الأعياد بين التشريعات الإلهية والذكريات التاريخية ..دراسة مقارنة بين الأعياد في الملل
للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة
المقدمة:
ينعَم المسلمون بدينهم الإسلاميِّ الذي يختصّ عن غيره من الملل والنحل والمذاهب والفلسفات بأعياد توقيفية شرعَها لهم إلههم وخالقهم ومولاهم، وليست من وضع أحد من البشر، ولا مرتبطة بموت أحد ولا بحياته، ولا مرتبطة بانتصار أو فتح من الفتوحات على الرغم من كثرتها في الدين الإسلامي، ولا مرتبطة بهزيمة أو خسارة أو معركة أو مصيبة لعظيم من عظماء المسلمين على الرغم من كثرتهم، فالأعياد وإن كانت تجتمع في كل الأديان بأنها جزءٌ منه وشعيرة من شعائره ومظهر من مظاهره([1]) إلا أن الملل غير الإسلام ارتبطت أعيادها بأشخاص وأحداث تاريخية وذكريات، بينما هدِيَ المسلمون بأن جعل الله عيدهم توقيفيًّا وبتشريع إلهي من عند الله رب العالمين، ومرتبطًا بإلههم لا بأحد من البشر، كما هداهم للعيد الأسبوعي الصحيح يوم الجمعة([2]).
وبهذا تظهر لنا الخيرية التي أخبر عنها نبينا صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: «ما هذان اليومان؟» قالوا: كنّا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الأضحى، ويوم الفطر»([3])، كما أخبر صلى الله عليه وسلم باختصاص الدين الإسلامي بأعياده عن الملل الأخرى فقال: «يا أبا بكر، إن لكلّ قوم عيدًا، وهذا عيدنا»([4])، فكان عيدا المسلمين خيرًا من أعياد الملل الأخرى بأنها تشريع من الله مرتبطة بعبادته وتعظيمه والانقياد له، بعكس الملل الأخرى([5]). وهذه خصيصة من خصائص الدين الإسلامي، فكما أنه يختص بمعارف يقينية لا توجد في غيره من الأديان الباطلة والمنسوخة والفلسفات والحقول المعرفية جمعاء؛ لاختصاصه بالوحي المبين، فكذلك تشريعاته وأحكامه تختص بأنها من عند رب العالمين، يقول الدكتور عبد الله القرني: “اختصاص الإسلام بالوحي المعصوم يقتضي أن يكونَ للمعرفة في الإسلام مجالات تختصّ بها… ومما يختص الوحيُ بالدلالة عليه ما يتعلق بالتشريع؛ إذ لا يمكن للبشر أن يشرِّعوا لأنفسهم ما فيه صلاحُهم، لغلبة الجهل والهوى عليهم، وإنما يتوقَّف ذلك على التشريع بالوحي، فاليقين في الغيبيات والهداية في التشريعات مما تختصّ به المعرفة في الإسلام عن جميع الأديان والمذاهب الفلسفية”([6]).
واختصاصهم بالتشريع الإلهي عن غيرهم من أهل الأديان ظاهر في تشريع العيد، فالعيد عند المسلمين تشريع من رب العالمين، بعكس أعياد غيرهم من أهل الأديان التي هي إما ذكريات تاريخية لأشخاص أو أحداث أو انتصارات أو هزائم، بتصريح أهل أولئك الأديان أنفسهم.
وفي هذه الورقة العلميّة نُبرز إلهية تشريع الأعياد الإسلامية وبشرية غيرها من الأعياد؛ ليتجلّى للإنسان نصاعة الدين الإسلامي بشرائعه وعقائده وأصوله وفروعه.
عيدا المسلمين:
يعتقد المسلمون أن الله سبحانه وتعالى شرع لهم عيدين يفرحون فيهما بما منَّ الله به من عبادته، ويأتيان بعد انقضاء مواسم العبادة وهما:
- عيد الفطر، ويأتي بعد شهر رمضان في اليوم الأول من شهر شوال، ويفرح فيه المسلم بما يسّر له من العبادة في شهر رمضان، ويسأل الله القبول([7]).
- عيد الأضحى، ويأتي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويفرح فيه المسلم بأداء الأعمال الفاضلة في عشر ذي الحجة وأداء نسك الحج، وبعد أن يضحّي تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى([8]).
ومن أهم مظاهر ارتباط هذه الأعياد بعبادة الله وطاعته أن المسلمين إنما يهنئون فيها بعضهم بعضًا بالدعاء بقبول الطاعة والعبادة، فقد “كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك”([9]).
كما أن من أبرز مظاهر العيد عند المسلمين والذي يتجلى ارتباط عيدهم بتعظيمهم لربهم وتعبدهم له وتقربهم إليه مشروعية التكبير فيه كما قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون} [البقرة: 185]، وقد ورد في حديث أم عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن يُخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحُيض وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين([10]).
أضف إلى تلك المظاهر مظهر بديع يتجلّى فيه تمام الانقياد والطاعة لله فيه، حيث يبدأ المسلم يومه بالفطر بأكل تمرات امتثالا لأمر الله كما كان يمتثل أمر الله فيما سبقه من أيام فيصوم ولا يفطر حتى الغروب، وقد “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات”([11]).
وإلى جانب هذه الأحكام والشعائر التي ربطت الأعياد بعبادة الله وطاعته والانقياد له نجد في المقابل سدًّا لكل ما يمكن أن يكون سببًا لاتخاذ أعياد تاريخية أو مرتبطة بذكريات وأحداث بشرية كما هو الحال في الملل والأديان الأخرى، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: «لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا»، قالت: ولولا ذلك لأبرزوا قبره غير أني أخشى أن يتخذ مسجدا([12]).
ويزداد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سد كل ذريعة يمكن أن يُجعل منها حدثٌ تاريخيّ مقدسًا ويتّخذ عيدًا زمانيًّا أو مكانيًّا ويتجلى فيما جاء في الصحيح من حديث المغيرة بن شعبة قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله»([13])، وفي رواية لأبي بكرة: «ولكن الله تعالى يخوف بها عباده»([14])، وفي رواية لابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس، ولكنهما آيتان من آيات الله، فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا»([15])، “فالنبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنهما آيتان من آيات الله، وآيات الله لا يحصيها إلا الله، فالمطر والنبات والحيوان والليل والنهار والبر والبحر والجبال والشجر وسائر المخلوقات آياته تعالى الدلالة عليه”([16]).
أعياد أهل الأديان مجرد ذكريات وإحياء لأحداث تاريخية:
لئن سلطنا الضوء على الأديان التي تزعم أنها نابعة عن وحي إلهي وتشريع سماوي وهي اليهودية والنصرانية -والتي تعتبر هي والإسلام في مطلع قائمة أكثر الأديان انتشارًا اليوم- نجد أن الأعياد فيها مبتدعة محدثة لاحقًا ومرتبطة بتاريخ متأخر عن أنبيائهم وكتبهم، أو مأخوذة بتأثير الثقافة والحضارات التي عاشوا في كنفها من الأديان والمعتقدات الوثنية؛ فليست الأعياد الدينية فيها متعلقةً بتشريعٍ إلهيٍّ بل هي مرتبطة غالبًا بأحداث تاريخية([17]).
فأما الأعياد اليهودية فهي أيام فرح وسرور واستبشار بالأحداث والمناسبات السعيدة التي حصلت في تاريخ اليهود من انتصارات وفتوحات وبشائر حدثت لهم، فاتخذوا تواريخها أيام ذكرى، وجعلوها أعيادا دينية على الرغم من أن كثيرًا منها “ضعيفة الصلة بموسى وشريعته، بل إن كثيرا منها يرجع إلى مناسبات وذكريات تاريخها متأخر عن سيدنا موسى بكثير”([18]).
فكما أن غالب الدين اليهودي كله تم تحويره ليكون مجرد أثر رجعي للأحداث التاريخية ومبدأ الشعب المختار والنقاء العرقي والعصبية العنصرية المبنية عليه مما يطول الحديث فيه، فإن من أهم الشعائر التي اختُرعت وحوِّرت لتكون وقودًا لإحياء الأحداث والذكريات التاريخية الأعياد اليهودية بمجملها؛ فالأعياد في اليهودية مجرد مناسبات وذكريات تاريخية ليس إلا؛ “فمعظمها لا يرجع إلى عهد موسى، بل هو أحدث من ذلك بكثير”([19])، وبالمثال يتضح المقال:
- عيد الفصح: وهو أهم أعياد اليهود وأولها في السنة اليهودية، ويسمى (فِسَحِيم) وهي كلمة عبرية تعني: العبور والمرور، أي: عبور موسى عليه السلام البحر([20])، ويبدأ هذا العيد من يوم 15 من شهر نيسان اليهودي، ويستمر إلى ثمانية أيام لمن هم خارج فلسطين، وسبعة أيام لمن هم داخلها، وأهم أيامه هي: الخامس عشر والسادس عشر والواحد والعشرون والثاني والعشرون، أي: أول يومين وآخر يومين من أيام العيد، وتسمى العيد الكبير، وتقام طقوس الاحتفال في المساء المشتملة على مائدة الفصح([21]) المشتمل على خبز الفطير؛ ولذا يسمى عيد الفطير([22])، ثم حكاية الفصح، أي: قصة خروج موسى مع بني إسرائيل، ولها ثلاث صيغ بحسب العمر (كبار ومتوسطين وأطفال).
وهذا العيد يزعم اليهود أنه بمناسبة هجرة بني إسرائيل من مصر مع موسى عليه السلام، إلا أن الباحثين يؤكدون أنه تأثُّر بالأمم الوثنية القديمة؛ حيث إن اليهود اتخذوه عيدًا اتباعًا لسنن الأمم من حولهم في تلك الفترة؛ إذ كل أمة من تلك الأمم حرصت أن يكون لها عيد كبير في موسم الربيع، يقول الدكتور حسن ظاظا: “إن اليهود يذكرون أن هذا العيد كان للاحتفال بالربيع خاصة، وكان الشهر الذي يقع فيه يسمى في التوراة: شهر أبيب، وهي كلمة عبرية معناها الربيع، ثم حدث أن تحددت هجرة بني إسرائيل من مصر مع موسى في هذا الوقت، فأصبح هذا العيد إحياء لذكرى نجاة بني إسرائيل من فرعون، وخلاصهم من العبودية في مصر”([23]).
- عيد البوريم: وقد اتُّخذ هذا العيد تخليدًا لذكرى “انتقام اليهود من أعدائهم في الإمبراطورية الفارسية بقتلهم جميعا، في ليلة واحدة، بقيادة النبية الجميلة جدًّا إستير ووليها الحاقد مردخاي”([24])؛ ولذا يستحب فيه الصخب والسكر والتنادي بالخمر([25]).
- عيد الحانوكه: والحانوكه أي: التدشين؛ فهم اتخذوا هذا العيد تخليدًا لذكرى تدشين وافتتاح القدس على يد المكابيين بعد سنين من الاضطهاد والحرمان من بعد اقتحام أنطيوخوس اليوناني للقدس؛ وهو يحتل مكانة كبيرة عند اليهود الذين عاشوا بين النصارى، ويرى ظاظا أنها محاولة من الحاخامات لصد اليهود عن عيد الميلاد النصراني وإشغالهم بعيد ديني يذكي فيهم العنصرية([26]).
وأما الأعياد النصرانية فلا يختلف الحال فيها كثيرًا عن الأعياد اليهودية؛ بل يتضح وبكل جلاء أن الأعياد فيها هي إحياء لذكريات تاريخية؛ فأهم أعيادها تكاد تدور حول حياة المسيح، بل إن النصارى يقسمون الأعياد بحسب تعلقها بالمسيح إلى أعياد سيِّديَّة وأعياد غير سيِّديَّة، أي: مرتبطة بالمسيح عيسى عليه السلام، وأخرى غير مرتبطة به، ولا شك أن الأولى أهم تلك الأعياد، ثم هي بدورها تنقسم إلى قسمين:
- أعياد سيِّديَّة كبرى، وهي الأحداث المهمة من حياته كالميلاد والغطاس.
- أعياد سيِّديَّة صغرى، وهي ما كان أقل أهمية من تلك الأحداث.
ولئن كانت هذه التقسيمات التي يقسمها النصارى لأعيادهم تجلِّي هذه الحقيقة بكل وضوح -وهي ارتباطها بشخصيات وذكريات تاريخية لا بتشريع إلهي- فإن قساوسة النصارى يصرحون بأن الأعياد النصرانية ليست تشريعات إلهية، وإنما هي ترتيبات كنسية، يقول القس بيشوي حلمي: “رتبت الكنيسة بإرشاد إلهي أعيادًا كنسية ليحتفل به المؤمنون بفرح وشكر، وليتذكروا عمل الله مع الإنسان”([27])، إلى أن وصل إلى الحديث عن الحكمة من الأعياد، فصرح بأن أول الحِكم: “تذكر الأحداث التي وقعت في هذه المناسبات”([28]).
ثم لنتأمل في نماذج منها يزيد الأمر جلاء ووضوحا، فمن أبرز الأعياد النصرانية:
- عيد القيامة: وهو أهم أعياد النصارى، حتى إنهم يقولون بأنه عيد الأعياد، ويصرحون بأن مناسبته هو قيام المسيح بعد صلبه بيومين على خلاف في تحديد الأيام بين طوائف النصارى، ويكون بعد الانتهاء من أهم صيام عند النصارى وهو الصوم الكبير، ويسمى: الصوم المقدس، “وله المكانة الأولى لأن الكنيسة تمارسه تذكارًا لصوم المخلِّص الذي صامه، وتذكرًا لمراحم الرب الذي أفاضها”([29])، وهم يتفقون في هذا الصوم مع الكاثوليك، والأرجح أن مدته خمسة وخمسون يومًا قبل عيد القيامة([30]).
- عيد الميلاد: أو عيد ميلاد المسيح -أي: عيسى عليه السلام- فهم يصرحون بأن هذا العيد ليس تشريعًا إلهيًّا، وإنما هو احتفال وتجديد لذكرى مولد المسيح عليه السلام كل عام، وأول احتفال به كان عام 336م، ويختلف النصارى في تحديد وقته بحسب طوائفهم، فالكاثوليك والبروتستانت يجعلونه يوم (25 ديسمبر)، بينما هو عند الأرثوذكس (الأقباط) على وجه الخصوص يوافق يوم (29 كيهك) بتاريخهم([31]).
- عيد الغطاس: وهم يصرحون بأن مناسبته هو أن يوحنا المعمدان (النبي يحيى عليه السلام) كان قد عمَّد فيه المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بغطسه في الماء في نهر الأردن، ويزعم النصارى أنه بمجرد غطسه وتعميده ظهر ما يؤكد اتصال الروح القدس به وتجسده، وكسابقه يختلف النصارى في تحديد تاريخه، فهو عند الكاثوليك والبروتستانت يوم (19 يناير) وعند الأقباط يوم (11 من شهر طوبة) بتاريخهم([32]).
ختامًا:
تجلى لنا بكل وضوح ما يَنعَم به المسلمون في دينهم بنصاعة التشريعات الإلهية، وارتباطها وصلتها الوثيقة بما شرعه له ربهم، وكونها توقيفية لا دخل للبشر فيها، وهذه من أجلِّ نعم الله على المسلمين التي تبرز فضل دينهم على غيره من الأديان، وتبين ما ولج إلى تلك الأديان من الأيدي البشرية التي كانت سببًا في تحويرها وتحريفها.
وهنا يحسن بالمسلم أن يتشبث بهذا الدين وما ورد من أحكامه وعقائده وتشريعاته، ولا يحسن بنا إيقاف المداد عن السيلان والقلم عن الجريان قبل أن نذكّر المسلمين بأهم سنن العيد الفطر وما يحسن فعله فيه، ومنها:
- عدم العُجب بما وُفّق له العبد من الأعمال الصالحات.
- إخراج زكاة الفطر.
- التبكير إلى صلاة العيد بعد الفجر.
- الاستعداد لصلاة العيد بالتطهّر والتطيّب ولبس أحسن الثياب.
- الحرص على التكبير ليلة العيد ويوم العيد.
- الإفطار على تمرات قبل الخروج لصلاة العيد.
- الذهاب إلى مصلى العيد ماشيا.
- مخالفة الطريق.
- خروج النساء والصبيان وإظهار كثرة المسلمين وشوكتهم.
- إظهار الفرح والسرور والتوسعة على أهل البيت في هذا اليوم.
- صلة الأرحام والأقارب.
- الحرص على لزوم التقوى قبل شهر رمضان وخلاله وبعده.
- الحرص على نوافل العبادات كالصيام والقيام وتلاوة القرآن.
وصلَّى الله وسلم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)
([1]) ينظر: اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (1/ 496، 2/ 123).
([3]) أخرجه أبو داود (1134)، والنسائي (1556). وصححه النووي في الخلاصة (2/ 819)، وابن حجر في الفتح (2/ 513).
([4]) أخرجه البخاري (909)، ومسلم (892).
([5]) ينظر: لطائف المعارف لابن رجب (ص: 275).
([6]) المعرفة في الإسلام (ص: 25) بتصرف يسير.
([7]) ينظر: إحكام الأحكام لابن دقيق العيد (ص: 229)، فتح الباري لابن حجر (4/ 118).
([8]) ينظر: فتح الباري لابن رجب (1/ 174)، الأعياد وأثرها على المسلمين، سليمان السحيمي (ص: 183).
([9]) فتح الباري لابن حجر (2/ 446).
([10]) أخرجه البخاري (324)، ومسلم (890). وينظر: شرح النووي على مسلم (6/ 179)، مجموع الفتاوى لابن تيمية (23/ 161)، فتح الباري لابن حجر (2/ 462).
([12]) أخرجه البخاري (1330)، ومسلم (529).
([15]) أخرجه البخاري (1041)، ومسلم (911).
([16]) مفتاح دار السعادة (2/ 206)، وينظر: شرح النووي على مسلم (6/ 201)، فتح الباري لابن حجر (2/ 528).
([17]) ينظر: العبادات في الأديان السماوية، عبد الرزاق الموحى، الأوائل للنشر والتوزيع – دمشق، الطبعة الأولى 2001م (ص: 118)، العبادة في الديانة اليهودية، عبد الله بن ناصر القحطاني، رسالة دكتوراه بقسم العقيدة بجامعة أم القرى -غير مطبوعة- (ص: 338).
([18]) الفكر الديني الإسرائيلي، حسن ظاظا (ص: 180) بتصرف.
([19]) الفكر الديني الإسرائيلي، حسن ظاظا (ص: 230).
([20]) ينظر: الفكر الديني الإسرائيلي (ص: 82).
([21]) مائدة الفصح: عبارة عن طاولة يوضع أمامها مقعد مخصّص لرئيس العائلة، ويكون مستطيل الشكل مثل الدكة أو الكنبة، بحيث يسمح بالاضطجاع بالاعتماد على ذراعه الأيسر الذي يستند إلى بعض الوسائد. وتوضع أمامه ثلاثة أرغفة من خبز الفطير على طبق، وبجانبها قطعة من العظم الذي يحيط به بعض اللحم مأخوذة من الغنم ومشوية، وحزمة من بعض النباتات المرة كالخمس أو الشيكوريا أو الكبير أو الكرفس، وبجانب ذلك شيء من الفاكهة المهروسة أو المدقوقة في الهاون والمنقوعة في النبيذ. وتوضع في نفس الطبق بيضة، وشيء من الخضر كالفجل أو الجزر، وكأس من الماء المالح أو المخلوط بالخل؛ وغرض هذه المأكولات غير المرغوبة هو تذكر الشدة التي مر بها موسى ومن معه وقت الخروج بحسب زعمهم. ويجب مع تلك الوجبة شرب أربعة أقداح من النبيذ، ووضع قدح خامس فيه نصيب من النبيذ، معدة لأجل النبي إيليا عندما ينزل من السماء معلنا اقتراب مجيء المسيح المخلص. ينظر: الفكر الديني الإسرائيلي، حسن ظاظا (ص: 220 وما بعدها)، مقال: من التخبط اليهودي يهود المَرَّان، حسن ظاظا، الفيصل (ع: 247/ ص: 22).
([22]) خبز الفطير: هو خبز يصنع بعجن الدقيق بالماء بلا ملح ولا خميرة، وينضجونه على الجمر بسرعة ثم يأكلونه، ويسمى اليوم (ماتساه). والغرض منه التعبير عن عجلة موسى ومن معه في الخروج بحيث لم يكونوا يستطيعون الانتظار حتى التخمير. ينظر: الفكر الديني الإسرائيلي (ص: 219)، مقال: من التخبط اليهودي يهود المَرَّان، حسن ظاظا، الفيصل (ع: 247/ ص: 22)، اليهود بين السبي والتلمود: عيد الفصح (الحَمَل) -التلمود البابلي-، ترجمة: عبد الكريم النصراوي، الدار العربية للموسوعات – بيروت، الطبعة الأولى 1437هـ-2016م (ص: 12 وما بعدها)، يهود اليمن، عباس علي الشامي، بدون دار طباعة، الطبعة الأولى 1408هـ-1988م (ص: 152).
([23]) الفكر الديني الإسرائيلي، حسن ظاظا (ص: 218)، وينظر: اليهودية.. عرض تاريخي والحركات الحديثة في اليهودية، عرفان عبد الحميد فتاح، دار البيارق – دار عمار، الطبعة الأولى 1417هـ-1997م (ص: 138)، العبادات في الأديان السماوية، عبد الرزاق الموحى (ص: 118)، العبادة في الديانة اليهودية، عبد الله بن ناصر القحطاني (ص: 338).
([24]) مقال: الضحك اليهودي، حسن ظاظا، الفيصل (ع: 243/ ص: 20).
([25]) ينظر: الفكر الديني الإسرائيلي، حسن ظاظا (ص: 207)، الشخصية الإسرائيلية، حسن ظاظا (ص: 30)، مقال: الأدعياء، حسن ظاظا، وهو ضمن كتاب الكشكول (1)، (ص: 101-102)، مقال: خلفاء موسى أضاعوا شريعته، حسن ظاظا، الفيصل (ع: 248/ ص: 20)، العبادات في الأديان السماوية، عبد الرزاق الموحى (ص: 118)، العبادة في الديانة اليهودية، عبد الله بن ناصر القحطاني (ص: 249).
([26]) ينظر: مقال: العنصرية اليهودية.. من التسول إلى الإرهاب، حسن ظاظا، الفيصل (ع: 251/ ص: 22) موسوعة اليهود واليهودية، المسيري (5/ 261).
([27]) كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، القس بيشوي حلمي، دار نوبار للطباعة، الطبعة الأولى – 2002م (1/ 266)، ينظر: أرثوذكسيتي تراث وعقيدة وحياة، القمص متى مرجان، هارموني للطباعة، بدون رقم الطبعة، عام 2004م (1/ 104).
([28]) كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، القس بيشوي حلمي (1/ 267).
([29]) الصوم في كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، القس شنودة حنا، مكتبة مدارس أحد كنيسة السيدة العذراء – محرم بك إسكندرية، بدون رقم الطبعة، عام 1963م (ص: 21).
([30]) ينظر: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، القس بيشوي حلمي (1/ 269 وما بعدها)، أرثوذكسيتي تراث وعقيدة وحياة، القمص متى مرجان (1/ 106)، المواعظ والاعتبار للمقريزي (2/ 27).
([31]) ينظر: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، القس بيشوي حلمي (1/ 270 وما بعدها)، أرثوذكسيتي تراث وعقيدة وحياة، القمص متى مرجان (1/ 106)، المواعظ والاعتبار للمقريزي (2/ 27).
([32]) ينظر: كنيستي الأرثوذكسية ما أجملك، القس بيشوي حلمي (1/ 272 وما بعدها)، أرثوذكسيتي تراث وعقيدة وحياة، القمص متى مرجان (1/ 106)، المواعظ والاعتبار للمقريزي (2/ 27).