الأربعاء - 27 ذو الحجة 1445 هـ - 03 يوليو 2024 م

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

A A

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: {فَفَهَّمۡنَٰهَا سُلَيۡمَٰنَ وَكُلًّا ءَاتَيۡنَا حُكۡما وَعِلۡما وَسَخَّرۡنَا مَعَ دَاوُۥدَ ٱلۡجِبَالَ يُسَبِّحۡنَ وَٱلطَّيۡرَ وَكُنَّا فَٰعِلِينَ} [الأنبياء: 79].

جهود العلماء في الذَّبِّ عن إخوانهم:

ومن ثمّ قام العلماء بأمر الله في تبرئة المجتهدين من الإثم، وذبّوا عن أعراضهم، ووقفوا في وجه كل متجاوزٍ في حقّهم، وبيّنوا أن الجناية على جنود الشرع جناية على الشرع وعداء لهم، بل عَدُّوا المتكلّم فيهم بغير عدلٍ متَّهما في دينه، قال الطحاوي رحمه الله: “عُلماء السلف من السابقين ومَن بعدهم مِن التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يُذكرون إلا بالجميل، ‌ومن ‌ذكرهم ‌بسوء ‌فهو ‌على ‌غير السبيل”([1])، وقال الإمام أحمد بن حنبل: “إذا ‌رأيت ‌رجلًا ‌يذكر أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوء فاتهمه على الإسلام”([2]).

فالمتكلم في العلماء بغير الحقّ متَّهم على الحقّ والدين، ومظنون بغير الخير، قال أبو زرعة الرازي: “إذا رأيتَ الرجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، ‌وذلك ‌أن ‌رسول ‌الله ‌صلى ‌الله ‌عليه ‌وسلم ‌حقّ، والقرآن حقّ، وما جاء به حقّ، وإنما أدّى إلينا ذلك كلَّه الصحابة، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة، فيكون الجرح به ألصق، والحكم عليه بالزندقة والضلال والكذب والفساد هو الأقوم الأحقّ”([3]).

فصِيانة العلماء هي من صيانة الدين وحماية شرائعه والمحافظة على حدوده، والعلماء بشر يصيبون ويخطئون، لذلك كان من اللازم أن يفرَّق بين تخطئتِهم وتأثيمهم؛ ولهذا انتصب العلماء للذب عن الشرع؛ فبينوا الخطأ من الصواب مع المحافظة على حرمة العلماء، وقد أحسن ابن عاصم رحمه الله حين نبّه على ذلك في كلامه على الحيل فقال:

وَمَنْ أَجَازَ فَأَرَى اجْتِهَادَهْ

أَدَّىٰ لِذَا فَالْخُلْفُ فِي شَهَادَهْ

وَلَا يُـقَالُ: إِنَّهُ تَعَمَّدَا

خِلَافَ قَصْدِ الشَّرْعِ فِيمَا اعْتَمَدَا

وَوَاجِبٌ فِي مُشْكِلَاتِ الْحُكْمِ

تَحْسِينُنَا الظَّنَّ بِأَهْلِ الْعِلْمِ([4])

وما ذكره ابن عاصم وأرشد إليه هو الموقف العملي لكل علماء المسلمين في تعاملهم مع خطأ العالم الناتج عن الاجتهاد، ومن ثم رأوا أنه لا يردّ عليه إلا من هو في مرتبته في العلم وعارف بقدره، حتى لا يفتن الناس؛ فألف العلماء كتب الخلاف، وبوَّبوا على الاجتهاد في كتب الأصول، وبيَّنوا أحكامه، ومِن أجمع ما كتب في ذلك وأنفعه ما كتبه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الموسوم: “برفع الملام عن الأئمة الأعلام”، والكتاب تناول فيه أعذار الأئمة في مخالفة السنة والكتاب، وهي ترجع في مجملها إلى تأَوُّل الدليل إن كان صحيحًا، أو تضعيفه إن كان غير متواتر، أو اعتقاد تعارضه مع ما هو أصحّ منه، أو يترجح به معارضه، مثل عمل أهل المدينة عند مالك. هذا بالإضافة إلى الترادف والتضادّ والاشتراك وغير ذلك من عوارض الألفاظ، واعتقاد النسخ أو التخصيص أو التقييد، فلا يخرج خلاف معتبَر عن تلك المسائل؛ إذ لا يتصوَّر في حق عالم الشريعة أن يترك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمجرد هواه، واعتقاد ذلك فيه هو من سوء الظن بالمسلمين.

نماذج من العلماء الذين ذُبَّ عنهم:

ولهذا انتصب العلماء للدفاع عن إخوانهم بهذه الأعذار، فتجدهم يدافعون عن البيهقي والباقلاني وابن حجر والنووي وغيرهم من علماء الإسلام ممن ذبوا عن الشريعة وحموا حياضها، وكان قصدهم نصرة دين الله وإقامة شرعه، فكانوا يعتذرون عنهم، ويبينون فضلهم وحسن قصدهم وعدم الترحيب بالمسارعة إلى تخطئتهم وذلك لثلاثة أسباب:

السبب الأول: حقّهم على المسلمين لما قدَّموا لدين الله، وخدموا به شرعه من العلوم النافعة، وما أوجبه الله من حسن الظن بأهل الخير والصلاح.

السبب الثاني: مقتضى الشريعة من أن رحمة الله قريب من المحسنين، وأنه سبحانه كتب في كتاب عنده أن رحمته تسبق غضبه، ومن ثمَّ غلب الإعذار على الإنكار، وكانت الرحمة أرجى للمتقين والمجتهدين من غيرهم.

السبب الثالث: ما أوجبه الله من العدل والقيام بالقسط في حقّ كل مسلم، أحرى أمناء الشرع.

فمن كان يعتذر عن العلماء من هذه الجهة فلا يمكن الاعتراض عليه، ولا وصفه بالغلو، ولا حتى بالتقليد؛ وإنما يذم الإنسان، ويسمَّى غاليًا إذا قلَّد قول عالم لمجرد فضله مع بيان خطئه ووضوحه، وخلط بين عذره ورجحان قوله، وجعله دليلا على الحقّ وعلامة على الصواب، هذا هو المنكر والباطل، وهو الذي قصده العلماء بالإنكار، خاصّة عند الاحتجاج، وفي مناظرة ابن المبارك ما يشهد لما ذكرنا قال: كنا في الكوفة، فناظروني في ذلك -يعني النبيذ المختلف فيه- فقلت لهم: تعالوا فليحتج المحتج منكم عمن شاء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالرخصة، فإن لم نبين الرد عليه عن ذلك الرجل بشدة صحت عنه. فاحتجوا، فما جاءوا عن أحد برخصة إلا جئناهم عنه بشدة، فلما لم يبق في يد أحد منهم إلا عبد الله بن مسعود وليس الاحتجاج عنه في شدة النبيذ بشيء يصح عنه، إنما يصح عنه أنه لم ينبذ له في الجر الأخضر.

قال ابن المبارك: فقلت للمحتج عنه في الرخصة: يا أحمق! عد أن ابن مسعود لو كان ههنا جالسًا لقال هو لك: حلال، وما وصفنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الشدة كان ينبغي لك أن تحذر أو تجبن أو تخشى.

فقال قائلهم: يا أبا عبد الرحمن، فالنخعي والشعبي -وسمى عدة معهما- كانوا يشربون الحرام؟

فقلت لهم: ‌دعوا ‌عند ‌الاحتجاج تسمية الرجال، فرب رجل في الإسلام مناقبه كذا وكذا، وعسى أن يكون منه زلة أَفَلِأحد أن يحتج بها؟! فإن أبيتم فما قولكم في عطاء وطاوس وجابر بن زيد وسعيد بن جبير وعكرمة؟!

قالوا: كانوا خيارًا. قلت: فما قولكم في الدرهم بالدرهمين؟ فقالوا: حرام.

فقال ابن المبارك: إن هؤلاء رأوه حلالًا، فماتوا وهم يأكلون الحرام؟! فبُهتوا وانقطعت حجتهم([5]).

فالحاصل أن الرجال لا يُجعلون أدلةً على الحقّ، ولا يرجَّح بأقوالهم، ومحل التقليد حيث لم يقم الدليل على بطلان القول وخطئه، فمتى ما قام لم يجز للمكلف أن يجعله شرعًا، ولا أن يدعو الناس إليه، قال ابن القيم رحمه الله: “‌اتِّخَاذِ ‌أَقْوَالِ ‌رَجُلٍ ‌بِعَيْنِهِ بِمَنْزِلَةِ نُصُوصِ الشَّارِعِ لَا يُلْتَفَتُ إلَى قَوْلِ مَنْ سِوَاهُ بَلْ وَلَا إلَى نُصُوصِ الشَّارِعِ إلَّا إذَا وَافَقَتْ نُصُوصَ قَوْلِهِ، فَهَذَا وَاَللَّهِ هُوَ الَّذِي أَجْمَعَتْ الْأُمَّةُ عَلَى أَنَّهُ مُحَرَّمٌ فِي دِينِ اللَّهِ، وَلَمْ يَظْهَرْ فِي الْأُمَّةِ إلَّا بَعْدَ انْقِرَاضِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ”([6]).

والخلاصة: أن الذي يحرم هو تقليد العلماء في خطئهم البيِّن، أو جعلهم في مقابل النصوص الشرعية، والموالاة والمعاداة على أقوالهم دون بينة من الله ولا برهان، أما حسن الظن بهم والاعتذار عنهم وحمل كلامهم على المحامل الحسنة وتأوّله على قصد الخير، فهذا من مخالقة أهل الإسلام بالخُلق الحسن، ومن الذبِّ عن أعراض المسلمين.

والله ولي التوفيق.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) الطحاوية (ص: 20).

([2]) ينظر: مناقب الإمام أحمد (ص: 216).

([3]) ينظر: الصواعق المحرقة (2/ 609).

([4]) مرتقى الوصول لابن عاصم (ص: 20).

([5]) ينظر: الموافقات (5/ 138). والقصة مذكورة في السنن الكبرى للبيهقي (8/ 289).

([6]) إعلام الموقعين (2/ 166).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم وحيٌ […]

هل يرى ابن تيمية أن مصر وموطن بني إسرائيل جنوب غرب الجزيرة العربية؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة (تَنتقِل مصر من أفريقيا إلى غرب جزيرة العرب وسط أوديتها وجبالها، فهي إما قرية “المصرمة” في مرتفعات عسير بين أبها وخميس مشيط، أو قرية “مصر” في وادي بيشة في عسير، أو “آل مصري” في منطقة الطائف). هذا ما تقوله كثيرٌ من الكتابات المعاصرة التي ترى أنها تسلُك منهجًا حديثًا […]

هل يُمكن أن يغفرَ الله تعالى لأبي لهب؟

من المعلوم أن أهل السنة لا يشهَدون لمعيَّن بجنة ولا نار إلا مَن شهد له الوحي بذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكننا نقطع بأن من مات على التوحيد والإيمان فهو من أهل الجنة، ومن مات على الكفر والشرك فهو مخلَّد في النار لا يخرج منها أبدًا، وأدلة ذلك مشهورة […]

مآخذ الفقهاء في استحباب صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد ثبت فضل صيام يوم عرفة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)([1]). وهذا لغير الحاج. أما إذا وافق يومُ عرفة يومَ السبت: فاستحبابُ صيامه ثابتٌ أيضًا، وتقرير […]

لماذا يُمنَع من دُعاء الأولياء في قُبورهم ولو بغير اعتقاد الربوبية فيهم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هناك شبهة مشهورة تثار في الدفاع عن اعتقاد القبورية المستغيثين بغير الله تعالى وتبرير ما هم عليه، مضمونها: أنه ليس ثمة مانعٌ من دعاء الأولياء في قبورهم بغير قصد العبادة، وحقيقة ما يريدونه هو: أن الممنوع في مسألة الاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قبورهم إنما يكون محصورًا بالإتيان بأقصى غاية […]

الحج بدون تصريح ..رؤية شرعية

لا يشكّ مسلم في مكانة الحج في نفوس المسلمين، وفي قداسة الأرض التي اختارها الله مكانا لمهبط الوحي، وأداء هذا الركن، وإعلان هذه الشعيرة، وما من قوم بقيت عندهم بقية من شريعة إلا وكان فيها تعظيم هذه الشعيرة، وتقديس ذياك المكان، فلم تزل دعوة أبينا إبراهيم تلحق بكل مولود، وتفتح كل باب: {رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ […]

المعاهدة بين المسلمين وخصومهم وبعض آثارها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة باب السياسة الشرعية باب واسع، كثير المغاليق، قليل المفاتيح، لا يدخل منه إلا من فقُهت نفسه وشرفت وتسامت عن الانفعال وضيق الأفق، قوامه لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، والإنسان قد لا يخير فيه بين الخير والشر المحض، بل بين خير فيه دخن وشر فيه خير، والخير […]

إمعانُ النظر في مَزاعم مَن أنكَر انشقاقَ القَمر

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن آية انشقاق القمر من الآيات التي أيد الله بها نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فكانت من أعلام نبوّته، ودلائل صدقه، وقد دلّ عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية دلالة قاطعة، وأجمعت عليها […]

هل يَعبُد المسلمون الكعبةَ والحجَرَ الأسودَ؟

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وهدنا صراطه المستقيم. وبعد، تثار شبهة في المدارس التنصيريّة المعادية للإسلام، ويحاول المعلِّمون فيها إقناعَ أبناء المسلمين من طلابهم بها، وقد تلتبس بسبب إثارتها حقيقةُ الإسلام لدى من دخل فيه حديثًا([1]). يقول أصحاب هذه الشبهة: إن المسلمين باتجاههم للكعبة في الصلاة وطوافهم بها يعبُدُون الحجارة، وكذلك فإنهم يقبِّلون الحجرَ […]

التحقيق في نسبةِ ورقةٍ ملحقةٍ بمسألة الكنائس لابن تيمية متضمِّنة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبآله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ تحقيقَ المخطوطات من أهمّ مقاصد البحث العلميّ في العصر الحاضر، كما أنه من أدقِّ أبوابه وأخطرها؛ لما فيه من مسؤولية تجاه الحقيقة العلمية التي تحملها المخطوطة ذاتها، ومن حيث صحّة نسبتها إلى العالم الذي عُزيت إليه من جهة أخرى، ولذلك كانت مَهمة المحقّق متجهةً في الأساس إلى […]

دعوى مخالفة علم الأركيولوجيا للدين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: عِلم الأركيولوجيا أو علم الآثار هو: العلم الذي يبحث عن بقايا النشاط الإنساني القديم، ويُعنى بدراستها، أو هو: دراسة تاريخ البشرية من خلال دراسة البقايا المادية والثقافية والفنية للإنسان القديم، والتي تكوِّن بمجموعها صورةً كاملةً من الحياة اليومية التي عاشها ذلك الإنسان في زمانٍ ومكانٍ معيَّنين([1]). ولقد أمرنا […]

جوابٌ على سؤال تَحَدٍّ في إثبات معاني الصفات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أثار المشرف العام على المدرسة الحنبلية العراقية -كما وصف بذلك نفسه- بعضَ التساؤلات في بيانٍ له تضمَّن مطالبته لشيوخ العلم وطلبته السلفيين ببيان معنى صفات الله تبارك وتعالى وفقَ شروطٍ معيَّنة قد وضعها، وهي كما يلي: 1- أن يكون معنى الصفة في اللغة العربية وفقَ اعتقاد السلفيين. 2- أن […]

معنى الاشتقاق في أسماء الله تعالى وصفاته

مما يشتبِه على بعض المشتغلين بالعلم الخلطُ بين قول بعض العلماء: إن أسماء الله تعالى مشتقّة، وقولهم: إن الأسماء لا تشتقّ من الصفات والأفعال. وهذا من باب الخلط بين الاشتقاق اللغوي الذي بحثه بتوسُّع علماء اللغة، وأفردوه في مصنفات كثيرة قديمًا وحديثًا([1]) والاشتقاق العقدي في باب الأسماء والصفات الذي تناوله العلماء ضمن مباحث الاعتقاد. ومن […]

محنة الإمام شهاب الدين ابن مري البعلبكي في مسألة الاستغاثة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن فصول نزاع شيخ الإسلام ابن تيمية مع خصومه طويلة، امتدت إلى سنوات كثيرة، وتنوَّعَت مجالاتها ما بين مسائل اعتقادية وفقهية وسلوكية، وتعددت أساليب خصومه في مواجهته، وسعى خصومه في حياته – سيما في آخرها […]

العناية ودلالتها على وحدانيّة الخالق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ وجودَ الله تبارك وتعالى أعظمُ وجود، وربوبيّته أظهر مدلول، ودلائل ربوبيته متنوِّعة كثيرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كلّ دليل على كل مدلول) ([1]). فلقد دلَّت الآيات على تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه أجمعين، وقد جعل الله لخلقه أمورًا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017