الثلاثاء - 06 رمضان 1444 هـ - 28 مارس 2023 م

حديث بدء الوحي ونظرية “المتخيّل”

A A

أول عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي كان عند لقائه جبريلَ عليه السلام في غار حراء، وكان صلى الله عليه وسلم قبل ذلك يتعبَّد في هذا الغار اللياليَ ذوات العَدَد، وكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ الصُّبح، حتى جاءه الحق وهو على ذلك، وقد ورد حديثٌ يشرح ذلك ويوضِّحه ويفصِّله، وهو ما يُعْرَفُ بـ: “حديث بدء الوحي”، وإنكار هذا الحديث معناه إنكار الوحي الإلهي والدين السماوي.

وهذا الحديث تواطأ العقلانيون المعاصرون على اختلاف توجّهاتهم -تبعًا للمستشرقين- على إنكاره، وهو مخرَّج في الصحيحين([1]) ولا شائبة في صحته؛ لذا لم يجد العقلانيون طريقهم للنيل منه من حيث الإسناد -وهذا ديدنهم في الغالب-، وقد قال فيه المستشرق البريطاني “منتجمري وات” بأنه لا فائدة كبيرة من مناقشة إسناده، واقترح بدلًا من ذلك دراسة الأدلة العقلية لفقراته!([2]).

ونحن لا نستغرب من هذه المطالبة، فعدم عناية هؤلاء القوم بعلم الحديث وقواعده ومنهج نقد الأسانيد سمة ظاهرة لديهم، فهم مقصّرون فيه، بل إن هذا العلم يعدّ من خصائص هذه الأمة، وفي هذا يقول المستشرق “دافيد صموئيل مرجليوث”: “ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم”([3]).

تقوم فكرة نقد حديث بدء الوحي على: أن هذا الحديث بكل رواياته كان من خيال الرواة ومخترعاتهم! وأن ذلك مبرِّرٌ لاستشكال الروايات الصحيحة وإهدارها، ودعوى أنها مخالفة للعقل؛ كالتشكيك في قضية جبريل عليه السلام هل هو موجود حقًّا أم لا؟ ولماذا لم يذكر القرآن الكريم أوصافه؟ وهل هو جسم مثل الإنسان ويتكلم؟ ولماذا خلا المصحف من أحداث هذه الرواية؟ إلى آخر ما يشوشون به لإنكار صحته.

والمتأمل في هذه الشبهات يجدها بعيدة كل البعد عن المنهج العلمي، فكون جبريل عليه السلام ينطق بلسان عربي، وكونه جسمًا، فهو مما لم تستقل الروايات الحديثية بالدلالة عليه، بل دل عليه آيات القرآن الكريم؛ فقد وصف الله الملائكة بقوله: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} [فاطر: 1]، وقد جاء وصفه كما في قوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم: 6]، قال ابن عباس والحسن: “ذو منظر حسن”، وقال قتادة: “ذو خَلق طويل”([4]).

وأما قولهم بالتعارض؛ وذلك لكونه غير مرئيّ مع أنه جسم، فهذا ليس تعارضًا في الحقيقة؛ إذ كم من المخلوقات التي لم نرها بأم أعيننا وهي موجودة بيننا؛ كالمخلوقات المجهرية، والبكتريا … وغيرها.

وأما كونه يتكلم فهذا ثابت في القرآن الكريم، فقد تكلم مع مريم عليها السلام؛ كما ذكر الله عز وجل: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَقْضِيًّا} [مريم: 17-21].

وقد قال قتادة وعكرمة والحسن وعطاء بن يسار ووهب بن منبه وابن جريج وغيرهم بأن المراد بالروح في الآية هو جبريل عليه السلام([5]).

كما أن آيات سورة (مريم) تثبت أيضًا تمثُّل جبريل عليه السلام بشرًا؛ وذلك في قوله تعالى: {فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا} [مريم: 17]، وفيه رد على زعمهم أن الأحاديث قد استقلت بذكره.

وأما قولهم بخلو المصحف من ذكر أحداث قصة الغار فهذا عجيب؛ إذ القرآن الكريم لم يذكر لنا تفاصيل حياة النبي صلى الله عليه وسلم من مولده، ومع ذلك لم يكن ذلك مبرّرًا لإنكار ما لم يذكر فيه، بل إن من مظاهر البلاغة والبيان اعتماد الإيجاز والاختصار.

ومع ذلك فإن القرآن الكريم أورد بعض تفاصيل قصة بدء الوحي كما في سور التكوير والمدثر والعلق وآيات في النجم والمزمل([6]).

وهكذا نجِدهم أيضًا يحاولون إسقاطَ هذا الحديث بدعوى أنه رؤيا منامية وخيالات، وأن رواياته جاءت متعارضة يرفضها العقل، دون فهم لمنهجية النقد الحديثي، ولا تاريخ تدوين الحديث، ولا فهم منهجية التعامل مع النصوص المشكلة، بل هو تقليد محض لأعداء الدين من المستشرقين حيال هذه الشبهات.

ومن المهم لمن يتناول الرد على الشبهات الواردة على هذا الحديث التطرق لنظرية “المتخيّل الإسلامي”؛ لأنها المنطلق في رد هذا الحديث وكثير من أمثاله لدى العقلانيين المعاصرين، وبردنا عليها نكون قد رددنا على الشبهة المتكررة في أحاديث كثيرة متعلقة بها.

المقصود بالمتخيّل الإسلامي: تأليف صورة ذهنية تحاكي الواقع ولا يكون لها وجود حقيقي بالنسبة للحديث المُشْكِل. فهو من قبيل الوهم والأسطورة، ويأتي استجابة للآفاق الذهنية للأجيال الإسلامية الأولى، وتبرز تفاصيل للغيبيات والمعجزات ولكل ما هو مصادم للعقل مناقض للحسّ.

فتكون النتيجة: أن الأخبار الواردة في هذا الباب ما هي إلا اختراع واختلاق مجموع الرواة، أملاه عليهم تصوّرهم وتمثّلهم لهذه الأشياء، لا النقل الصادر عن النبي صلى الله عليه وسلم([7]).

وهذه النظرية تم استنساخها من الفيلسوف الفرنسي “أونست رينان” في نقده للنصوص النصرانية، وهي قائمة على إرجاع الفصول المتعلقة بحياة المسيح عليه السلام إلى صناعة خيال الأجيال النصرانية الأولى.

فقد استخدم المفكرون الغربيون هذه النظرية في نقد النصوص النصرانية واليهودية، ومن المستشرقين الذين كان لهم دور بارز في ذلك “جون وانسبرو”، و”فريديك كيرن”([8]).

وأصحاب الخطاب العقلاني المعاصر يرون أن هذا المتخيل قد أثّر في الأحاديث النبوية، وأن أجيال الرواية الأولى كان لهم دور في اختراع تلك الروايات المخالفة للعقل -بحسب زعمهم-؛ لهذا يكون سبب وجود الأحاديث المشكلة عندهم هو: المتخيل الإسلامي.

وغالبًا ما تكون النصوص التي يتناولونها بحسب هذه النظرية هي التي لها علاقة بالغيبيات وما لا تدركه العقول؛ ليكون مرتعًا خصبًا لشبهاتهم.

فاتهام أجيال الرواية الأولى بأنهم ألَّفُوا صورًا ذهنية تحاكي الواقع ولا يكون لها وجود حقيقي، بل أملاه عليهم تصورهم وتمثلهم لهذه الأشياء، جعلهم يحكمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصدر عنه هذه الروايات، ولم يَقُلْها!

والمتأمّل في أطروحات الاتجاهات العقلية المعاصرة يجد أنهم لا يتجاوزون استنساخ هذه النظرية، فهم لم يقوموا بدراسة موضوعية ومحايدة لها، بل ظلوا مأسورين بنتاج ذلك الفكر الغربي.

ومن المستحيل عقلًا أن تتواطأ روايات الأحاديث ثمّ ينسب كل ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم عبر القرون ويقبله أجيال المسلمين، وهي لا تعدو أن تكون تصورات ذهنية لا حقيقة لها!

 ثم إن هناك إشكالات وإيرادات يلزم الإجابة عنها، أهمها: أن القول بهذه التخيلات في أجيال العصور الأولى اتهام لا دليل عليه زمنيًّا؛ إذ لم يحدّد قائلوه هل ذلك ظهر في عهد الصحابة أم في عهد التابعين أم في عصر تلا ذلك؟

لذا أورد الشيخ محمد الغزالي بعض التساؤلات المنطقية في أثناء ردِّه على “جولد تسيهر” فقال: “من أين أتى فقهاء الإسلام بهذه الأحاديث؟! أو من أين تسربت إليهم العواطف الشريفة التي أنطقتهم بهذه الأحاديث؟! فالقرآن نقله الرسول عن الأوائل، والسنة التي تنسب إليه نقلها أتباع الرسول عن الأجانب، والإسلام صفر!… إذا كان التواتر يجيء بالكذب؛ فمن أين نعلم أن “جولد تسيهر” هذا موجود، وأنه ألَّف هذا الكتاب؟! لماذا لا يكون هو شخصية خرافية، وتكون نسبة هذا الكتاب إليه من اختلاق بعض الخبثاء أو الظرفاء؟! إننا لم نعرف وجوده إلا بالتواتر، فإذا كانت السنة المتواترة مكذوبة فلماذا ننكرها ونعترف بحياته هو؟!”([9]).

فأصحاب هذه النظرية يتجاهلون دور علماء الحديث وجهودهم الكبيرة في علم الحديث، وطريقة تعاملهم مع الأسانيد التي نقلت لنا تلك الروايات، وشروط قبولها المنتهى في الدقة والوثاقة.

يقول محمد بهاء الدين: “فالطريقة التي سلكها العلماء في التثبت من صحة الحديث سندًا ومتنًا، وما ابتدعوا لأجل ذلك من علوم؛ كـعلم أصول الحديث، وعلم الجرح والتعديل، وغيرهما من العلوم، طريقة أشاد بها كثير من الغربيين في تحقيق الراوية أمثال: باسورث سميث عضو كلية التثليث في أكسفورد، وكارليل، وبرنارد شو، والدكتور سبرنكر كان… فقد أعلن هؤلاء إعجابهم بالطريقة التي تم بها جمع الأحاديث النبوية، وبالعلم الخاص بذلك عند علماء المسلمين، وهو الجرح والتعديل”([10]).

ومما يحمد له: أن السنة النبوية قد دُونت في زمن مبكر، وهذا يبطل زعم من يرى أنها ناتجة عن سبب نفسي اجتماعي، حمل الرواة على إسقاط تمثلاتهم وتخيلاتهم حول الغيبيات في قوالب نصية نسبوها إلى السنة.

وقد استقرّ لدى المستشرقين أنفسهم أن السنة كانت حاضرة قبل نهاية المئة الأولى الهجرية، وفي هذا يقول مارجليوث في دراسته (البدايات المبكرة للإسلام): “من الصعب جعل السنة اختراعًا يعود إلى زمن لاحق للقرن الأول”([11]).

فالدّلائل التي بين أيدينا من الوثائق والمخطوطات والروايات التاريخية المتواترة كلها تشهد على وجود الحديث النبوي قديمًا.

نخلص من ذلك إلى القول: بأن حديث لقاء النبي صلى الله عليه وسلم جبريلَ عليه السلام في غار حراء ثابت الإسناد، لا مطعن فيه، والقول في متنه بأنه كان بفعل الصناعة الخيالية للرواة المسلمين، وتعبيرًا عن تمثلهم لهذا المخلوق المقدس، ونحتًا للصورة المتخيلة عنه، ولا علاقة له بما صدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه الحقيقة؛ كلام يفتقر للدليل التاريخي والمنطقي، ويفتقد كذلك للنماذج التطبيقية الصحيحة.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) صحيح البخاري (3)، صحيح مسلم (396).

([2]) محمد في مكة، منتجمري وات، ترجمة عبد الرحمن الشيخ وحسين عيسى (ص: 105).

([3]) المقالات العلمية (ص: 234-253)، نقلًا عن تقدمة المعلمي للمعرفة لكتاب الجرح والتعديل (ص/ ب).

([4]) انظر: تفسير الطبري (22/ 499).

([5]) انظر: تفسير الطبري (18/ 163)، تفسير ابن أبي حاتم (7/ 2403)، تفسير ابن كثير (5/ 220).

([6]) انظر: الاتجاهات العقلية المعاصرة في دراسة مشكل الحديث، محمد رمضان (ص: 130-151).

([7]) انظر: الاتجاهات العقلية المعاصرة في دراسة مشكل الحديث، محمد رمضان (ص: 105-106).

([8]) انظر: القرآن وشبهات المستشرقين، صلاح رشيد، صحيفة الحياة اللندنية بتاريخ 25 تشرين الأول 2013م، الجدل المتخيل واللاهوتي من محمد اللاهوتي إلى محمد التاريخي، حمود حمود، مقال منشور في مجلة (الأوان) بتاريخ 21/ 12/ 2010م.

([9]) دفاع عن العقيدة والشريعة ضد مطاعن المستشرقين، محمد الغزالي (ص: 48-49).

([10]) المستشرقون والحديث النبوي (ص: 30).

([11]) التطورات الأولى للإسلام : المحاضرة الثالثة (ص: 98).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

شُبهة رجوع ابن خزيمة عن عقيدة أهل الحديث

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من المعلوم أن من مصادر أهل السنة الرئيسة لتقرير الاعتقاد هو ما دونه أئمة أهل الحديث من كتبٍ ورسائل تقرر اعتقاد السلف الصالح، وكانت ولا تزال هذه الكتب حجر عثرة أمام المخالفين لاعتقاد أهل الحديث قديمًا وحديثًا، فقام الجهمية وغلاة الأشاعرة قديمًا باتهامهم بالتشبيه والتجسيم، وكثير منهم لم يطلعوا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017