الخميس - 19 جمادى الأول 1446 هـ - 21 نوفمبر 2024 م

من تكفير ابن عبد الشكور إلى تكفير ابن فيروز

A A

بعد مقالي السابق”التكفير بين الدرر السنية وبين ابن عبدالشكور” تواصل معي بعض طلاب العلم والمثقفين مستغربين من عبارات ابن عبد الشكور المغرقة في دنس التكفير الذي لا يرتضيه صاحب فطرة سليمة ،وأكد بعضهمُ ما أشرتُ إليه  في المقال وهو أن نُقَّاد الخطاب السلفي ماهم إلا أدوات تشويه بعضها مستأجر وبعضها مأزوم فكرياً ،بدلالة صمتهم عن مثل هذا الخطاب .

 

واستدرك أحدهم بأن ابن عبد الشكور قد يكون حالة لا تُعَبّر عن موقف المناوئين للدعوة السلفية بحكم كونه عثمانياً شريفياً مما يجعل المُناصبة بينه وبين الدعوة سياسية في المقام الأول ، وخطابه كان تشويهاً سياسياً بغلاف شرعي ، ومَن هذا شأنه لا يصح التمثيل به على موقف المناوئين المعاصرين للدعوة بل ولا موقف أكثرهم.

 

وقد يكون حكم هذا الأخ على ابن عبد الشكور صحيحاً ؛ لكنه لا يُعذر به ، فالعالم الحق لا تنقلب به أَهواؤه عن الحق ، لاسيما إذا كان الباطل الذي ينصرف إليه يؤدي إلى إزهاق دماء وأعراض .

 

 ولدرء أمثال هذا الاعتراض -على ضعفه- سأختار في هذا المقال نموذجين أحسائيين لا يُعرف لهما علاقة بآل عريعر حكام الأحساء آنذاك  ، ولكن الأولَ خرج إلى العراق بعد ضم الدولة السعودية للأحساء ، وكتب إلى السلطان عبد الحميد الاول يدعوه إلى غزو نجد مؤكداً له كفرهم وحِلَّ دمائهم وأموالهم ، ثم كاتَب باشا بغداد يطلب منه ذلك ، كما أثنى على ثويني السعودون بغزوه نجدًا ، ثم رثاه حين قُتِل في غزوه لنجد، وحَمَّس خليفته في إمارة المنتفق ليقوم مقامه ، ومع ذلك لم يَر المناوئون المعاصرون في كل ما فعله استباحة للقتل وتهاونا في الدماء كما هو شأنهم مع السلفيين ، ومات في الزبير سنة ١٢١٦هـ منفطر الكبد بما حصل للدولة السعودية الأولى من توسع وعز، وما حصل لدعوتها من انتشار، ومع هذا فهو نموذج للمناوئ المستقل إلى حد كبير عن الهوى السياسي .

 

ولك أن تنظر ماذا يقول عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب :” فإني أذكر في هذه الأوراق شيئاً من نشأة الطاغية المرتاب ،المحيي ما اندرس من أباطيل مسيلمة الكذاب ، أي المنسوب إلى المرحوم الشيخ – وأرجو أنه ليس له-بل لعل الشيخ غفل عند مواقعة أمه عن الوارد ،فسبقه الشيطان إليها فكان هذا المارد، إذ إنه لعدو الله إبليس أشد الناس شبها له في إبراز الباطل في قالب الحق بأعظم تلبيس “[مقدمة محمد بن فيروز على الصواعق والرعود٢٧]

 

فما ذكره من أن الشيخ أحيا ما اندرس من أباطيل مسيلمة ، يُدْرِكُ منه أقلُّ الناس معرفة وعقلاً سفاهة المكتوب والكاتب ، فهل ما اندرس من أباطيل مسيلمة هو التحذير من دعاء القبور والنذر والنحر لها ، هل ما اندرس من أباطيل مسيلمة هو إنقاذ الخلق من الكفر بالبعث والنشور ، والتعلقِ بالسحر والشعوذة والتمائم الشركية والحكمِ بغير ما أنزل الله تعالى ، هل هذا ما جاء به مسيلمة وأحياه محمد بن عبدالوهاب ، أم هي المكابرة واتباع أهواء النفوس والأحقاد تقود أمثال هؤلاء إلى هذا المستوى الضحل من الجحود والنكران ؟!

 

ثم انظر إلى إنكاره نسبة الشيخ إلى أبيه ، وادِّعائه أن الشيطان واقع أم الشيخ محمد ، لتعلم أيَّ مدى من حضيض الخرافة والسفاهة وصل إليه خصوم الدعوة ، وهل كلُّ من غفل عن ذكر الله عند وِقَاع امرأته يسبقه الشيطان إليها ؛بل هل تُوَاقِع الشياطينُ بناتِ آدم ؟!

 

كل هذا من الجهل الذي جاءت الدعوة السلفية لمحوه وتنظيف عقول الناس منه ، ولذلك كان ابن فيروز وأمثاله من دعاة الخرافة ،يحاربون الدعوة من أجل الحمية له للجهل والانحطاط .

 

فأين المنكرون على السلفية ما يزعمونه من التكفير عن الإنكار على مثل هذه العبارة لو كان دافعهم الغيرة على الإسلام من التكفير وسوء السلوك مع الخصم .

 

واقرأ كلام ابن فيروز وهو يكفر أهل نجد عموما ويستحل دماءهم وأموالهم:”والحاصل أن أمر طغاة نجد لا يُشكل إلا على من تُشكل عليه الشمس ، ولا يتوقف في تكفيرهم وحل دمائهم وأموالهم من معه مسكة من الدين”[رسالة ابن فيروز إلى كهيا باشا المطبوع مع الرد عليه لابن محمود ص ٣٦].

 

ولا نعلم تكفيراً أعظم من هذا ، فإن الكافر الذي يَشُكُّ بكفره من له مسكة من الدين هو الوثني واليهودي والنصراني ، ولهذا فابن فيروز يرى أهل نجد أكفر من هؤلاء.

 

بل إن ابن فيروز يرى: أن من لم يكفر السلفيين ليس معه مسكة من الدين!

 

وأعيد وأُكرر : أين مناوِؤا السلفية بحجة التكفير عن إنكار مثل هذا؟!

 

أما النموذج الآخر ، فهو شيخ شافعي المذهب من تلاميذ ابن فيروز ،وهو : محمد بن أحمد بن عبد اللطيف قال :”أن هذا المبتدع الطاغية [ أي الإمام سعود بن عبدالعزيز] كشيخه المذكور الذي هو أكبر داعية  [أي:محمد بن عبدالوهاب]وسائر من اغتر بتلبيسهما وتمويههما …في طغيانهم يعمهون ، وإلى الضلالة والعماية يجمحون ،وأن ربقة الإسلام من أعناقهم أجمعين محلولة ،وأن دماءهم إذا لم يرجعوا عن بدعتهم مطلولة،وأن نهب أموالهم وسبي نسائهم وأطفالهم من الإباحة والحِل بمكان ،إن أصروا على الحكم بالتكفير لمن لا يعرفون إلا توحيد الرحمن ، وأن ذبائحهم إن أبوا إلا ذلك أنجس من ذبائح عبدة الأصنام ، ومناكحهم لا تحل ، ولا تصح في كل حال لمنابذتهم لأهل الإسلام”[مقدمة الصواعق والرعود،ص٣٧]

 

فهاهو لا يكتفي بالتكفير ؛ بل يبيح سبي نساء السلفيين وأطفالهم ، وقتل رجالهم ونهب أموالهم ، ويُحرم الزواج بنسائهم وأكل ذبائحهم .

 

وهذا الحكم بهذا الإطلاق لم يصح عند علماء الإسلام حتى على الوثنيين عبدة الأصنام ، فكيف يتصور عاقل إمكان صحته على السلفيين الذين لم يطلبوا في دعوتهم أكثر من إخلاص العبادة لله تعالى وحده؛ وهذا يدلك على أن هذا وأمثاله، إنما يصدرون في حكمهم على السلفيين عن غيض وحقد وحسب ؛ وتعليله حُكْمَه الخبيث بأنهم أهل تكفير للمسلمين، لا ينفعه ، فإن الخوارج الذين خرجوا على علي رضي الله عنه وكفروه وكفروا بقية الصحابة في عهده أجمع العلماء على أنهم من المسلمين ، لا يُكَفَّرون وأنهم تجوز مناكحتهم وأكل ذبائحهم ، كما نقله الحافظ ابن حجر عن القاضي عياض[فتح الباري ،١٢/ ٣٠٠] لكن الكاتب إنما كشف عن فساد طويته ، وعند الله الموعد والله المستعان على ما يصفون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017