الأحد - 05 ذو الحجة 1446 هـ - 01 يونيو 2025 م

إشكالات على مسلك التأويل -تأويل صفة اليد نموذجًا-

A A

يُدرك القارئ للمنتَج الثقافيّ للمدارس الإسلامية أن هذه المدارس تتمركز حول النص بشقَّيه الكتاب والسنة، ومنهما تستقِي جميعُ المدارس مصداقيَّتَها، فالحظيُّ بالحقِّ مَن شهدت الدّلالة القريبة للنصِّ بفهمه، وأيَّدته، ووُجِد ذلك مطَّردًا في مذهبه أو أغلبيًّا، ومِن ثمَّ عمدَت هذه المدارسُ إلى تأصيل فهومها من خلال النصِّ واستنطاقه؛ ليشهد بما تذهَب إليه من أقوالٍ تدَّعي أنها مقصودةٌ للشارع، وقد أوجَدَ المتكلمون في صراعهم العقديِّ حربًا بين ظاهر النصِّ في الصفات وبين اعتقادِ التنزيه للباري، فقعَدوا بكلِّ صراطٍ، وأوقَفوا أقلامهم وأذهانهم لفحصِ هذه النصوصِ وصرفِ ظواهرها إلى معانٍ يرونَها لائقةً، وأحيانا ينتهِي بهم المطافُ إلى التوقُّف التامِّ في الدلالة، وادِّعاء أنَّ الدلالة مشتَبِهة اشتباهًا مطلقًا، لا معنى لوروده في النصِّ إلا مجرَّد الابتلاء.

وقَد ظلَّت جدليَّة التأويل ومصداقيةُ التفسير قائمةً على أشُدِّها بين المدارس الكلامية، فكلٌّ يدَّعي وصلًا بلَيلى، وكلٌّ يَسأل: لماذا باؤكُم تجرُّ وباؤنا لا تجرُّ؟! حتى غدا القارئ العاديُّ للنص يحتار في فهمه؛ مع أن النصَّ بعيدًا عن شغَب المتكلِّمين ودعواهم لا يثير إشكالا في وروده، ولا في فهمه، ودلالتُه قريبة مفهومةٌ، لم يستشكِلها أهل اللسان المعنيّون بالخطاب أوَّلًا.

ونحن في هذا المقال نُناقش بعضَ الإشكالات الواردةِ على التأويل، وخصوص تأويل الآيات والأحاديث التي ورد فيها ذكر اليدِ مضافةً إلى الله سبحانه وتعالى:

صورة المسألة:

ورد في آياتٍ وأحاديثَ كثيرة نسبةُ اليد لله عز وجل، ووصفها بالبسط والقبضِ، وأنها سحَّاء، ووصفها باليُمن، فقال بعض المتكلمين: إن ظاهر هذه النصوص يفيد وصف الله بالجارحة، ويلزم من ذلك التركيب، وهذه معانٍ لا تليق بالله، فانقسموا في موقفهم من هذه النصوص ونظيرها إلى قسمين:

القسم الأول: مفوِّضَةٌ يتوقَّفون في المعنى مع اعتقاد أنَّ الظاهر غيرُ مرادٍ.

والقسم الثاني: يصرفون الظاهرَ إلى معنًى يرونَه لائقًا بالله تعالى، فيؤوِّلون اليدَ بالقدرة وبالقوة والعطاء، وينفون ما يتبادر من المعنى إلى الذهن.

ولنا مع هذه القسم وقفاتٌ في شكل إشكالات تَرِد عليه:

أولًا: في الدعوى على ظاهر النص: لا يمكن أن يرِدَ النصُّ في مقام المدح ويكون معناه غيرَ مرادٍ، بل موهِم للمحال، فكلام الباري منزَّه عن ذلك.

ثانيًا: لو افترضنا أنَّ نصًّا ما متشابه، فلا يمكن تكرره بهذه المعاني وتواتره وهو متشابه، فميزة المتشابه القلَّةُ وليس الكثرة، فحين يأتي قول الله: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِين} [ص: 75]، ثم نؤوِّله، فإنه يشكِل عليه قوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِين} [المائدة: 64]، وقوله سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10]، وقوله عليه الصلاة والسلام: «يمين الله مَلأَى، لا يغيضها نفقةٌ، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماء والأرض؟! فإنه لم يغض ما في يمينه» قال: «وعرشه على الماء، وبيده الأخرى القبض، يرفع ويخفض»([1])، وقوله: «ثم أقوم عن يمين الله مقامًا يغبطني الأولون والآخرون»([2]).

وغير ذلك من الأحاديث التي وردت بنفس المعنى، فلا يمكن ردُّها، ولا دعوى أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلَّم بها أمامَ جمهور الناس وعامَّتِهم دون أن يقيِّد ذلك أو يبيِّنَه، أو يأتي بما يدلُّ على أنها متشابهة موهِمَة، بل تكلَّم بها في مقام المدح لله عز وجل وذِكر المحامد.

ثالثًا: الرد على التأويل، ونكتفي فيه بكلام ابن قتيبة وهو من هو في اللغة، فقال رحمه الله: “وما ننكر أن اليدَ قد تتصرَّف على ثلاثة وجوه من التأويل:

أحدها: النعمة.

والآخر: القوة من الله: {أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} [ص: 45]، يريد أولي القوة في دين الله والبصائر، ومنه يقول الناس: (ما لي بهذا الأمر يد)، يعنون: ما لي به من طاقة.

الوجه الثالث: اليد بعينها.

‌ولكنه ‌لا ‌يجوز ‌أن ‌يكون ‌أراد ‌في ‌هذا ‌الموضع ‌النعمة؛ لأنه قال: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ} والنعم لا تُغَلّ، وقال: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} معارضة بمثل ما قالوا، ولا يجوز أن يكون أراد: غُلَّت نعمهم، ثم قال: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64]، ولا يجوز أن يريد: نعمتاه مبسوطتان.

وكان مما احتجُّوا به للنعمة قوله: {غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ}، لو أراد اليد بعينها لم يكن في الأرض يهودي غير مغلول اليد، فما أعجب هذا الجهل والتعسُّف في القول بغير علم!

ألم يسمعوا بقول الله تعالى: {قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ} [عبس: 17]، وبقوله: {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} [منافقون: 4]، وقوله: {وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا} [المائدة: 64] واللعن: الطرد؟! فهل قتل الله الناس جميعًا؟! وهل قتل قومًا وطرد آخرين؟! ولم يسمعوا بقول العرب: قاتله الله ما أبطشه، وأخزاه الله ما أشعره، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: «تربت يداه» أي: افتقر، ولم يفتقر، ولامرأة: «عقرى حلقى»، ولم يعقرها الله، ولا أصاب حلقها بوجع؟!

فإن قال لنا: ما اليدان ههنا؟ قلنا: هما اليدان اللتان تعرف الناس، كذلك قال ابن عباس في هذه الآية: (اليدان اليدان)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «كلتا يديه يمين»، فهل يجوز لأحد أن يجعل اليدَين ههنا نعمة أو نعمتين؟! وقال: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75]، فنحن نقول كما قال الله تعالى، وكما قال رسوله، ولا نتجاهل، ولا يحملنا ما نحن فيه من نفي التشبيه على أن ننكر ما وصف به”([3]).

رابعًا: تأويل اليد بالقدرة والنعمة يبطل المنقبة لآدم، ويسوِّي بينه وبين سائر المخلوقات التي خلقها الله بقدرته، وهو أمرٌ في غاية الإشكال.

خامسًا: دعوى أن اليدَ لا يُفهَم منها إلا الجارحة والتبعيض هي دعوى لا تستقيم؛ إذ اليدُ لا يتعيَّن معناها إلا بالإضافة، وهي عند الإضافة تكون حقيقيّة فيما أضيفت إليه، ولا تصرف عن ذلك إلا بدليل يعيِّن المراد منها، وهو إن كان قرينة لفظيةً فلا بد أن تكون قريبة، وإن كان قرينة عقلية لزم أن تكون بدهِيَّة معلومة للمخاطَب الأول، وحين تُضاف اليد إلى مجهولِ الكيفية فإنها يتعين معناها في اللغة، وتجهل كيفيَّتها تبعًا للموصوف، كما هو حالها في آيات الصفات، والقدر الزائد على ذلك لغوٌ لا تقبَله اللغة ولا يستقرُّ به الإيمان.

ويبقى الإشكال المقلِق وهو: أنَّ هذه الدعوى في الظواهر لم تؤثَر عن السلفِ، ولا الاصطلاح كان اصطلاحَهم، وكلُّ تأويل وإن صحَّ في وجهٍ فإنه يردُّه وجه آخر، كما هو الحال في فضل آدم وتخصيصه بالخلق باليد، وفي طيّ السماء باليد اليمنى كما نص عليه القرآن، وترك النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الآيات والأحاديث على ظاهرها دونَ التعرُّض لها بتأويل أو القول بأنها متشابهة وتكرُّرها كذلك كلّه يضعف دعوى المتكلمين وقولهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) رواه البخاري (4684)، ومسلم (993).

([2]) أخرجه أحمد (3787)، والدارمي (2800).

([3]) الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية (ص: 41).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

‏‏ترجمة الشيخ الداعية سعد بن عبد الله بن ناصر البريك رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ سعد بن عبد الله بن ناصر البريك. مولده: ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية 14/ 9/ 1381هـ الموافق 19 فبراير 1962م. نشأته العلمية: نشأ رحمه الله نشأته الأولى في مدينة […]

تسييس الحج

  منذ أن رفعَ إبراهيمُ عليه السلام القواعدَ من البيت وإسماعيلُ وأفئدة الناس تهوي إليه، وقد جعله الله مثابةً للناس وأمنا، أي: مصيرًا يرجعون إليه، ويأمنون فيه، فعظَّمه الناسُ، وعظَّموا من عظَّمه وأقام بجواره، وظل المشركون يعتبرون القائمين على الحرم من خيارهم، فيضعون عندهم سيوفهم، ولا يطلب أحد منهم ثأره فيهم ولا عندهم ولو كان […]

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

(الاستواء معلوم والكيف مجهول) نصٌ في المسألة، وعبث العابثين لا يلغي النصوص

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد طُبِع مؤخرًا كتاب كُتِبَ على غلافه: (الاستواء معلوم والكيف مجهول: تقرير لتفويض المعنى لا لإثباته عند أكثر من تسعين إمامًا مخالفين لابن تيمية: فكيف تم تحريف دلالتها؟). وعند مطالعة هذا الكتاب تعجب من مؤلفه […]

التصوف بين منهجين الولاية نموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منذ أن نفخ الله في جسد آدم الروح، ومسح على ظهره، وأخذ العهد على ذريته أن يعبدوه، ظلّ حادي الروح يحدوها إلى ربها، وصوت العقل ينادي عليها بالانحياز للحق والتعرف على الباري، والضمير الإنساني يؤنّب الإنسان، ويوبّخه حين يشذّ عن الفطرة؛ فالخِلْقَة البشرية والهيئة الإنسانية قائلة بلسان الحال: […]

ابن تيميَّـة والأزهر.. بين التنافر و الوِفاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد كبار علماء الإسلام الذين تركوا أثرًا عظيمًا في الفقه والعقيدة والتفسير، وكان لعلمه واجتهاده تأثير واسع امتدّ عبر الأجيال. وقد استفاد من تراثه كثير من العلماء في مختلف العصور، ومن بينهم علماء الأزهر الشريف الذين نقلوا عنه، واستشهدوا بأقواله، واعتمدوا على كتبه […]

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017