الأربعاء - 27 ذو الحجة 1445 هـ - 03 يوليو 2024 م

عثمان بن سند ونفاق مناوئي السلفية

A A

عثمان بن سند الفيلكاوي المتوفى سنة١٢٤٢هـ أحد العلماء الذين امتلأت قلوبهم قيحاً على الدولة السعودية الأولى ودعوتها الإصلاحية ، ولم يكن له سبب يزعمه لهذا الحقد إلا ما يدَّعيه جميع المناوئين من التكفير والاستهانة بدماء الناس وأموالهم كما يزعمون، وعند محاكمتهم إلى إنتاجهم العلمي ومكنونهم الاعتقادي نجد أنهم هم أهل التكفير والاستهانة بالدماء والأموال وخبث المعتقدات،وهكذا هو عثمان بن سند ، وبين أيدي الناس اليوم كتابه الذي صَنًَفه طلباً للزلفى عند الوالي داود ،أحدِ ولاة العراق للدولة العثمانية وأسماه :”طوالع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وجعله تاريخاً لولاية العراق وبعض ما اتصل بها من أحداث مِن سَنَة وِلَادَة المُتَرْجَم حتى عام وفاة المؤلف ، وملأه   بتمجيد كل ما يفعله ولاة العراق من عدوان وقتل وإسالة دماء ،دون أن يُنَاقِش الموجب الشرعي لهذا العدوان، ولم يؤرخ في كتابه سوى لما يفعله الولاة في قبائل العراق من قتل و تسليط بعضهم على بعض ،ونادراً ما تجد فيه خبراً عن إعمار أو منشآت تعليمية ،أو أي أعمال لنفع الناس ، ومع ذلك فالمؤلف في كل الأحوال يصف الولاة بكل ما تتخيله من أوصاف البطولة والشهامة والسيادة؛ لكن حين يُحَقِّقُ السعوديون نصراً يُقِيمون به للمسلمين مصلحة عليا ، كتوحيد كلمة أو إطفاء فتنة يملأ الخبر بالأكاذيب ويضيف إليه ما ليس فيه مع عظيم الاستشناع للقتل وسفك الدماء ، وكأن حرمة الدم لا تكون إلا حين يكون القتل على يدي السلفيين وإن قلَّ .

الشاهد :أن خصوم الدولة السعودية ودعوتها يرمونها بدائهم وينسلُّون ، فابن سند مثلاً أكبر من يمجد القتل وسفك الدماء إذا جاء على أيدي ولاة العثمانيين ، ويمقته إذا نسبه إلى السعوديين ، واقرأ من أمثلة ذلك قوله يصف دخول السعوديين الأحساء :”ولمَّا تولوا على الأحساء أصابوا أهله بأظفار البأساء ،وأمروا العلماء أن يتعلموا التوحيد من كل فدم غبي عنيد، وجعلوا الصلاة على النبي على المنار من شعار المشركين الكفار” ص٢٦٥ إلى آخر ما حكى من الأكاذيب التي الحَقُّ خلافُها ، وألحقها بأبيات من نظمه:

سفكوا الدماء وأوغلوا في غيهم فسيعلمون إذا قضى الجبارُ

وسيعلمون إذا جهنم سعرت. وتساقطت في قعرها الأشرارُ

هذه التهم والأكاذيب والوعيد بالنار ، رغم أن ضم الأحساء إلى نجد كان خيراً ، فقد كان آل عريعر متسلطين بكثرة الاعتداء على الدولة السعودية ، ولم يكونوا تابعين للدولة العثمانية بإقرار ابن سند نفسه، وحصل لأهل الأحساء من اجتماع الكلمة ، وحفظ الأنفس والأموال بانضمامهم للدولة السعودية مالم يحصل لأهل العراق الذين يحكمهم وُلاة العثمانيين بشكلٍ مباشر.

لكن العثمانيين لم يُطيقوا أن يروا أقطار الجزيرة تتحد وتتقوى ، فأرسلوا ثوينياً السعدون شيخ قبائل المنتفق ، ومعه عشائره وأحلافه بأمداد من المال والسلاح العثماني ليقضوا على الدولة السعودية السلفية، لكن الله وقى السعوديين أهلَ الدعوة بأن سلط على ثويني أحدَ جنده فقتله ، ولا تسأل عن تأييد ابن سند لثويني فيما عزم عليه من القتل الذريع ، وأَسَفِه لِمَا وقع من دفاع الله عن أوليائه بهلاك ثويني، قال:”وفي السنة المذكورة،قَتَلَ طُعَيْسٌ الشقيُ ثوينيَ بنَ عبد الله فمات غريباً شهيداً، أحسن الله مثواه، وذلك أنه حشد بِجُنْدِه…ليفرق للفرقة الباغية شملها ،بعدما استأذن الوزير في النهود إليهم ،والنفير ناوياً إطفاء بغيهم، ومعاملتهم بالقتل على سعيهم “ص٢٩٣، ثم تأمل بعد ذلك ما هو السبب الشرعي الذي يفتي من أجله عالم كابن سند لرجل كثويني في جهله وقلة دينه أن يقتل المسلمين؟ يقول ابن سند:”فإنهم لما ملكوا الأحساء وانتزعوها من يد شيخ بني خالد اشرأبوا إلى غيرها من البلدان ليملكوا منها المقالد ،ويُظهروا بدعتهم فيها” وكلا السببين اللذين ذكرَهُما لا يقومان شرعاً سبباً لاستباحة القتل ، فمال ثويني وللأحساء وبني خالد ، إذ ليسو تحت سلطته ولا سلطة الدولة العثمانية بشهادة ابن سند نفسه؛ وماذا يُضير ابن سند من اتحاد أقطار الجزيرة وإحلال الأمن وانقطاع الخصومات ،أما حديث ابن سند عن إطفاء بدعة السلفيين ، فليته التفت لما حوله في العراق من طوامِّ من المبتدعات ، ولو بكلمة واحدة ،لكنه الحقد إذا ألبسه أمثاله لباس الدين والغيرة على الشريعة والدماء .

واستمع لهذا الغيور على دماء المسلمين وهو يُمَجِّدُ هذا الطاغية ثوينياً السعدون في إحدى محاولاته الوصول إلى الدرعية :”فجمع الكتائب تُقادُ فيها السلاهب،وتبرق فيها القوارب، يؤم نجدًا ليهدها هدا ،ويَسُوم سُكَّانها خسفاً ،ويُذيقهم بالمرهفاتِ حتفا،”ص٣٠٠، فليس من هَمِّ لهذا الحاقد إلا الهد والخسف والحتوف ، وليس البناء والعدل والحياة ، وهذا شأن كل المناوئين للدولة السعودية ودعوتها الإصلاحية وليس ابن سند وحده.

وقد فعل هذا الطاغية ما تمناه ابنُ سند في إحدى القرى التي تَمَنَّعت عليه وهي قرية التنومة في القصيم ،حيث حاصرها وقتل سائر أهلها ، يقول ابن سند:”وكان أولَ ما إليه نهد التنومة ، فحاصرها بعسكره ،ثُمَّ تسورها أناس من معشره ، وفتحوها عنوة ..فما نجا من مقاتلتها إلا النادر” فهو يسمي غدر ثويني بأهل التنومة فتحا، مع أنه يعيب ذلك على مؤرخي الدعوة ، ويفخر باستئصال رجالها ، ثُمَّ يزعم الورع في الدماء.

ومن فجاجة ابن سند إليك هذا القول :”واعلم أن أتباع ابن سعود لمَّا قَتَلَ طُعَيْسٌ العبدُ الأسودُ ثُوَينياً مدحوه وحمدوه  بقتل ثويني ، لكونهم يعتقدون كفر ثويني ؛بل كفر من على وجه الأرض ممن لم يعتقد معتقدهم” ووجه الفجاجة والصفاقة أنه كتب ذلك غير مستحيٍ من الله ولا من الناس ، فإذا كان أتباع ابن سعود فرحوا بقتل ثويني فذلك لأن الله درأ بهلاكه عن المسلمين الشر والقتل والسلب والنهب ، لكن ابن سند حزن لهلاكه لفوات ما أمَّلَه من هَدِّ نجد وخسف أهلها وإذاقتهمْ بالمراهقات حتفاً .كما قال ، وكما فرح بمذبحة ثويني في أهل القصيم فحسبه الله .

ومِن بَغيِ ابن سند أنه أيد علياً الكتخدا قائد عسكر ولاية العراق في غزوهِ الأحساء سنة١٢١٣هـ ليكمل ما فشل فيه ثويني ، دون مبرر تقره الشريعة سوى إفشال ما صنعه الإمام عبد العزيز من الجماعة ، وإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الفرقة، ثم أثنى على غزو حمودٍ السعدون بأمر من الكتخدا قبائلَ سُبيعٍ ونهبِ أموالهم وتقوية جيش الكتخدا بها ، فما هذه الغيرة على الحُرُمات التي يُعطي ابنُ سند الناسَ دروساً فيها!

ومَنْ هذا خُلُقه لا نتعجب حين يضرب صفحاً عن مَحْمَدَةِ الإمام سعود الذي أنقذ خصمه علي الكتخدا وجنده المعتدين من الجوع ، وأمَّنهم وعاهدهم ، وحماهم بعسكره إلى أن أدخلهم العراق ، ولو كان ابنُ سندٍ صادقاً في حَمِيَّته للشرع ولعصمة الدماء والأموال ، لأثنى على هذا الموقف العظيم الذي عز نظيره في التاريخ أجمع ، لكنها مَحْمَدَة ساءت هذا العالمَ المتحيزَ لبدعته وحِقدِه اللذين يأمرانه بالثناء على سفك الدماء إن جاء من الأتراك ، والبكاء والكذب والتهويل إن جاء من السعوديين .

وانظر إليه يُخفي بغير حياء خبر قتلِ أهل النجف ومن حالفهم  بإغضاء من الوالي التركي أكثر من ثلاثمائة تاجر نجدي وسلب ما معهم من مال ورحال ،وكانوا دخلوا العراق وفق معاهدة ثاج بين الإمام سعود والكتخدا ، ومع إخفائه الجريمة ،يذكر مطالبة الإمام عبدالعزيز بدياتهم مستهجناً ذلك واصفاً إياه بغير النَّصَف ؛ ولَمَّا ردَّ الإمام سعود الصاع صاعين لولاية العراق والمعتدين وذلك في غزوة كربلاء ، قامت قيامة ابن سند وبكى وأعول .

وأعظم فضائح ابن سند وأوضحها هي مدحه من لا يمدحه عاقل ولا أريب فضلاً عن المسلم الحنيف المنصف،وأعني محموداً الثاني ومحمد علي وابنه  إبراهيم ، وكل ما أسبغه عليهم من صفات العظمة ليس له سبب إلا توليهم كِبَر جرائم العثمانيين وإفسادهم في الجزيرة العربية في مواجهة الدولة السعودية، وإليك هذه القطعة من النفاق والحض على الفساد، من رسالة كتبها بزعمه إلى إبراهيم وهو نازل على الدرعية :”أبشر أيها المصاير المجاهد،والفارس الباسل المغوار المجالد،لفرقة من الدين مرقت، وطائفة ما افتخرت إلا بكونها للإجماع خرقت ، بالفتح من الله لغيرتك على أهل لا إله إلا الله ،فإن قوله تعالى {إنا فتحنا لك فتحاً مبينا}كان بتأريخ عامك هذا زعيماً ضمينا”

ثم قال :”فوقع الفتح في هذا العام، وقرت به عيون الخاص والعام”

“وفي ضمن تلك الرسالة قصيدة اشتملت على نصائح ومصالح ومنها قولي:

ولا تبق منهم واحداً تستطيبه

إذا خَبُث الأباء لم يصلح الولدُ”ص٤٥٠.

فها هو نموذج للعلماء المناوئين للدولة السعودية ودعوتها المباركة فما منهم من إحد إلا ويبتليه الله ُ حقاً بما يصف به الدولة السعودية ودعوتها باطلا ، وهذا فضل من الله وجدناه حتى يومنا هذا ، فالحمد لله أولاً وأخرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم وحيٌ […]

هل يرى ابن تيمية أن مصر وموطن بني إسرائيل جنوب غرب الجزيرة العربية؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة (تَنتقِل مصر من أفريقيا إلى غرب جزيرة العرب وسط أوديتها وجبالها، فهي إما قرية “المصرمة” في مرتفعات عسير بين أبها وخميس مشيط، أو قرية “مصر” في وادي بيشة في عسير، أو “آل مصري” في منطقة الطائف). هذا ما تقوله كثيرٌ من الكتابات المعاصرة التي ترى أنها تسلُك منهجًا حديثًا […]

هل يُمكن أن يغفرَ الله تعالى لأبي لهب؟

من المعلوم أن أهل السنة لا يشهَدون لمعيَّن بجنة ولا نار إلا مَن شهد له الوحي بذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكننا نقطع بأن من مات على التوحيد والإيمان فهو من أهل الجنة، ومن مات على الكفر والشرك فهو مخلَّد في النار لا يخرج منها أبدًا، وأدلة ذلك مشهورة […]

مآخذ الفقهاء في استحباب صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد ثبت فضل صيام يوم عرفة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)([1]). وهذا لغير الحاج. أما إذا وافق يومُ عرفة يومَ السبت: فاستحبابُ صيامه ثابتٌ أيضًا، وتقرير […]

لماذا يُمنَع من دُعاء الأولياء في قُبورهم ولو بغير اعتقاد الربوبية فيهم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هناك شبهة مشهورة تثار في الدفاع عن اعتقاد القبورية المستغيثين بغير الله تعالى وتبرير ما هم عليه، مضمونها: أنه ليس ثمة مانعٌ من دعاء الأولياء في قبورهم بغير قصد العبادة، وحقيقة ما يريدونه هو: أن الممنوع في مسألة الاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قبورهم إنما يكون محصورًا بالإتيان بأقصى غاية […]

الحج بدون تصريح ..رؤية شرعية

لا يشكّ مسلم في مكانة الحج في نفوس المسلمين، وفي قداسة الأرض التي اختارها الله مكانا لمهبط الوحي، وأداء هذا الركن، وإعلان هذه الشعيرة، وما من قوم بقيت عندهم بقية من شريعة إلا وكان فيها تعظيم هذه الشعيرة، وتقديس ذياك المكان، فلم تزل دعوة أبينا إبراهيم تلحق بكل مولود، وتفتح كل باب: {رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ […]

المعاهدة بين المسلمين وخصومهم وبعض آثارها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة باب السياسة الشرعية باب واسع، كثير المغاليق، قليل المفاتيح، لا يدخل منه إلا من فقُهت نفسه وشرفت وتسامت عن الانفعال وضيق الأفق، قوامه لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، والإنسان قد لا يخير فيه بين الخير والشر المحض، بل بين خير فيه دخن وشر فيه خير، والخير […]

إمعانُ النظر في مَزاعم مَن أنكَر انشقاقَ القَمر

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن آية انشقاق القمر من الآيات التي أيد الله بها نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فكانت من أعلام نبوّته، ودلائل صدقه، وقد دلّ عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية دلالة قاطعة، وأجمعت عليها […]

هل يَعبُد المسلمون الكعبةَ والحجَرَ الأسودَ؟

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وهدنا صراطه المستقيم. وبعد، تثار شبهة في المدارس التنصيريّة المعادية للإسلام، ويحاول المعلِّمون فيها إقناعَ أبناء المسلمين من طلابهم بها، وقد تلتبس بسبب إثارتها حقيقةُ الإسلام لدى من دخل فيه حديثًا([1]). يقول أصحاب هذه الشبهة: إن المسلمين باتجاههم للكعبة في الصلاة وطوافهم بها يعبُدُون الحجارة، وكذلك فإنهم يقبِّلون الحجرَ […]

التحقيق في نسبةِ ورقةٍ ملحقةٍ بمسألة الكنائس لابن تيمية متضمِّنة للتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وبآله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ تحقيقَ المخطوطات من أهمّ مقاصد البحث العلميّ في العصر الحاضر، كما أنه من أدقِّ أبوابه وأخطرها؛ لما فيه من مسؤولية تجاه الحقيقة العلمية التي تحملها المخطوطة ذاتها، ومن حيث صحّة نسبتها إلى العالم الذي عُزيت إليه من جهة أخرى، ولذلك كانت مَهمة المحقّق متجهةً في الأساس إلى […]

دعوى مخالفة علم الأركيولوجيا للدين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: عِلم الأركيولوجيا أو علم الآثار هو: العلم الذي يبحث عن بقايا النشاط الإنساني القديم، ويُعنى بدراستها، أو هو: دراسة تاريخ البشرية من خلال دراسة البقايا المادية والثقافية والفنية للإنسان القديم، والتي تكوِّن بمجموعها صورةً كاملةً من الحياة اليومية التي عاشها ذلك الإنسان في زمانٍ ومكانٍ معيَّنين([1]). ولقد أمرنا […]

جوابٌ على سؤال تَحَدٍّ في إثبات معاني الصفات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أثار المشرف العام على المدرسة الحنبلية العراقية -كما وصف بذلك نفسه- بعضَ التساؤلات في بيانٍ له تضمَّن مطالبته لشيوخ العلم وطلبته السلفيين ببيان معنى صفات الله تبارك وتعالى وفقَ شروطٍ معيَّنة قد وضعها، وهي كما يلي: 1- أن يكون معنى الصفة في اللغة العربية وفقَ اعتقاد السلفيين. 2- أن […]

معنى الاشتقاق في أسماء الله تعالى وصفاته

مما يشتبِه على بعض المشتغلين بالعلم الخلطُ بين قول بعض العلماء: إن أسماء الله تعالى مشتقّة، وقولهم: إن الأسماء لا تشتقّ من الصفات والأفعال. وهذا من باب الخلط بين الاشتقاق اللغوي الذي بحثه بتوسُّع علماء اللغة، وأفردوه في مصنفات كثيرة قديمًا وحديثًا([1]) والاشتقاق العقدي في باب الأسماء والصفات الذي تناوله العلماء ضمن مباحث الاعتقاد. ومن […]

محنة الإمام شهاب الدين ابن مري البعلبكي في مسألة الاستغاثة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: فإن فصول نزاع شيخ الإسلام ابن تيمية مع خصومه طويلة، امتدت إلى سنوات كثيرة، وتنوَّعَت مجالاتها ما بين مسائل اعتقادية وفقهية وسلوكية، وتعددت أساليب خصومه في مواجهته، وسعى خصومه في حياته – سيما في آخرها […]

العناية ودلالتها على وحدانيّة الخالق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ وجودَ الله تبارك وتعالى أعظمُ وجود، وربوبيّته أظهر مدلول، ودلائل ربوبيته متنوِّعة كثيرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إن دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كلّ دليل على كل مدلول) ([1]). فلقد دلَّت الآيات على تفرد الله تعالى بالربوبية على خلقه أجمعين، وقد جعل الله لخلقه أمورًا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017