عرض وتعريف بكتاب “طعون وشبهات الشيعة الإمامية حول صحيح البخاري والرد عليها”
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
المعلومات الفنية للكتاب:
عنوان الكتاب:
طعون وشبهات الشيعة الإمامية حول صحيح البخاري والرد عليها.
اسم المؤلف:
الدكتور عادل يوسف العزازي.
رقم الطبعة وتاريخها:
الطبعة الأولى، دار اللؤلؤة بالمنصورة، جمهورية مصر العربية، عام 1442هـــ/ 2021م.
حجم الكتاب:
يقع الكتاب في أربع مجلدات، وعدد صفحاته (2489) صفحة.
أصل الكتاب:
رسالة علمية تقدَّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية الدكتوراه، بجامعة الأزهر الشريف، كلية أصول الدين بالقاهرة، قسم الحديث وعلومه، سنة 1441هــ/ 2021م.
مشكلة البحث وهدفه:
أرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وتعهد الله عز وجل بحفظ هذا الدين فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}، والسنة محفوظة كالقرآن، ولذا هيّأ الله عز وجل لها رجالًا قاموا على حفظها، وبذلوا الغالي والنفيس في جمعها، ولما حاول بعض من توسوس له نفسه أن يتعدى على سنة النبي صلى الله عليه وسلم بالزيادة والنقصان أو الوضع والكذب قام هؤلاء العلماء الأجلاء السادة الأتقياء الأبرار النجباء من الجهابذة والنقاد بالدفاع عنها؛ صيانة لمقام النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسب إليه كذب، أو يُحدَّث عنه بما ليس من حديثه، فجمعوا السنة، ودونوها حفاظًا عليها، ووضعوا القواعد الدقيقة لتمييز الصحيح من الضعيف منها.
وتنوعت مؤلفاتهم حولها من جوامع ومسانيد وسنن ومعاجم وأجزاء ومستدركات ومستخرجات وغيرها، فرضي الله عنهم وأرضاهم.
وكان من أعظمهم قدرًا وأجلهم علمًا الإمام الحجة أمير المؤمنين في الحديث وسيد المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رحمه الله، الذي صنف كتابه: “الجامع الصحيح”.
واتفق العلماء قديما وحديثًا على أن “صحيح البخاري” هو أصح كتاب في الحديث تحت أديم السماء.
ولا زال «صحيح البخاري» محلَّ اهتمام العلماء، دراسة وشرحًا، ونظرا في رجاله وأسانيده، ولم يمنع ذلك من الدراسة النقدية التي لا تزيده إلا قوة ومعرفة لمنهجه وعمق فهمه وشدة تبحّره في اختيار الأسانيد والأحاديث وانتقائها. لكنها لا تخرج عن طور العلم خاضعة للمنهج العلمي والقواعد الحديثية، التي اتفق عليها جهابذة العلماء. ومع ذلك نجد من أهل الأهواء والبدع من يخرج علينا بطعون شتى وشبهات عديدة.
ومن هؤلاء الطاعنين: فرقة الشيعة الإمامية الذين يحاولون التنقّص من قيمة هذا الكتاب بالطعن فيه وفي مؤلّفه؛ لكي يقلّلوا من مكانته في قلوب أهل السنة، فيحقّقوا من وراء ذلك أهدافَهم بإبعاد الناس عن هذا المنهج الرباني.
أهمية البحث:
تكمن أهمية البحث في الآتي:
1- أن الباحث تتبع معظم شبهات المعاصرين من فرقة الإمامية، حتى أتى عليها جميعًا، من خلال كتبهم المعاصرة مثل:
«کشف المتواري في صحيح البخاري» لمحمد جواد خليل([1]).
و«روايات الحميدي أربكت البخاري» له أيضا([2]).
و«أضواء على الصحيحين» لمحمد صادق نجمي([3]).
و«الإمام البخاري وصحيحه الجامع دراسة في حياته واتجاهه الفكري» لحسين غيث غلامي الهرساوي([4]).
و«الصحيحان في الميزان» لعلي الحسيني الميلاني([5]).
و«القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع.. دراسة فقهية وأصولية في الحديث والرجال وعقائد أهل السنة حول البخاري وكتابه الصحيح»، لفتح الله بن محمد جواد الأصبهاني([6]).
و«نحو تفعيل قواعد نقد متن الحديث.. دراسة تطبيقية لبعض أحاديث الصحيحين» لإسماعيل الكردي.
و«بيت العنكبوت» لأحمد راسم النفيس([7]).
و«دراسات في الكافي للكليني والصحيح للبخاري» لهاشم معروف الحسني.
وغيرها من المؤلفات التي سيشار لها أثناء البحث، هذا بالإضافة إلى ما احتوته كتب أخرى لهم من طعون، مثل:
کتاب: «المراجعات» لعبد الحسين شرف الدين.
وكتاب: «أبو هريرة» له أيضا.
وكتاب: «أحاديث عائشة في الميزان» له أيضا.
وكتاب: «دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين» لصالح الورداني.
وكتاب: «الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم» لأبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي.
وكتاب: «الصحابة في حجمهم الحقيقي» للهاشمي بن علي
تتبع الباحث هذه الطعون، ورتبها على الموضوعات، وأتى عليها شبهة شبة، فكشف تلبيساتهم، وبيّن فساد قواعدهم، وأتى على بنيانهم من القواعد.
2- أن البحث يتعلّق بالمصدر الثاني من مصادر الإسلام بإجماع العلماء، وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
3- أن البحث يتعلّق بأصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل وهو كتاب “الجامع الصحيح” للإمام البخاري.
منهج البحث:
تكلم الباحث عن منهجه في بحثه، وبين المنهج الذي سلكه فيه وهو المنهج الاستقرائي النقدي، وأتى على أهم الشبهات التي يتناقلها القوم، فجمع أكثر من مائتي شبهة ورتّبها، ثم رد عليها وأبطلها واحدةً واحدة.
وإذا كانت الشبهة متعلقة بالراوي يبين الباحث أقوال النقاد من أئمة الجرح والتعديل في هذا الراوي، مراعيًا قواعد الجرح والتعديل، مع ذكر طريقة تخريج البخاري لهذا الراوي.
الهدف من البحث:
1- جمع وإحصاء أهم وأبرز طعون الشيعة المتعلقة بصحيح البخاري مستقلة والرد عليها.
2- إبراز طعون لم تكن من قبل، ولم يتعرض لها أحد بالرد من قبل، مثل طعنهم في أمانة البخاري في مرويات شيخه الحميدي.
3- الرد على كتب المعاصرين منهم، التي توافق بعضها مع غيرهم من أعداء الإسلام ممن يطعنون في السنة.
4- كشف زيفهم من خلال كتبهم وأن ما يطعنون به علينا هم أحق بالطعن فيه، وبيان ذلك من مصادرهم.
5- بيان عدم أمانتهم وفضح كذبهم وتدليسهم على أهل السنة عند حكاية أقوالهم.
خطة البحث:
جعل الباحث بحثه في مقدمة، وثمانية أبواب، وخاتمة، وبيان ذلك على النحو الآتي:
أما المقدمة: فذكر فيها أهمية الموضوع، وسبب اختياره له، وخطة البحث، ومنهجه فيه.
الباب الأول: تحرير المصطلحات العلمية لعنوان الكتاب.
وفيه فصلان:
الفصل الأول:
شرح معنى مصطلحات عنوان الكتاب، فشرح معنى الشبهة، ومعنى الشيعة.
الفصل الثاني:
تكلم فيه الباحث عن الشيعة نشأتها ومصادرها الحديثية:
الباب الثاني: الإمام البخاري رحمه الله وصحيحه الجامع.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: وفيه ترجم الباحث للإمام البخاري رحمه الله.
الفصل الثاني: وفيه عرف الباحث بصحيح البخاري، وبيان منزلته عند علماء السنة.
الباب الثالث: طعون الشيعة الإمامية على شخص الإمام البخاري وكتابه.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: طعون الشيعة الإمامية على شخص الإمام البخاري؛ كرميه بالوهم في الترجمة لبعض الرواة، والرد على كلام ابن عقدة فيما نسبه للبخاري رحمه الله، والرد على طعنهم على البخاري في عدالته وحفظه، ودفع شبهة أن أبا زرعة وأبا حاتم تركا حديثه.
الفصل الثاني: وفيه الرد على طعون الشيعة في توثيق نسبة كتاب الصحيح إلى الإمام البخاري.
الباب الرابع: شبهات الشيعة الإمامية حول منهج البخاري رحمه الله.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: وفيه قام الباحث بالرد على كتاب الرافضي (رواية الحميدي أربكت البخاري) كنموذج لطعنهم على أمانة البخاري في الرواية.
الفصل الثاني: رد على اتهام الشيعة الإمامية للإمام البخاري أنه يروي عن الضعفاء.
وجعله الباحث للرد على موقفهم من الرواة الذين ذكرهم البخاري رحمه الله في کتاب «الضعفاء» وروى لهم في «الجامع الصحيح»، وعددهم ستة عشر راويًا.
والرد على موقفهم من الرواة الذين تكلم فيهم بجرح، وروى لهم البخاري رحمه الله في «الجامع الصحيح»، وعددهم تسعة وعشرون راويًا.
الباب الخامس: آل البيت بين البخاري والشيعة.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: وفيه حقق الباحث المقصود بآل البيت بين السنة والشيعة.
الفصل الثاني: ذكر فيه الباحث أحاديث آل البيت، وخصائصهم، وفضائلهم، ورد على شبهة عدم إكثار البخاري من مرويات فاطمة رضي الله عنها.
الفصل الثالث: جعله الباحث لبيان موقف البخاري من جعفر الصادق رحمه الله، مع بيان منزلة جعفر الصادق عند أهل السنة والشيعة.
الباب السادس: الرد على طعون الشيعة فيما يتعلق بالصحابة رضي الله عنهم.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: جعله الباحث في الرد على طعن الشيعة على الصحابة رضي الله عنهم، فعرف بالصحابة، وبين عدالتهم، وذكر فضلهم، ورد على شبهة حديث الحوض.
الفصل الثاني: جعله الباحث في الرد على طعونهم على بعض الصحابة بأعيانهم، فرد على طعنهم في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وأبي هريرة وعائشة وابن عمر رضي الله عنهم.
الباب السابع: الرد على طعنهم فيما يتعلق بعصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وفيه فصلان:
الفصل الأول: رد طعونهم فيما يتعلق بالأنبياء غير نبينا محمد صلى الله عليهم وسلم، فرد على طعنهم في آدم وإبراهيم وموسى وسليمان وأيوب ويونس ويوسف عليهم السلام.
الفصل الثاني: رد طعونهم فيما يتعلق بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مثل طعنهم في حادثة شق الصدر، وحديث السحر، وغناء الجاريتين، والأحاديث المتعلقة بشمائله صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأحاديث المتعلقة به صلى الله عليه وسلم.
الباب الثامن: متفرقات من شبهات أخرى على أحاديث البخاري.
وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: الرد على شبهاتهم على بعض الأحاديث التي يستدلون بها على أحقية علي رضي الله عنه بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثاني: نماذج من أحاديث يزعمون أنها تنافي العقل، مثل شبهة مسخ الفأر، وشبهة طعن الشيطان في جنب المولود.
الفصل الثالث: الرد على طعونهم فيما يتعلق بالقرآن، كشبهة إنكار ابن مسعود للمعوذتين، وشبهتهم على أحاديث جمع القرآن.
الفصل الرابع: إبطال طعنهم على حديث رؤيا المؤمنين ربهم يوم القيامة، وجعله خاتمة البحث رجاءً أن يرزقه الله رؤيته في الجنة.
النتائج والتوصيات:
ذكر المؤلف فيها النتائج وخلاصة كل مبحث من المباحث السابقة.
مميزات الكتاب:
تميز هذا الكتاب بعدة أمور، منها:
أولًا: كونه رسالة علمية خرجت من الأزهر الشريف، فهي حجة على كل من يزعم إمكانية التقارب بين السنة والشيعة.
ثانيًا: حسن الترتيب والتبويب، فقد تتبع الباحث شبهات الإمامية، ورتب هذه الشبهات إلى ما يتعلق بشخص الإمام البخاري رحمه الله، وإلى ما يتعلق بالكتاب نفسه ومنهجه فيه، وإلى ما يتعلق بالأحاديث سندًا ومتنًا.
ثالثًا: أبرز الباحث طعونًا لم تكن من قبل، ولم يتعرض لها أحد بالردّ من قبل، مثل طعنهم في أمانة البخاري لمرويات شيخه الحميدي.
رابعًا: ردّ على كتب المعاصرين منهم، التي يتوافق بعضُها مع غيرهم من أعداء الإسلام ممن يطعنون في السنة.
خامسًا: كشف زيفهم من خلال كتبهم، وأن ما يطعنون به على أهل السنة هم أحق بالطعن فيه، وبيان ذلك من مصادرهم.
سادسًا: بين عدم أمانتهم في النقل، وفضح كذبهم وتدليسهم على أهل السنة عند حكاية أقوالهم.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) دار الإرشاد، لندن، الطبعة الأولى، ١٤٢٦هـ/ ٢٠٠٦م.
([2]) طبعته شبكة الفكر، الطبعة الأولى، سنة ١٤٥٢هـ-٢٠٠٤م.
([3]) مؤسسة المعارف الإسلامية، قم، إيران، الطبعة الأولى ١٤١٩هـ.
([4]) دليل قم، طهران – إيران، الطبعة الأولى سنة ١٤٥٢هـ.
([5]) مركز الحقائق الإسلامية، طبعة أولى، سنة ١٤٢٧هـ.
([6]) توزيع مكتبة التوحيد، قم – إيران، بدون تاريخ، وقد سجلت فيه رسالة بالرد عليه في كلية أصول الدين، وتمت مناقشها.