السبت - 19 جمادى الآخر 1446 هـ - 21 ديسمبر 2024 م

مقولة: (التخَـلُّق بأخلاق الله تعالى)..أصلُها، وحكم إطلاقها

A A

يرد كثيرًا في كلام المتصوفة الحثُّ على التخلق بأخلاق الله تعالى، فهل يصحّ إطلاق هذه العبارة؟ وهل تحتمل معنى باطلا، أم أنها لا تدلّ إلا على معنى صحيح؟ هذا ما نجيب عنه في هذه المقالة بعون الله تعالى.

أولا: أصل العبارة واستعمالها

تمتلئ كتب التصوف بهذه العبارة، حتى إن بعضهم عرّف التصوف بذلك، كما وردت في عبارة أبي الحسين النوري (295هـ): “التصوف ليس بعلوم ولا رسوم، ولكنه أخلاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تخلَّقوا بأخلاق الله»”([1]). وبعضهم يجعل ذلك من صفات الصوفي، كما قال أبو الحسن الشاذلي (656هـ): “للصوفى أربع صفات: التخلق بأخلاق الله..”([2]).

 ولم يكن هذا مقصورًا على بعض الأسماء والصفات التي يشرع للعبد أن يتحلّى بمعانيها بقدر ما يناسبه، بل طردوا ذلك في جميع الأسماء الحسنى، فساق أبو حامد الغزالي (505هـ) في كتابه (المقصد الأسنى) فصلا بعنوان: “كمال العبد وسعادته في التخلق بأخلاق الله تعالى والتحلّي بمعاني صفاته وأسمائه بقدر ما يتصوّر في حقّه”([3]).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وهذا قد طَرَده بعضُ الناس كأبي حامد الغزالي وغيره، وجعلوا العبدَ يتّصف بالجبار والمتكبر على وجهٍ فسّروه، وجعلوا ذلك تَخَلُّقًا بأخلاق الله”([4]).

وقريبٌ من هذه العبارة قول الفلاسفة في تعريف الفلسفة بأنها (التشبه بالإله على قدر الطاقة) كما يقوله إخوان الصفا في رسائلهم([5])، ونقل مثل ذلك الفخر الرازي في (المطالب العالية)([6])، بل إن هذا القول الصوفي منتزَع من هذه العبارة الفلسفية، تسربت إليهم كما تسرب كثير من عقائد الفلاسفة وتصوراتهم، وألبست بعد ذلك لبوس الإسلام.

 ولذلك كثير من المتصوفة يجعل العبارتين بمعنى واحد، قال ابن عربي الصوفي (638هـ): “ولهذا تشير الحكماء بأن الغاية المطلوبة للعبد التشبّه بالإله، وتقول فيه الصوفية: التخلق بالأسماء، فاختلفت العبارات وتوحَّد المعنى”([7]).

ويشرح الرازي عقائد الفلاسفة في ذلك بقوله: “لا شكّ أن واجب الوجود لذاته: المبدأ المفيض لجميع أقسام الخير والرحمة على جميع أجزاء العالم الروحاني والجسماني. ولا شك أن الحركات الفلكية أسباب لنظام هذا العالم. وعند هذا قالوا: كمال حال الممكنات التشبه بالإله بقدر الطاقة البشرية، ولهذا المعنى قال صاحب الشريعة: «تخلقوا بأخلاق الله تعالى»، ونُقِل عن أوائل الفلاسفة أنهم قالوا: الفلسفة عبارة عن التشبه بالإله بقدر الطاقة البشرية، ولا شك أن هذا التشبه حالة عالية شريفة”([8]).

وهذا المعنى قد أشار إليه شيخ الإسلام رحمه الله فقال: “ولهذا ضل من سلك سبيل هؤلاء، فصار مقصودهم هو التشبه بالله، واحتجوا بما يروون: «تخلقوا بأخلاق الله» وصنف أبو حامد شرح أسماء الله الحسنى، وضمنه التشبه بالله في كل اسم من أسمائه، وسماه: التخلق، حتى في اسمه الجبار والمتكبر والإله ونحو ذلك من الأسماء التي ثبت بالنص والإجماع أنها مختصة بالله، وأنه ليس للعباد فيها نصيب”([9]).

 وللإنصاف فإن طائفة من المتصوفة أنكروا هذا الإطلاق، ونفوا أن يكون العبد مأمورًا بذلك، بل وصفها الشعراني (973هـ) بأنها عند المحققين “عين الجهل”([10]).

 ولكن كبارهم كالغزالي وابن عربي على ما ذكرنا.

وهذا لا ينفي أيضا أن هذه العبارة قد استعملها طائفة من أهل العلم، وأرادوا بها معنى صحيحًا، وهو التعبّد لله بالأسماء الحسنى، فليس كل من أطلق العبارة أراد بها معنى فاسدًا.

ثانيا: الأحاديث الواردة في هذا الباب

استشهد أصحاب هذه العبارة بعدة أحاديث، فيها إضافة الخُلُق إلى الله تعالى، أو الأمر بالتخلّق بأخلاق الله تعالى، ولا يصحّ منها شيء، بل هي بين الضعيف والموضوع وما لا أصل له، فمن ذلك:

1- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «تخلّقوا بأخلاق الله تعالى»، وهو حديث باطل لا أصل له في شيء من كتب السنة، كما ذكر ذلك ابن القيم رحمه الله([11]).

2- ومن ذلك حديث: «السخاء خلق الله الأعظم»، وهو حديث ضعيف لا يصح إسناده([12]).

3- ومن ذلك حديث: «إن لله تعالى مائة خلق وسبعة عشر، من أتاه بخلق منها دخل الجنة»، وهو حديث ضعيف جدًّا أيضا([13]).

4- حديث: «ألا وإن حسن الخلق من أخلاق الله عز وجل»، وهو حديث موضوع([14]).

وبالجملة، فإنه لم يثبت حديث واحد في إضافة الخُلُق إلى الله تعالى، وكل ما ورد في ذلك فهو ضعيف لا يثبت، أو موضوع مكذوب. وأما الأمر بالتخلق بأخلاق الله تعالى فهذا لا أصل له، وهو يروى بلا سند، ولا وجود له في كتب السنة.

ثالثا: حكم إضافة الخُلُق إلى الله تعالى

 بيّنا أنه لا يصحّ في ذلك حديث، وما ورد في ذلك فهو ضعيف أو موضوع، ولكن ورد ذلك في كلام كثير من أهل العلم شُراح الأحاديث وغيرهم، كالحكيم الترمذي، وابن الملقن، وبدر الدين العيني، والمناوي، وابن الحاج، وغيرهم كثير([15]).

ومقصد هؤلاء العلماء بالخُلُق هنا الصفة، كما يدل على ذلك كلامهم.

وإذا لم يصحّ الحديث في ذلك، فهل يجوز إطلاق الخُلُق على الله تعالى من باب الإخبار؛ لأن بابَه أوسع؛ إذ لا يشترط فيه إلا الإخبار بما هو حقّ وإن لم يرد في النصوص؟

لا شكّ أن الأولى ترك ذلك؛ لأنه لم يرد، ولأنه قد يوهم معنى غير صحيح.

وقد سئل الشيخ عطية صقر رحمه الله: هل هناك حديث يقول: «تخلقوا بأخلاق الله»؟ وكيف يقال عن صفات الله: إنها أخلاق؟

فأجاب: “لا يوجد حديث عن النبى صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، ذلك أن الخُلق كما عبر عنه العلماء مَلكة راسخة فى النفس تصدر عنها الأفعال بيسر وسهولة من غير فكر ولا روية، ولا يمكن أن يعبر عن صفات الله -مثل الرحمة والعدل- بأنها آثار لملكة راسخة في النفس”([16]).

رابعا: هل تصح عبارة: (التخلق بأخلاق الله تعالى)؟

هذه العبارة غير صحيحة، ولا يصحّ إطلاقها، وهي -كما سبق- مأخوذة من كلام الفلاسفة الذين يعتقدون أن غاية الإنسان وكماله في التشبه بالإله على قدر طاقته.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “هذا من جنس ما يقوله المتفلسفة الصابئون ومن سلك مسلكهم من الإسلاميين من قولهم: إن الفلسفة هي التشبه بحسب الطاقة، فيثبتون أن العبد يصير شبيهًا بالله تعالى بفعل نفسه، ويحتج من اتبعهم على ذلك كأبي حامد وغيره بقوله: «تخلقوا بأخلاق الله»، وهذا اللفظ لا يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من كتب الحديث، ولا هو معروف عن أحد من أهل العلم، بل هو من باب الموضوعات عندهم، وإن كان قد يفسَّر بمعنى صحيح يوافق الكتاب والسنة، فإن الشارع قد ذكر أنه يحب اتصاف العبد بمعاني أسماء الله تعالى”([17]).

وقال أيضا: “والله تعالى يحب من العباد أمورًا اتَّصف بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله وَتْرٌ يُحبُّ الوَتْر»، وقال: «إنهُ جميلٌ يُحِبُّ الجَمَالَ»… وهذا قد طَرَده بعضُ الناس كأبي حامد الغزالي وغيره، وجعلوا العبدَ يتصف بالجبار والمتكبر على وجهٍ فسروه وجعلوا ذلك تَخَلُّقًا بأخلاق الله، ورووا حديثًا: «تَخَلَّقوا بأخلاق الله»، وأنكر ذلك عليهم آخرون كأبي عبد الله المازَرِي وغيره، وقالوا: ليس للرب خُلُق يتخلَّقُ به العبد، وقالوا: هذه فلسفة كُسِيَت عباءة الإسلام، وهو معنى قول الفلاسفة: الفلسفة التشبُّه بالإله على قدر الطاقة”([18]).

وقد قرر ابن القيم رحمه الله أنها عبارة غير سديدة، منتزعة من قول ملاحدة الفلاسفة، الذين “يقولون: الوصول هو التشبه بالإله على قدر الطاقة، وبعضهم يلطّف هذا المعنى، ويقول: بل يتخلّق بأخلاق الرب”([19]).

وقال أيضا رحمه الله: “وهذه العبارة([20]) أولى من عبارة من قال: يتخلق بأسماء الله؛ فإنها ليست بعبارة سديدة، وهي منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة، وأحسن منها عبارة أبي الحكم بن برهان: وهي التعبّد، وأحسن منها العبارة المطابقة للقرآن، وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال.

فمراتبها أربعة: أشدّها إنكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبّه، وأحسن منها عبارة من قال: ‌التخلق، وأحسن منها عبارة من قال: التعبّد، وأحسن من الجميع الدعاء، وهي لفظ القرآن”([21]).

ولذلك عدّها الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في معجمه ضمن المناهي اللفظية([22]).

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عما قاله بعض الخطباء في خطبة الجمعة من الحث على الاتصاف بصفات الله والتخلق بأخلاقه هل لها محمل؟

فأجاب: “هذا التعبير غير لائق، ولكن له محمل صحيح، وهو الحث على التخلق بمقتضى صفات الله وأسمائه وموجبها، وذلك بالنظر إلى الصفات التي يحسن من المخلوق أن يتصف بمقتضاها، بخلاف الصفات المختصة بالله كالخلاق والرزاق والإله ونحو ذلك، فإن هذا شيء لا يمكن أن يتّصف به المخلوق، ولا يجوز أن يدعيه” إلخ([23]).

والخلاصة: أن هذه العبارة وإن كان كثير ممن يطلقها يريد بها معنى صحيحا موافقا للشرع، إلا أنه لا ينبغي إطلاقها؛ لما قد توهمه من معاني باطلة، كتلك المعاني التي يقصدها الفلاسفة من قولهم: التشبه بالإله، والتي قد تشير إلى الاتحاد أو الحلول وغيرها من عقائد الملاحدة.

والحمد لله رب العالمين.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) باختصار يسير من تذكرة الأولياء، لفريد الدين العطار (ص: 473).

([2]) المفاخر العلية في المآثر الشاذلية، لابن عباد (ص: 112).

([3]) المقصد الأسنى (ص: 45).

([4]) الرد على الشاذلي (ص: 96).

([5]) رسائل إخوان الصفا (ص: 225).

([6]) المطالب العلية (7/ 363).

([7]) الفتوحات المكية (2/ 126).

([8]) المطالب العالية (7/ 363).

([9]) الصفدية (2/ 337).

([10]) الجوهر المصون (ص: 163).

([11]) مدارج السالكين (3/ 227).

([12]) رواه أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (1/ 178)، وضعفه المنذري في الترغيب والترهيب (1559)، والألباني في السلسلة الضعيفة (3731).

([13]) رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول (4/ 39)، والطيالسي في مسنده (1/ 82)، والعقيلي في الضعفاء (3/ 54) وضعفه، وضعفه كذلك الدارقطني في العلل (3/ 38)، وقال عنه الألباني في ضعيف الجامع (4764): “ضعيف جدّا”.

([14]) رواه الطبراني في الأوسط (8344)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5213)، وحكم عليه الذهبي في ميزان الاعتدال (1/ 524) والألباني في الترغيب والترهيب (1597) بالوضع.

([15]) انظر بالترتيب: نوادر الأصول للحكيم الترمذي (ص: 117)، والتوضيح لابن الملقن (2/ 475)، وعمدة القاري للعيني (1/ 125)، والتيسير شرح الجامع الصغير للمناوي (1/ 307)، وشرح الجامع أيضا للأمير الصنعاني (6/ 464)، والمدخل لابن الحاج (1/ 200).

([16]) فتاوى دار الإفتاء المصرية (7/ 387).

([17]) بيان تلبيس الجهمية (6/ 519).

([18]) الرد على الشاذلي (ص: 96) باختصار يسير.

([19]) مدارج السالكين (3/ 226).

([20]) أي: دعاء الله بالأسماء الحسنى.

([21]) بدائع الفوائد (1/ 164).

([22]) معجم المناهي اللفظية (ص: 185).

([23]) مجموع فتاوى ابن باز (1/ 133).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017