجهول: تقرير لتفويض المعنى لا لإثباته عند أكثر من تسعين إمامًا مخالفين لابن تيمية: فكيف تم تحريف دلالتها؟). وعند مطالعة هذا الكتاب تعجب من مؤلفه […]

التصوف بين منهجين الولاية نموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منذ أن نفخ الله في جسد آدم الروح، ومسح على ظهره، وأخذ العهد على ذريته أن يعبدوه، ظلّ حادي الروح يحدوها إلى ربها، وصوت العقل ينادي عليها بالانحياز للحق والتعرف على الباري، والضمير الإنساني يؤنّب الإنسان، ويوبّخه حين يشذّ عن الفطرة؛ فالخِلْقَة البشرية والهيئة الإنسانية قائلة بلسان الحال: […]

ابن تيميَّـة والأزهر.. بين التنافر و الوِفاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد كبار علماء الإسلام الذين تركوا أثرًا عظيمًا في الفقه والعقيدة والتفسير، وكان لعلمه واجتهاده تأثير واسع امتدّ عبر الأجيال. وقد استفاد من تراثه كثير من العلماء في مختلف العصور، ومن بينهم علماء الأزهر الشريف الذين نقلوا عنه، واستشهدوا بأقواله، واعتمدوا على كتبه […]

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

ترجمة الشَّيخ د. عبد الله بن محمد الطريقي “‏‏أستاذ الفقه الطبي والتاريخ الحنبلي” (1366-1446هـ/ 1947-2024م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   اسمه ونسبه([1]): هو الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمود بن محمد الطريقي، الودعاني الدوسري نسبًا. مولده: كان مسقط رأسه في الديار النجدية بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا في ناحية الروضة الواقعة جنوبي البلدة (العَقْدَة) -ويمكن القول بأنه حي من […]

ضبط السنة التشريعية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: السنة النبوية لها مكانة رفيعة في التشريع الإسلامي، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي لما جاء فيه، كما أنها تبيّن معانيه وتوضّح مقاصده. وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تأمر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته، وتحذّر من مخالفته أو تغيير سنته، وتؤكد أن […]

القواعد الأصولية لفهم إطلاقات السلف والتوفيق بينها وبين تطبيقاتهم العملية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُعدّ مسألة التعامل مع أقوال السلَف الصالح من أهمّ القضايا التي أُثيرت في سياق دراسة الفكر الإسلامي، خاصةً في موضوع التكفير والتبديع والأحكام الشرعية المتعلقة بهما؛ وذلك لارتباطها الوثيق بالحكم على الأفراد والمجتمعات بالانحراف عن الدين، مما يترتب عليه آثار جسيمة على المستوى الفردي والجماعي. وقد تعامل العلماء […]

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017