الأربعاء - 27 ذو الحجة 1445 هـ - 03 يوليو 2024 م

بين تكفير الدرر السنية وتكفير ابن عبد الشكور

A A

 

أصبح التكفير من التهم التي كما يقولون معلبة ومُلقاة على قارعة الطريق يتناولها كل مناوئ للسلفية ، تاريخها ومبادئها وواقعها ليلقي بها على كل ما هو سلفي ومن هو سلفي ، لأهداف متباينة تختلف باختلاف منهج الكاتب أو المتكلم.

ولا تكاد تدخل مواقع التواصل الاجتماعي إلا وتجد العديد من  الشبهات تتناول السلفية من أطراف متباينة منها أمريكية وأوروبية وإيرانية ومن دول عربية وإسلامية ، ليبراليين ومتصوفة وحركيين سياسيين وغيرهم .

كل هؤلاء ينسون خلافاتهم ويتحدون ويتواصون ويتواصلون في مجابهة السلفية.

 

من الجديد القديم في هذا الشأن : أن بعض الكتاب من الأشاعرة المتصوفة تعود نشر قصاصات من كتب السلفيين على مواقع التواصل الاجتماعي ليُثْبِتَ بزعمه أن السلفية هي مصدر التكفير في العصر الحديث ، ولِيَجعل السلفيين دائماً في موقف دفاع ،ليس لهم قضية إلا شرح وتوضيح تلك القصاصات التي يُلقون بها،نازعين إياها من سياقها العلمي والتاريخي، وهو منهج رخو بعيدعن العلمية لذلك لا يتَّبعه السلفيون وإلا لملأوا الأرض من مصورات من كتب مخالفيهم فيها من الضلال ما يُشيب الرُّضَعَاء ، لكن ذلك ليس من النقد العلمي بمكان ، إذ النقد العلمي يُراد به بيان الحق والنصح للناس وليس مجرد التشنيع وإذكاء العداوات والأحقاد.

 

ولكن هل هؤلاء الذين يُشَنِّعون علينا بنشر هذه القصاصات يفعلون ذلك غَيرَة على الإسلام من فتاوى التكفير ، وبياناً للحق وإظهاراً لسماحة الدين، أم لمجرد مناكفة السلفيين والعمل على تشويه تاريخهم وحاضرهم ؟

 

ولو كان الجواب هو الأول لرأيناهم يُنكرون كل صنوف التكفيرسواء أصدرت عن علماء الدعوة السلفية أم عن أهل التصوف أم الأشعرية أم عن الشيعة أم الإسلاميين الحركيين ، لكن الواقع أن فتاوى التكفير والقتل ، إذا صدرت عن غير السلفيين في حق السلفيين من شتى الاتجاهات فلا تُوَاجه من هؤلاء المناوئين للسلفية إلا بالإقرار والثناء والتأييد ، أو على أقل تقدير ، بالصمت المطبق المريب .

 

وهذا الصنيع منهم كافٍ في فضحهم ، إذ الصادقُ في مبدئه يُنزله على الجميع ، فيَحْمَد جميع من وافقه فيه ولو كان خصماً له ، ويَذُم من خالفه ولو كان وِدَّاً له ، أما هؤلاء فيحمدون التكفير والقتل والعدوان ويُبَجِّلون صاحبه إذا كان من أوليائهم ويُشنعون على صاحبه ويفترون عليه ما لم يقل ،إن كان سلفياً مخالفاً لهم .

 

وقد حَكَمَ على السلفيين بالكفر القاطع كثير من علماء الصوفية والأشاعرة والماتريدية فضلاً عن علماء الشيعة الاثني عشرية والزيدية والإباضية  ، ومع ذلك لم يَنَلْهم من هؤلاء المُشَنِّعة أدنى تشنيع تصريحاً أو تلميحاً.

 

مع أن الذين كَفَّروا أتباع منهج السلف، لم يكتفوا بتكفيرهم وحسب؛ بل حكموا بحِل دمائهم وأموالهم وسبي نسائهم واسترقاق صبيانهم ، وقد حَرَّضوا على ذلك ودعوا إليه صراحة ، وفعله قادتهم –أي السبي والاسترقاق والبيع في الأسواق – ولم يستنكره هؤلاء أدنى استنكار  ، وهم يعرفونه  ولكنهم صامتون عنه صمت الموتى، مما يؤكد لك مجانبتهم العدل عمداً وعدوانا ، ومقارفتهم الظلم رضاً واطمئناناً .

 

وستجد هذا التكفير والتحريض على القتل والسبي والاسترقاق كثيراً عند أمثال محمد بن عبد الله بن فيروز ، وأبيه عبدالله ، وعندابن سند الفيلكاوي ، وابن داود ، وإسماعيل التميمي التونسي ،وابن عبد الشكور ، وزيني دحلان ،وغيرهم .

 

وفي هذا المقال سوف أذكر نماذج من هذا التكفير والتحريض لدى أحد هؤلاء وهو عبدالله بن عبد الشكور المتوفى سنة ١٢٢١هـ المكي المعاصر لعلماء الدعوة الأصلاحية ،وهو من الواقفين  على دخول الإمام سعود بن عبدالعزيز إلى مكة .

 

قال ابن عبدالشكور :”ومما أثبَتَه [يعني الشيخ محمد بنعيد الوهاب] أنه صلى الله عليه وسلم جيفة لا ينفع ولا يضر ، وأن عصا أحدهم خير منه ،فيكفر الملعون بهذا القول“ ث٢/ ٥١٩ .

 

فلم يكتف ابن عبدالشكور بالكذب على الشيخ بنسبة هذا القول الشنيع إليه ؛ بل صرح بكفره ولعنه .

 

ثم يذكر المؤلف قصة إرسال السعوديين ثلاثين عالماً من الدرعية لمناقشة علماء مكة ، وذكر أن علماء مكة لما ناظروهم:”وجدوهم ضحكة بينهم ومسخرة، كحمر مستنفرة ، فرت من قسورة، ونظروا إلىدينهم وماهم عليه من المعتقدات، وإذا فيها من الكفريات ما يشملهم من الست جهات ، كفراً صريحاً لا يحتاج إلى تأويل“ ولم يكتف بهذا التكفير بل وصفهم بـ “الملاحدة الأندال“٢/ ٥٢٤

 

وقال:”فلما أقيم أخوه الشريف أحمد[شريف مكة أحمد بن سعيدأُقيم بعد الشريف مساعد بن سعيد]أرسل من علمائه[أي ابن سعود]كما أرسل في المدة السابقة فلما اختبروهم وجدوهم لايتدينون إلا بدين الزنادقة ، فأبى أن يُقر لهم في حما البيت قرار،ولم يأذن لهم بعد أن أثبت العلماء أنهم كفار، ومنعهم بموجب فتوى العلماء الأعلام ، ولقوله{إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام}“٢/ ٥٢٧ فهو يُقِر ويؤيد أن منع الدولة العثمانية وولاتها للسلفيين من الحج ، هو كونهم مشركون أنجاس زنادقة .

 

ويقول ابن عبدالشكور عن إغزاء الشريف غالب لوادي حلي وأهله من أتباع الدعوة السلفية :”وأخذوا من البقر ، والغنم ،والرقيق ، ما يزدحم بيسيره الطريق ، وأخذ بعضُ العسكر سَبَيَّاً من أولاد ذلك الفريق ، وباعوهم بمكة بيع الرقيق “٢/ ٥٨٢.

 

فهاهو يعترف بل يفتخر بسبي ولاة العثمانيين الأشراف لأهل وادي حلي واستحلال نسائهم وأولادهم ، وبيعهم في أسواق مكة وليس لهم من جرم سوى كونهم سلفيين .

 

كما ذكر ابن عبد الشكور غزوات ولاة العثمانيين الأشراف ، وأشاد بما وقع منهم فيها من القتل وسفك الدماء دون سبب سوى سلفيتهم ، ولم يذكر غزوة واحدة للسلفيين أو لأئمة الدولة السعودية إلى الحجاز ، الأمر الذي يؤكد صحة ما قاله أئمة الدولة السعودية وعلماء الدعوة السلفية من أنهم لا يقاتلون إلا من بدأهم بالقتال ،وهذه نماذج من كلام ابن عبد الشكور في ذلك :

 

فمنه حديث عن غزوة العلم للشريف مبارك بن محمد ، قال:”حتى وصل إلى موضع يقال له: العلم،صادف جماعة من الموهبين [أي أتباع الدعوة السلفية]من بني حرب ،فأفتك فيهم قتلاً وسلب ،وصكهم حين أعمى الله أبصارهم ،وخذل شيعتهم وأنصارهم،وأخذ مواشيهم ومراحهم ، وخلَّص الأرواح من أجسادهم ؛ ثم توجه مقبلاً فصدف خمسا وأربعين من الوهابيين ،خارجين ببضاعة اشتروها من مدينة سيد المرسلين،فقبضهم ووضعهم في الحديد، وشنعهم أعظم تشنيع ، وأخذ أخبارهم وقتل الجميع “٢/ ٥٦٢.

 

يأتي هذا القائد الصوفي    إلى بادية آمنين في فلاتهم فيقتلهم ،ويصادف تجاراً سلفيين قادمين ببضاعة من المدينة فيقتلهم و يأخذ مالهم ، وابن عبدالشكور يَعُد ذلك من محاسن الشريف وجهاده فيسبيل الله .

 

ويقول عن إغزاء الشريف غالب للخرمة:”وأَمَرَهُ بغزو الخرمة ،لكونهم خرجوا من اتباع شرائع المسلمين،ودخلوا في دين الوهابيين، فأخذهم وارتحل ، وقتل من دنا منه الأجل “٢/ ٥٥٦.

 

فقد غزا هذا القائد أهل الخرمة لسبب واحد وهو خروجهم من الإسلام ودخولهم في دين محمد بن عبدالوهاب !

وهذا هو التكفير الذي ما بعده تكفير .

 

هذا نموذج واحد وهو ابن عبدالشكور ، لا يُصرُّح إلا عن قتال وقتل وتكفير وسبي ؛هذا وفي كتابه الكثير من النصوص مما هي أشنع مما ذكرتُ ولكن نقلها يقتضي الإطالة ، لما فيها من أسلوب السجع والإطناب الممل؛ ومع هذا لم نر ممن يزعمون الغيرة على الدين من التكفير  أحداً أنكر على هؤلاء أو شَنَأ أقوالهم وأفعالهم ؛ بل ليس لهم هَمٌ ولا ديدن إلا التنبيش عن مقالات السلفيين ليدعموا بهاالمشروع الإيراني والأمريكي معاً ، وهما المشروعان اللذان يُصران على وصم السلفية بالتكفير وتشويه حاضرها وتاريخها لمآرب ليس هنا  أوان تفصيلها.

 

على أن هؤلاء العلماء الذين حكموا بكفر السلفيين لم يُقدموا بين يَدَي هذيانهم هذا فعلاً أو قولاً مكفرا عند أحد من الأئمة يلتزم به السلفيون ، سوى أنهم يرون أن الاستغاثة بمن دون الله شرك ،وهذا نص القرآن وليس نصَّ السلفيين ؛وأن الله تعالى له صفات حقيقية تليق بجلاله من العلو على العرش وأنه فوق خلقه وغير ذلك من الصفات التي أثبتها القرآن ولم يأت بها السلفيون من تلقائهم .

 

أما غير ذلك مما حكموا على السلفيين بالكفر من أجله فـ أكاذيب أفِكُوها عليهم ، وكلها كَذَّبها الإمامان  عبدالعزيز بن محمد وسعود بن عبد العزيز ،وقال عنها الشيخ محمد بن عبدالوهاب :”سبحانك هذا بهتان عظيم “.

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم وحيٌ […]

هل يرى ابن تيمية أن مصر وموطن بني إسرائيل جنوب غرب الجزيرة العربية؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة (تَنتقِل مصر من أفريقيا إلى غرب جزيرة العرب وسط أوديتها وجبالها، فهي إما قرية “المصرمة” في مرتفعات عسير بين أبها وخميس مشيط، أو قرية “مصر” في وادي بيشة في عسير، أو “آل مصري” في منطقة الطائف). هذا ما تقوله كثيرٌ من الكتابات المعاصرة التي ترى أنها تسلُك منهجًا حديثًا […]

هل يُمكن أن يغفرَ الله تعالى لأبي لهب؟

من المعلوم أن أهل السنة لا يشهَدون لمعيَّن بجنة ولا نار إلا مَن شهد له الوحي بذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكننا نقطع بأن من مات على التوحيد والإيمان فهو من أهل الجنة، ومن مات على الكفر والشرك فهو مخلَّد في النار لا يخرج منها أبدًا، وأدلة ذلك مشهورة […]

مآخذ الفقهاء في استحباب صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد ثبت فضل صيام يوم عرفة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)([1]). وهذا لغير الحاج. أما إذا وافق يومُ عرفة يومَ السبت: فاستحبابُ صيامه ثابتٌ أيضًا، وتقرير […]

لماذا يُمنَع من دُعاء الأولياء في قُبورهم ولو بغير اعتقاد الربوبية فيهم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هناك شبهة مشهورة تثار في الدفاع عن اعتقاد القبورية المستغيثين بغير الله تعالى وتبرير ما هم عليه، مضمونها: أنه ليس ثمة مانعٌ من دعاء الأولياء في قبورهم بغير قصد العبادة، وحقيقة ما يريدونه هو: أن الممنوع في مسألة الاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قبورهم إنما يكون محصورًا بالإتيان بأقصى غاية […]

الحج بدون تصريح ..رؤية شرعية

لا يشكّ مسلم في مكانة الحج في نفوس المسلمين، وفي قداسة الأرض التي اختارها الله مكانا لمهبط الوحي، وأداء هذا الركن، وإعلان هذه الشعيرة، وما من قوم بقيت عندهم بقية من شريعة إلا وكان فيها تعظيم هذه الشعيرة، وتقديس ذياك المكان، فلم تزل دعوة أبينا إبراهيم تلحق بكل مولود، وتفتح كل باب: {رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ […]

المعاهدة بين المسلمين وخصومهم وبعض آثارها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة باب السياسة الشرعية باب واسع، كثير المغاليق، قليل المفاتيح، لا يدخل منه إلا من فقُهت نفسه وشرفت وتسامت عن الانفعال وضيق الأفق، قوامه لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، والإنسان قد لا يخير فيه بين الخير والشر المحض، بل بين خير فيه دخن وشر فيه خير، والخير […]

إمعانُ النظر في مَزاعم مَن أنكَر انشقاقَ القَمر

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن آية انشقاق القمر من الآيات التي أيد الله بها نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فكانت من أعلام نبوّته، ودلائل صدقه، وقد دلّ عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية دلالة قاطعة، وأجمعت عليها […]

هل يَعبُد المسلمون الكعبةَ والحجَرَ الأسودَ؟

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وهدنا صراطه المستقيم. وبعد، تثار شبهة في المدارس التنصيريّة المعادية للإسلام، ويحاول المعلِّمون فيها إقناعَ أبناء المسلمين من طلابهم بها، وقد تلتبس بسبب إثارتها حقيقةُ الإسلام لدى من دخل فيه حديثًا([1]). يقول أصحاب هذه الشبهة: إن المسلمين باتجاههم للكعبة في الصلاة وطوافهم بها يعبُدُون الحجارة، وكذلك فإنهم يقبِّلون الحجرَ […]

التحقيق في نسبةِ ورقةٍ ملحقةٍ بمسألة الكنائس لابن تيمية متضمِّنة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبآله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ تحقيقَ المخطوطات من أهمّ مقاصد البحث العلميّ في العصر الحاضر، كما أنه من أدقِّ أبوابه وأخطرها؛ لما فيه من مسؤولية تجاه الحقيقة العلمية التي تحملها المخطوطة ذاتها، ومن حيث صحّة نسبتها إلى العالم الذي عُزيت إليه من جهة أخرى، ولذلك كانت مَهمة المحقّق متجهةً في الأساس إلى […]

دعوى مخالفة علم الأركيولوجيا للدين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: عِلم الأركيولوجيا أو علم الآثار هو: العلم الذي يبحث عن بقايا النشاط الإنساني القديم، ويُعنى بدراستها، أو هو: دراسة تاريخ البشرية من خلال دراسة البقايا المادية والثقافية والفنية للإنسان القديم، والتي تكوِّن بمجموعها صورةً كاملةً من الحياة اليومية التي عاشها ذلك الإنسان في زمانٍ ومكانٍ معيَّنين([1]). ولقد أمرنا […]

جوابٌ على سؤال تَحَدٍّ في إثبات معاني الصفات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أثار المشرف العام على المدرسة الحنبلية العراقية -كما وصف بذلك نفسه- بعضَ التساؤلات في بيانٍ له تضمَّن مطالبته لشيوخ العلم وطلبته السلفيين ببيان معنى صفات الله تبارك وتعالى وفقَ شروطٍ معيَّنة قد وضعها، وهي كما يلي: 1- أن يكون معنى الصفة في اللغة العربية وفقَ اعتقاد السلفيين. 2- أن […]

معنى الاشتقاق في أسماء الله تعالى وصفاته

مما يشتبِه على بعض المشتغلين بالعلم الخلطُ بين قول بعض العلماء: إن أسماء الله تعالى مشتقّة، وقولهم: إن الأسماء لا تشتقّ من الصفات والأفعال. وهذا من باب الخلط بين الاشتقاق اللغوي الذي بحثه بتوسُّع علماء اللغة، وأفردوه في مصنفات كثيرة قديمًا وحديثًا([1]) والاشتقاق العقدي في باب الأسماء والصفات الذي تناوله العلماء ضمن مباحث الاعتقاد. ومن […]

محنة الإمام شهاب الدين ابن مري البعلبكي في مسألة الاستغاثة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن فصول نزاع شيخ الإسلام ابن تيمية مع خصومه طويلة، امتدت إلى سنوات كثيرة، وتنوَّعَت مجالاتها ما بين مسائل اعتقادية وفقهية وسلوكية، وتعددت أساليب خصومه في مواجهته، وسعى خصومه في حياته – سيما في آخرها […]

العناية ودلالتها على وحدانيّة الخالق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ وجودَ الله تبارك وتعالى أعظمُ وجود، وربوبيّته أظهر مدلول، ودلائل ربوبيته متنوِّعة كثيرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كلّ دليل على كل مدلول) ([1]). فلقد دلَّت الآيات على تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه أجمعين، وقد جعل الله لخلقه أمورًا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017