الجمعة - 28 جمادى الآخر 1447 هـ - 19 ديسمبر 2025 م

الاقتصاد الإسلامي مشروع من ؟

A A

كان (كارل ماركس) يصف الوضع الاقتصادي الناتج عن نظريته بالاقتصاد الطبيعي؛ نسبة إلى الطبيعة التي يزعم أنها كانت مُشَاعِيَّةَ الأشياء بين الخلائق، وأن البشر وحدهم هم من خرج عن هذه الطبيعة؛ ليدخلوا عبر التاريخ في سلسلة من التناقضات انتهت بهم إلى الاقتصاد الرأسمالي الذي لن يسلم هو أيضا من الاجتثاث حينما تنموا نقائضه في داخله؛ لذلك فالحل عنده هو إنهاء حركة التاريخ، وذلك بالعودة إلى العالم المُشاعي الذي يُقَدِّر (ماركس) تاريخ وجوده بالعصور الأولى لبداية وجود الإنسان على هذه الأرض.

هذه الفكرة التي صِيغت بأسلوب فلسفي لم تكن علمية، وليس لها ما يؤيد وجودها حقًا في أي زمن من حياة البشرية، كما أنها تُنَاقض الميول الطبيعية للبشر من حب التملك والطموح إلى التميز، وبناء المجتمع على أساس الأسرة؛ لذلك لم يجد (ماركس) من سبيل إلى التنظير لتحقيق فكرته إلا عبر مشروع الثورة الحمراء ودولة الحديد والنار التي ستفرض المرحلة الاشتراكية بالقوة تمهيدا للعهد الشيوعي الذي تتوقف عنده عجلة التاريخ كما ابتدأت به.

وهذه الأفكار الغريبة الحمقاء التي تجعل مثالها تاريخ سحيق مزعوم ليس له وجود إلا في مخيلتها، يُصِر أتباعها حتى اليوم على تسميتها تقدمية وتسمية ما عداها رجعيًا.

الاقتصاد الرأسمالي المضاد تمامًا للاقتصاد الشيوعي يشترك معه في مبدأ أن الحل هو في العودة إلى الاقتصاد الطبيعي؛ لكنه يختلف معه في توصيف الطبيعة التي كان عليها الاقتصاد في بداية علاقة الإنسان بالموارد.

فيرى أن المفترض أن تكون الحرية هي المرحلة الأولى حيث لم تكن هناك موانع تحول بين الإنسان وبين رغباته في الإنتاج والاستهلاك والاستحواذ، وأن هذه الحرية هي التي نجمت عنها حاجة الإنسان إلى القوة ليحمي مكتسباته المادية، ثم احتاج إلى النظام ليضبط علاقاته بالآخرين، ثم تطور ذلك إلى نشوء الدولة التي كان من المفترض أن تكون بامتلاكها للقوة والقدرة على فرض النظام؛ حارسةً لحريته في الإنتاج والاستهلاك والاستحواذ، إلا أن نشوء الاستبداد في أعقاب نشوء الدولة؛ وهو ما أدى إلى انتهاء عصر الاقتصاد الطبيعي حسب التوصيف الرأسمالي؛ لذلك فإن الحرية الاقتصادية في ظل نظام دولة ديمقراطي يكفل عودة الاقتصاد الطبيعي ليعيش العالم في نعيم تام.

الذي حدث: أن الاشتراكية الماركسية لم تنجح وأن الرأسمالية لم تنجح، ولا تزال البشرية بأسرها تعاني من هذين النظامين، إلا أن التجربة الماركسية سقطت بالكامل؛ أما التجربة الرأسمالية فبالرغم من فشلها في أكثر من ١٥٠دولة من دول العالم البالغة ١٩٢دولة، وتهديدها الخطير للدول الباقية ومن ضمنها دول أوربا وأمريكا الشمالية إلا أن السيادة لا تزال لها؛ وكما أن معظم مشكلات العالم السياسية والأخلاقية والاجتماعية والمالية تعود إليها، فإن العالم لا يزال مُصِرًا على أن يجعل الحلول لهذه المشكلات منطلقة أيضا من النظام الرأسمالي.

ومنطقيًا هذا الأمر مستحيل، إذ لا يمكن أن تكون المشكلة هي الحل إلا في مخيلة الشعراء “وداوني بالتي كانت هي الداء” أو في صناعة المضادات الحيوية؛ لذلك فإن جميع الحلول الرأسمالية التي تديرها دول العالم اليوم إما فاشلة وذات نتائج عكسية، وإما في الطريق إلى الفشل؛ كما تقرر ذلك خبيرة الاقتصاد والعلاقات الدولية (لوريتانا بوليوني) في كتابها “الاقتصاد العالمي الخفي”.

والذي يظهر لي: أن الاقتصاد الإسلامي أيضا يرى أن العودة إلى الاقتصاد الطبيعي هي الحل؛ لكنه يختلف مع الشيوعية والرأسمالية ليس في توصيف الطبيعة القديمة فقط، بل في ماهية الطبيعة المنسوب إليها؛ فبينما تعني الطبيعة في الفكر الغربي “الكون بجميع تفاصيله” فإنها تعني الجِبِلَّة أو الفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ لذلك فإن المبادئ التي أعلنها القرآن، وتعتبر اليوم الأدلة الأصلية للاقتصاد الإسلامي تخاطب الجانب الأخلاقي للإنسان الذي هو الأساس في تكوينه {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا} [يونس: 19]، وفِي الحديث القدسي “إني خلقت عبادي حنفاء وإن الشياطين أتتهم فاجتالتهم”([1]).

لذلك فإن الإصلاح الاقتصادي الحقيقي يبدأ من إصلاح أخلاقي في جانب التعامل مع المال لا كثروة تقتضي الكنز والإنماء، بل كنعمة من الله -تعالى- جعلها لقيام البشرية؛ {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا} [النساء: 5]، فهذه الآية تضمنت عدة مبادئ اقتصادية منها:

أن المال وإن كان ملكًا لهذا السفيه من حيث الاختصاص فهو ملك للأمة من حيث الانتفاع؛ لذلك فلا يصح تمكين السفيه من ماله حين يعود ذلك على المال بالتلف أو على الأمة بالضرر.

ومنها: أن المال خلق لغاية وهي تقويم الحياة وليس للتكديس والاحتجان أو التوسع في الاستمتاع أو التوسع في تنميته لذاته؛ لذلك حرم الله تنمية المال بمال مشابه دون وسيط مغاير؛ وهو الربا بنوعيه الفضل والنسيئة.

ومنها: أن الإنسان المالك للمال أو القادر على إدارته تجب عليه نفقة من لا يملك المال أو يملكه لكنه عاجز عن إدارته؛ فالتكافل الاقتصادي بين الأمة من ضرورات النجاح الاقتصادي.

ويقرر الإسلام التدابير في سبيل عدم إفضاء التجارة إلى تكدس المال في يد فئة من الناس وهم الأغنياء؛ فشرع الله قسمة الميراث والفيء والغنائم؛ وهذا أيضا عودة إلى الأخلاق الفطرية التي تَمْقُت احتكار المال وتَكَدُّسَه لدى فئة من الناس.

وأمر بالتوسط في الإنفاق {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29].

ومن هنا حمَّل القرآن المترفينَ مسؤولية كبرى في إفساد المجتمعات {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} [الإسراء: 16]، ولعل سر ذلك هو أن المترفين هم من يوجِدُون في المجتمعات أخلاقًا اقتصادية منافية للفطرة من إسرافٍ وتبذيرٍ وإنفاقٍ على المحرمات، وإضاعةٍ للموارد والمقدرات، وسباقٍ على الاستهلاك؛ ويُشكِّلون بذلك أنموذجا يحتذيه سائر المجتمع مما يؤدي إلى هلاكه.

هذه أمثلة على الأخلاق الاقتصادية الفطرية التي دعا القرآن إليها؛ وتأتي مرحلةُ تربيةِ المجتمع عليها سابقةً أو مصاحبةً لوضع أنظمة تُجَرِّم التعدي عليها؛ فالتأسيس الأخلاقي للأمة أصل في إصلاحها الاقتصادي؛ وهذا بعكس الاقتصاد الماركسي والرأسمالي حيث لا تُشَكِّل التربية الأخلاقية أهميةً إلا بالقدر الذي تكون فيه الأخلاق جزءًا من السلعة المقدمة.

ولهذا جاء في مقال صحيفة [أوبزيرفاتوري رومانو] -وهي كما يقال يملكها الفاتيكان- في عددها الصادر يوم 4/ 3/ 2009م للكاتبة (لورينزو توتارو) و(كلوديا سيجري): “إن المبادئ الأخلاقية التي ينبني عليها النظام المالي الإسلامي ربما تقرب البنوك من عملائها، ومن الروح الحقيقية التي من المفترض أن تكون معلِّمًا لكل الخدمات المالية([2]) .

والحقيقة أن الاقتصاد الإسلامي فكرة لا يمكنها أن تتحقق مالم تكن مشروعًا لدولة قوية ماليًا وتملك المنطلقات التربوية والأخلاقية التي دعا لها الدين؛ وهاتان الصفتان فيما أعتقد معدومتان في بلاد الدنيا إلا في المملكة العربية السعودية؛ ولذلك أجد أن تبنِّي الدولة لمشروع إحيائي تطبيقي للاقتصاد الإسلامي؛ وتقديم الحلول الإسلامية للعالم بشكل عملي سيكون غُرةً في جبينِ هذه الدولة الناصع.

وأعلم أن هناك مثبطون ومشككون بفاعلية وواقعية مثل هذا المشروع وإمكانية إقامته؛ مع أنهم يعلمون جيدًا أن (آدم سميث) استطاع أن ينظِّر بكتاب “ثروة الأمم” للاقتصاد العالمي الذي نعيش اليوم ضمنه، و(كارل ماركس) و(إنجلز) استطاعا التنظير لإقامة مشروعهما في أكثر من عشرِ دُول في العالم منها اثنتين عظميين؛ بالرغم من خرافية أفكارهما؛ فكيف لنا أن نتصور أن النظام الاقتصادي الإسلامي عصيٌّ على التطبيق!!!

ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع) 

([1]) صحيح مسلم (63).

([2]) هذا المقال وجدت مقاطع كثيرة منه عبر الشبكة الإلكترونية لكنني للأسف لم أجد ترجمة كاملة ومأمونة له، أتمنى أن يحدث ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

قواعد عامة للتعامل مع تاريخ الوهابية والشبهات عنها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يفتقِر كثيرٌ من المخالفين لمنهجية الحكم على المناهج والأشخاص بسبب انطلاقهم من تصوراتٍ مجتزأة، لا سيما المسائل التاريخية التي يكثر فيها الأقاويل وصعوبة تمييز القول الصحيح من بين ركام الباطل، ولما كانت الشبهات حول تاريخ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كثيرة ومُتشعبة رأيت أن أضع قواعد عامة […]

تَعرِيف بكِتَاب (مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح. اسم المؤلف: أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي، أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى في دار الهدي النبوي بمصر ودار الفضيلة بالرياض، عام 1436هـ/ 2015م. […]

الحالة السلفية عند أوائل الصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعدَّدت وجوه العلماء في تقسيم الفرق والمذاهب، فتباينت تحريراتهم كمًّا وكيفًا، ولم يسلم اعتبار من تلك الاعتبارات من نقدٍ وملاحظة، ولعلّ أسلمَ طريقة اعتبارُ التقسيم الزمني، وقد جرِّب هذا في كثير من المباحث فكانت نتائج ذلك محكمة، بل يستطيع الباحث أن يحاكم الاعتبارات كلها به، وهو تقسيم […]

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017