تعريف بكتاب عناية الإسلام بالصحة والنظافة للدكتور محمد بن إبراهيم الحمد
هذا تعريف موجز بكتاب (عناية الإسلام بالصحة والنظافة) للمؤلف د. محمد بن إبراهيم الحمد، من منشورات دار ابن الجوزي بالدمام، في طبعته الأولى عام 1436هـ، ويقع في غلاف (58) صفحة:
– انطلق في مقدمته من شمول الإسلام وإحاطته بعامة منافع الإنسان، ومنها حفظ الصحة والعناية بالطهارة، وعلى هذين الموضوعين قسم الكتاب إلى شقين: العناية بالصحة، والعناية بالطهارة.
– فأما الصحة فقد أرشد الإسلام في مصدريه (القرآن والسنة) إلى العناية بها؛ ومن ذلك الاقتصاد في الأكل، وتشريع التنظُّف والتطهر، وتحريم الخبائث كالخمر والخنزير والفواحش.
– العناية بالصحة من مقاصد الإسلام كما يظهر في كثير من العبادات كالصوم والصلاة، كذلك حثَّ الإسلام على التداوي وعلى تعلُّمه، وقد أشار إلى الجراحة الطبية صراحة، وأقر بعض الأودية، وعُني بالتغذية الصحية.
– وفي الشق الثاني من الكتاب انتقل للحديث عن النظافة، وبيَّن أن تجلية تفاصيله في الإسلام لا تفيها المجلَّدات؛ لتداخل أبوابها في كتب الفقه والآداب وتشعُّب فروعها، وقد اقتصر في كتابه على بيان خصال الفطرة والطهارة وحِكَمها.
– وأورد الحديث الصحيح: «عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء»، ثم فصَّل كل واحدة من هذه، وبيَّن اتساقها مع النظافة والصحة.
– نبَّه المؤلف إلى أن بعض الناس قد يعجب من عناية الإسلام بهذه التفاصيل؛ ولا عجب فهو الدين الكامل الشامل الصالح لكل زمان ومكان، والكامل في منهاجه وشرعه وأحكامه.
– الوضوء بما فيه من غسل للأعضاء يعدُّ من أرقى أنظمة النظافة الشخصية؛ لأنه يقتل ملايين الميكروبات والجراثيم، ويطهِّر من الأتربة والتعرق، ويقوّي الدورة الدموية.
– الاغتسال ومنافعه لا تخفى على البشرية، ولكن لم يُشرع لها تنظيم أعظم من تنظيم الإسلام، فتشريعاته في غاية الدقة والعناية؛ بين أغسال واجبة للجنب والحائض، ومستحبة كغسل الجمعة والعيدين.
– وكما عني الإسلام بنظافة الأبدان فقد عني بالنظافة العامة من ملبس ومسكن ومأكل وطرقات، فجعل إماطة الأذى عنها صدقة، ونهى عن التبول فيها وفي الماء الراكد.
– والكتاب على صغر حجمه يأخذ الإنسان في جولة حول معالم العناية الإسلامية بالصحة والنظافة في أحكامه وشرائعه.
وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.