الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
مقدمة:
لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره.
وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول ما شغلهم علوم التوحيد، ثم اهتموا بالفقه وأصوله، وكان اهتمامهم الأكبر بهذين العلمين نتيجة لاحتياج الناس إليهما، وخوفًا من انقراضهما، فتختلّ بذلك عقيدة الأمة وتفسد عبادتها، وهذا لا يعني أن علماء نجد لم يهتموا ببقية العلوم، فقد برز منهم الكثير في علوم الحديث، فرحلوا واستفادوا وأفادوا، ونسخوا المخطوطات وشرحوها، وحصلوا على الإجازات العلمية في شتى العلوم، وفي هذا البحث سوف نستعرض نماذجَ من علماء الحديث في نجد، ودورهم في علوم الحديث، وذلك من خلال ذكر النصوص التي تثبت اهتمام علماء نجد الواضح بعلم الحديث وكتب السنة النبوية.
والحديث من أهم العلوم التي تحفظ للمسلم عقيدته، لذلك اهتم علماء نجد بعلم الحديث تعلمًا وتعليمًا، فهو في المرتبة الثانية بعد القرآن الكريم، إذ يفصِّل ما أجمل في كتاب الله، ويشرح ما أبهم فيه، ويقيّد مطلقه، ويخصّص عامّه، وسوف أجمل دور علماء نجد في خدمة علم الحديث من خلال المجالات التالية:
أولا: معرفة علماء نجد برواة الحديث وأحوالهم:
اهتم علماء نجد بالحديث وعلومه، وبرعوا في معرفة أسانيده وأحوال رجاله من جرح وتعديل، لأن الحديث المرجع الثاني في مراجع التشريع الإسلامي، ومصدر رئيس من مصادره، فلا قيمة لحكم إن لم يستند إلى شاهد كلام الله سبحانه أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعلماء نجد لم يبرعوا في علم التوحيد وتصحيح مفاهيمه إلا بمعرفتهم بالحديث الشريف الذي اعتمدوا عليه في خطابهم الموجّه للناس والتأثير عليهم وبيان الحق من الباطل في ذلك.
وممن اشتهر بعلم الحديث ودراسة رواته وأسانيده:
1- الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (ت: 1233هـ)، فقد ذكره الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف فقال: “وكان العالم الجالس للتدريس سليمان بن عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد بن الوهاب، فيا له من عالم نحرير وحافظ متقن خبير! إذا جلس يتكلّم عن الأحاديث وطرقها ورواياتها فكأنه لم يعرف غيرها من إتقانه وحفظه”([1]).
وقال: “وكان رحمه الله نادرة في العلم والحفظ والذكاء، له المعرفة المتناهية بالحديث ورجاله وحسنه وضعيفة، يسامي في ذلك أكابر المتقدمين من الحفاظ والمحدثين”([2]).
وقال البسام: “وحدّث الثقات عنه أنه كان يقول: معرفتي برجال الحديث أكثر من معرفتي برجال الدرعية”([3]).
2- صاحب السماحة العلامة الفاضل الجليل الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسن ابن الشيخ حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رئيس القضاة في حياته رحمه الله.
ولد هذا العالم الشهير ببلدة الرياض في اليوم الثاني عشر من شهر المحرم الحرام سنة ألف ومائتين وسبع وثمانين من الهجرة، ونشأ في أحضان والده الشيخ حسن، فقرأ القرآن حتى حفظه وعمره عشر سنوات، ثم حفظه غيبا عن ظهر قلب، وشرع بعد ذلك في القراءة وطلب العلم، فأخذ العلم عن علماء إجلاء منهم والده علامة زمانه الشيخ حسن ابن الشيخ حسين، والشيخ العلامة الجليل عبد الله ابن الشيخ عبد اللطيف، والشيخ إسحاق ابن الشيخ عبد الرحمن بن حسن، والشيخ محمد بن محمود، والشيخ العلامة حمد بن فارس، أخذ عنه علم النحو، وأخذ عن الشيخ عبد الله بن راشد بن جلعود العنزي علم الفرائض، وقرأ على الشيخ العالم الجليل سعد بن حمد بن عتيق في الفقه ومصطلح الحديث وأسماء الرجال([4]).
3- الشيخ عبد المحسن بن أحمد بن عبد الله آل باز (ت: 1342هـ)، قال البسام: “فبرع بالعلوم الشرعية لا سيما في الحديث ورجاله”([5]).
4- الشيخ علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (ت: 1234هـ)، قال البسام: “قال ابن بشر: فله اليد الطولى في الحديث ورجاله”([6]).
وبهذا يظهر اهتمام علماء نجد برواة الحديث وأسانيده، وأن بعضهم برع فيه، ووصل درجة عالية جعلته يعرف رجال الحديث أكثر من معرفته برجال بلده كما مر.
ثانيا: نسخ علماء نجد لكتب الحديث وامتلاكها:
لا شك أن نسخ الكتب في أي علم من العلوم هو جزء من الاهتمام بذلك العلم، وسبيل للحفاظ عليه، وسبب من أسباب نشره، ولذلك كان لعلماء نجد اهتمام كبير بنسخ كتب الحديث وعلومها، ويظهر ذلك من خلال توجيههم لمن عرفوا بخطهم الجميل لينسخوا لهم هذه الكتب، أو من خلال توجيه بعض العلماء لطلابهم بنسخ الكتب، ومساعدتهم على ذلك بتقديم الورق([7])، وممن اشتهر بذلك:
1- الشيخ محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم القصيّر، الذي سافر إلى الهند، وهناك درس الحديث، ثم عاد ليرتحل مرة أخرى إلى اليمن، وبها نسخ عددًا من المخطوطات منها: (نجاح الطالب على مختصر ابن الحاجب)، وله في اليمن منسوخات عديدة غيرها، ورد ذكر بعضها في (فهرس مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء)([8]).
2- الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (ت: 1233هـ)، قال البسام: “فقد رأيت صحيح البخاري بخطه وتنميقه، فلم أر له نظيرًا في حسن الخط”([9]). ونسَخَ مسند الطيالسي سنة 1216هـ([10]).
3- عبد الله بن سليمان بن عبد الله بن أحمد الحنبلي، نسخ صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن الترمذي وسنن أبي داود وموطأ مالك، وله تعليقات وحواش عليها([11]).
4- عبد الله بن منصور المطرودي: له (الأحاديث المسلسلة من مسموعات المطرودي) ألفه، ثم أعاد نسخه سنة 1327هـ، في أربع ورقات([12]).
5- إبراهيم بن علي بن حسين بن علي بن عمر: نسخ (مختصر صحيح البخاري) سنة 1221هـ، وعليه تملك الناسخ، وعدد أوراقه (207) ورقة([13]).
6- سعد بن نبهان بن رشيد بن سليمان: نسخ (الأدب المفرد للبخاري) سنة 1270هـ، وعليه تملك عبد الله بن علي بن عبد الله بن جريس، عدد أوراقه (128) ورقة([14]).
فهذه نماذج من جهود علماء نجد في توثيق علم الحديث ونسخ مخوطاته، والمكتبات السعودية مليئة بمثل هذه النماذج، وشاهدة على ذلك.
ثالثا: اهتمام علماء نجد بحفظ الحديث وتعليمه:
إن اهتمام علماء نجد بحفظ الحديث وتعلمه وتعليمه أمر لا غبار عليه، فالباحث في هذا الموضوع يجد أن غالب علماء نجد في القرنين السابقين كان لهم دور كبير في تعليم الحديث وتعلمه، وأخذ الإجازات فيه من معلميهم، وإعطائها لطلابهم، والنماذج في هذا المجال كثيرة، ويتضح ذلك في اهتمام علماء نجد بالصحيحين البخاري ومسلم، واهتمامهم بالسنن.
فمن علماء نجد الذين اهتموا بالصحيحين:
1- الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت1206هـ)، هو الإمام العلامة الشهير والداعية الإسلامي الكبير، ظهر في أثناء القرن الثاني عشر بنجد، فدعا إلى توحيد الله بالعمل والعبادة، وإفراده بالقصد والإرادة، فجدد ما اندرس من أصول الملة وقواعد الدين، ودعا إلى مذهب السلف الصالح والأئمة السابقين وما كانوا عليه في باب معرفة الله وصفاته من الإثبات ونفي التشبيه وعدم التكييف والتمثيل والتعطيل([15])، وقد عني بصحيحي البخاري ومسلم([16])، وقرأهما على الشيخ محمد حياة السندي صاحب الحاشية المشهورة على صحيح البخاري([17]).
2- الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (ت: 1285هـ)، وقد قال عن نفسه: “اعلم أني قرأت على شيخنا الإمام الجد شيخ الإسلام رحمه الله كتاب التوحيد من أوله إلى أبواب السحر. وجملة من آداب المشي إلى الصلاة، وحضرت عليه عدة مجالس كثيرة في البخاري والتفسير وكتب الأحكام بقراءة شيخنا الشيخ ابنه عبد الله -رحمهما الله تعالى- وشيخينا الشيخ ابنه علي -رحمهما الله تعالى- في كتاب البخاري وقراءة ابنه الشيخ عبد العزيز رحمه الله في سورة البقرة من كتاب ابن كثير وكتاب منتقى الأحكام بقراءة الشيخ عبد الله بن ناصر وغيرهم، وسنده رحمه الله معروف تلقاه عن عدة من علماء المدينة وغيرهم رواية خاصة وعامة، منهم محمد حياة السندي والشيخ عبد الله بن إبراهيم الفرضي الحنبلي، وقرأت وحضرت جملة كثيرة من الحديث والفقه على الشيخين المشار إليهما أعلاه”([18]).
3- الشيخ محمد بن عبد الله بن علي بن حميد (ت: 1295هـ): قال عنه البسام: “مشايخه: الشيخ عبد الله أبا بطين، قال عن قراءته عليه: … في صحيحي البخاري ومسلم”([19]).
4- الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (ت: 1233هـ)، قال رحمه الله: “… أنَّا نستعين على فهم كتاب الله بالتفاسير المتداولة، ومن أجلها لدينا تفسير ابن جرير ومختصره لابن كثير الشافعي، وكذلك البغوي، والبيضاوي، والخازن، والحداد، والجلالين وغيرهم، وعلى فهم الحديث بشروح الأئمة المبرزين كالعسقلاني والقسطلاني على البخاري، والنووي على مسلم، والمناوي على الجامع الصغير، ونحرص على كتب الحديث خصوصا الأمهات الست وشروحها”([20]).
5- الشيخ عمر بن محمد بن سليم (ت: 1362هـ)، قال العمري: “درس الحديث وشروحه ومصطلحاته، ومن ذلك البخاري ومسلم”([21]).
6- الشيخ سليمان بن عبد الرحمن بن محمد الصنيع (ت: 1389)، قال البسام: “فأخذ مبادئ العربية على الشيخ أحمد الهرساني… وسمع درسه في صحيح البخاري، وقال: وقرأ على الشيخ محمد بن علي بن تركي العنيزي قطعة من صحيح البخاري… واتصل بالشيخ عبد الرزاق حمزة، ولازمه ملازمة تامة، فقرأ عليه صحيح مسلم ما عدا قطعة يسيرة، وكذلك صحيح الإمام البخاري من أول كتاب العلم إلى آخر تفسير سورة آل عمران”([22]).
7- محمد بن فايز بن محمد آل رحمة الناصر (ت: 1396هـ)، قال البسام: “وكان والده فايز وجده عبد الرحمن من طلبة العلم، ولديهم مكتبة عامرة بالمراجع، فصار يقرأ فيها، ومن بين هذه الكتب صحيح البخاري”([23]).
8- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع الوهبي التميمي النجدي (ت: 1385هـ)، قال عبد الرحمن بن عبد اللطيف: “ثم سافر إلى دمشق الشام ولازم الشيخ جمال الدين القاسمي، وسمع عليه صحيح البخاري([24])… وفي هذه المدة دعاه بعض الأكابر من أهل بغداد ليكون إماما له ويقرأ عليه كتب الحديث، فقرأ عليه بعضا من صحيح البخاري وجميع صحيح مسلم”([25]).
ومن علماء نجد الذين اهتموا بالسنن:
1- الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت: 1206هـ)، فقد ذكر البسام ذلك بقوله: “وعني… وبسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه”([26]).
2- الشيخ عبد الرحمن بن عبيد بن عبد المحسن آل عبيد (ت: 1337هـ)، قال البسام: “وكان لا يفتر عن المطالعة والمذاكرة، فكان يديم التلاوة ومطالعة كتب… والسنن”([27]).
3- الشيخ عمر بن محمد بن سليم (ت: 1362)، قال العمري: “درس الحديث وشروحه ومصطلحاته، ومن ذلك أبو داود والنسائي والترمذي”([28]).
4- الشيخ عمر بن حسن بن حسين آل الشيخ (ت: 1395هـ)، قال آل الشيخ: “وصحب أخاه الشيخ عبد الله إلى البوادي لتعليم الناس، وقرأ عليه سنن أبي داود”([29])، وقال البسام: “ثم شرع مع كبار الطلبة يقرأ على العلامة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف…. كما قرأ عليه… والترمذي، وتهذيب السنن”([30]).
وهذه العناية بالسنن ظاهرة في جميع علماء نجد، كونها تحتوي على أحاديث الأحكام التي يستدلون بها على فتاويهم الشرعية وأحكامهم الفقهية، وبذلك فاهتمام علماء نجد بالحديث وخصوصًا السنن الأربعة منها كان نابعًا من اهتمامهم بالفقه.
رابعا: ارتحال علماء نجد لطلب الحديث:
الترحال طلبًا للعلم وسيلة من وسائل العلماء المجتهدين، وذلك أن الترحال له فوائده العديدة من لقاء بعلماء في شتى المجالات ومن جنسيات مختلفة، واحتكاك بحضارات أخرى، وقد كان الطابع الرئيس في علماء الحديث هو السفر طلبًا للحديث في أصقاع الأرض، ومنهم علماء نجد، فقد ذكر المديهش عددا بلغ خمسة وأربعين عالمًا من علماء نجد الذين سافروا إلى الهند لطلب الحديث، وقال: ربما أنهم يزيدون عن هذا العدد، حيث قال: “يغلب على الظن أن العدد أكثر من هذا”([31]).
ومن علماء نجد الذين ذهبوا لطلب الحديث في الهند:
1- الشيخ سعد بن الشيخ حمد بن عتيق، وقد كتب تاريخ سفره إلى الهند في هذين البيتين:
لاكتساب العلم سافرنا وأرجو |
|
أنه فتح وإقبال وبر |
قلت يا قلبي فأرِّخ منهما |
|
قال تاريخي له (يمن أغر) |
ودرس الحديث في الهند على عدد من مشايخ الحديث، وأجازوه.
2- الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، رحل إلى الهند في أواخر سنة 1308هـ، وبها درس الحديث على عدد من مشايخها، وأجازوه([32]).
3- الشيخ عبد العزيز بن محمد المديهش، رحل إلى الهند حوالي سنة 1290هـ، واستمر بها قرابة تسع سنين، يطلب الحديث على عدد من مشايخها، استجاز منهم ثم عاد منها ليشتغل بالدعوة والتعليم([33]).
4- الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مانع الوهبي التميمي النجدي (ت: 1385هـ)، سافر إلى دمشق الشام، ولازم الشيخ جمال الدين القاسمي، وسمع عليه صحيح البخاري([34]).
5- الشيخ محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم القصيّر، سافر إلى الهند مع أخيه علي السابق الذكر، وهناك درس الحديث، ثم عاد ليرتحل مرة أخرى إلى اليمن، وبها نسخ عددًا من المخطوطات منها: (نجاح الطالب على مختصر ابن الحاجب)، وله في اليمن منسوخات عديدة غيرها، ورد ذكر بعضها في (فهرس مخطوطات الجامع الكبير في صنعاء)([35]).
وبهذا يتضح مدى اهتمام علماء نجد بالحديث، والسفر في طلبه، والاستجازة من مشايخه، ثم العودة إلى بلدهم وقراهم لتعليمه.
وختامًا..
اتضح بعد عرض موجز عن اهتمام علماء نجد بالحديث الشريف تعلمًا وتعليمًا ونسخًا لكتبه، وارتحالًا في سبيل ذلك إلى بلدان بعيدة، وفي ظروف كان السفر فيها شاقًّا ومجهدًا، اتضح أن لهم يدًا طولى في هذا المجال، وأن منهم من برع في هذا العلم من حيث المعرفة برجاله وأحوالهم، واقتناء كتب الحديث وعلومه ونسخها، وأنهم جابوا الآفاق طلبًا لهذا العلم لمعرفتهم أنه الأساس المتين الذي يبنون عليه بقية علومهم، وأن أي علم بلا حديث هش ضعيف لا قدرة له على الإقناع والتأثير.
وقد خلص البحث إلى نتائج، أبرزها:
1- أن علماء نجد برعوا في جميع علوم الدين الإسلامي، ولم ينصب اهتمامهم على علم معين كما يظن البعض.
2- ثبوت اهتمام علماء نجد بالحديث الشريف وما يتعلق به من معرفة بعلم رجاله وأسانيده، وصحيحه من ضعيفه.
3- اهتمام علماء نجد بأشهر كتب الحديث كالبخاري ومسلم وبقية الكتب الستة يدل على أنهم بنوا فهمهم في هذا العلم على أسس سليمة راسخة.
4- علو همة علماء نجد حيث جابوا الآفاق شمالًا وجنوبًا وشرقًا، فرحلوا إلى دمشق وصنعاء ووصلوا إلى الهند رغم بعدها ومشقة السفر إليها.
والحمد لله رب العالمين.
مركز سلف للبحوث والدراسات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 29).
([2]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 29).
([3]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (2/ 342).
([4]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 29).
([5]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (5/ 19).
([6]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (5/ 240).
([7]) مآل المخطوطات النجدية بعد سقوط الدرعية، حمد بن عبد الله العنقري (ص: 60-61).
([8]) النجديون في الهند (ص: 173-178).
([9]) علماء نجد خلال ثمانية قرون، (2/ 343).
([10]) نوادر المخطوطات السعودية (ص: 488).
([11]) مكتبات الدولة السعودية الأولى المخطوطة (ص: 99).
([12]) نوادر المخطوطات السعودية (ص: 295).
([13]) نوادر المخطوطات السعودية (ص: 536).
([14]) نوادر المخطوطات السعودية (ص: 590).
([15]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 16)
([17]) مشاهير علماء نجد (ص:22).
([18]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 65).
([20]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 38).
([21]) علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم (1/ 101).
([22]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (2/ 304).
([23]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (6/ 352).
([24]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 286)
([25]) مشاهير علماء نجد وغيرهم (ص: 269)
([26]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (1/ 160).
([27]) علماء نجد خلال ثمانية قرون (3/ 124).
([28]) علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم (1/ 101).
([29]) مشاهير علماء نجد (ص: 17).
([31]) مشاهير علماء نجد (ص: 17).
([32]) النجديون في الهند (ص: 142).
([33]) النجديون في الهند (ص: 148).