الثلاثاء - 09 رمضان 1445 هـ - 19 مارس 2024 م

مناقشة شبهة حول حديث: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم كان رجلًا مِسقامًا وكان أطبّاء العرب يأتونه فأتعلَّم منهم

A A

بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم:

منَ المعلومِ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بشرٌ يجرِي عليه ما يجرِي على البشر من الأفراح والأحزان، وهذا المعنى قد أكَّد عليه القرآنُ وبيَّنه، وهو في ذلك مثلُ سائر إخوانِه من الأنبياءِ، قال سبحانه: {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون} [إبراهيم: 11]، وقال سبحانه: {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون} [الأعراف: 188].

الشبهة المطروحة:

أثار بعضُهم شبهةً حولَ مرضِ النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان مِسقامًا، فعن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عمَّن أخذت الطبَّ فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رجلًا مِسقامًا، وكان أطباءُ العرب يأتونه فأتعلَّم منهم([1]).

فعلَّق بعضُهم عليه قائلًا: فيه دليلٌ على أن القرآنَ لا يشفي من الأمراض العضوية، وإلا لما احتاجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم للأطباء.

وهذا التعليقُ جهلٌ مركَّب حيث إن صاحبه جهل حقيقةَ العلاج بالقرآن، كما جهل حقيقةَ العلاج بغيره من الأمور التجريبيَّة، وها هنا يحسن التنبيهُ على أمورٍ مهمَّة منها:

أولا: أنَ العلاج بالقرآن من الأسبابِ التي شرعها القرآن ونصَّ عليها، كما في قوله تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} [الإسراء: 82]، وقوله سبحانه: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيد} [فصلت: 44].

وهذا أمرٌ مجمع عليه لا خلافَ فيه بين المسلمين: أن القرآن شفاءٌ من كل داء، والشفاء في الآيات شامل لجميع معاني الشفاءِ، والتي هي البركة والهداية وبيان الفرائض([2])، ومن ذلك الشفاء من  الأمراض بالتبرك به، قال ابن عطية: “الشفاء نفعه من الأمراض بالرقى والتعويذ ونحوه، وكونه رحمته ظاهر”([3]).

وهو من الأسباب التي شرع الله لعباده الأخذَ بها في التداوي من الأمراض الظاهرة والباطنة.

ثانيًا: المحتجُّ بهذا الحديث أغفل أحاديث كثيرة تدلُّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستشفي بالقرآن من الأمراض العضوية ويداوي به غيره، وهذه الأحاديث منها ما روته عائشة راوية الحديث، ودونك -أيها القارئ الكريم- بعضها:

ففي الصحيحين من حديث عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتدَّ وجعه كنت أقرأُ عليه وأمسَح بيده رجاء بركتها([4]).

وكان يفعل هذا مع أهله، فقد ورد عن عائشة أيضًا قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحدٌ من أهله نفَث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي([5]).

فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر حاله الاكتفاء بالقرآن والاقتصار عليه وعلى الأذكار المشروعة، ويجد من نفع ذلك ما لا يجد من غيره.

وقد ثبت بخبر العدول أن القرآن والأذكار النبوية يشفيان من الأمراض العضوية، فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب، فاستضافوهم فأبوا أن يضيِّفوهم، فلُدِغ سيد ذلك الحيّ، فسعَوا له بكلِّ شيء لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا؛ لعله أن يكون عند بعضهم شيءٌ، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهط، إن سيدَنا لُدغ، وسعَينا له بكل شيء لا ينفَعه، فهل عند أحدٍ منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، والله إني لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيِّفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جعلا، فصالحوهم على قطيع من الغنم، فانطلق يتفل عليه، ويقرأ: {الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ}، فكأنما نُشِط من عِقال، فانطلق يمشِي وما به قَلبة، قال: فأَوفَوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: «وما يدريك أنها رقية؟»، ثم قال: «قد أصبتم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهما»([6]).

وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل: باسم الله، ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شرِّ ما أجد وأحاذر»([7])، وفي رواية الترمذي: قَالَ: فَفَعَلْتُ، فَأَذْهَبَ اللَّهُ مَا كَانَ بِي([8]).

فهذه تجارب الصحابة مع القرآن ومع الأذكار، ولولا خشيةُ الإطالة لذكَرنا تجاربَ غيرهم معَه مما يقطَع لسان المدَّعي.

ثالثًا: ليسَ في حديثِ عائشةَ ما يحيل إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتداوى بأدوية هؤلاء ويأخذها، بل هي ذكرت تردُّدهم عليه وعرض تجاربهم، ولم تذكر استعمال النبي صلى الله عليه وسلم لأدوِيتهم، وهذا مرضُه الأخير الذي مات فيه ما استعمَل فيه دواءً، بل اكتفى بالقرآن والتبرُّك به، ولو استَقرأنا الأحاديثَ الأخرى فلن نجد فيها كثرةَ التداوي بغير القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم بما في ذلك سحره الذي سحر به.

رابعًا: لا تعارضَ بين القرآن وبين الأدوية المجرَّبة، فالقرآن شفاءٌ وليس علاجًا، فهو دواء مطلَق ينفع ولا يضرُّ، بينما غيره من الأدوية الأخرى إنما تعالج بشرطِ تَوافق الجسم معها وقبوله لها، وقد تضرُّ وتقتل، وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم ووجَد أمامَه علومًا كثيرة عند العرب، فأبطل بعضَها وأقرَّ بعضًا، فأبطل العِيافة والكِهانة والعرافة والسِّحر، وأقرَّ من الطب ما ثبت نفعُه للناس، فليس الطبُّ بجميع أنواعه معارضًا للقرآن حتى يكونَ الجمع بينه وبين القرآن تركًا للقرآن أو استغناءً بغيره عنه، وهذا جهلٌ بالشرع وجهلٌ بالطب معًا، فالقرآن سبب خفيٌّ شرعه الله للدّواء من الأمراض الظاهرة والباطنة، وهو يشفِي بعد إذن الله، كما ان الطب سبب ظاهر للشفاء من الأمراض بإذن الله، وقد لا يشفي كذلك إذا لم يأذن الله، فهل يستلزم هذا إنكار الطبّ وإنكار دوائه للبدن، فكم من مريضٍ يمرض في يومِنا هذا، ويذهب إلى المستشفيات المختصّة، وتشخِّص له الداء وتعطيه الدواء ولا ينفعه؛ لأن القدَر سبق، فهل زعم أحدٌ من الخليقة وادَّعى أنَّ الأدوية لا تنفَع وطالب الناس بالكفر بالطبّ ورد أقوال الأطباء؟!

وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم هدي في التداوي يعرفه كل من درس سيرته واطلع على أثره، من ذلك أنه متى ما أمكنه دفع المرض بغير الدواء المركب لجأ إلى غيره مما يدفع به، فكل داء أمكنه دفعه بالحمية والغذاء أو الشراب لجأ إليهما ولم يلجأ إلى أدوية الأطباء، وكذلك فإنه عادة ما يكتفي بقراءة القرآن والأذكار المشروعة عن غيرها من الأدوية([9])، ولم يكن يرى فرقا بينهما أو تضادًّا، وقد بيَّن ابن القيم -رحمه الله- طريقته في معالجة المرض فقال: “وكان علاجه صلى الله عليه وسلم للمرض ثلاثة أنواع: أحدها: بالأدوية الطبيعية، والثاني: بالأدوية الإلهية، والثالث: بالمركب من الأمرين… -إلى أن قال:- وأما طب الأبدان فجاء من تكميل شريعته، ومقصودًا لغيره، بحيث إنما يستعمل عند الحاجة إليه، فإذا قدر على الاستغناء عنه كان صرف الهمم والقوى إلى علاج القلوب والأرواح وحفظ صحتها ودفع أسقامها وحميتها مما يفسدها هو المقصود بالقصد الأول، وإصلاح البدن بدون إصلاح القلب لا ينفع، وفساد البدن مع إصلاح القلب مضرته يسيرة جدًّا، وهي مضرَّة زائلة تعقبُها المنفعة الدائمة التامة”([10]).

والحقيقة أن المقابلة بين الطب والقرآن مقابلة غير علمية، فلا تعارض بينهما أصلًا حتى يكون أحدهما مغنيًا عن الآخر، فلو كان من استعمل دواء أرشده إليه طبيب ثم قرئ عليه القرآن يزداد مرضه أو يموت لكان ثمة وجه للمقابلة؛ بحجة التخليط بين الأدوية المتضادة، أما والأمر على خلاف ذلك؛ فإن قراءة القرآن والأذكار المشروعة مما يشفي الله به عباده، ويزيد في مفعول الأدوية، ويدفع عن الإنسان من الشرور ما لا يستطيع الطب دفعه من عين حاسد وسحر ساحر وموت قلب بالمعاصي والغفلة.

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البزار (2662)، والطبراني في الأوسط (6064)، والحاكم (7426).

([2]) ينظر: تفسير الماوردي (3/ 268).

([3]) المحرر الوجيز (2/ 280).

([4]) أخرجه البخاري (5016)، ومسلم (2192).

([5]) أخرجه مسلم (2192).

([6]) أخرجه البخاري (2276).

([7]) أخرجه مسلم (2202).

([8]) سنن الترمذي (2080).

([9]) ينظر: زاد المعاد في هدي خير العباد (4/ 26).

([10]) المرجع السابق (4/ 24).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

(وقالوا نحن ابناء الله ) الأصول والعوامل المكوّنة للأخلاق اليهودية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا يكاد يخفى أثر العقيدة على الأخلاق وأثر الفكر على السلوك إلا على من أغمض عينيه دون وهج الشمس منكرًا ضوءه، فهل ثمّة أصول انطلقت منها الأخلاق اليهودية التي يستشنعها البشر أجمع ويستغرب منها ذوو الفطر السليمة؟! كان هذا هو السؤال المتبادر إلى الذهن عند عرض الأخلاق اليهودية […]

مخالفات من واقع الرقى المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الرقية مشروعة بالكتاب والسنة الصحيحة من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقوله وإقراره، وفعلها السلف من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان. وهي من الأمور المستحبّة التي شرعها الشارع الكريم؛ لدفع شرور جميع المخلوقات كالجن والإنس والسباع والهوام وغيرها. والرقية الشرعية تكون بالقرآن والأدعية والتعويذات الثابتة في السنة […]

هل الإيمان بالمُعجِزات يُؤَدي إلى تحطيم العَقْل والمنطق؟

  هذه الشُّبْهةُ مما استنَد إليه مُنكِرو المُعجِزات منذ القديم، وقد أَرَّخ مَقالَتهم تلك ابنُ خطيب الريّ في كتابه (المطالب العالية من العلم الإلهي)، فعقد فصلًا في (حكاية شبهات من يقول: القول بخرق العادات محال)، وذكر أن الفلاسفة أطبقوا على إنكار خوارق العادات، وأما المعتزلة فكلامهم في هذا الباب مضطرب، فتارة يجوّزون خوارق العادات، وأخرى […]

دعاوى المابعدية ومُتكلِّمة التيميَّة ..حول التراث التيمي وشروح المعاصرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في السنوات الأخيرة الماضية وإزاء الانفتاح الحاصل على منصات التواصل الاجتماعي والتلاقح الفكري بين المدارس أُفرِز ما يُمكن أن نسمِّيه حراكًا معرفيًّا يقوم على التنقيح وعدم الجمود والتقليد، أبان هذا الحراك عن جانبه الإيجابي من نهضة علمية ونموّ معرفي أدى إلى انشغال الشباب بالعلوم الشرعية والتأصيل المدرسي وعلوم […]

وثيقة تراثية في خبر محنة ابن تيمية (تتضمَّن إبطالَ ابنِ تيمية لحكمِ ابن مخلوف بحبسه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله ربِّ العالمين، وأصلي وأسلم على من بُعث رحمةً للعالمين، وبعد: هذا تحقيقٌ لنصٍّ وردت فيه الأجوبة التي أجاب بها شيخ الإسلام ابن تيمية على الحكم القضائيّ بالحبس الذي أصدره قاضي القضاة بالديار المصرية في العهد المملوكي زين الدين ابن مخلوف المالكي. والشيخ كان قد أشار إلى هذه […]

ترجمة الشيخ المسند إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ إعزاز الحق ابن الشيخ مظهر الحق بن سفر علي بن أكبر علي المكي. ويعُرف بمولوي إعزاز الحق. مولده ونشأته: ولد رحمه الله في عام 1365هـ في قرية (ميرانغلوا)، من إقليم أراكان غرب بورما. وقد نشأ يتيمًا، فقد توفي والده وهو في الخامسة من عمره، فنشأ […]

عرض وتعريف بكتاب: “قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: (قاعدة إلزام المخالف بنظير ما فرّ منه أو أشد.. دراسة عقدية). اسـم المؤلف: الدكتور سلطان بن علي الفيفي. الطبعة: الأولى. سنة الطبع: 1445هـ- 2024م. عدد الصفحات: (503) صفحة، في مجلد واحد. الناشر: مسك للنشر والتوزيع – الأردن. أصل الكتاب: رسالة علمية تقدَّم بها المؤلف […]

دفع الإشكال عن حديث: «وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك»

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من أصول أهل السنّة التي يذكرونها في عقائدهم: السمعُ والطاعة لولاة أمور المسلمين، وعدم الخروج عليهم بفسقهم أو ظلمهم، وذلك لما يترتب على هذا الخروج من مفاسد أعظم في الدماء والأموال والأعراض كما هو معلوم. وقد دأب كثير من الخارجين عن السنة في هذا الباب -من الخوارج ومن سار […]

مؤرخ العراق عبّاس العزّاوي ودفاعه عن السلفيّة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المحامي الأديب عباس بن محمد بن ثامر العزاوي([1]) أحد مؤرِّخي العراق في العصر الحديث، في القرن الرابع عشر الهجري، ولد تقريبًا عام (1309هـ/ 1891م)([2])، ونشأ وترعرع في بغداد مع أمّه وأخيه الصغير عليّ غالب في كنف عمّه الحاج أشكح بعد أن قتل والده وهو ما يزال طفلا([3]). وتلقّى تعليمه […]

دفع الشبهات الغوية عن حديث الجونية

نص الحديث ورواياته: قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: بَابُ مَنْ طَلَّقَ، وَهَلْ يُوَاجِهُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ بِالطَّلَاقِ؟ حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ ابْنَةَ الجَوْنِ لَمَّا أُدْخِلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017