هل خالف حديث «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» العقل والعلم؟
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
مقدمة:
زعم البعض أن حديث «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» جاء مخالفًا لنظريات العلم والطبيعة والعقل، وجعل هذا الحديث سبيلًا للطعن في رواية أبي هريرة رضي الله عنه، وفي المنهج النقدي لأهل الحديث.
وسوف نتناول في هذه المقالة مناقشة دعوى مخالفة قوله صلى الله عليه وسلم: «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» للعقل والعلم، وأما بقية الحديث وهي قوله صلى الله عليه وسلم: «ولولا حواء لم تخن أنثى قط» فسيكون لها محل آخر إن شاء الله تعالى.
وفي فاتحة هذه المقالة التي تُعنى بكشف جانب من الشبه الغوية عن أحاديث خير البرية لا بد من لفت النظر إلى أن كثيرًا من أصحاب الدعاوى العقلانية أو المتمعقلين يحاولون تحميل الوحي الصريح آصار قلة فهمهم، ويُحمِّلُون أئمة السلف -وعلى رأسهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحاب كتب الصحاح والمسانيد والأئمة الكبار- وِزر فهمهم السقيم للنصوص، والتي يتحملون جنايتها لا الأئمّة. وما زال أهل الباطل يرددون هذه الدعاوى وإن اختلفت طرائقهم وذوائقهم، لكنهم اتفقوا على الجهل أو التجهيل.
وقد أحسن أبو بكر ابن العربي (ت 543هـ) حين ذكر هذا الحديث وأترابه، ثم قال: “إذا جاءنا حديث صحيح كقوله صلى الله عليه وسلم: «لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم» وقوله صلى الله عليه وسلم : «أول من رأى الشيب إبراهيم» وأمثاله، قلتم: هذا باطل، فإذا جاء حديث مقطوع ليست له رواية، ولا يعرف له صاحب يوافقكم، صادمتمونا به، لا تقربونا في حجة لكم، نحن أعلم بمقاصد رسولنا صلى الله عليه وسلم، وكلام نبينا، ولغة قومنا منكم، معشر اليونانية والمانوية»([1]).
وها نحن نقول ونردد: أئمتنا أعلم بما رووا، وأدَّوا إلينا نصوص الوحي واللغة التي يفهم بها، وإذا نظر العاقل المعظِّم للوحي ما سطَّره هؤلاء الكبار الأعلام أيقن وانشرح صدره إلى قاعدة كلية لا تنخرم، وهي أنه لم يثبت حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مصادم للعقل وللبدهيات، والآفة الحقيقية أن يهذو جاهل بالسنة وعلومها واللغة وتصرفاتها، وما يحيله العقل وما يقبله، ثم يزعم بعدها التعقُّل والتروِّي والنقد الذاتي، ويكون الحل عنده ترك بعض ما أنزله الله باسم العقل والبحث والتنوير!
حتى إن بعضهم ليجعل ما قد يفهمه من العلوم التجريبية حاكمًا على الوحي، ولم يلتفت إلى أن الوحي تنزيل من العليم الخبير، ومحال أن يكون الوحي في جانب والعقل والعلم في جانب آخر مضاد، فتجد منهم التدني بالمبادرة إلى تضعيف النصوص التي تلقاها الأئمة والعلماء على مدى القرون بالقبول؛ بزعم أنه يجد فيها مخالفات لبعض علوم العصر الذي يعيشه الناقد.
وهب أن العلم التجريبي في زمنك أقرَّ وأثبت ما أثبته هذا الحديث، وأقر بما فيه جملة وتفصيلًا، أكنت قابلًا ذلك وجاعلَه معيارًا على الوحي المنزل؟! أَوكنت تبرِّئ أئمة الإسلام من التوارد على الأخطاء؟! فأنت بهذا معيارُك العلم التجريبي وهواجسك تجاهه، لا التسليم بالوحي والاستعلاء به.
نص الحديث وتخريجه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا بَنُو إِسْرَائِيلَ لَمْ يَخْنَزِ اللَّحْمُ، وَلَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ» رواه البخاري ومسلم([2]).
منشأ الوهم:
تفرد أهل الباطل من الحداثيين والعقلانيين والقرآنيين وغيرهم بنقد هذا الحديث، وجعله تكأة للنيل من الوحي ونَقَلَته، ومن الصحيحين ورجالهما، ثم تلقف هذا النقد بعض المنتسبين إلى العلم الشرعي المتأثرين بالمدرسة العقلانية، فرددوا بعض ما نثره المضِلّون.
ومدار شبهتهم: مخالفة الحديث للعقل وقوانين العلم والطبيعة المحسوسة، فقالوا: إن إنتان اللحم سببه ماديٌّ بحْتٌ قديم، أبان عن حقيقته العلم التجريبي الحديث، فاللحم لا بد أن يفسد، وهو كذلك منذ أن وُجد اللحم، وهذا مما تدركه العقول بداهةً، فأيّ علاقةٍ لهذه السنة الجارية على اللحوم ببني إسرائيل؟!
يقول عبد الحكيم الفيتوري: “إن فساد اللحم وعفانته لا علاقة له بدينٍ ولا بجهةٍ ولا بلونٍ، وإنما تخضع لعوامل قررها العلم الحديث، من بكتيريا وفيروسات، وغير ذلك مما هو مقرر عند علماء العلوم الحديثة، ولعل شطر هذه الرواية منتج من منتجات العنصرية الدينية والمِلِّيّة؛ لأن رائحة التدافع المِلِّيّ بين المسلمين وغيرهم -خاصةً اليهود- واضحةٌ وجلية فيه”([3]).
ويقول الدكتور يوسف القرضاوي في حوار له على “قناة الجزيرة”: “سنة من سنن الله أن اللحم إذا لم يحفظ بطريقة منضبطة فإنه يخنز وتصيبه آفات، غلط البخاري وغلط شيخ البخاري الذي أخذ منه، وشيخ شيخه أيضًا، وهذه أحاديث قليلة، وأهل الاختصاص هم من يبحثون فيها، وقد يأتي بعض أهل الاختصاص بأشياء غفل عنها العصر الماضي، لم يأخذوا بالهم منها، فيأتي رجل فيقول: أنا أرى أنه لا يجوز أن يعتبر من الصحاح المقبولة عند الأمة”([4]).
وآخر ذلك أن ردَّد أحدهم على مواقع التواصل، زاعمًا “مخالفته بعض ما فيه قوانين الطبيعة وحقائق العلم، فاللحم يفسد في زمن موسى، وكذلك الحال قبله وبعده إلى يومنا، اللحوم تخنز إذا لم تحفظ”([5]).
دفع الوهم:
عند النظر في هذه الدعوى التي تحمل في طياتها مغالطات تظهر أمور تستحق التوقف والتأمل:
1- أين كان أساطين العلم والعقل عبر هذه القرون، أتغيب عنهم هذه الفرضيات والأبجديات الواضحة؟!
فأذكياء الدنيا في وقتهم من علماء المسلمين قد صحَّحوا الحديث وقبلوه، ولم يروا فيه ما يستنكر، فهل يعقل أن يكون كل أولئك المحدثين والفقهاء -وعلى رأسهم الشيخان- قد صحَّحوا هذا الحديث مع ظهور بطلانه لبدائه العقول كما يدعيه المبطلون؟!
هل بلغ السخف بعقول أئمة السنة هذا المبلغ الذي لا يدركون به ما يروونه، ثم هم يتفقون عليه جميعهم من عهد الرواية إلى الآن؟!
حاشاهم؛ فهم سادات العقلاء، وما كان لراوي الخبر أبي هريرة رضي الله عنه أن يشهد العقلاء على كذبه أو غفلته -وحاشاه منهما- بأن يخبر الناس بحديثٍ لا يتردد عقلاؤهم في تكذيبه!
2- قولهم: إن أبا هريرة وهم وأخطأ، وإن البخاري أخطأ، وشيخه وشيخ شيخه أخطؤوا جميعًا:
ألا يعلم مردد هذا القول شؤم هذه المقالة، وباب السوء الذي يستفتحه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟!
ونقول بعيدًا عن لوازم العاطفة تجاه القضية: إن العقل يوجب الآن تنزيه هؤلاء عن مثل هذا الغلط المدَّعَى عليهم؛ فالخبر مرويٌّ عنه في صحيفة همام بن منبه التابعي الجليل، الذي دون ما سمعه عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيفته الملقّبة بـ «الصحيفة الصحيحة»؛ لشدة إتقانها عند العلماء، فهذه الكتابة عنه تبعد أي احتمالٍ لوقوع الغلط بالنسيان، وتخرس دعوى من يشكك في الروايات بعدم تدوينها. ثم هو قد رواه مع همام غير واحدٍ من جلة التابعين الثقات، مما يحيل عن مجموعهم مظنة الخطأ بالمرة.
3- نقول: نعم؛ لا شك أن هذا الخبر لو كان بالمعنى الذي فهمه المعترضون، لكان خبرًا غلطًا ظاهر البطلان، وما اختلف عليه عاقلان، واحتاج إلى تأويل؛ إذْ لا يمكن بمقتضى العقل أن يكون المقصود بالحديث: أن اللحم لم يكن يفسد بتاتًا قبل موسى عليه السلام وقومه، كلا، والأجساد بلحمها وعظمها تبلى بعد الموت، محالٌ أن يخفى بدهيٌّ مثل هذا على صحابيٍّ جليل، ولا على التابعين فمن بعدهم، ولا على البخاري ومسلم، ولا غيرهما ممن قبل الحديث وصحَّحه؛ مع كون متنه بهذا المعنى الذي يكذِّبه النظر هذا التكذيب الظاهر.
4- أنه يصح عقلًا أن يخلق الله أسبابًا تسرع الفساد إلى اللحم في زمنٍ ما، أو تسرع بها عملية التحلّل الطبيعية للحوم على وتيرةٍ لم تكن عليها قبل ذلك:
وكذلك يخلق الله جراثيم جديدةٍ تزيد من شدة الفساد ونشوء تعفناتٍ وخبث غازاتٍ في عملية التحلل لم توجد قبل ذلك، لا مانع من هذا كله من جهة العقل، ولا العلم الحديث يحيله، ولا الحس قادرٌ على نفيه، كونه أمرًا قد مضى ليس في حيز المشاهدة.
مثل هذا -من جهة الوقوع- كأي مرضٍ جديدٍ نشأ في مكانٍ معين في زمنٍ غابر قديمٍ، ثم ما لبث أن انتشر في الناس على اختلاف أمكنتهم وأزمانهم، حتى اعتاد الناس عليه، وتناسوا بعد قرونٍ منشأه الأول وسببه.
والمقصود من هذا: بيان الفرق بين تحلل الأبدان وبين نتنها؛ فإن تحللها شيء -وهو حقيقة قديمة بقدم الحيوان كما قد قررناه- ونتنها وتعفنها على الوجه الذي شرحناه شيءٌ آخر.
فلربما كان يفنى الحيوان ويتحلل مع الوقت الطويل، دون ما يلزم على ذلك عندنا من العفن والإنتان في أوله؛ هذا من الأمور الغيبية التي لا يقطع فيها بشيءٍ، ولا علماء البيولوجيا قادرون على جلْب دليلٍ علميٍّ تاريخيٍّ عليه، اللهم إلا القول باطراد النواميس الخلقية في القدم، وليس هذا بلازمٍ.
وكنا قدمنا القول بأن التعفن ليس واجبًا من جهة العقل، ووقوعه حسًّا لا يلزم منه أزليته، والخالق سبحانه قادرٌ على تغيير سنة خلقية، أو منع جريانها على بعض مخلوقاته، كتحريمه أكل الأرض لأجساد الأنبياء عليهم السلام.
لتعلم بهذا أن دعوى كون تلف اللحم بالتعفن والإنتان سنةً كونيةً قديمةً هي قولٌ لا طائل من ورائه، وتهويلٌ للقارئ بحشد مصطلحاتٍ علميةٍ لا تجدي مع لبيب الفهم.
5- كلام أهل العلم في شرح الحديث:
ذكر العلماء في معنى هذا الحديث عدة أقوال([6]):
القول الأول: أنه لولا علم الله تعالى بما يقع من بني آدم من المنع والشح، وبخاصة منهم بنو إسرائيل: لما جعل اللحم يفسد، ولتنعم الناس به بلا فسادٍ، لكنه تعالى لما سبق في علمه أن الشح سيجعل الأغنياء يدخرون اللحوم -بخلًا بها على الفقراء- ابتدرهم الله تعالى بالمنع من ذلك بأن سن قانون الإنتان فيها مع الزمن([7]).
وأصحاب هذا القول يستأنسون في هذا بما رواه وهب بن منبه قال: وجدت في بعض الكتب عن الله تعالى: “لولا أني كتبت الفناء على الميت لحبسه أهله في بيوتهم، ولولا أني كتبت الفساد على الطعام لخزنته الأغنياء عن الفقراء”([8]).
القول الثاني: أن الله تعالى عندما أنزل على بني إسرائيل المن والسلوى، وكان قد تكفل لهم بما يكفيهم منهما، خافوا انقطاع ما هم فيه من نعيمٍ، وأساؤوا الظن بالمنعم عليهم، ففكروا في الادخار، وصاروا يكنزون لحوم السلوى، حتى ابتلاهم الله تعالى بفسادها فسادًا سريعًا خارجًا عن المألوف والمعتاد عند غيرهم([9]).
فليس المراد من الحديث أن اللحم لم يكن يفسد ولا يتحلل قبل بني إسرائيل البتة، ولكن المعنى: أن اللحم لم يكن يفسد على الناس قبل بني إسرائيل فساده لهم خاصة، فتغير اللحم على ذلك النحو الذي لم يألفوه من سرعته وخبث رائحته كان عقوبةً لهم، شمل أثرها من بعدهم.
يقول ابن الملك (ت 854هـ): “إنه تعالى كان قد نهاهم في التيه -وقد أنزل عليهم المن والسلوى- أن يأخذوا فوق كفايتهم، فخالفوا حرصًا منهم، فتغيرت رائحة اللحم بسببه، فإنهم ادخروا السلوى حتى أنتن لحمه؛ فخنْز اللحم شيءٌ عوقبت به بنو إسرائيل لسوء صنيعهم فيه، وهو الادخار الناشئ من عدم الثقة بالله”([10]).
فالمستفاد من الحديث فيما جرى لبني إسرائيل بالعقوبة على هذا المعنى: أن الفساد والإنتان أسرعا إلى اللحوم إسراعًا لم يكن مألوفًا عندهم قبل -كما سبق تقريره-، مع ما ينبعث عن ذلك من روائح نتنةٍ وتدويدٍ لم يعهدوه. فصح بهذا الاعتبار المشروح أن يقال عقلًا: «لولا بنو إسرائيل لو يخنز اللحم».
القول الثالث: أن بني إسرائيل كانوا لشحِّهم وحرصهم يدخرون الأطعمة، حتى ما لا يصح ادخاره كاللحم! فكانوا أول من أشاع هذه السنة السيئة على خلاف عادة الناس، فصار ادخارهم هذا سببًا في إشاعة هذا الشح، حتى فضَّلوا ادخار الأطعمة جشعًا ولو فسدت بعد زمنٍ على أن ينفقوها في وجوه الخير.
يقول البيضاوي: “المعنى: لولا أن بني إسرائيل سنّوا ادخار اللحم حتى خنز، لما ادخر فلم يخنز”([11]).
فلأجل أنهم اشتهروا بهذا الشح في ادخار الأطعمة كانت العرب تسميهم: “الخناز”([12]).
فصح بهذا أن يقال عنهم: إنه لولاهم لما فسد اللحم والطعام، بمعنى: أنه لولا إشاعتهم هذه الطريقة الجشعة في الادخار، لما شاع فسادها بسببه، فإن هذا الفعل لم يكن معروفًا في الناس قبلهم.
6- شواهد العربية تعضد مُفَادَ الحديث وتدعمه:
فالناظر في لغة العرب وتصرفاتهم في الكلام يجد تفسير الحديث بما يقبله العقل ويجعله مقبولًا، وإن كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت عنه ليس بحاجة إلى تعضيد.
فقد تعجل الرادون للحديث بزعم العقل والعقلانية والسنن الكونية، وزعموا أنهم فهموا لفظ (الخنز) على عمومه الدارج في بعض كتب اللغة، ولم يتحقّقوا معناه الخاص الذي يميزه عن مجرد معنى الإنتان والفساد.
فإن معنى لفظ «خنز» على وجه التدقيق: ما فسد بسبب الادخار والخزن خاصة، وليس مطلق فساد الطعام؛ فإن أصله من الفعل اللازم غير المتعدي: «خزن» بتقديم الزاي، وبتأخيرها: «خنز»، وهما بمعنًى واحد، وهو من القلب المعروف في اللغة([13]).
يؤيد هذا قول طرفة بن العبد (ت 60 ق. هـ):
ثم لا يخزن فينا لحمها *** إنما يخزن لحم المدخر([14])
ويقرر هذا المعنى الراغب الأصبهاني في قوله: “الخزْن في اللحم أصله الادخار، فكني به عن نتنه”([15]).
فلفظ «الخنز» بمعنى: الإنتان الناتج عن الادخار بخاصة، فصح بهذا أن يقال عنهم: إنه لولاهم لما فسد اللحم والطعام، بمعنى: أنه لولا إشاعتهم هذه الطريقة الجشعة في الادخار، لما شاع فسادها بسببه، فإن هذا الفعل لم يكن معروفًا في الناس قبلهم.
وعلى هذا تكون الأولية في الحديث أولية إشاعةٍ لسنة الادخار المفضي إلى الإفساد، لا أولية فساد اللحم نفسه من حيث هو لحمٌ كما ظنه المعترض.
وختامًا: فإن الأولى بالمسلم أن يسلك مسلك التسليم لما جاء من الوحي، وألا يبادر بالإنكار وتجريح نقلة الوحي لمجرد ظن أو توهم عقلي يلزم منه إسقاط أئمة الدين والطعن في مفخرة المسلمين (قواعد علم الحديث)، أو -عياذًا بالله- رد الوحي والتشكيك فيه.
وكم من إنسان ردَّ الحق وعانده، واتبع سُنة الـمُضلين بجعله العقل معيارًا لما يقبل أو يرد، دون الوحي، فجره ذلك إلى التشكيك في الوحي ونقلته.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) العواصم من القواصم (ص: 129).
([2]) صحيح البخاري (3330، 3399)، صحيح مسلم (1470).
([3]) مجلة الحوار المتمدن المقالة الثانية، العدد: 2612، المنشور بتاريخ 10/ 4/ 2009م.
([4]) رابط اللقاء: https://twitter.com/i/status/1218181730877804544
([5]) الرابط: https://twitter.com/DAhmadq84/status/1527491842043953181
([6]) للتوسع ينظر: المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين -دراسة نقدية-، د. محمد زريوح.
([7]) انظر: فتح الباري لابن حجر (6/ 367).
([8]) رواه أبو نعيم في الحلية (4/ 37).
([9]) انظر: إرشاد الساري للقسطلاني (5/ 322).
([12]) ينظر: تهذيب اللغة (٧/ ٢٠٩).
([13]) انظر: المزهر للسيوطي (1/ 368). وينظر أيضًا: الفائق في غريب الحديث للزمخشري (1/ 399).