الجمعة - 09 رمضان 1444 هـ - 31 مارس 2023 م

من مقاصد النهي عن إحياء ذكرى المولد النبوي

A A

ربما يعتبر البعض أن الخلاف حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي قضية ثانوية لا تستوجب هذا الاهتمام من الطرفين، وأنه لا ينبغي تجدد الجدل في كل عام حول أمر طال الحديث عنه وعُرفت آراء الناس بشأنه.

 لذا من المهم التنويه إلى بعض المقاصد الدينية العليا المرتبطة بالتأكيد على بدعية الاحتفال بالمولد، والنهي عن إحياء هذه المناسبة.

أولاً: منع العبث بمبدأ تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم واتّباعه:

يمكن القول أننا أمام مفهومين أو منهجين لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره واتّباعه:

 الأول: وهو تعظيم أمره واتباع سنته، وهذا المفهوم كان شائعاً في القرون الاولى المشهود بخيريَّتها وفضلها ونموذجيتها في الاقتداء والاتباع للنبي عليه الصلاة والسلام.

أما المفهوم الآخر: فهو تحويل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مادة للاحتفال وإنشاد الاشعار والتجاوز في ذلك إلى الغلو في مدحه ووصفه، وقد انتشر هذا المفهوم في القرون الوسطى من تاريخ الاسلام بعد تغير كثير من ملامح الدين الأول الذي عرفه الصحابة وأتباعهم .

وكلما ضعف التديُّن وقلّ ارتباط الناس بتعاليم الإسلام وشرائعه أو ضعفت معرفتهم بسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم وسيرته= ترسخ المفهوم الثاني، وانحسر المفهوم الأول.

وحقيقة الخلاف بين المنهجين تكمن في طريقة تعامل المسلمين مع نبيهم عليه الصلاة والسلام وشدة ارتباطهم بسنته، فحينما يتخذون سيرته وسنته نهجاً وشعاراً ودستورا يصبح من العبث الاهتمام بالشكليات وإحياء ذكرى ولادته بالمدائح والأشعار وصنع الحلوى، إذ لا معنى لذلك والرسول صلى الله عليه وسلم حاضر في كل تفاصيل حياتهم، موجّه لأفعالهم وأفكارهم، ولا شيء عندهم مُقدم على العناية بحديثه جمعا وحفظاً وتدويناً وفقهاً لأحكامه ومعانيه.

في المقابل: فإنه عند ضعف التدين وتخلي الناس عن الالتزام بكثير من الواجبات والسنن المستحبَّة وظهور البدع الفكرية والسلوكية في حياة المسلمين= عندئذ يكون الاحتفاء والاحتفال بالرسول صلى الله عليه وسلم على طريقة الأشعار والأناشيد في ذكرى مولده الشريف.

فالفارق بين المنهجين هو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم في حياة أتباعه وأمته.

ويكفي للدلالة على ذلك المقارنة بين نهج الأولين من السلف مع نهج المتأخرين من الخلف بالنسبة لثلاثة أمور:

– شعر المدائح النبوية.

-ومستوى الغلو في تعابير الشعراء.

 -ومؤلفات العلماء حول مولده الشريف صلى الله عليه وسلم.

والنتيجة المقطوع بها بعد المقارنة: أن شعراء المتأخرين أكثر اهتماما بالمدائح النبوية بطريقة لا تقارن مع اهتمام الاولين بها([1])، وكذلك الشأن في درجة الغلو فأشعار المتقدمين تكاد تخلو من الشطح والغلو المذموم في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف شعر المديح في القرون الوسطى كما هو الحال في بردة البوصيري.

لا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للمؤلفات في مولد النبي صلى الله عليه وسلم فمعظها – وربما – كلها كُتبت بعد انقضاء المائة السادسة من تاريخ الإسلام([2])

لا يقتصر الامر على ما سبق فشواهد التاريخ والحاضر يؤكدان على حقيقة الارتباط بين مستوى التدين والتمسك بالسنة لدى المسلمين في زمان ما وبين اهتمامهم بإحياء ذكرى المولد.

وعليه فتخصيص ذكرى ولادته صلى الله عليه وسلم بإظهار الفرح وانشاد المدائح له دلالة على النهج الذي تعتمده الأمة في التعامل مع نبيها ومنزلته في حياتهم، والنهي عن إحياء هذه المناسبة أمر ضروريّ لترسيخ مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته موجّهاً وقائداً وقدوة، ومنع تحويله الى مجرّد رجل عظيم يُستدعى كل عام لاستذكار مآثره والتغنّي بجميل صفاته، كما تفعل سائر الأمم مع عظمائها ورموزها الروحية والسياسية.

ثانيا: محدثات الساسة وأفعال العوام ليست من الدين

يقر الموافق والمخالف بأن إحياء المولد النبوي كان من عمل بعض الأنظمة الحاكمة التي تسلطت على بلاد الاسلام، وأن هذه العادة ارتبطت بالرعاية والدعم السياسي لها، وأنها قبل ذلك لم تكن مألوفة في المجتمعات المسلمة في القرون الثلاثة الأولى([3]).

وبعد أن شرعت السياسة إحياء المولد وتتابع العوام على فعله، التمس بعض العلماء الأدلة على فضله ومشروعيته واستحسان العمل به.

فالنهي عن هذه العادة يأتي في سياق محاربة الدخيل من الافكار والسلوكيات سواء تلك الوافدة من الأديان والأمم الأخرى، أو تلك التي استحسنها الملوك والولاة وشرعوها لشعوبهم.

وتنقية الدين من هذه العوائد من أهم أعمال المصلحين المجددين، ولا يحْسن بالعالم أن يكون متابعاً وموافقا لما أحدثته السياسة وجرى عليه عمل العوام .

والتأكيد على بدعية المولد يصل حاضر الأمة بماضيها الأول وطريقة الأسلاف في التعبُّد والتديّن، ويمنع من الاعتراف بشرعية ما لحق بالدين من طقوس وأفكار ليس لها أي سند صحيح أو وجه مقبول في الدين.

ثالثاً: سدّ منفذ من منافذ الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم

من أعظم مقاصد النهي عن إحياء المولد: سدّ منفذ من منافذ الغلو في شخصه صلى الله عليه وسلم، وهو الأمر الذي حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم مبكرًا.

ويقترن الغلو المذموم ببدعة المولد من عدة وجوه نقتصر على اثنين منها:

1-الخروج عن الحد المشروع في وصفه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم: وقد فتح البوصيري للشعراء الباب أن يطلقوا ألسنتهم بما شاءوا من عبارات المدح! وقد توسع الشعراء والصوفية في ذلك توسّعًا كبيرًا، فنسبوا للنبي صلى الله عليه وسلم خصائص الألوهية فقصدوه بالدعاء مستغيثين به كما يسأل العباد ربهم ويستنجدونه، وزعموا أنه سبب وجود الأكوان والعوالم ولولاه لم يخلق الله الافلاك وأجرام السماء والعرش والكرسي، وأن الكون خُلق من نور محمد صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك من والمبالغات والغلو الممقوت شرعا وعقلاً ولا صلة له بمحبة النبي وتوقيره صلى الله عليه وسلم.

2-القيام عند ذكر ولادته: ومن وجوه الغلو التي ابتدعها المتأخرون في ذكرى المولد القيام عند ذكر ولادته صلى الله عليه وسلم، والحكم بكفر من يرفض القيام أو الزعم بأن ترك ذلك من علامات الابتداع([4]).

رابعاً: إحياء المولد مخالف لمبدأ الاحتفال الديني في الاسلام

لو قصدنا الحديث عن الأعياد والاحتفالات الدينية في الإسلام سنجد أنها مميزة بأمرين:

الأول: تخصيص الشارع لها دون غيرها من الأيام والمناسبات كيوم الفطر (عيد الفطر) ويوم النحر (عيد الاضحى).

الآخر: أن مظاهر الاحتفال في الأيام الفاضلة التي ميزها الشارع وخصها دون غيرها تقتصر على العبادة دون أي طقوس أخرى

– ففي يوم عاشوراء: شُرع الصيام.

– وأيام التشريق وصفها الشارع بأنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل .

– وفي يوم الجمعة الذي ورد النص أنه يوم عيد جعله الله للمسلمين: شُرع الاغتسال والتبكير الى صلاة الجمعة والإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والتفرغ للدعاء في آخر ساعة من نهارها رجاء لإدراك الإجابة.

– وفي الاثنين اليوم الذي ولد وبُعث فيه النبي صلى الله عليه وسلم استُحب الصيام، وذلك عامٌّ في سائر السنَة دون تحديد شهر أو يوم بعينه.

وليس فيه تخصيص لذكر المولد بل هو مقرون ببعثته و نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم، وذكر ولادته يوم الاثنين من باب الخبر، ونظيره: خبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يوم الجمعة هو خير يوم طلعت عليه الشمس فيه خُلق آدم، فالجمعة خير من الاثنين مع أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الانبياء وسيدهم.

بل حتى صيام يوم الاثنين استحب لأسباب أخرى ورد في الخبر من ذلك أن أعمال العباد تُعرض أو تُرفع الى الله يومي الاثنين والخميس، وفي هذا تأكيد لأن علمنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم ولد يوم الاثنين كعلمنا بأن آدم عليه السلام خُلق يوم الجمعة، فهي معرفة لا يتبعها أي عمل سوى الصيام، وذلك طيلة أسابيع السنة طلباً لارتفاع الأعمال والعبد صائم.

فسائر الأيام والمناسبات التي خصها الشارع بالذِّكر وميّزها دون غيرها من الأيام لم يُشرع غير العبادة دون أي مظهر آخر من مظاهر الاحتفال .

ولذلك لم يعرف المسلمون الأوائل الاحتفال بذكرى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أو ولادته أو هجرته، أو ذكرى الإسراء والمعراج فضلا عن ذكرى الفتوح والمعارك الكبرى التي شهدها النبي صلى الله عليه وسلم وانتصر فيها على الكفار كيوم بدر الذي وصفه الله بأنه يوم الفرقان، ويوم الخندق وفتح خيبر وفتح مكة.

خامساً: عدم الاغترار بآراء فقهية صدرت في زمن سيادة التصوف

سبق أن ذكرنا أن الحديث عن شرعية المولد واستحبابه جاء متأخراً عن العمل به، فقد ابتدع حكام مصر من الشيعة الباطنية هذا الاحتفال واعتاد الناس عليه، ثم ظهرت الفتاوى في عصر المماليك تأييداً لهذا العمل .

وفي مسائل التعبد والاعتقاد ينبغي الحذر من فتاوى صدرت في القرون الوسطى من تاريخ الإسلام حينما هيمن التصوف على الحياة الدينية وألقى بظلاله على آراء العلماء في مسائل عديدة تابعوا فيه ما اختاره الصوفية وشرّعوه للعوام، أو لما اعتاده العوام جيلا بعد جيل دون نكير أو تحذير من علماء زمانهم.

ورد هذا النوع من الفتاوى يكون بمناقشتها ونقض أدلة المجيزين من جهة، ومعارضتها بفتاوى معارضة لمبدأ المولد من جهة ثانية .

وينبغي التأكيد على أن الحكم ببدعية المولد ليس رأياً للسلفيين المعاصرين بل هو رأي جمع من علماء المالكية كالشاطبي والفاكهاني وآخرون ذكرهم الونشريسي في المعيار المعرب، فضلا عن الشوكاني، إلى محمد بن الحسن الحجوي الثعالبي ومحمد رشيد رضا ومحمد البشير الإبراهيمي والخضر حسين من المتأخرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) انظر كتاب زكي مبارك ( المدائح النبوية في الأدب العربي).

([2]) تطور كتابة السيرة النبوية (ص 296).

([3]) تاريخ الاحتفال بالمولد النبوي (ص 62 ).

([4]) الإعلام بفتاوى أئمة الإسلام حول مولده عليه الصلاة والسلام” (ص 176-177) والإشارة الى تكفير التارك للقيام عند ذكر المولد مستفادة من مقال كتبه الاخ محمد براء ياسين حول هذه البدعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

التحقيق في عقيدة الموحدين من خلال رسائل ابن تومرت وآثاره

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بعد أن أنجزتُ الورقة البحثية المتعلّقة بالدّعاية الموحّدية ضدَّ دولة المرابطين السلفية ظهر لي إشكال متعلقٌ بحقيقة عقيدة ابن تومرت، حيث إننا نجد مؤرخين -أمثال عبد الواحد المراكشي- يقرّرون أنه مع أشعريته كان معتزليًّا في الصفات، وأنه كان مبطنًا للتشيع أيضًا، كما نجد من شبَّهه بالخوارج، وإذا رجعنا إلى […]

العلامة الأمير صديق حسن خان ( 1248–1307هـ / 1832 – 1890م )

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة برغم شهرة العلامة صديق حسن خان إلا أن المجهول من سيرته لدى معظّميه أكثر مما هو معلوم عندهم! فبرغم شيوع مؤلفاته وكثرة الاستشهاد بها وبمقولاته إلا أنك من النادر أن تجد شخصا يعرف سيرة هذا العالم العلم والأمير المصلح، وأنه كان -مع سعة مؤلفاته- قد تولى الإمارة والحكم لمدة […]

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017