الأربعاء - 23 جمادى الآخر 1446 هـ - 25 ديسمبر 2024 م

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

A A

مقدمة:

نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو قيام مانع، ومع ذلك لا يرفع المانع الحكمَ في حقّ المكلَّف بعد زواله إلا بعلم قاطع أو حجة بالغة، أو تحقق شرط بعد فقدانه، ومن ثم كان أهل الإيمان لا يفرقون بين وعيد نزل في المشركين وبين غيره؛ لأن الأحكام معلقة بتلك الأوصاف، وهي غير مقصورة على فاعليها الأوائل.

فرأينا في المركز أن نكتب عن هذه المسألة ونجليها لنحقق الفائدة المرجوة.

تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من حال المشركين:

لن تعدم في القرآن تحذيرًا من حال المشركين، وعدم الاقتداء بهم، والأمر أظهر في السنة، فالأحاديث متكاثرة في الإخبار برجوع كثير من الأمة إلى الجاهلية الأولى، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج -وهو القتل- حتى يكثر فيكم المال فيفيض»([1])، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبَد اللات والعزى»، قيل: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 9] أنّ ذلك تامّا، قال: «إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفَّى كل من في قلبه مثقال حبه خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم»([2]).

وإن تعجب فعجب أن يقطع مرتادٌ للعلم بعدم وجود الشرك في الأمة على نحو ما كان في الجاهلية، مع أن الأحاديث في هذا المعنى متواترة ومظاهره كثيرة؛ فعند رأس كل ميت نائحة من نوائح الجاهلية، وداع يرجو من الميت ما لا يرجو من الله. ومن أوجه الشبه الصريحة: الظن أن الشرك هو ادعاء خالق مع الله، أما عبادة غيره فليست من ذلك، وقد صرح بذلك بعض الباحثين ومنظّري عبادة القبور، رغم وضوح الرد عليهم في القرآن، ونحن نبين لك أوجه الشبه اختصارا بعون الله:

أولا: الظن أن التوحيد هو توحيد الربوبية:

أي: عدم اعتقاد خالق مدبّر مع الله، وأن هذا كاف في نفي الشرك، وهذا عين ما كان عند أهل الجاهلية، فقد قال الله سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [العنكبوت: 61].

قال ابن كثير رحمه الله: “يقول تعالى مقرّرا أنه لا إله إلا هو؛ ‌لأن ‌المشركين -‌الذين ‌يعبدون معه غيره- معترفون أنه المستقلّ بخلق السماوات والأرض والشمس والقمر، وتسخير الليل والنهار، وأنه الخالق الرازق لعباده، ومقدر آجالهم واختلافها واختلاف أرزاقهم، ففاوت بينهم، فمنهم الغني والفقير، وهو العليم بما يصلح كلًّا منهم، ومن يستحقّ الغنى ممن يستحقّ الفقر، فذكر أنه المستبدّ بخلق الأشياء المتفرد بتدبيرها، فإذا كان الأمر كذلك فلم يعبد غيره؟! ولم يتوكل على غيره؟! فكما أنه الواحد في ملكه فليكن الواحد في عبادته، وكثيرا ما يقرر تعالى مقام الإلهية بالاعتراف بتوحيد الربوبية. وقد كان المشركون يعترفون بذلك، كما كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك”([3]).

ثانيا: دعاء الأموات من دون الله وجعلهم وسائط:

فيصرف الإنسان لهم كلّ ما يصرف لله من دعاء ونذر وذبح، ويدّعي أن ذلك يقرّبه من الله، ولا فرق بين متقدمي أهل الجاهلية ومتأخِّريهم إلا أن الأوائل كانوا على دراية بما يفعلون، ويدركون أنه عبادة، والأواخر جهال باللغة والشرع، وقد رصد العلماء هذا الشبه فصاحوا صيحة نذير للأمة، فأنذروها مغبة الهروب من التكليف إلى اتباع الهوى، وفي ذلك يقول أبو الوفاء ابن عقيل: “‌لما ‌صعبت ‌التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، وهم عندي كفار بهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع فيها: مولاي افعل بي كذا وكذا، وإلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى”([4]).

ثالثا: تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان من الوقوع في الذرائع المفضية إلى الشرك:

يدلّ على ما ذكرنا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان من الوقوع في الذرائع المفضية إلى الشرك، ومنها التبرك بالأشجار على نحو ما كان في الجاهلية، وقد أكبر النبي صلى الله عليه وسلم هذا العمل من الصحابة وهم حَمَلة العلم العدول، فكيف يؤمَن على من هو دونهم!؟ ففي الحديث عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم»([5]).

قال أبوبكر الطرطوشي المالكي معلّقا على هذا الحديث: “فانظروا -رحمكم الله- أينما وجدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس، ويعظمون من شأنها، ويرجون البرء والشفاء من قِبَلها، وينوطون بها المسامير والخرق؛ فهي ذات أنواط فاقطعوها”([6]).

وقال ابن عطية معلّقا على قصة قوم موسى حين قالوا له: اجعل لنا إلها: “والظاهر من مقالة بني إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنا إِلهًا كَما لَهُمْ آلِهَةٌ} أنهم استحسنوا ما رأوه من آلهة أولئك القوم، فأرادوا أن يكون ذلك في شرع موسى وفي جملة ما يتقرّب به إلى الله، وإلا فبعيد أن يقولوا لموسى: اجعل لنا صنما نفرده بالعبادة ونكفُر بربك، فعرَّفهم موسى أن هذا جهل منهم إذ سألوا أمرًا حرامًا فيه الإشراك في العبادة، ومنه يُتَطرق إلى إفراد الأصنام بالعبادة والكفر بالله عز وجل، وعلى هذا الذي قلت يقع التشابه الذي قصَّه النبي صلى الله عليه وسلم في قول أبي واقد الليثي له في غزوة حنين إذ مرّوا على دوح سدرة خضراء عظيمة: اجعل لنا يا رسول الله ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، وكانت ذات أنواط سرحة لبعض المشركين يعلِّقون بها أسلحتهم، ولها يوم يجتمعون إليها فيه، فأراد أبو واقد وغيره أن يشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ذريعة إلى عبادة تلك السرحة، فأنكره”([7]).

فأنت ترى -أيها المبارك- إقبال القبورية على القبور، وإعراضهم عن ذكر الله، وإن ذكروه ذكروه بذكر مبتدَع، وهم يغضبون حتى تبلغ القلوب الحناجر إذا شكَّك في مناقب أوليائهم التي لم تثبت لهم بإخبار وحي مصدّق، ويكونون أبرد من الثلج حين يقوم العامّي بصرف شيء من خصائص الألوهية لوليّ؛ كأن يدعوَه من دون الله، أو يذبح له، أو ينذر له، ويشمئزون إذا نادى مناد من أهل القبلة: أن هذه أفعال لا يستحقها إلا الله، وهذه خصلة سيئة من خصال المشركين، {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون} [الزمر: 45].

فالحاصل: أن القبورية تشترك مع أهل الجاهلية في الحال، وهو الإقبال على من لا ينفع ولا يضرّ، وترك الخالق المنعم، والاعتذار عن ذلك الترك بأنه أعظم من أن يفرد بالعبادة، فلا بد من وسيلة، ويجعلون تعظيم الله لبعض مخلوقاته دليلا على استحقاقها لعبادة الدعاء واللجوء وغير ذلك، هذا مع الإعراض عما جاءت به الرسل من الدين الواضح القائم على إفراد الله بالعبادة وإبطال ألوهية غيره. ومن تأمل حال المتعلِّمين من القبورية وغاية ما ينتهي إليه خطابهم وجد أن لازم قولهم هو ادعاء الخلاف اللفظي بين النبي وبين المشركين، فما كان ينقص المشركين لكي تصحّ عبادتهم للصالحين إلا أن يصرِّحوا بنفي النفع والضرّ عنها حقيقة، وأنها مجرّد وسائل ووسائط، وما يأتي منها هو مجاز فقط، ولو قال لقائل: أجعلتني لله ندا؟! لكان له من ذلك مخرج بقوله: تجوَّزت في العبارة.

نسأل الله الهداية والتوفيق.
ـــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (989).

([2]) أخرجه مسلم (2907).

([3]) تفسير القرآن العظيم (6/ 294).

([4]) الكلام بلفظه نقله ابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص: 530).

([5]) أخرجه الترمذي (2180)، وأحمد (21897).

([6]) الحوادث والبدع (ص: 39).

([7]) المحرر الوجيز (2/ 448). وقد نقله عنه كذلك أبو حيان متصرفا فيه بما لا يخل بمعناه ونسبه إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

مقدمة: نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو […]

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017