تعريف بكتاب (شرح كتاب السنة من سنن أبي داود) للشيخ عبدالمحسن العبّاد
المعلومات الفنية للكتاب:
عنوان الكتاب: شرح كتاب السنة من سنن الإمام أبي داود.
اسم المؤلف: الشيخ العلامة عبد المحسن العباد.
دار الطباعة: دار الإمام البخاري- الدوحة، قطر.
رقم الطبعة: الأولى، 1438هـ.
عدد صفحاته: 1099 صفحة، مجلد ضخم.
التعريف بالكتاب:
من أهم الجوانب التي صنف فيها المحدثون: بيان مسائل الاعتقاد على وفق نصوص الكتاب الكريم، والسنة النبوية الصحيحة، وما نقل في ذلك من آثار الصحابة وأئمة التابعين وأتباعهم.
وقد تنوعت مؤلفاتهم في هذا الباب وتعددت، وبلغت من الكثرة ما يفوق الوصف.
وهذه المصنفات منها ما كان شاملا لكثير من مسائل الاعتقاد، ومنها ما خصص لأبواب معينة في العقيدة، ومنها ما كان مفردا في كتاب مستقل، ومنها ما كان ضمن كتب الجوامع والسنن.
ومن العلماء المحدثين الذين كتبوا في هذا الجانب: الإمام أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني، وذلك ضمن كتابه (السنن)، حيث ضمّن كتابه بعنوان مستقل سمّاه (كتاب السنة) أورد فيه اثنين وثلاثين بابا في مسائل الاعتقاد والحث على السنة والرد على أهل الأهواء (سيأتي ذكرها).
وقد شُرحت كتب السنة ومنها سنن أبي داود شروحا كثيرة قديمة وحديثة، وقد تغلب نزعة الشارح المذهبية أو البيئة التي نشأ فيها على مسلك الشرح، فلا يصفو كما أراد له مؤلفه رحمه الله، فكان من التدير المناسب أن يفرَد شرحٌ لهذه الكتب على مذهب أهل السنة ليوافق مراد صاحب الكتاب، فيلتقي المتن والشرح على كلمة سواء.. فكان إخراج هذا الشرح المسموع إلى عالم المطبوع بعد العناية به رأيا له حظه من الصواب..
أهمية الكتاب:
تأتي أهمية الكتاب من عدة جوانب، ومن أهمها ما يلي:
1- مكانة الإمام أبي داود في العلم عموما، وفي الحديث والسنة على وجه الخصوص.
2- موضوع كتاب السنة، وما حواه من تقرير لأقوال أهل السنة في مسائل الاعتقاد، والرد على المخالفين.
منهج الشارح والعناية بإخراج الكتاب:
1- شرح الحديث وذكر أهم المسائل العقدية التي تضمنها الحديث.
2- رجال الإسناد، على وجه الاختصار وبيان حالهم في الرواية، ومن أخرج لهم من أصحاب الكتب الستة.
3- ذكر بعض أسئلة الطلبة المتعلقة حول موضوع الحديث في نهاية كل باب، والجواب عنها.
وذكر القائمون على إخراج الكتاب معالم العمل عليه في نقاط أبرزها:
1- ذكر نص الحديث كما ذكره الإمام أبو داود في كتاب السنة، مع ذكر تخريجه في الحاشية من كتب السنة.
2- أصل المادة الموجودة في الكتاب كانت دروسا صوتية للشيخ عبد المحسن العباد، ثم فرغت هذه الدروس، وأعيدت صياغة بعض العبارات فيها لتناسب الشرح المكتوب.
3- مما يميز الكتاب: أنه جاء بلغة سهلة، وعبارات مفهومة، بعيدة عن التعقيد، والتشعب في ذكر المسائل.
وقد أحسن القائمون على العمل في جودة إخراج الكتاب بصورة لائقة.
فصول الكتاب وأبوابه:
اشتمل كتاب السنة في كتاب السنن للإمام أبي داود على أهم المسائل العقدية التي وقع الخلاف فيها بين أهل السنة، وبين غيرهم من الفرق الأخرى مثل: الخوارج، والرافضة، والجهمية، والقدرية.
والأبواب التي اشتمل عليها كتاب السنة هي كالآتي:
- باب شرح السنة.
- باب النهي عن الجدال واتباع المتشابه من القرآن.
- باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم.
- باب ترك السلام على أهل الأهواء.
- باب النهي عن الجدال في القرآن.
- باب في لزوم السنة.
- باب لزوم السنة.
- باب في التفضيل.
- باب في الخلفاء.
- باب في فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- باب في النهي عن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- باب في استخلاف أبي بكر رضي الله عنه.
- باب ما يدل على ترك الكلام في الفتنة.
- باب في التخيير بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
- باب في رد الإرجاء.
- باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه.
- باب في القدر.
- باب في ذراري المشركين.
- باب في الجهمية.
- باب في الرؤية.
- باب في الرد على الجهمية.
- باب في القرآن.
- باب في الشفاعة.
- باب في ذكر البعث والصور.
- باب في خلق الجنة والنار.
- باب في الحوض.
- باب في المسألة في القبر وعذاب القبر.
- باب في ذكر الميزان.
- باب في الدجال.
- باب في قتل الخوارج.
- باب في قتال الخوارج.
- باب في قتال اللصوص.
الملاحظات العامة على إخراج الكتاب:
1- التصحيف في اسم ابن أبي عاصم، حيث ذكر في الكتاب (ص: 26): أنه أحمد بن عمر بن محمد بن أبي عاصم النبيل، والصواب أنه: أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن مسلم الشيباني.
2- عدم السير في تخريج الأحاديث على منهج واحد:
أ- فأحيانا يكتفى بعزو الحديث إلى الصحيحين أو أحدهما إذا كان مخرجا فيهما (وهو منهج التحقيق كما ذكر في المقدمة)، وأحيانا يخرج الحديث من الصحيحين ومن غيرها، كما في (ص: 104، 228، 295).
ب- في الحديث المخرج من الصحيحين أو أحدهما، يذكر في التخريج اسم الكتاب والباب، وأحيانا يكتفى بذكر رقم الحديث فقط، كما في (ص: 110، 112، 260).
ج- تخريج القول المروي من بعض مصادر السنة، بدون ذكر الجزء والصفحة، أو رقم الحديث، كما في (ص: 220، 236، 238، 282).
3- عزو بعض أحكام الشيخ الألباني على الأحاديث إلى كتاب (صحيح وضعيف سنن أبي داود)، كما في (ص: 57)، و(صحيح وضعيف سنن النسائي)، كما في (ص: 76)، ولا يوجد للشيخ كتب بهذا الاسم، وإنما هي مأخوذة من بعض البرامج البحثية المشهورة.
4- عدم الوضوح في تراجم الأعلام فقد يترجم للمعروفين، وقد يترك من يحتاج إلى ترجمة، وقد تحصل بعض الإطالة في الترجمة..
5- كبر حجم الكتاب إذ بلغ نحو 1100 ص، بسبب تنسيق الكتاب وكبر الخط وتباعد المسافات بين الأسطر، وكان يمكن إخراجه في نصف هذا العدد من الصفحات!
6- ليس في الكتاب إشارة إلى إذن الشارح بطباعة الكتاب ولا بمراجعته.
7- كان ينبغي أن يكتب على الغلاف أنه شرح مفرّغ من أشرطة مسموعة، ليكون القارئ على بينة من الأمر.
8- تقصير شديد في الفهارس، فلم يلحق الكتاب إلا بفهرس للأعلام المترجم لهم (وهو قليل الجدوى)، وبفهرس للموضوعات، ولا يوجد للكتاب فهارس لفظية ولا علمية البتة، مع أن الكتاب حوى جملة كبيرة من المسائل العلمية والتحقيقات الشرعية والفوائد.
والله الموفق.