السبت - 28 شوّال 1446 هـ - 26 ابريل 2025 م

تعارض الأحاديث في تعيين ليلة القدر

A A

أخبارُ الشرع محمولةٌ على الصدق، وأوامره محمولة على التَّعظيم، ولا يمكن لمؤمنٍ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يعتقدَ في الشرع غيرَ اللائق به، ومع ذلك فإنَّ التعارض واردٌ لكنه لا يكون في القطعيّات ولا في الأخبار؛ لأنها إما صِدق أو كذِب، والأخير منفيٌّ عن الشرع جملةً وتفصيلًا، لكن إذا وردَ ما ظاهره التعارضُ بين الأخبار فهو باختلاف الاعتبارات، والراسخون في العلم يؤمنون به ويصدِّقونه، ولا يشكِل عليهم أبدًا.

هذا وقد عُلم تعارضُ الأحاديث في تعيينِ ليلة القدر واختلاف الروايات في تحديدها، فخفض الناس فيه ورفعوا، وجعل بعضهم هذا الاختلافَ سبيلا إلى ردِّ النصوص الشرعية، وليس المرادُ من دفع التعارض الترجيحَ بين أقوال أهل العلم، وإنما المراد تبيينُ المسالك الموضوعية في دفعه.

وقبل الكلام على التعارض بين الأحاديث لا بدَّ من تبيين أمور مهمة:

أولا: التعارض لا يكون إلا بين الظنيات، سواء في الورود أو في الدلالة.

ثانيا: غالب التعارض يكون ظاهريًّا، وعند التأمّل يجد المجتهدُ أن موارد الأدلَّة ليست واحدة فيزول الإشكال.

ثالثا: إذا أمكن حمل الأحاديث على معنى يسعُها جميعًا دون إلغاء بعضِها أو ردّه فهو أولى من الترجيح.

وهذه الأحاديث التي تكلَّم فيها النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر كانت في أوقاتٍ مختلفة ومناسبات مختلِفة، فمن الوارد أن يكون لكلّ مناسبة ما يميِّزها، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يتكلَّم بالوحي، والوحي يتجدَّد، والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر الناس عن الحادثة بقدر ما يتجدَّد له من المعلومات حولها.

رابعا: للشرع طريقتُه في البيان والإجمال ومقاصده التي لا يمكن إغفالها في التعامل مع نصوصه، فقد يبين حين يترتب على البيان حاجة، وقد يجمل حين يكون الإجمال هو الأفضل، فليلةُ القدر لعِظَمها وفضلها أخبر عنها، وأخبر عن فضلها وما فيها من الأجر وما يقع فيها من المقادير الحاكِمة للكون طيلة السنة، وبيَّن ظرفها الزماني وحصَره في العشر الأواخر، وأخفاها فيها ولم يحدِّدها تحديدا ينقطِع به الظنّ؛ ليسارع الناس في الخير ويتسابقوا فيه طيلةَ العشر، فيصيبون فضل ليلة القدر وفضلَ غيرها.

خامسا: الأحاديث الواردة في ليلة القدر يتَّفق معناها على أنها في رمضان، وتختلف ألفاظها في أيّ ليلة منه، فبعضها يحيل إلى الأوتار ويجعلها متنقّلة بينها، وبعضها يحيل إلى ليلة بعينها مع اختلاف الروايات في تلك الليلة هل هي ليلة بعينها لا تتعدَّاها أم هي متنقلة بين العشر والأوتار خاصّة، فكيف يجمع بينها؟

واختصارًا للموضوع فإن الكلامَ في هذا المقال سينصبّ على الأحاديث التي تعيِّنها في العشر الأواخر، ونبيِّن -بعون الله- أن لا تعارض بينها، وهذه الأحاديث يمكن تقسيمها إلى قسمين:

القسم الأول: أحاديث تنصّ على العشر وتعيّن بعضَها بالوصف:

ومن هذه الأحاديث حديث أبي سلمة قال: سألت أبا سعيد وكان لي صديقًا، فقال: اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشرَ الأوسطَ من رمضان، فخرج صبيحةَ عشرين، فخطبنا وقال: «إني أريتُ ليلة القدر ثم أنسيتها -أو: نسيتها-، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر، وإني رأيتُ أني أسجد في ماء وطين، فمن كان اعتكَف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع»، فرجعنا وما نرى في السماء قزعَةً، فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقفُ المسجد، وكان من جريد النخل، وأقيمت الصلاة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجُد في الماء والطين، حتى رأيتُ أثر الطين في جبهته([1]).

القسم الثاني: قسم ينصّ على العشر وعلى الأوتار ويترك الاحتمال في الأوتار قائما مفتوحًا:

ومنها حديث ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى»([2]).

وهذه الأحاديث لا يمكن أن تتعارض إلا في حالة واحدة وهي كون ليلة القدر ليلة غير منتقّلة، فيكون تخصيص ليلة إحدى وعشرين فيه رفعٌ للخلاف، وتعيين لها، ويبقى الجواب عن الأحاديث الأخرى سهلًا ميسورا، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلمُها على وجه التّحديد، فكان يخبر بما يعلَم من كونها في العشر الأواخر ومن كونها في الأوتار، حتى كشف له الوحي عنها، وبكلٍّ قال أهل العلم.

لكن جمهور أهل العلم على أنها في العشر الأواخر في الأوتار منها، واختلفوا في أيها، وهل هي منتقلة أم لا.

أما الانتقال فقد اختاره جماعة من كبار أهل العلم: قال العراقي: “‌وذهب ‌جماعة ‌من ‌العلماء إلى أنها تنتقل، فتكون سنة في ليلة، وسنة في ليلة أخرى، وهكذا، ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن أبي قلابة، وهو قول مالك وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل”([3]).

وقال أبو بكر ابن العربي بعد أن ساق الأقوال فيها: “الصحيح منها أنها لا تُعلم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قد حضَّ على رمضان، وحضَّ بالتخصيص العشر الأواخر، وكان صلى الله عليه وسلم فيها يحيي ليله ويوقظ أهله ويشدّ المئزر، وصدق صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر وفي الأحاديث دليل بيِّنٌ على أنها منتقِلة غير مخصوصة بليلة؛ لأن رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم خرجت في عام ليلة إحدى وعشرين، واستفتاه رجل ليختار له عند عجزه عن عموم الجميع فاختار له ليلة ثلاث وعشرين، وما كان عليه السلام ليبخس المستشير حظَّه منها. ومن فضل الله على هذه الأمة أنه أعطاها قيراطين من صلاة العصر إلى غروب الشمس، وأعطى اليهود والنصارى جميعًا قيراطين من أول النهار إلى صلاة العصر، وأعطاهم ليلة القدر، فجعل لهم عامًا بألف شهر بما فاتهم في تقاصر الأعمار التي كانت لمن قبلهم أدركوه فيها، فخفَّ عنهم شغب الدنيا، وأدركوا عظيم الثواب في الآخرة”([4]).

واختار هذا القول الإمام النووي رحمه الله، وقبله المزني وأبو بكر ابن خزيمة، قال السيوطي رحمه الله: “وَقَالَ إمامان جليلان من أَصحَابنَا وهما المزني وصاحبه أبو بكر بن خزيمة: إنها منتقلة في ليالي العشر، تنتقل في بعض السنين إلى ليلة، وفي بعضها إلى غيرها؛ جمعا بين الأحاديث، وهذا هو الظاهر المختار؛ لتعارض الأحاديث فيها، ولا طريق إلى الجمع بين الأحاديث إلا بانتقالها. هذا كله كلام النووي. وقيل: إنها تنتقل في أوتار العشر الأخير، وقيل: إنها تنتقل في السبع الأواخر، وقيل: إنها في أشفاع العشر الأوسط والعشر الأخير”([5]).

وهذه الأقوال تلتئم بها الأدلة، وتتَّفق، ويزول الإشكال.

لكن يبقى أمر مفيد وهو أن دخول الهلال ظنيّ، ومن ثمّ فإن الأوتار تختلف بحسب الرؤية، فلا يلزم أن تكون الأوتار هي الأوتار برؤية بلدٍ معين، لكن الحقّ عند الله واحد، وأن الناس متعبَّدون في الشرع بالظنّ الغالب، ولا يمنع عقلًا ولا شرعًا أن تختلف الليلة بحسب الأماكن، تماما مثل ساعة الجمعة والثلث الأخير من الليل، وإن لم نقُل بذلك فإن الاحتمال الوارد من تعدّدها بسبَب اختلاف الرؤية مدفوعٌ بالتعبّد بالظن، كما أن الإنسان قد يصيبها في العشر الأواخر إذا طلبها ولو لم تكن في وترٍ منها بحسب رؤيته، والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاري (1912).

([2]) أخرجه البخاري (1917).

([3]) طرح التثريب (4/ 157).

([4]) القبس (ص: 537).

([5]) تنوير الحوالك (1/ 237).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

موقف الليبرالية من أصول الأخلاق

مقدمة: تتميَّز الرؤية الإسلامية للأخلاق بارتكازها على قاعدة مهمة تتمثل في ثبات المبادئ الأخلاقية وتغير المظاهر السلوكية، فالأخلاق محكومة بمعيار رباني ثابت يحدد مسارها، ويمنع تغيرها وتبدلها تبعًا لتغير المزاج البشري، فحسنها ثابت الحسن أبدًا، وقبيحها ثابت القبح أبدًا، إذ هي تحمل صفات ثابتة في ذاتها تتميز من خلالها مدحًا أو ذمًّا خيرًا أو شرًّا([1]). […]

حجاب الله تعالى -دراسة عقدية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: معرفة الله سبحانه وتعالى هي قوت القلوب، ومحفِّزها نحو الترقِّي في مقامات العبودية، وكلما عرف الإنسان ربَّه اقترب إليه وأحبَّه، والقلبُ إذا لم تحرِّكه معرفةُ الله حقَّ المعرفة فإنه يعطب في الطريق، ويستحوذ عليه الكسل والانحراف ولو بعد حين، وكلما كان الإنسان بربه أعرف كان له أخشى […]

ترجمة الشَّيخ د. عبد الله بن محمد الطريقي “‏‏أستاذ الفقه الطبي والتاريخ الحنبلي” (1366-1446هـ/ 1947-2024م)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   اسمه ونسبه([1]): هو الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد بن أحمد بن عبد المحسن بن عبد الله بن حمود بن محمد الطريقي، الودعاني الدوسري نسبًا. مولده: كان مسقط رأسه في الديار النجدية بالمملكة العربية السعودية، وتحديدا في ناحية الروضة الواقعة جنوبي البلدة (العَقْدَة) -ويمكن القول بأنه حي من […]

ضبط السنة التشريعية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: السنة النبوية لها مكانة رفيعة في التشريع الإسلامي، فهي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم، وهي التطبيق العملي لما جاء فيه، كما أنها تبيّن معانيه وتوضّح مقاصده. وقد وردت آيات وأحاديث كثيرة تأمر بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته، وتحذّر من مخالفته أو تغيير سنته، وتؤكد أن […]

القواعد الأصولية لفهم إطلاقات السلف والتوفيق بينها وبين تطبيقاتهم العملية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تُعدّ مسألة التعامل مع أقوال السلَف الصالح من أهمّ القضايا التي أُثيرت في سياق دراسة الفكر الإسلامي، خاصةً في موضوع التكفير والتبديع والأحكام الشرعية المتعلقة بهما؛ وذلك لارتباطها الوثيق بالحكم على الأفراد والمجتمعات بالانحراف عن الدين، مما يترتب عليه آثار جسيمة على المستوى الفردي والجماعي. وقد تعامل العلماء […]

التدرج في تطبيق الشريعة.. ضوابط وتطبيقات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل الكتب ليقوم الناس الناس بالقسط، قال تعالى: ﴿‌لَقَدۡ ‌أَرۡسَلۡنَا ‌رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِ﴾ [الحديد: 25] أي: “ليعمل الناس بينهم بالعدل”[1]. والكتاب هو النقل المُصَدَّق، والميزان هو: “العدل. قاله مجاهد وقتادة وغيرهما”[2]، أو “ما يعرف به العدل”[3]. وهذا […]

تأطير المسائل العقدية وبيان مراتبها وتعدّد أحكامها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ علمَ العقيدة يُعدُّ من أهم العلوم الإسلامية التي ينبغي أن تُعنى بالبحث والتحرير، وقد شهدت الساحة العلمية في العقود الأخيرة تزايدًا في الاهتمام بمسائل العقيدة، إلا أن هذا الاهتمام لم يكن دائمًا مصحوبًا بالتحقيق العلمي المنهجي، مما أدى إلى تداخل المفاهيم وغموض الأحكام؛ فاختلطت القضايا الجوهرية مع […]

توظيف التاريخ في تعزيز مسائل العقيدة والحاضر العقدي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إنَّ دراسةَ التاريخ الإسلاميِّ ليست مجرَّدَ استعراضٍ للأحداث ومراحل التطور؛ بل هي رحلة فكرية وروحية تستكشف أعماقَ العقيدة وتجلّياتها في حياة الأمة، فإنَّ التاريخ الإسلاميَّ يحمل بين طياته دروسًا وعبرًا نادرة، تمثل نورًا يُضيء الدروب ويعزز الإيمان في قلوب المؤمنين. وقد اهتم القرآن الكريم بمسألة التاريخ اهتمامًا بالغًا […]

تصفيد الشياطين في رمضان (كشف المعنى، وبحثٌ في المعارضات)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  تمهيد يشكِّل النصُّ الشرعي في المنظومة الفكرية الإسلامية مرتكزًا أساسيًّا للتشريع وبناء التصورات العقدية، إلا أن بعض الاتجاهات الفكرية الحديثة -ولا سيما تلك المتبنِّية للنزعة العقلانية- سعت إلى إخضاع النصوص الشرعية لمنطق النقد العقلي المجرد، محاولةً بذلك التوفيق بين النصوص الدينية وما تصفه بالواقع المادي أو مقتضيات المنطق الحديث، […]

رمضان مدرسة الأخلاق والسلوك

المقدمة: من أهم ما يختصّ به الدين الإسلامي عن غيره من الأديان والملل والنحل أنه دين كامل بعقيدته وشريعته وما فرضه من أخلاق وأحكام، وإلى جانب هذا الكمال نجد أنه يمتاز أيضا بالشمول والتكامل والتضافر بين كلياته وجزئياته؛ فهو يشمل العقائد والشرائع والأخلاق؛ ويشمل حاجات الروح والنفس وحاجات الجسد والجوارح، وينظم علاقات الإنسان كلها، وهو […]

مَن هُم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعَة؟

الحمدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ على النبيِّ المصطفَى، وعلى آلِه وأصحابِه ومَن لهَدْيِهم اقْتفَى. أمَّا بَعدُ، فإنَّ مِن المعلومِ أنَّ النَّجاةَ والسَّعادةَ في الدُّنيا والآخِرَةِ مَنوطةٌ باتِّباعِ الحَقِّ وسُلوكِ طَريقةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة؛ ولَمَّا أصْبحَ كلٌّ يَدَّعي أنَّه مِن أهلِ السُّنَّةِ والجَماعَة، وقام أناسٌ يُطالِبون باستِردادِ هذا اللَّقبِ الشَّريفِ، زاعِمين أنَّه اختُطِفَ منهم منذُ قرون؛ […]

أثر ابن تيمية في مخالفيه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: شيخ الإسلام ابن تيمية هو البحرُ من أيِّ النواحِي جِئتَه والبدرُ من أيّ الضَّواحِي أتيتَه جَرَتْ آباؤُه لشأْو ما قَنِعَ به، ولا وقفَ عنده طليحًا مريحًا من تَعَبِه، طلبًا لا يَرضَى بِغاية، ولا يُقضَى له بِنهايَة. رَضَعَ ثَدْيَ العلمِ مُنذُ فُطِم، وطَلعَ وجهُ الصباحِ ليُحاكِيَهُ فَلُطِم، وقَطَعَ الليلَ […]

عرض وتعريف بكتاب (نقض كتاب: مفهوم شرك العبادة لحاتم بن عارف العوني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: إنَّ أعظمَ قضية جاءت بها الرسل جميعًا هي توحيد الله سبحانه وتعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، حيث أُرسلت الرسل برسالة الإخلاص والتوحيد، وقد أكَّد الله عز وجل ذلك في قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 25]. […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017