الثلاثاء - 06 رمضان 1444 هـ - 28 مارس 2023 م

حديث: ((فإذَا أحببتُه كنتُ سمعَه)) تحليل ومناقشة

A A

من أعظم ثمرات المواظبة على طاعة الله تعالى أنها تورث العبد محبة الله وولايته له، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة على ترسيخ هذا المعنى في نفوس المؤمنين؛ يقول الله عز وجل: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس: 62، 63]؛ وقد استنبط العلماء من تلك النصوص قاعدة مُنيفة، هي: (كل من كان مؤمنًا تقيًّا كان لله وليًّا)([1]).

ومقالتنا هذه مع حديث قدسي شريف يشرح هذا المعنى الجليل ويبرزه؛ وفيه يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه: ((فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ))، سنتناوله بالشرح والتحليل، ثم نتبعه بالرد على ما أثير حوله من شبهات؛ والسعيد من عَلِمَ فعمِلَ.

وأوَّل ما يُستهل به هو ذكر نص الحديث؛ فإن المرء لو تأمَّله وأنعم النظر فيه؛ لدلَّه على المعنى المراد؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ))، فلو ذُكر الحديث بألفاظه؛ لعُلِم أن معناه ظاهر لا يحتاج إلى تأويل”([2]).

نص الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ))([3]).

شرح الحديث:

هذا حديث جليل عظيم القدر، وقد عدَّه شيخ الإسلام ابن تيمية أصح حديث وأشرف حديث يُروى في صفة الأولياء([4]).

فمعنى قوله: ((مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ))، أي: من اتَّخذ وليَّ الله تعالى عدوًّا، فقد أعلمه الله تعالى بأنه محاربٌ له([5]).

وقوله: ((وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ)) إلى قوله: ((حَتَّى أُحِبَّهُ)) فيه حصر أسباب محبته تعالى في أمرين هما: أداء فرائضه، والتقرب إليه بالنوافل.

وقد أخبر سبحانه أن أداء فرائضه أحبُّ ما يتقرب به إليه المتقربون، ثم بعدها أداء النوافل، وأن المحب لا يزال يكثر من النوافل حتى يصير محبوبًا لله، فإذا صار محبوبًا لله أوجبت محبته لله له محبة أخرى منه فوق المحبة الأولى، فشغلت هذه المحبة قلبه عن الفكرة والاهتمام بغير محبوبه، وملكت عليه روحه، ولم يبق فيه سعة لغير محبوبه البتة، فصار ذكر محبوبِه وحبّه ومثله الأعلى مالكًا لزمام قلبه، مستوليًا على روحه استيلاء المحبوب على محبة الصادق في محبته، التي قد اجتمعت قوى محبة حبه كلها له([6])، ثم يكون من نتيجة ذلك ما يلي:

((فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ…))، والمعنى: أنه متى امتلأ القلب بعظمة الله تعالى محا ذلك من القلب كل ما سواه، ولم يبق للعبد شيء من نفسه وهواه، ولا إرادة إلا لما يريده منه مولاه، فحينئذٍ لا ينطق العبد إلا بذكره، ولا يتحرك إلا بأمره، فإن نطق نطق بالله، وإن سمع سمع به، وإن نظر نظر به، وإن بطش بطش به، فهذا هو المراد بقوله: ((كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها))، ومن أشار إلى غير هذا فإنما يشير إلى الإلحاد من الحلول أو الاتحاد، والله ورسوله بريئان منه([7]).

ومع وضوح دلالة الحديث، وشدة انتفاع أهل الإيمان بما فيه، إلا أن بعض أصحاب الأهواء والبدع تأوَّلوه على غير المراد منه، وصرفوه عن مقصوده؛ اتباعًا لما تشابه، وتركًا للمحكم، وفيما يلي شبهتهم والجواب عنها:

شبهة أهل الإلحاد:

زعم أهل الاتحاد والحلول أن قوله: ((كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ…)) على حقيقته، وأن الحق سبحانه عينُ العبد، تعالى الله عمَّا يقول الظالمون علوًّا كبيرًا([8]).

وهذا القول من الاتحادية فاسد من وجوه كثيرة، بل هو كفر صريح بالله تعالى([9])، والجواب عن هذه الشبهة من وجوه([10]):

أحدها: أن ما جاء في آخر الحديث صريحًا ينفي تلك الشبهة تمامًا، وهو قوله: ((وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ))؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “ومن المعلوم أن هذا صريحٌ في أن السائلَ المستعيذَ ليس هو المستعاذُ به”([11])، ويقول الحافظ ابن حجر: “فلا متمسك فيه للاتحادية ولا القائلين بالوحدة المطلقة؛ لقوله في بقية الحديث: ((ولئن سألنيولئن استعاذني))؛ فإنه كالصريح في الرد عليهم”([12]).

الثاني: أنه ورد على سبيل التمثيل، والمعنى: كنت سمعه وبصره في إيثاره أمري، فهو يحب طاعتي ويؤثر خدمتي، كما يحب هذه الجوارح؛ يقول الإمام الخطابي: “هذه أمثال ضربها، والمعنى -والله أعلم-: توفيقه للأعمال التي يباشرها بهذه الأعضاء، وتيسير المحبة له فيها، فيحفظ جوارحه عليه، ويعصمه عن مواقعة ما يكره الله من إصغاء إلى اللهو بسمعه، ونظر إلى ما نهى عنه ببصره، وبطش إلى ما لا يحل له بيده، وسعى في الباطل برجله”([13]).

الثالث: من المعاني المستفادة: أن جميع جوارحه مشغولة بالله تعالى، فلا يصغي بسمعه إلا إلى ما يرضيه سبحانه، ولا يرى ببصره إلا ما أمر الله تعالى به.

الرابع: أن الله تعالى يُحصِّل للعبد مقاصده، كما يناله بسمعه وبصره.

الخامس: أن الله تعالى يكون له في العون والنصرة كبصره ويده اللذين يعاونانه على عدوه.

السادس: أنه على حذف مضاف، والتقدير: كنت حافظ سمعه الذي يسمع به، فلا يسمع إلا ما يحل استماعه، وحافظ بصره كذلك.

السابع: أن يكون معنى سمعه: مسموعه؛ لأن المصدر قد جاء بمعنى المفعول، مثل فلان أمَلي بمعنى مأمولي، والمعنى: أنه لا يسمع إلا ذكري، ولا يلتذ إلا بتلاوة كتابي، ولا يأنس إلا بمناجاتي، ولا ينظر إلا في عجائب ملكوتي، ولا يمد يده إلا فيما فيه رضاي، ورجله كذلك.

وهذه الوجوه تدمغ شبهتهم، ويزداد المؤمنون إيمانًا؛ فطوبى لعبدٍ استنار قلبه، وظهر له الطريق الموصل لمرضاة الله تعالى والتقرب إليه، فسلكه واجتهد فيه؛ نسأل الله تعالى لنا ولجميع إخواننا المسلمين الهداية والتوفيق لمرضاته، وصلى الله على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع

([1]) الفتاوى الكبرى لابن تيمية (1/ 206).

([2]) بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (6/ 266- 267).

([3]) أخرجه البخاري (6502).

([4]) ينظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (ص: 8)، ومجموع الفتاوى (18/ 129).

([5]) ينظر: الإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة (7/ 303)، والتعيين في شرح الأربعين للطوفي (1/ 318)، وجامع العلوم والحكم لابن رجب (3/ 1068).

فائدة: قد استوفى الشوكاني شرح هذا الحديث في مؤلف مستقل بعنوان: “قطر الْوَلِيّ على حَدِيث الْوَلِيّ”، وهو مطبوع متداول.

([6]) الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم (ص: 184)، وبمعناه في جامع العلوم والحكم (3/ 1087).

([7]) ينظر: جامع العلوم والحكم (3/ 1088- 1089).

([8]) ينظر: بيان تلبيس الجهمية لابن تيمية (7/ 108- 109)، وفتح الباري لابن حجر (11/ 344).

([9]) ينظر: مجموع الفتاوى (2/ 225).

([10]) ينظر: أعلام الحديث للخطابي (3/ 2259)، والإفصاح عن معاني الصحاح لابن هبيرة (7/ 303- 304)، وكشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي (3/ 526)، والتعيين في شرح الأربعين للطوفي (1/ 318)، والمنهج المبين في شرح الأربعين للفاكهاني، وفتح الباري لابن حجر (11/ 344- 345).

([11]) بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (6/ 268).

([12]) فتح الباري (11/ 344- 345).

([13]) أعلام الحديث (3/ 2259).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

شُبهة رجوع ابن خزيمة عن عقيدة أهل الحديث

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من المعلوم أن من مصادر أهل السنة الرئيسة لتقرير الاعتقاد هو ما دونه أئمة أهل الحديث من كتبٍ ورسائل تقرر اعتقاد السلف الصالح، وكانت ولا تزال هذه الكتب حجر عثرة أمام المخالفين لاعتقاد أهل الحديث قديمًا وحديثًا، فقام الجهمية وغلاة الأشاعرة قديمًا باتهامهم بالتشبيه والتجسيم، وكثير منهم لم يطلعوا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017