الأربعاء - 22 جمادى الأول 1445 هـ - 06 ديسمبر 2023 م

هكذا إذا توجهت الهممُ..”الإصلاحات المعنويَّة والماديَّة في البلاد المقدَّسة”

A A

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة

توالت على بلاد الإسلام المقدَّسة قرونٌ وأحقابٌ كانت فيها أشدّ البلاد افتقارًا إلى الإصلاح، وأقربها إلى الفوضى، وأقلها أمنة سُبُل وراحة سكان، وأكثرها عيثًا وفسادًا، وكانت هذه الحالة فظيعة جدًّا مخجلة لكلّ مسلم، مرمضة لكلّ مؤمن، حجَّة ناصعةٌ للأجانب على المسلمين الذين لا يقدرون أن ينكروا ما في الحجاز من اختلال السُّبل، واضطراب الحبل؛ مع كونه هو مهد الإسلام، ومركز الحجيج العام، في كلِّ عام، إلى بيت الله الحرام، والمشاعر العِظام، ومهوى قلوب يتأجج بها الغرام؛ لزيارة مرقد الرَّسول عليه الصَّلاة والسلام.

كلُّ الأجانب يستظهرون بهذه الحالة على دعوى أنَّ الإسلام لا يلتئم مع العمران، وأنَّه هو والفوضى توءمان، وأنَّه لو كان دِينًا عمرانيًّا لما كانت تكون هذه الحالة السيِّئة في مركزه، ولما عجز عن إقامة العدل والأمن في مأرزه.

وحقيقة الحال هي أنَّ تلك الفوضى لم تنشأ إلا عن إهمال العمل بقواعد الشَّرع الإسلامي، وعن إرخاء العنان لبعض الأمراء الذين كانوا يلون أمر الحجاز؛ مدلِّين على الناس بما لهم من النَّسب النبويّ الشَّريف الذي كان يحول بين سلاطين الإسلام وبين تشديد الوطأة عليهم، أو إرهاف الحدِّ فيهم، وقد كان هذا من خَطل الرَّأي ومن التَّقصير في جانب الشرع؛ فإنَّ الشريعة الإسلامية لا تعرف نسبًا ولا حَسبًا.

{فإذا نُفِخ في الصُّور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون}.

وإنَّ الله تعالى قد جعل التَّقوى فوق كلِّ المناقب والمحامد، وقرَّر أن من قصَّر به عمله لم ينهض به نسبه، ومن المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إنَّ بعض آل بيتي يرون أنفسهم أولى الناس بي؛ وليس الأمر كذلك، إنَّما أوليائي المتقون؛ من كانوا وحيث كانوا، ألا إنِّي لا أجيز لأهل بيتي أن يفسدوا ما أصلحت)([1]).

هذا حديث نقله لنا خاتمة المحدِّثين المرحوم السيِّد بدر الدين الحسني المغربي الدمشقي، وكيف كانت درجة ثبوته فهو مطابق لروح الشرع، تتفجر معانيه من كلِّ ناحيةٍ من الكتاب.

ولهذا كان سلاطين الإسلام من وقت إلى آخر ينذرون من أمراء الحرمين من كانوا يظلمون النَّاس ويبغون في الأرض بغير الحقّ، ولقد ذهب مثلًا ذلك الكتاب الذي كتبه أحد سلاطين مصر من المماليك إلى أحد أمراء مكَّة المكرمة، وهو الذي يقول فيه:

اعلم أن الحسنة في نفسها حسنة؛ وهي من بيت النبوَّة أحسن، والسيِّئة في نفسها سيِّئة؛ وهي من بيت النبوَّة أسوأ، وقد بلغنا أنَّك بدَّلت حرم الأمن بالخيفة، وأتيت ما يحمرُّ له الوجوه وتسودُّ الصحيفة، فإن وقفت عند حدك؛ وإلا أغمدنا فيك سيف جدِّك.

ولا ينبغي أن يفهم من هنا أنَّ هؤلاء الأمراء لم يكن فيهم إلا من استحق هذا الوصف، كلَّا؛ فقد وجد فيهم الأمراء العادلون، إلا أنَّه قد بقيت مع الأسف أحوال الحجاز غير مستوية، وأعراب البادية يسطون على الحجاج، وليس لداء معرَّتهم علاج، وكانت كلُّ من الدَّولة العثمانية والدولة المصريَّة ترسل طوابير من الجند النظامي مصحوبة بالمدافع وسائر آلات القتال؛ لأجل خفارة قوافل الحجّ، وتؤدِّي إلى زعماء القبائل الرواتب الوافرة، وكل هذا لم يكن يمنع الأعراب ومن لا يخاف الله من الدعار من تخطف الحجَّاج في كلِّ فرصة تلوح لهم.

وكثيرًا ما كانت قافلة الحجّ تضطر إلى الرُّجوع وقد فاتها الحج أو الزيارة بعد أن قصدوا ذلك من مكانٍ سحيقٍ، وتكلَّفوا بذل الأموال، وتجشَّموا مشاق الأسفار في البرِّ والبحر، فكانوا يذوبون من الشَّوق على ما فاتهم، ويتحرَّقون من الوجد، ويبكون بصيِّب الدمع، والنَّاس بأجمعهم يحوقلون ويقولون: (ليس لها من دون الله كاشفة) ذاهبين إلى أنَّ سطو الأعراب هؤلاء داء عضال لا تنفع فيه حيلة ولا وسيلة، وقد عمَّت بهم البلوى، وإلى الله المشتكى.

وهكذا توالت القرون والحقب والنَّاس على هذا الاعتقاد لا يتزحزحون عنه إلى أن آل أمر الحجاز إلى الملك عبد العزيز بن سعود منذ بضع عشرة سنة؛ فلم تمض سنة واحدة حتَّى انقلب الحجاز من مسبعة تزأر فيها الضَّواري في كلِّ يومٍ بل في كلِّ ساعة إلى مهد أمان، وقرارة اطمئنان، ينام فيها الأنام بملء الأجفان، ولا يخشون سطوة عادٍ، ولا غارة حاضرٍ ولا باد، وكأنَّ أولئك الأعراب الذين روَّعوا الحجيج مدَّة قرون وأحقاب لم يكونوا في الدُّنيا، وكأن هاتيك الذئاب الطلس تحوَّلت إلى حملان؛ فلا نهب ولا سلب ولا قتل ولا ضرب، ولو شاءت الفتاة البكر الآن أن تذهب من مكَّة إلى المدينة، أو من المدينة إلى مكة، أو إلى أيَّة جهة من المملكة السعودية وهي حاملة الذهب والألماس والياقوت والزمرد، ما تجرَّأ أحدٌ أن يسألها عمَّا معها.

 ما من يوم إلا وتُحمل فيه إلى دوائر الشرطة لقَط متعدِّدة، ويؤتى بضوال فقدها أصحابها في الطُّرق، وأكثر من يأتي بها الأعراب أنفسهم؛ خدمة للأمن العام، وإبعادًا للشّبهة عنهم وعن ذويهم، فسبحان محوِّل الأحوال ومقلِّب القلوب، والله لا يوجد في هذا العصر أمن يفوق أمن الحجاز لا في الشَّرق ولا في الغرب، ولا في أوروبا ولا في أمريكا، وقد تمنَّى المستر كراين الأميركي صديق العرب الشهير في إحدى خطبه أن يكون في وطنه أمريكا الأمن الذي رآه في الحجاز واليمن.

وكلُّ من سكن أوروبة وعرف الحجاز في هذه الأيام يحكم بأنَّ الأمنة على الأرواح والأعراض والأموال في البِقاع المقدَّسة هي أكمل وأشمل وأوثق أوتادًا وأشد أطنابًا منها في الممالك الأوروبيَّة والأمريكيَّة، فأين أولئك الذين كانوا يقولون: إنَّ الأعراب لا يقدر على ضبطها إنسان، وإن سكَّان الفيافي هم غير سائر البلدان؟! فها هو ذا ابن سعود قد ضبطها بأجمعها في مملكته الواسعة، ومحا أثر الغارات والثارات بين القبائل، وأصبح كلُّ إنسان يقدر أن يجوب الصحاري وهو أعزل، ويدخل أرض كلِّ قبيلة دون أن يعترضه معترض أو يسأله سائل إلى أين هو غادٍ أو رائح، ولو قيل لبشر: إن بلادًا كان ذلك شأنها من الفزع والهول وسفك الدِّماء وقطع الطُّرق قد مرد أهلها على هذا البغي وهذا العدوان من سالف الأزمان، وإنَّه يليها ابن سعود فلا تمضي على ولايته لها سنة واحدة حتى يطهِّرها تطهيرًا ويملأها أمنًا وطمأنينة؛ لظنَّ السَّامع أنَّه يسمع أحلامًا أو خرافات، أو اتّهم القائل في صحَّة عقله.

ولكن هذا قد صار حقيقة كليَّة، وقضية واقعيَّة في وقت قصير، وما أوجده إلا همّة عالية، وعزمة صادقة، وإيمانٌ بالله، وثقةٌ بالنَّفس، وعلم بأنَّ الله تعالى مؤيِّد من أيَّده، ناصرٌ من نصره، يحثُّ على العمل ويكافئ العامل، ويكره اليأس، ويقول لعباده: {ومن يقنط من رحمة ربِّه إلَّا الضَّالّون}.

وقد سرت بشرى الأمان الذي شمل البلاد المقدَّسة الحجازيَّة فعمت أقطار الإسلام، وأثلجت صدور أبنائه، وارتفعت عن الحجاز تلك المعرَّة التي طالما وجم لها المسلمون؛ وذلك بقوَّة إرادة الملك عبد العزيز بن سعود، والتزامه حدود الشّرع.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه بنحوه ابن حبان في صحيحه (647).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (3) هل كفَّر الأشاعرة عوامَّ المسلمين؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من أكبر المسائل الخلافية بين أهل السنة والأشاعرة: مسألة التقليد في العقائد، وقد قال مجمل الأشاعرة بمنع التقليد في العقائد مطلقًا، وأوجبوا النظر الكلاميَّ -كما مرَّ بيانه في الجزأين الأولين-، ولهذا القول آثار عديدة، من أهمها مسألة إيمان المقلّد: هل يصح إيمانه أو لا يصح؟ وإذا لم يصحّحوا […]

عرض وتَعرِيف بكِتَاب (نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا. اسم المؤلف: د. منير بن حامد بن فراج البقمي. دار الطباعة: مركز التأصيل للدراسات والأبحاث، جدة. رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1444هـ-2022م. حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (544) صفحة. مشكلة […]

هل رُوح الشريعة أولى منَ النصوص؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يتداول العلمانيون في خطابهم مفاهيم متعدّدة مثل: المقاصد، والمصالح، والمغزى، والجوهر، والروح، والضمير الحديث، والضمير الإسلامي، والوجدان الحديث، والمنهج، والرحمة([1]). وقد جعلوا تلك الألفاظ وسيلة للاحتيال على الأوامر والنواهي الربانية، حتى ليخيَّل للمرء أن الأحكام الشرعية أحكام متذبذبة وأوصاف إضافية نسبيّة منوطة بما يراه المكلَّف ملائمًا لطبعه أو منافرًا، […]

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: […]

دعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك .. شبهة وجواب

مقدمة: أرسل الله تعالى نوحًا عليه السلام إلى قومه ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، فلما بلَّغ رسالة ربه ونصحهم رفضوا دعوتَه ونصيحتَه، وزعموا أنه عليه السلام لا يستحقّ أن يكون رسولًا إليهم؛ لأنه بشرٌ مثلهم، ولو شاء الله إرسال رسول إليهم لأنزل ملكًا من الملائكة، وادَّعوا أن الذي دعا نوحا إلى هذا هو رغبته في […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (2) – مناقشة أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مرَّ بنا في الجزء الأول من هذه الورقة قولُ الأشاعرة في التقليد في العقائد، وأنهم يمنعونه، ويستدلّون على قولهم بأصول عديدة، من أهمها ثلاثة أصول، وهي: الأصل الأول: وجوب النظر. الأصل الثاني: ذم الشارع للتقليد. الأصل الثالث: طلب اليقين في العقائد. أما الأصل الأول فهو الأصل الأبرز لديهم، وعليه […]

هل كان في تأسيس الإمام الشافعي لعِلم أُصول الفقه جنايةٌ على العقل المُسلم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قد كثُرت شبهات الحداثيّين حول الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ووقفوا منه موقفًا عدائيًّا شديدًا، وكتبوا في ذلك أبحاثًا ومؤلّفاتٍ تجاوزوا فيها الحدّ. ومن أبرز تلك الشبهات التي أثاروها: أنَّ الإمام رحمه الله بتأليفه كتاب الرسالة، وتدوينه لعلم أُصول الفقه قام -بزعم الحداثيين- بضرب العقل الإسلامي فيما يتعلَّق بالفقه […]

عرض وتعريف بكتاب: الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب:  عنوان الكتاب: (الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-).  اسـم المؤلف: الدكتور: السعيد صبحي العيسوي.  الطبعة: الأولى.  سنة الطبع: 1443هـ.  عدد الصفحات: (543) صفحة، في مجلد واحد.  الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث.  أصل الكتاب: رسالة علمية تقدّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية […]

برامج التنمية البشرية وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين -البرمجة اللغوية العصبية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تعريف البرمجة اللغوية العصبية: البرمجة العصبية (NLP) هي اختصار لثلاث كلمات: NEURO – LINGUISTIC – PROGRAMMING يتكوّن مصطلح البرمجة اللغوية العصبية من ثلاث ألفاظ مركبة: لفظ “البرمجة”: ويشير إلى أن الناس يتصرفون وفق برامج وأنظمة شخصية تتحكم في طرق تعاملهم مع شؤون الحياة المختلفة. و“اللغوية”: وفيها إشارة إلى أساليب […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (1) – أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: التقليدُ في العقائد من المسائل المهمة التي دار -ولا يزال يدور- حولها جدلٌ كبير داخلَ الفكر الإسلامي، وحتَّى داخلَ الفكر السُّنّي أحيانًا وإن كان النزاع في الأصل هو بين أهل السنة والجماعة وبين المتكلّمين عمومًا والأشاعرة بالخصوص، وأهمِّية المسألة تكمن في الآثار المترتبة عليها، مثل قبول إيمان المقلّد، […]

تحقيق القول في مراتب الاستغاثة ودرجاتها وشبهة تلقي الفقهاء لها بالقبول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا شكَّ أنَّ وجوبَ إفرادِ الله تعالى وحدَه بالدعاء دون غيره من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، فالله عز وجل شرع لعباده دعاءَه وحده لا شريك له، وهو سبحانه يستجيب لهم في كلّ زمان ومكان، على اختلاف حاجاتهم وتنوّع لغاتهم، كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (3) “موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إكثار أبي هريرة من الرواية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشديد من الإكثار من الرواية خشية الوقوع في الزلل والخطأ من المواقف الثابتة عنه التي دلت عليها الروايات الصحيحة. قال ابن قتيبة: (وكان عمر أيضًا شديدًا على من أكثر الرواية، أو أتى بخبرٍ في الحُكمِ لا شاهدَ لَهُ عليه، وكان […]

مصادر التلقي عند الصوفية “عرض ونقد”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن أهمِّ الأصول التي تقوم عليها عقيدة أهل السنة والجماعة مصادر التلقي والاستدلال؛ إذ إنَّ مصادر التلقّي عند كلّ طائفة هي العامل الرئيس في تكوين الفكر لديها؛ لذا يعتمد أهل السنة في تلقي مسائل الاعتقاد على الكتاب والسنة؛ وذلك لأن العقيدة توقيفية، فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، […]

هل حديثُ: «النساءُ ناقِصاتُ عَقلٍ ودينٍ» يُكرِّس النظرةَ الدُّونيةَ للمرأةِ؟

إن الخطاب الحداثي والعلماني الذي يدعي الدفاعَ عن حقوق المرأة ينطلق من مبدأ المساواة التامّة بين الذكر والأنثى، بل قد وصل إلى درجة من التطرف جعلته يصل إلى ما يسمَّى بالتمركز حول الأنثى (الفيمنيزم)، الذي حقيقته الدعوة إلى الصراع مع الرجل والتمرد عليه، والوقوف له بالندية. وقد أدى ذلك بالحداثيين والعلمانيين إلى نصب العداوة مع […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (2) أسباب إكثار أبي هريرة رضي الله عنه من الرواية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن إكثار أبي هريرة من الرواية إذا نظرتَ فيه نظرًا علميًّا منصفًا بعيدًا عن الأهواء أرشدك ذلك إلى أسباب طبيعية وواقعية لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لا تدلّ بحال على الطعن فيه، بل هي مما يدلّ على فضله ومنقبته رضي الله عنه؛ إذ الإكثار دليل الحفظ لا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017