الأحد - 04 رمضان 1444 هـ - 26 مارس 2023 م

العلم في مواجهة المادية قراءة في كتاب حدود العلم لسوليفان

A A

المعلومات الفنية للكتاب:

 

عنوان الكتاب: ” العلم في مواجهة المادية قراءة في كتاب حدود العلم لسوليفان

اسم المؤلف: عماد الدين خليل.

دار الطباعة: دار بن كثير

رقم الطبعة: الطبعة الثانية عام 1427هـ – 2006م.

عدد صفحاته: 96 صفحة.

 

فكرة الكتاب وغايته:

الكتاب عبارة عن قراءة في كتاب “حدود العلم” خاصة الفصل الثالث والخامس للعالِم (سوليفان) (G.W.Soulivan) وهو يتحدث من منظور علمي مادي عن عدم قدرة العلم المادي التجريبي على تفسير كافة الحقائق، بل لابد من مصدر معرفي آخر وهو الدين حتى تكون الحقائق العلمية مُفسرة بشكل واضح.

استعراض موضوعات الكتاب:

قسم المؤلف الكتاب إلى مقدمة وتسعة عشر فصلًا، وفصول الكتاب ليست مُعنونة ولكنها مرقمة كالتالي (1،2،3، …، 19)

في المقدمة: يشرح فيها الكاتب أهمية الكتاب وسبب كتابته، كما يعتبر أن كتاب “حدود العلم” من الدراسات الرصينة التي قامت بتحليل قدرة العلم البشري والآفاق التي وصل إليها العلم المادي التجريبي ولكنه وقف عاجزًا عن تفسير الحقائق تفسيراً كاملًا، كما يستعرض تاريخ تطور العلم التجريبي ومكانته في نفوس العلماء في أوروبا وكيف كان العلم عبارة عن صنم يعبدونه من دون الله.. وفجأة تحطم هذا الصنم في بداية القرن العشرين بسبب ظهور عدة نظريات (مثل نظرية الكوانتم) نسفت فكرة الحتمية المادية.

يرتكز الكتاب الذي بين أيدينا على فصلين رئيسيين من الكتاب الأصل لسولفان، فبداية من الفصل الأول إلى الثالث عشر: يتناول الكاتب شرح وتحليل مقتطفات من الفصل الثالث لكتاب حدود العلم لسوليفان، ومن الفصل الرابع عشر إلى التاسع عشر: يتناول شرح وتحليل للفصل الخامس للكتاب المذكور، وإليك بيان ذلك مفصلًا:

في الفصل الأول: يوضح الكاتب صعوبة تفسير النشاط الحيوي والعلوم التي تعالج الظواهر الحية بعيداً عن النظام الغائي فعندها ستظهر لنا أسئلة في علوم الأحياء لن نستطيع الإجابة عنها إلا إذا أخذنا في الاعتبار (النظـام الـغـائي) أو الغاية من خلق هذه الكائنات.

ويرد الكاتب على من ينكرون الغاية من الخلق ويوضح مدى تخبط أحدهم عندما أراد أن يُنكر الغاية فأنكر أن كل أعماله ومقالاته وكتبه وأبحاثه ليس لها مغزى ولا غاية ولا غرض من ورائها!!

ثم ينتقل إلى مناقشة فكرة (العلة النهائية) ويرد على من ينكرون العلة النهائية من الخلق ويرفضون إدخالها في العلوم، ثم يناقش فكرة التطور الدارويني على سبيل المثال، فلو كانت العلة النهائية والغرض النهائي للكائنات هو الصراع من أجل البقاء، لما كان هناك ما يستدعي حتمًا لظهور الحياة أصلًا؛ فمثل هذه الحياة لن تستطيع منافسة الصخور في صراع البقاء.

في الفصل الثاني: يستمر الكاتب في الرد على منكري الغاية ويبين مدى سطحيتهم في تناول هذا الموضوع، فهم يصورون قضية كبيرة كالغائية بصور بسيطة جدًا وبالتالي يقعون في مغالطة منطقية شهيرة وهي الحكم على الكل من خلال الجزء.

في الفصل الثالث: يتناول الكاتب تحليله لعلم النفس ويرى أنه أشد قصورًا من العلوم الطبيعية ويذكر أمثلة على سبب قصوره من خلال نظريات في علم النفس مثل نظرية السلوك.

ثم يسهب في تناول الأسباب التي دعت العلماء والفلاسفة لأن يعمموا اكتشافاتهم ونظرياتهم الجزئية لتتناول أشياء اكبر (كُلية ) أو أنها هي التفسير الوحيد للعالم وذكر أن وراء كل هذا اسباب نفسية فقط !

في الفصل الرابع: يحاول الكاتب الإجابة على سؤال: ما هي المفاهيم الأساسية للعلوم التي تُعالج الظواهر المادية؟

ويُسهب في الإجابة على هذا السؤال من خلال جولة مع معطيات العلماء عبر الثلاث قرون الماضية والمنهج العلمي الذي اتبعوه في مكتشفاتهم.

في الفصل الخامس: يحاول الكاتب نقد المنهج العلمي وبيان عدم كفايته للتفسير الكامل للحقائق

ويحاول طرح أسئلة للبحث عن منهج آخر أكثر صدقاً.

في الفصل السادس: يشرح الكاتب نقطة هامة في تاريخ العلم في القرن العشرين وهي سقوط الحتمية بعد ظهور نظريتي الكوانتم والنسبية ومن حينها تبين للعلماء أن العلم التجريبي ليس هو كل شيء وأن مفتاح الكون كله ليس بيديه.

في الفصل السابع: يواصل الكاتب إظهار عجز العلماء والمنهج العلمي التجريبي على تفسير بعض الظواهر العلمية تفسيراً كاملاً ويذكر مثال على ذالك وهي الكهرباء، فلا يعرف أحد حقيقتها وأن كل ما نعرفه عنها هو طريقة تأثيرها على أدوات القياس الخاصة بنا، وأيضًا لا نعرف عنه شيء سوى بنيته الرياضية.

في الفصل الثامن: يُلقي الكاتب شرحًا موجزًا عن عدم حتمية القوانين الطبيعية، ويبين أنها تخضع لقانون الإحتمال كما تخبرنا فيزياء الكوانتم ويوضح عدم قدرة البشرية على فهم العالم بشكل كامل مهما بلغوا من العلوم التجريبية.

في الفصل التاسع: يرد المؤلف على حُجج مذهب اللاأدرية الذين يقولون بأنه لا يمكن معرفة العالم وذلك بسبب عجز الحواس.. ويُلبسون الحق بالباطل لإنكار الإله.

ثم يُكمل الباب في نقد مُتبعي فلسفة (ماركس) و (أنغلز).

في الفصل العاشر والحادي عشر: ينتقل الكاتب إلى موضوع التقاء العلم بالدين وذلك بعد عجز العلم المادي عن تفسير كافة الأمور والحقائق، وينقل اقتباسات لعلماء ماديين آمنوا بوجود الخالق بعد ما رأوا بأعينهم معجزات الله في العلوم المادية.

في الفصل الثاني عشر: يُسهب الكاتب في شرح نظرية الكوانتم التي نفت الحتمية عن العالم ويوضح مدى الإعجاز في هذه النظرية والنتائج المترتبة عليها ويختم الفصل بالتقاء العلم المادي بالدين.

في الفصل الثالث عشر: يختم الكاتب شرح الفصل الثالث من كتاب “حدود العلم” ويضع خلاصة الفصول السابقة وهي: أن العلمانية والإلحاد قد أصبحا على ضوء التقدم العلمي أمرًا رجعيا!

في الفصل الرابع عشر: يبدأ الكاتب في شرح الفصل الخامس من كتاب حدود العلم والمعنون ب “طبيعة العقل”، ويعرض سؤال ومعضلة شهيرة وهي: هل سيُقدَّر للعلم يومًا أن يفهم الطريقة التي يعمل بها العقل البشري؟ وأن يدرك أسرار هذه الآلة المعجزة؟

ثم يُسهب في نقد نظرية التطور ويوضح عجزها وعجز العلوم المادية عن معرفة طبيعة العقل وماهية الأفكار والعجز عن تفسير الوعي.

في الفصل الخامس عشر: يشرح المؤلف مفهومًا جديدًا لدى العلماء يُسمى ب “النظرية الحديثة للتطور الطارئ” والتي يحاولون من خلالها تفسير الإنسان على أساس أنه كيان مادي فقط، ثم ينتقل لتعريف التفسير الإسلامي لهذا الموضوع وكيف أنه حل هذه المشكلة عن طريق مفهوم (الروح)، وكيف أن الروح هي الحل الوحيد لهذه المشكلة ومدى تهافت النظرية الحديثة للتطور الطارئ وعدم قدرته على تفسير الإنسان بدون الروح.

الفصل السادس عشر: يوضح المؤلف الفرق بين العلم والفلسفة؛ فالعلم متواضع ويعلم حدوده بعد ما تعرض له من صدمات، وبالتالي فهو يحترم العقل البشري، أما الفلاسفة فيدعون أنهم قطعوا الشوط إلى نهايته وأنهم يقدمون للبشرية حقائق نهائية لا تقبل نقضاً ولا جدلًا، وقام بنقد هذا الإدعاء.

في الفصل السابع عشر: يعود مرةً أخرى لنقد علم النفس ونظرياته ويصفها بأنها بدائية وسطحية جداً وأنها محدودة التطبيق وتعارض بعضها حينما تتناول الظاهرة نفسها.

في الفصل الثامن عشر: يتناول نظرية التحليل النفسي التي وضع (فرويد) أُسُسَها بالعرض والنقد ثم ينتقل منها إلى نقد نظرية اللبيدو (التفسير الجنسي) التي وضعها (فرويد) أيضًا.

في الفصل التاسع عشر: يُنهي المؤلف الكتاب باستنتاج مفاده أنه ليس في نظريات علم النفس كافةً شيء من شأنه أن يغير قناعاتنا بأن علم النفس لا يمكن اعتباره علماً حتى الآن.

يمكن تلخيص المسائل التي عالجها الكتاب كما ذكر الكاتب في نقطتين رئيستين:

  • أن نتائج الجهد العلمي ليست واحدة فبعضها قاطع كالسكين، وبعضها الآخر (وهو كثير) = إجتهادات ونظريات، وبعضها الثالث (وهو أكثر من الكثير) = ظنون وتخمينات، وبعضها الرابع (وهو أكثرها) = ميول وتحزبات وهوىً ونرجسية.
  • أن العلم المادي غيرُ كافٍ لمعالجة كل الحقائق وليس بمقدوره الإحاطة بكل شيء، ولا يمكنه الإجابة على كافة الأسئلة المطروحة؛ فهناك أمور أخرى خارج إطار العلم المادي ودراسته وهي ما تستدعي وجود الدين لتفسيرها.

أخيرًا: الكتاب رغم قلة عدد صفحاته نسبيًا إلا أنه تناول أمورًا عديدة ليست بالسهلة، وعرضها عرضًا لا يخل بالمعنى، وبه مصطلحات ومفاهيم تحتاج للقراءة عدة مرات حتى يتم فهمها فهمًا كاملًا، والكتاب يُعتبر ردًا قويًا على من يتغنون بأن المنهج العلمي التجريبي هو المنهج الوحيد الكافي للمعرفة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

شُبهة رجوع ابن خزيمة عن عقيدة أهل الحديث

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من المعلوم أن من مصادر أهل السنة الرئيسة لتقرير الاعتقاد هو ما دونه أئمة أهل الحديث من كتبٍ ورسائل تقرر اعتقاد السلف الصالح، وكانت ولا تزال هذه الكتب حجر عثرة أمام المخالفين لاعتقاد أهل الحديث قديمًا وحديثًا، فقام الجهمية وغلاة الأشاعرة قديمًا باتهامهم بالتشبيه والتجسيم، وكثير منهم لم يطلعوا […]

بيان مركز سلف للبحوث والدراسات حول زلزال تركيا وسوريا وما جاورها

الحمد لله الذي أمر المسلمين بالتآخي والتعاون والتآزر فقال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]؛ والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الألفة الذي ألَّف الله به بين قلوب المسلمين؛ فينصر قويُّهم ضعيفَهم، ويجبرون كسر مصابهم، ويواسون مبتلاهم، ويعزون فاقدَهم، […]

وقفات إيمانية مع حادثة الزلزال

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار، يقلب الليل والنهار؛ عبرةً لأولي الأبصار. والصلاة والسلام على النبي المختار وسيد الأبرار، المبعوث رحمة للعالمين وإمامًا للمتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد: فهذه وقفات إيمانية مع فاجعة الزلزال، الذي ضرب إخواننا في سوريا وتركيا، وأحدث دمارًا واسعًا، ونتج عنه قتلى وجرحى بالآلاف، […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017