عرض وتَعرِيف بكِتَاب: الجماعة الأحمدية -القاديانية- في البلاد العربية “عرضا ودراسة”
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
المعلومات الفنية للكتاب:
عنوان الكتاب: الجماعة الأحمدية (القاديانية) في البلاد العربية.. عرضا ودراسة.
اسم المؤلف: مشعل بن سليمان البجيدي.
دار الطباعة: دار العقيدة للنشر والتوزيع، الرياض.
رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1442هـ-2021م.
حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (375) صفحة.
أصل الكتاب: هو في أصله بحث تكميلي في مرحلة الماجستير في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود.
مشكلة البحث وهدفه:
ظهور الجماعة الأحمدية (القاديانية) المنتسبة للإسلام بمظهر الصلاح والدعوة إلى السنة، وبثهم شبهاتهم وأفكارهم بين أبناء المسلمين؛ مستخدمة أحدث وسائل التواصل؛ من صحف، وقنوات فضائية، ومواقع إلكترونية، وغرف المحادثات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من وسائل الاتصالات بأفضل المحاورين لبث الشبه، وإقناع الطرف الآخر بعقائدهم الباطلة، وهناك من تأثر بهم.
ومن هنا كان هذا البحث لكشف ما يستره هؤلاء في المذهب، ودحض شبههم وافتراءاتهم، وبيان مذهبهم على ظاهره؛ ليحذر منه المسلمون، خاصة أنه لا توجد دراسة مفردة في طوائفهم في البلاد العربية.
الدراسات السابقة:
أفصح الباحث أنه لم يقف خلال بحثه على دراسة علمية تناولت العرب المنتسبين لهذه الجماعة، ولكن وُجِدت دراسات علمية عن الجماعة الأحمدية أو القاديانية بشكل عام؛ ومن ذلك:
- القاديانية وموقف الإسلام منها، رسالة ماجستير (١٤٠2-١٤٠3هـ)، في جامعة أم القرى، للطالبة: سامية جمال سمباوة.
- حقيقة الجماعة الأحمدية في نيجيريا، رسالة ماجستير (1409هـ)، من الجامعة الإسلامية بالمدينة، للطالب: رفيع أونلا بصيري.
- الجماعة الأحمدية في العصر الحديث، بحث للدكتور يوسف بن علي الطريف، نشر سنة (١٤٢٩هـ)، في مجلة العلوم الشرعية التابعة لجامعة القصيم، المجلد الأول، العدد الثاني.
وكما يلاحظ القارئ فإن هذه الدراسات عامة، ولم تعن بدراسة هذه الجماعة في البلاد العربية، ولا طريقة انتقالها إليهم وانتشارها بينهم، ولا شخصياتهم، ولا مواقعهم وأنشطتهم وكتبهم، فكان هذا البحث تحريرًا لذلك.
خطة البحث:
انتظمت خيوطُها إجمالًا في: مقدمة، وتمهيد، وستة فصول، وخاتمة.
فتناول في المقدمة: أهمية البحث، وأسباب اختياره، وهدفه، وخطته، ومنهجه، والدراسات السابقة.
وبدأ التمهيد بتعريف الجماعة الأحمدية القاديانية، وتاريخها بإيجاز، وذكر فيه تاريخ نشأتها ومؤسسها، ودعواه التجديد والمهدية والنبوة، ثم خلفاءه الخمسة من بعده حتى الحالي الذي يسمونه (المرزا مسرور أحمد)، وتطرق أيضا لانشقاق الجماعة وانقسامها إلى القاديانية الأحمدية والقاديانية اللاهورية.
ثم ثنى بعقائد الجماعة الأحمدية القاديانية إجمالا، فبين عقيدتهم في الله والوحي والنبوة والقرآن والحديث؛ وإنكارهم نزول عيسى آخر الزمان، وأن خليفتهم هو المسيح المحمّدي وهو أفضل من المسيح الموسويّ، ثم ذكر إنكارهم الجهاد وحدّ الردة والجن وتقديسهم قرية قاديان!
ثم انتقل إلى الفصل الأول وهو: تاريخ الجماعة الأحمدية القاديانية في البلاد العربية وانتشارها وأبرز شخصياتها، وتناوله في ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تاريخ دخولها للبلاد العربية، وبين فيه أنها دخلت على مرحلتين:
- إرسال الكتب ودعوة العرب بالهند.
- الزيارات المباشرة وإرسال الدعاة.
المبحث الثاني: انتشارها في البلاد العربية، وبين فيه أن أول انتشار لها كان في مصر والشام، وتحديدا بلدة الكبابير في فلسطين، ثم انتشرت بسبب القنوات الفضائية ووسائل التواصل الحديثة في دول الخليج وبلدان المغرب.
وتطرق في المبحث الثالث: لأبرز شخصيات الأحمدية القاديانية، ومنهم:
1- الأستاذ منير الحصني.
۲- رشدي باكير البسطي.
۳- محمد وعلي القزق.
٤- صالح عبد القادر عودة.
5- مصطفی ثابت.
6- محمد حلمي الشافعي.
7- محمد شريف عودة.
٨- هاني طاهر.
9- تمیم أبو دقة.
10- محمد منير إدلبي.
وكان الحديث في الفصل الثاني عن: وسائل انتشار الجماعة الأحمدية القاديانية في البلاد العربية وأثر الاستعمار في ذلك، وجعله في مبحثين:
المبحث الأول: وسائل انتشار الجماعة الأحمدية القاديانية المعاصرة، ومنها:
- نشر الكتب، ما بين كتب المؤسس والخلفاء، والكتب المتخصصة في قضاياهم التي ينتقدها عليهم أعداؤهم.
- المجلات كمجلة التقوى ومجلة البشرى.
- القنوات الفضائية كقناة mta3.
- الشبكة العنكبوتية ما بين مواقع إلكترونية ومنتديات حوارية ومجموعات بريدية وخدمات محادثة فورية وغيرها، بالإضافة إلى حسابات مواقع التوصل الاجتماعي كتويتر وفيسبوك.
المبحث الثاني: أثر الاستعمار الغربي في نشرها في البلاد العربية، وأبرز فيه علاقة المؤسس بالمستعمر البريطاني؛ كتأليفه في مدح ملكة بريطانيا السابقة وأنه بسبب بركة وجودها وإخلاص قلبها أرسل الله مسيحه من السماء في حدود مملكتها! ناهيك عن جعلهم طاعة حكومة بريطانيا أحد شروط بيعة خليفتهم، وهو ما يبين لنا أثر الاستعمار البريطاني على هذه الجماعة.
وأما الفصل الثالث فأجرى فيه: مقارنة بين عقائد الأحمدية القاديانية في البلاد العربية وعقائدهم في أصل نشأتها في ضوء عقيدة أهل السنة والجماعة، وجاء في أربعة مباحث:
المبحث الأول: عقيدتهم في الله، وفيه أورد نص عقيدتهم في الله، وبين أنهم أصدروا ذلك البيان جلبا لعطف المسلمين ولا تمثل حقيقة معتقدهم، ومع ذلك جعلوا الغاية فيه توحيد الربوبية تأثرا بالمتكلمين، ثم هم لا يعتمدون الكتاب والسنة مصدرا، وإنما كلام مؤسّسهم خاصّة عند التعارض، ورغم دعواهم تنزيه الله عن كل عيب يدّعون أنه سبحانه وتعالى يتمثّل في الشكل الإنساني! ثم هي خلعت على مؤسسهم جملة من الصفات الإلهية كالإفناء والإحياء والتدبير بقوله للشيء: كن فيكون!
وبيَّن أن المؤسس يزعم أنه بمنزلة ابن الله، ونسب إلى الله فعل الفاحشة به! وأن من أسماء الله (يلاش) اختصار لـ(يا لا شريك له)، ويصف الله بأنه كالصاعقة وكالرجل المختفي! ويقول بالفيض الفلسفي الباطني! ويقول بالعلة التامة أو علة العلل مثلهم! ويصف الله بأن له أعضاء كثيرةً كالأخطبوط!
والجماعة تنكر وجود الجنّ مع أن المؤسّس يثبت وجودهم! ومؤسّسهم يقول بالحلول والتناسخ في الأنبياء والجماعة تنكرهما!
ومثل هذا الباطل يكفي تصوره لردّه.
المبحث الثاني: عقيدتهم في القرآن، وهم فيه تبع لمؤسسهم، ليس إلا، ومن أظهر ما فيها تأويلاته الباطنية للقرآن؛ كتأويله الكوثر بأنه هو! وإنكاره للنسخ فيه.
المبحث الثالث: عقيدتهم في النبوة، وبين فيه دعوى خلفائهم النبوة، وزعموا أنها كسبية لا وهبية، ويدعون أن خليفتهم يوحى إليه باللغات المختلفة من عربية وإنجليزية وأردية وفارسية وغيرها! وادَّعوا عدم تعارضها مع ختم النبوة، فهو نبي غير تشريعيّ بعد محمد صلى الله عليه وسلم، أي: لم يأت بشرع جديد، وإنما هو على شريعة نبينا صلى الله عليه وسلم، وتأوّلوا الآيات والأحاديث الواردة في ختم النبوة.
المبحث الرابع: قولهم في المسيح، يزعم خليفتهم أنه هو المسيح المذكور في النصوص، ويلقب نفسه: المسيح الموعود، وينزل على نفسه النصوص الواردة في نزول المسيح، بناء على دعواهم أن المسيح عيسى قد مات، ثم يزعمون أن المسيح الدجال ليس شخصا، وإنما هو الأمم الأوربية التي اجتاحت العالم الإسلامي منذ دخول الاستعمار للهند.
وفي الفصل الرابع تكلم عن: أبرز الشخصيات التي تراجعت عن أفكار هذه الجماعة.
وقد تناوله في مبحثين:
المبحث الأول: أبرز الشخصيات التي تراجعت عن هذه الجماعة.
المبحث الثاني: جهود الشخصيات التي تراجعت عنها في نقدها.
ومن أبرزها:
- تأليف كتابي: (الأحمدية عقائد وأحداث) و(الإسلام عقائد وأحداث) لحسن بن محمود عودة، ومن جهوده أيضا:
- إنشاء صحيفة التقوى.
- تأليف كتاب: (دجال قاديان) لأمجد بن عبد الرحمن سقلاوي، ومن جهوده أيضًا:
- إنشاء موقع (ضد الأحمدية) على الشبكة العنكبوتية.
- نشر مجموعة من المقالات والكتابة في بعض الصحف والمنتديات.
- المشاركة في بعض القنوات الفضائية.
ثم انتقل إلى الفصل الخامس: وسائل مواجهة الأحمدية القاديانية، وقسمه إلى قسمين:
- وسائل عامة، ومنها:
- التسلح بالعلم الشرعي والعمل بمقتضاه.
- تحقيق المناعة في الشخصية المسلمة ضد أي فكر منحرف؛ بتربيته على العقيدة الحقة، وأن مبناها على التسليم للكتاب والسنة، وبيان أن العقيدة توقيفية، واعتناقه فهم سلف الأمة، خاصة فيما تشابه واختلف فيه الناس.
- توضيح حقيقة انتصار الإسلام بالحجة والبرهان وتربص أعدائه به من كل حدب وصوب وتداعي الأمم عليه.
- تربية المسلم على الحب والبغض في الله ولله ولا يكون لمصلحة أو غرض هنا أو هناك سواء جماعة أو أفراد.
- الدعوة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية.
- وسائل خاصة، ومنها:
- تدريس العقيدة الإسلامية الصحيحة درءًا لهذه الأفكار والعقائد المنحرفة.
- تسمية هذه الجماعة باسمها: (القاديانية، أو المرزائية، أو الغلامية)، ولا تسمى بـ(الأحمدية) دفعا لتوهّم انتسابها إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهم يقصدون هذا التلبيس، ويدّعون أنه نسبة إلى المرزا غلام أحمد القادياني.
- المطالبة باعتبار القاديانية جماعة ذات عقيدة خاصة بهم لا تمت للإسلام بصلة.
- على أهل العلم علماء وطلبة بيان قدر أهل السنة والجماعة والإعلاء من شأنهم وعلمائهم، وبيان خطورة القاديانية وضررها والصورة الحقيقية لها.
- على الراسخين في العلم الرد على شبهات القاديانية ودحضها وتفنيدها.
- المناصحة والتصدي لمن تأثر بأفكار القاديانية ومجادلته بالتي هي أحسن.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف بجملة من الوسائل الحديثة؛ كالقنوات الفضائية والشبكة العنكبوتية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
والفصل السادس والأخير: جهود العلماء في مواجهة الجماعة الأحمدية القاديانية، بين فيه أن علماء القارة الهندية كانوا أول من تصدى لهذه الجماعة، وطالبوا باعتبارهم جماعة لا تمت للإسلام بصلة، وتحقق ذلك، وقد تناول هذا الفصل مبحثين:
المبحث الأول: جهود العلماء في الرد على القاديانية، وذكر فيه من أئمة العلم:
- الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، ومناظراته معهم ومحاوراته ونقده لهم في كتبه خاصة إذا ما مر ذكر حديث يستدلون به دلالة عوجاء رد عليهم فيه، وألف كتابه (قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام وقتله إياه) ونقد فيه معتقد القاديانية للمسيح عيسى عليه السلام.
- الشيخ محمد عبد الله بن سبيل الله رحمه الله، وتأليفه كتاب: (الإيضاحات الجلية في الكشف عن حال القاديانية).
- الشيخ أحمد بن حجر البنعلي رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية ودعايتها الضالة والرد عليها).
- محمد الخضر حسين رحمه الله، وتأليفه كتاب: (طائفة القاديانية).
- الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله، وردوده في مجلة المنار وفي كتاب: (الهدى والتبصرة لمن يرى).
- الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله، وتأليفه كتاب: (سب القاديانيين للإسلام وتسميته الشجرة الملعونة وجوابهم)، وبعض المقالات.
- حسن عيسى عبد الظاهر رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية، نشأتها وتطورها).
- عامر النجار رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية).
- محمد الشويكي رحمه الله، وتأليفه كتاب: (براءة الملة الإسلامية من افتراءات وأضاليل الفرقة الأحمدية القاديانية).
- موسى إسماعيل البسيط رحمه الله، وتأليفه كتاب: (الجماعة الأحمدية في ميزان الإسلام).
- خالد زهري رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية وثائق ومشاهدات).
- عبد الله سلوم السامرائي رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية والاستعمار الإنجليزي).
- عبد الله صالح الحموي رحمه الله، وتأليفه كتاب: (القاديانية).
هذا بالإضافة إلى الردود عليهم في الكتب العامة التي تناولت الفرق والطوائف الضالة.
المبحث الثاني: جهود المؤسسات والمجامع الفقهية في مواجهة القاديانية، وفيه استعرض جملة من الجهود والقرارات التي بينت حال القاديانية وحكم الإسلام فيهم، وأنهم يعتبرون كفارًا لادعائهم النبوة في خليفتهم، وقد أقر بهذا:
- رابطة العالم الإسلامي.
- المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة.
- اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء.
- جامع الأزهر الشريف.
الخاتمة: وفيها أبرز النتائج والتوصيات.
والبحث قيم مفيد في بابه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.