الاثنين - 23 ربيع الأول 1447 هـ - 15 سبتمبر 2025 م

مقولة الخصوم بنفي العصمة عن أئمة السلفية… كيف نفهمها ونتعامل معها؟

A A

لعلَّه من أشهر الأساليب الهجوميّة لخصوم المنهج السلفي: المبادرةُ للقول بأن أئمتَه ليسوا قدِّيسين أو معصومين من الخطأ، فابن تيمية عالم كبير لكنه يصيب ويخطئ، ومحمد بن عبد الوهاب (داعية وليس نبيًّا)([1]).

وغنيٌّ عن القول بأن المراد من هذا الكلام ليس تثبيتَ الحقائق وتأكيدَها، بل هو أسلوب هجوميّ مألوفٌ يستخدمه خصومُ السلفية لتحقيق مجموعةٍ من المكاسب، نذكر بعضها ونقدِّم مقترحا للتعامل مع مثل هذه المقولات الشائعة في خطاب المناوئين.

أولًا: يجري هذا الأسلوبُ على القاعدة المشهورة في عالَم الحرب والسياسة: (الهجوم خير وسيلةٍ للدفاع)، فهي محاولة من الخصم لدفع التهمة عن نفسه، وصرف الأنظار عن علله ونقائصه، ونقل الصراع لساحة خصمه السلفي عن طريق اتهامه بالتهمة التي تلاحقه وهي التعصب والغلو في العلماء والتعامل معهم كأنبياء معصومين عن الزلل والخطأ.

ثانيا: تُسهم هذه الطريقةُ الهجومية في إشغال السلفيين بردِّ الاتهامات وتفنيدها بدلًا من ممارسة دورهم الإصلاحي القائم على نقد مواطن الخلل والانحراف في المشهد الدينيّ، سواء على مستوى الأفكار والعقائد أو الأفعال والسلوكيات؛ بغية محاولة استعادة الإسلام الأول النقيّ من كل الشوائب والزيادات.

فالهجوم هنا لا يكتفي بصرف الأنظار عن الغلو وتقديس آراء العلماء المستفحل في طرائق المبتدعة، بل يقتحم ساحة السلفية ويُشغلها بمناقشة الاتهامات؛ بغية تعطيل عملها وشلّ حركتها.

ثالثًا: نفي العصمة عن أئمة السلفية قدحٌ صريحٌ في أتباع هذا المنهج واتهامٌ لهم بأنهم يقدِّسون أئمتَهم ويحكمون ضمنيًّا بعصمتهم، فهذه المقولة بوابة للطعن في الأتباع بعد عزلهم عن أئمتهم مع إظهار شيء من التوقير لأولئك الأئمّة، وهو أسلوب قديم جديد يستخدمه المبتدعة، كما فعل الأشعرية في بغداد في عدوانهم على الحنابلة، فزعموا أن أصحاب أحمد وقعوا في التجسيم وخالفوا إمامَهم، وكما يفعل إخوانهم اليوم في عزل ابن تيمية عن أشياعه السلفيّين، فيظهرون بعض الثناء على ابن تيمية في مقابل اتهام أتباعِه بالغلو فيه وإنزاله منزلة المعصومين.

وبعد عزل الأتباع واتهامهم بالجهل والمغالاة في الأئمة يتمهَّد الطريق أمام نقد المبادئ والأفكار التي نادى بها رموز الإصلاح السلفي، ويصبح نفيُ العصمة ذريعةً لنقد المبدأ الصحيح والجرأةِ على مناقشة الثوابت الأساسيّة في المنهج السلفي، فما دام ابن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ليسوا معصومَين عن الخطأ فلا حرج في نقد أقوالهم ومذاهبهم.

ويلجأ الخصمُ هنا لمغالطةٍ وتلبيس مفادُه اشتراط العصمة في العلماء لقبول أقوالهم وتحصينها من النَّقد، ويكمن التلبيس في استدعاء مسألة العصمة في غير محلِّها ودون الحاجة لبحثها، فهي أشبه بقنبلة دخانية أو وسيلة للتشويش وخلط الأوراق، فقبول الآراء والأقوال ليس له صلة بالعصمة، بل هو منوط بالدليل والحجة، فما قام عليه الدليل والبرهان وجب لزوم اتباعه والأخذ به بغضّ النظر عن عصمة القائل به أو لا.

فنفي العصمة عن أئمة السلفيّة ليس له أيّ معنى؛ لأنها منفيّة بالضرورة عن أئمة الخصوم كذلك، وكلامُهم خاضع للنقد ودائر بين القبول أو الترك، فتخصيص نفي الغلوّ عن أئمة السلفيين لا يندرج تحت باب بيان الحقّ، إنما يندرج في المقاصد التي أشرنا لبعضها آنفا.

كيف التعامل مع هذه المقولات؟

ربما يلجأ البعض إلى دفع الاتّهام وإثبات براءةِ السلفيين من الغلو في أئمتهم، وفي هذا استجابة لمقصد الخصم بدفع السلفيّين إلى موقع الدفاع؛ لذا نضع بين يدي القارئ مقترحاتٍ أكثرَ ملاءَمة لمناقشة هذه الآراء:

الوعظ بمجانبة الغلو لا يليق بالمبتدعة:

فاقد الشيء لا يعطيه، والغارق في الغلوّ ليس مؤهَّلًا لوعظ الناس بالقصد ولزوم العدل في معاملة العلماء، بل الأحرى به أن ينقِذ نفسَه قبل أن يسعَى في صلاح غيره، ومعلوم أن الابتداع بكافّة أشكاله وألوانه غلوّ وطغيان عن الحد في الأخذ بمسائل الدين العلمية أو العملية، فحقيقة كلّ بدعة جنوحٌ لأقصى اليمين أو أقصى اليسار تجاه قضية دينية معينة، والطوائف البدعية ليست سوى جماعات تغلو في أئمتها، وتعتصم بما قرَّروه في أصول الدين، وتحاكم سائر المسلمين إلى هذه الأصول، توالي وتعادي عليها.

فالبدع هي المثال الحيّ لمرض الغلو في الدين، والذي ينقل قاعدة الولاء والعداء من أصول الدين كما نطق بها الوحي الشريف إلى اجتهادات البشر وتفسيراتهم لتلك الأصول.

النقد الإصلاحي شعار السلفيين دون خصومهم:

يحاول المبتدع بمقالته هذه تقمُّص دور المصلح الذي يُنكر الغلوَّ في العلماء ويرفض تقديسهم، وهذا الدور لا يصلُح إلا لأهله من الذين تجرؤوا على نقد الدخيل من المعتقدات والسلوكيات التعبدية في حياة المسلمين ورفضه، وتجرؤوا على إنكار ما بات معروفًا أو مسكوتًا عنه لدى علماء زمانهم، لا يبالون بمن خالفهم أو خذلهم ما داموا معتصمين بالدليل والحُجّة، فهم روّاد النقد الإصلاحي وبه يُعرفون، وهم عنوان التمرّد على تقديس المذاهب والأشياخ وطرق التصوّف، وهم خير من يمارس النقدَ بعلم وعدلٍ، ويرفض الوصاية على العقول بذريعة التمذهب المذموم أو توقير الأولياء والصالحين العارفين.

أما من كان لا يعرف الدين إلا على مذهب فلان وطريقة العارف الفلاني وعقيدة المتكلّم الفلاني، ويحارب عن التزام هذه الاختيارات في التديّن والتمذهُب، فالأولى به أن يبقى داخل قوقعته، لا أن يمارس الوعظ والتنظير على غيره؛ لأن أدنى نقد قد يُوجَّه لمذهبه وشيخ طريقته وإمامه في أصول الدين سيُخرِج من داخله ذلك المتعصبَ الذي بسببه لا يطيق سماع كلمة في أئمته المعظمين، فلا يصبر على ذلك إلا من كان متحررًا من لوثة الغلو وداء التعصب.

السلفيون أسعدُ الناس بتأكيد نفي العصمة عن سائر العلماء:

فرح الخصوم بمقالتهم وظنّوا أنهم يكيدون السلفيّين بها، لكنهم لم يُدركوا أنهم قد أقروا بالمبدأ الذي ينادي به دعاة المنهج السلفي، ويناضلون من أجل تقريره، ويتخذونه منطلقًا في جدال خصومهم، ذلك أنه كلّما أنكروا على المخالف بدعةً أو قولًا محدَثًا اعتصم برأي عالم أو اختيار فقيه أو مذهب، ظنًّا منه أنه قد وجد دليلًا على بدعته ومستندًا لرأيه، لكنه في الحقيقة قد لجأ لبيت العنكبوت، فأيسر ما يبدِّد فرحه بدليله هو القول بأن العلماء يصيبون ويخطئون، فليس العبرة بكلامهم واجتهادهم، بل بما قام عليه الدليل وشهد له الوحي، هذا من جهة.

ومن جهة أخرى فإنّ تقرير مبدأ نفي العصمة عن علماء المسلمين يقطع الطريق أمام المبتدعة للاحتجاج على السلفيين بفعلٍ أو رأيٍ منسوبٍ لأحدِ العلماء، فإنَّ ذلك لا يقيم الحجة على السلفيين في حال ثبوته، فمن أراد الاحتجاج بفعل منسوب للإمام مالك بن أنس رحمه الله في التوسل، فليس له ذلك إن صحّ ذلك الفعل أو الرأي عن مالك، وإذا أراد الصوفي الاحتجاج برأي يُنسب للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في التبرك بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، فليس له ذلك إن سلّمنا جدلًا بصحته وثبوتِ نسبته للإمام أحمد، وكذلك الشأن في كل ما يُنسب للأئمة من رأي أو فعل أو إقرار، لا يمكن الاحتجاج به والركون إليه، بل يمكن دفعه بنفي عصمة العلماء، وسرد الأدلة على مخالفة ذلك القول، فيكون التحاكم للأدلة دون آراء العلماء.

وذلك يشمل أقوال الأئمة المعظَّمين لدى السلفيين كابن تيمية وتلاميذه وشيعته من أهل زمانه، وإمام الدعوة النجدية محمد بن عبد الوهاب وأنصاره رحمهم الله، فضلا عن المعاصرين من أئمة هذا المنهج الإصلاحي.

فليس للمبتدع أن يفرحَ بشيء من أقوالهم إن وجد فيها ما يظنّ أنه ينصر رأيَه ومذهبه ويُلزِم مخالفَه السلفي، فلو افترضنا ثبوت ذلك، فأنصار مذهب السلف أبعد الناس عن الرهبة في اجتناب خطأ العالم مع حفظ حقّه وتوقيره والتماس العذر له في رأيه.

وخلاصة القول أن نفي العصمة عن العلماء هو أول ما يبدأ به السلفيون للإنكار على مخالفيهم، وهو أول ما يقطع طريق المخاصم لهم إن أراد الاحتجاج برأي عالم موافق أو مخالف لهم. والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) هذا عنوان كتاب لحسن فرحان المالكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة https://salafcenter.org/wp-content/uploads/2025/09/وصف-القرآن-بالقدم-عند-الحنابلة.-قراءة-تحليلية.pdf مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

معنى الكرسي ورد الشبهات حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدُّ كرسيُّ الله تعالى من القضايا العقدية العظيمة التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نال اهتمام العلماء والمفسرين نظرًا لما يترتب عليه من دلالات تتعلّق بجلال الله سبحانه وكمال صفاته. فقد جاء ذكره في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} […]

لماذا لا يُبيح الإسلامُ تعدُّد الأزواج كما يُبيح تعدُّد الزوجات؟

فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (إنَّ النِّكَاحَ فِي الجاهلية كان على أربع أَنْحَاءٍ: فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ: يَخْطُبُ الرجل إلى الرجل وليته أوابنته، فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا. وَنِكَاحٌ آخَرُ: كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ ‌فَاسْتَبْضِعِي ‌مِنْهُ، وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا، حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي […]

مركزية السنة النبوية في دعوة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الدعوةَ الإصلاحية السلفيَّة الحديثة ترتكِز على عدّة أسُس بُنيت عليها، ومن أبرز هذه الأسُس السنةُ النبوية التي كانت هدفًا ووسيلة في آنٍ واحد، حيث إن دعوةَ الإصلاح تهدف إلى الرجوع إلى ما كان عليه السلف من التزام الهدي النبوي من جهة، وإلى تقرير أن السنة النبوية الصحيحة […]

الحكم على عقيدة الأشاعرة بالفساد هل يلزم منه التكفير؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا شك أن الحكم على الناس فيما اختلفوا فيه يُعَدّ من الأمور العظيمة التي يتهيَّبها أهل الديانة ويحذرها أهل المروءة؛ لما في ذلك من تتبع الزلات، والخوض أحيانا في أمور لا تعني الإنسانَ، وويل ثم ويل لمن خاض في ذلك وهو لا يقصد صيانة دين، ولا تعليم شرع، […]

ترجمة الشيخ شرف الشريف (1361-1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة ترجمة الشيخ شرف الشريف([1]) اسمه ونسبه:    هو شرف بن علي بن سلطان بن جعفر بن سلطان العبدلي الشريف. يتَّصل نسبه إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. نشأته ودراسته وشيوخه: ولد رحمه الله عام 1361هـ في محافظة تربة في العلاوة، وقد بدأ تعليمه الأوّلي في مدرسة […]

وهم التعارض بين آيات القرآن وعلم الكَونِيّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يمتاز التصوُّرُ الإسلامي بقدرته الفريدة على الجمع بين مصادر المعرفة المختلفة: الحسّ، العقل، والخبر الصادق، دون أن يجعل أحدها في تعارض مع الآخر. فالوحي مصدر هداية، والعقل أداة فهم، والحسّ مدخل المعرفة، والتجربة طريق التحقُّق. وكل هذه المسالك تتكامل في المنهج الإسلامي، دون تصادم أو تعارض؛ لأنها جميعًا […]

لا يفتي أهلُ الدثور لأهل الثغور -تحليل ودراسة-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في خِضَم الأحداث المتتالية والمؤلمة التي تمرُّ بها أمة الإسلام، وكان لها أثر ظاهر على استقرارها، ومسَّت جوانبَ أساسيّة من أمنها وأمانها في حياتها، برزت حقيقةٌ شرعيّة بحاجة لدراسة وتمييز، ورغم قيام العلماء من فجر الإسلام بواجبهم الشرعيّ في البيان وعدم الكتمان، إلا أنَّ ارتباطَ هذه الحقيقة بأحداث […]

مؤلفات مطبوعة في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما (عرض ووصف)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: “السيد الحليم“، هكذا وُصف الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وقد كان سيِّدًا في المسلمين، حليمًا ذكيًّا ثقِفًا، يحسن إيراد الأمور وتصديرها، جعله النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا من كتاب الوحي القرآني؛ لأمانته وفقهه، وقد صح في فضله أحاديث، ومهما وقع منه ومن معه […]

جواب الاعتراضات على القدر المشترك (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: كنا كتبنا ورقةً علمية بمركز سلف للبحوث والدراسات حول مفهوم القدر المشترك، ووضّحناه وقربناه للعامة، وبقِيَت اعتراضات يوردها بعضهم عليه، وقد تُلبس على العامة دينَهم، وهذه الاعتراضات مثاراتُ الغلط فيها أكثرُ من أن تحصى، وأوسعُ من أن تحصَر، وبعضها ناتج عن عُجمة في اللسان، وبعضها أنشأه أصحابه على […]

ترجمة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس (1349-1447هـ / 1931-2025م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الأرض تحيا إذا ما عاش عالمُها *** متى يمت عالمٌ منها يمُت طرَف كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلَف قال العلامةُ ابن القيم رحمه الله: “إن الإحـاطـة بـتراجم أعـيـان الأمـة مطلوبـة، ولـذوي الـمعـارف مـحبوبـة، فـفـي مـدارسـة أخـبـارهم شـفـاء للعليل، وفي مطالعة […]

‏‏ترجمة الشَّيخ محمد بن سليمان العُلَيِّط (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ أبو عمر محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن حمد العُلَيِّط. ويبدو أن اشتقاق اسم الأسرة (العُلَيِّط) من أعلاط الإبل، وهي من أعرق الأسر القصيمية الثريَّة وتحديدا في مدينة بريدة، والتي خرج من رَحِمها الشيخ العابد الزاهد الوَرِع التقيّ محمد العُلَيِّط([2]). مولده: كان مسقط رأسه […]

الأوراد الصوفية المشتهرة في الميزان

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الذكرَ من أعظم العبادات القلبية واللفظية التي شرعها الله لعباده، ورتَّب عليها الأجور العظيمة، كما قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقال سبحانه: ﴿أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ [الرعد: 28]. وقد داوم النبي صلى الله عليه وسلم على الأذكار الشرعية، وعلَّمها أصحابَه، وكان يرشِدهم إلى أذكار الصباح […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017