الأحد - 11 جمادى الأول 1447 هـ - 02 نوفمبر 2025 م

الشَّبَهُ بين شرك أهل الأوثان وشرك أهل القبور

A A

مقدمة:

نزل القرآنُ بلسان عربيٍّ مبين، وكان لبيان الشرك من هذا البيان حظٌّ عظيم، فقد بيَّن القرآن الشرك، وقطع حجّةَ أهله، وأنذر فاعلَه، وبين عقوبته وخطرَه عليه. وقد جرت سنة العلماء على اعتبار عموم الألفاظ، واتباع الاشتقاق للأوصاف في الأفعال، فمن فعل الشرك فقد استوجب هذا الاسمَ، لا يرفعه عنه شرعًا إلا فقدانُ شرط أو قيام مانع، ومع ذلك لا يرفع المانع الحكمَ في حقّ المكلَّف بعد زواله إلا بعلم قاطع أو حجة بالغة، أو تحقق شرط بعد فقدانه، ومن ثم كان أهل الإيمان لا يفرقون بين وعيد نزل في المشركين وبين غيره؛ لأن الأحكام معلقة بتلك الأوصاف، وهي غير مقصورة على فاعليها الأوائل.

فرأينا في المركز أن نكتب عن هذه المسألة ونجليها لنحقق الفائدة المرجوة.

تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من حال المشركين:

لن تعدم في القرآن تحذيرًا من حال المشركين، وعدم الاقتداء بهم، والأمر أظهر في السنة، فالأحاديث متكاثرة في الإخبار برجوع كثير من الأمة إلى الجاهلية الأولى، من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج -وهو القتل- حتى يكثر فيكم المال فيفيض»([1])، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يذهب الليل والنهار حتى تعبَد اللات والعزى»، قيل: يا رسول الله، إن كنت لأظن حين أنزل الله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 9] أنّ ذلك تامّا، قال: «إنه سيكون من ذلك ما شاء الله، ثم يبعث الله ريحا طيبة، فتوفَّى كل من في قلبه مثقال حبه خردل من إيمان، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم»([2]).

وإن تعجب فعجب أن يقطع مرتادٌ للعلم بعدم وجود الشرك في الأمة على نحو ما كان في الجاهلية، مع أن الأحاديث في هذا المعنى متواترة ومظاهره كثيرة؛ فعند رأس كل ميت نائحة من نوائح الجاهلية، وداع يرجو من الميت ما لا يرجو من الله. ومن أوجه الشبه الصريحة: الظن أن الشرك هو ادعاء خالق مع الله، أما عبادة غيره فليست من ذلك، وقد صرح بذلك بعض الباحثين ومنظّري عبادة القبور، رغم وضوح الرد عليهم في القرآن، ونحن نبين لك أوجه الشبه اختصارا بعون الله:

أولا: الظن أن التوحيد هو توحيد الربوبية:

أي: عدم اعتقاد خالق مدبّر مع الله، وأن هذا كاف في نفي الشرك، وهذا عين ما كان عند أهل الجاهلية، فقد قال الله سبحانه: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} [العنكبوت: 61].

قال ابن كثير رحمه الله: “يقول تعالى مقرّرا أنه لا إله إلا هو؛ ‌لأن ‌المشركين -‌الذين ‌يعبدون معه غيره- معترفون أنه المستقلّ بخلق السماوات والأرض والشمس والقمر، وتسخير الليل والنهار، وأنه الخالق الرازق لعباده، ومقدر آجالهم واختلافها واختلاف أرزاقهم، ففاوت بينهم، فمنهم الغني والفقير، وهو العليم بما يصلح كلًّا منهم، ومن يستحقّ الغنى ممن يستحقّ الفقر، فذكر أنه المستبدّ بخلق الأشياء المتفرد بتدبيرها، فإذا كان الأمر كذلك فلم يعبد غيره؟! ولم يتوكل على غيره؟! فكما أنه الواحد في ملكه فليكن الواحد في عبادته، وكثيرا ما يقرر تعالى مقام الإلهية بالاعتراف بتوحيد الربوبية. وقد كان المشركون يعترفون بذلك، كما كانوا يقولون في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك”([3]).

ثانيا: دعاء الأموات من دون الله وجعلهم وسائط:

فيصرف الإنسان لهم كلّ ما يصرف لله من دعاء ونذر وذبح، ويدّعي أن ذلك يقرّبه من الله، ولا فرق بين متقدمي أهل الجاهلية ومتأخِّريهم إلا أن الأوائل كانوا على دراية بما يفعلون، ويدركون أنه عبادة، والأواخر جهال باللغة والشرع، وقد رصد العلماء هذا الشبه فصاحوا صيحة نذير للأمة، فأنذروها مغبة الهروب من التكليف إلى اتباع الهوى، وفي ذلك يقول أبو الوفاء ابن عقيل: “‌لما ‌صعبت ‌التكاليف على الجهال والطغام عدلوا عن أوضاع الشرع إلى تعظيم أوضاع وضعوها لأنفسهم، فسهلت عليهم إذ لم يدخلوا بها تحت أمر غيرهم، وهم عندي كفار بهذه الأوضاع، مثل تعظيم القبور، وخطاب الموتى بالحوائج، وكتب الرقاع فيها: مولاي افعل بي كذا وكذا، وإلقاء الخرق على الشجر اقتداء بمن عبد اللات والعزى”([4]).

ثالثا: تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان من الوقوع في الذرائع المفضية إلى الشرك:

يدلّ على ما ذكرنا تحذير النبي صلى الله عليه وسلم أهل الإيمان من الوقوع في الذرائع المفضية إلى الشرك، ومنها التبرك بالأشجار على نحو ما كان في الجاهلية، وقد أكبر النبي صلى الله عليه وسلم هذا العمل من الصحابة وهم حَمَلة العلم العدول، فكيف يؤمَن على من هو دونهم!؟ ففي الحديث عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مرَّ بشجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحان الله! هذا كما قال قوم موسى: اجعل لنا إلها كما لهم آلهة. والذي نفسي بيده، لتركبن سنة من كان قبلكم»([5]).

قال أبوبكر الطرطوشي المالكي معلّقا على هذا الحديث: “فانظروا -رحمكم الله- أينما وجدتم سدرة أو شجرة يقصدها الناس، ويعظمون من شأنها، ويرجون البرء والشفاء من قِبَلها، وينوطون بها المسامير والخرق؛ فهي ذات أنواط فاقطعوها”([6]).

وقال ابن عطية معلّقا على قصة قوم موسى حين قالوا له: اجعل لنا إلها: “والظاهر من مقالة بني إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنا إِلهًا كَما لَهُمْ آلِهَةٌ} أنهم استحسنوا ما رأوه من آلهة أولئك القوم، فأرادوا أن يكون ذلك في شرع موسى وفي جملة ما يتقرّب به إلى الله، وإلا فبعيد أن يقولوا لموسى: اجعل لنا صنما نفرده بالعبادة ونكفُر بربك، فعرَّفهم موسى أن هذا جهل منهم إذ سألوا أمرًا حرامًا فيه الإشراك في العبادة، ومنه يُتَطرق إلى إفراد الأصنام بالعبادة والكفر بالله عز وجل، وعلى هذا الذي قلت يقع التشابه الذي قصَّه النبي صلى الله عليه وسلم في قول أبي واقد الليثي له في غزوة حنين إذ مرّوا على دوح سدرة خضراء عظيمة: اجعل لنا يا رسول الله ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، وكانت ذات أنواط سرحة لبعض المشركين يعلِّقون بها أسلحتهم، ولها يوم يجتمعون إليها فيه، فأراد أبو واقد وغيره أن يشرع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإسلام، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها ذريعة إلى عبادة تلك السرحة، فأنكره”([7]).

فأنت ترى -أيها المبارك- إقبال القبورية على القبور، وإعراضهم عن ذكر الله، وإن ذكروه ذكروه بذكر مبتدَع، وهم يغضبون حتى تبلغ القلوب الحناجر إذا شكَّك في مناقب أوليائهم التي لم تثبت لهم بإخبار وحي مصدّق، ويكونون أبرد من الثلج حين يقوم العامّي بصرف شيء من خصائص الألوهية لوليّ؛ كأن يدعوَه من دون الله، أو يذبح له، أو ينذر له، ويشمئزون إذا نادى مناد من أهل القبلة: أن هذه أفعال لا يستحقها إلا الله، وهذه خصلة سيئة من خصال المشركين، {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون} [الزمر: 45].

فالحاصل: أن القبورية تشترك مع أهل الجاهلية في الحال، وهو الإقبال على من لا ينفع ولا يضرّ، وترك الخالق المنعم، والاعتذار عن ذلك الترك بأنه أعظم من أن يفرد بالعبادة، فلا بد من وسيلة، ويجعلون تعظيم الله لبعض مخلوقاته دليلا على استحقاقها لعبادة الدعاء واللجوء وغير ذلك، هذا مع الإعراض عما جاءت به الرسل من الدين الواضح القائم على إفراد الله بالعبادة وإبطال ألوهية غيره. ومن تأمل حال المتعلِّمين من القبورية وغاية ما ينتهي إليه خطابهم وجد أن لازم قولهم هو ادعاء الخلاف اللفظي بين النبي وبين المشركين، فما كان ينقص المشركين لكي تصحّ عبادتهم للصالحين إلا أن يصرِّحوا بنفي النفع والضرّ عنها حقيقة، وأنها مجرّد وسائل ووسائط، وما يأتي منها هو مجاز فقط، ولو قال لقائل: أجعلتني لله ندا؟! لكان له من ذلك مخرج بقوله: تجوَّزت في العبارة.

نسأل الله الهداية والتوفيق.
ـــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (989).

([2]) أخرجه مسلم (2907).

([3]) تفسير القرآن العظيم (6/ 294).

([4]) الكلام بلفظه نقله ابن الجوزي في تلبيس إبليس (ص: 530).

([5]) أخرجه الترمذي (2180)، وأحمد (21897).

([6]) الحوادث والبدع (ص: 39).

([7]) المحرر الوجيز (2/ 448). وقد نقله عنه كذلك أبو حيان متصرفا فيه بما لا يخل بمعناه ونسبه إليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: {وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ} [يوسف: 110] ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

وصفُ القرآنِ بالقدم عند الحنابلة.. قراءة تحليلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعدّ مصطلح (القِدَم) من أكثر الألفاظ التي أثارت جدلًا بين المتكلمين والفلاسفة من جهة، وبين طوائف من أهل الحديث والحنابلة من جهة أخرى، لا سيما عند الحديث عن كلام الله تعالى، وكون القرآن غير مخلوق. وقد أطلق بعض متأخري الحنابلة -في سياق الرد على المعتزلة والجهمية- وصف (القديم) […]

التطبيقات الخاطئة لنصوص الشريعة وأثرها على قضايا الاعتقاد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأمور المقرَّرة عند أهل العلم أنه ليس كل ما يُعلم يقال، والعامة إنما يُدعون للأمور الواضحة من الكتاب والسنة، بخلاف دقائق المسائل، سواء أكانت من المسائل الخبرية، أم من المسائل العملية، وما يسع الناس جهله ولا يكلفون بعلمه أمر نسبيٌّ يختلف باختلاف الناس، وهو في دائرة العامة […]

الصحابة في كتاب (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي (581هـ) -وصف وتحليل-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يحرص مركز سلف للبحوث والدراسات على توفية “السلف” من الصحابة ومنِ اتبعهم بإحسان في القرون الأولى حقَّهم من الدراسات والأبحاث الجادة والعميقة الهادفة، وينال الصحابةَ من ذلك حظٌّ يناسب مقامهم وقدرهم، ومن ذلك هذه الورقة العلمية المتعلقة بالصحابة في (الروض الأنف) لأبي القاسم السهيلي الأندلسي رحمه الله، ولهذه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017