الثلاثاء - 18 ربيع الأول 1445 هـ - 03 أكتوبر 2023 م

منهج الإسلام في التعامل مع الرؤى والأحلام

A A

 

لقد حظيت الرؤى والاحلام باهتمام كبير عند جميع الأديان والفلسفات، وذلك لما لها من تأثير مُشَاهد في حياة الناس، فإنك ترى الرجل وقد أنهكه السقم، أو أخرجه الفرح عن وقاره، وكل هذا بسبب رؤيا في منامه، وذلك لما للرؤيا والحلم من تأثير على النفس البشرية، فالناس يعتبرونها تمثل جزءًا مهمًّا من حياتهم، وقد شهد الواقع التجريبي الذي لا يستطيع أحد دفعه، بأن ما يراه الإنسان في منامه قد يشاهده في حياته، إما على صورته التي رآه بها، أو موافقا للتأويل الذي أُوِّلَ به؛ ولهذا مثلت الرؤيا اهتماما عاما أحيانا لشعوب بكاملها، وما قصة الملك التي قص القرآن في سورة يوسف إلا دليل على ما ذكرنا، ونظرًا لأهمية الرؤيا، وخطورتها، فإننا سوف نسلط الضوء على منهج السلف في التعامل مع الرؤى والأحلام، وسوف نُعرِّفُهَا ونذكر أقسامها، ونبين حال السلف معها.

تعريف الرؤيا: الرؤيا والحلم عبارة عما يراه الإنسان في نومه من الأشياء. وأَرْأَى الرجل إذا كثرت رُؤَاهُ، بوزن رعاه، وهي أحلامه، جمع الرؤيا. ورأى في منامه رؤيا، على فُعْلَى بلا تنوين، وجمع الرؤيا رؤًى، بالتنوين، مثل رعى([1]).

ولكن غلبت الرؤيا على ما يراه الإنسان في منامه من الخير، والحلم على ما يراه من الشر. قال الحافظ ابن حجر -عند قول البخاري: باب الرؤيا من الله -: “أي: مطلقًا، وإن قيدت في الحديث بالصالحة، فهو بالنسبة إلى ما لا دخول للشيطان فيه، وأما ما له فيه دخل فنسبت إليه نسبة مجازية، مع أن الكل بالنسبة إلى الخلق والتقدير من قبل الله، وإضافة الرؤيا إلى الله للتشريف، ويحتمل أن يكون أشار إلى ما ورد في بعض طرقه …. وظاهر قوله الرؤيا من الله والحلم من الشيطان؛ أن التي تضاف إلى الله لا يقال لها حلم، والتي تضاف للشيطان لا يقال لها رؤيا، وهو تصرف شرعي، وإلا فالكل يسمى رؤيا”([2]).

ويقصد ابن حجر بقوله: فالكل يسمى رؤيا، أي: في الوضع اللغوي للكلمة، لكن الاستعمال الشرعي جعل الرؤيا غالبة في الخير، والحلم غالب في الشر.

أقسام الرؤيا: وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام، كما في حديث أبي هريرة قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله” ([3]).

والقسم الأول جعلت الشريعة له أحكامًا، وهو الرؤيا؛ وذلك لورود أحاديث عدة فيه تنص على أنه جزء من النبوة، فقد ورد في الحديث: “الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة “([4]). وهي البشرى التي أخبر القرآن عنها: {ألَا إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لا خوْف عليْهِمْ ولا همْ يحْزنون الذِين آمنواْ وكانواْ يتقون لهم البشْرى فِي الحياةِ الدنْيا} [سورة يونس: 62- 64].

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم البشرى في الآية بالرؤيا الصالحة: عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن رجلٍ، مِن أهلِ مِصر، قال: سألت أبا الدرداءِ، عن قوْلِ اللهِ تعالى: {لهم البشْرى فِي الحياةِ الدنْيا} [يونس: 64] فقال: ما سألنِي عنها أحد غيرك إِلا رجل واحِد منذ سألْت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: “ما سألنِي عنْها أحد غيْرك منْذ أنْزِلتْ، هِي الرؤْيا الصالِحة يراها المسْلِم أوْ ترى له”([5]).

وهذه الرؤيا لها حالات بحسب الرائي، والمُـــــــــــعَبِّر، فإن كان الرائي نبيًّا وجب العمل بها؛ لأنها وحي من الله، ومن أمثلة ذلك: قصة إبراهيم في ذبح ابنه، وكذلك إذا كان المعبِّر لها نبيًّا فهي على ما أخبر به لا تتخلف، كما عبر يوسف – عليه الصلاة والسلام – رؤيا الملِك([6])، وكذلك إذا أقر النبي أنها رؤيا حق وصدق، وجب العمل بها: كما في حديث عبد الله بن زيد أنه أُرِيَ الأذان في منامه،  فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال له: يا رسول الله، إني لبين نائمٍ ويقظان، إذ أتاني آت فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يومًا، قال: ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له: “ما منعك أن تخبرني؟” فقال: سبقني عبد الله بن زيد، فاستحييت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا بلال، قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد، فافعله” قال: فأذن بلال([7]). وهذه الرؤيا عُمِل بها؛ لأن الوحي أقرها؛ لا لأنه يجب العمل بها استقلالًا.

الحالة الثانية: أن يراها رجل صالح معروف بالصلاح، فهذه رؤيا حق وصدق، ويُستأنس بها، لكن لا يجب العمل بها، إلا إذا جاءت عاضدة لنص شرعي، فهي جزء من النبوة من ناحية أنها  بشارة أو نذارة، وهذا حظها من النبوة، لا أنها تشريع، فصدقها ليس هو علامة صلاحها؛ إذ قد يصدق الكاهن والكذاب بل لا بدّ من صلاحها، وصلاحها لا يُعرف إلا بموافقة الشرع([8]).

وهذا النوع من الرؤيا كان السلف يستبشرون به، لكنهم لا يعملون به في إنشاء الأحكام، أو تشريع العبادات، وذلك راجع إلى أمرين: أن رؤيا غير النبي ظنية ومحتملة؛ لأنها قد تكون حديث نفس، أو من الشيطان، حتى ولو كان الرائي صالحًا والمعبِّر صالحًا؛ فقد ثبت خطأ الصالح في الرؤيا، وخطأ المعبر، ومن ذلك ما روي عن جابر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي قطع، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: “إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس”. وفي رواية أبي بكر: “إذا لُعِبَ بأحدكم ولم يذكر الشيطان”([9]). فهذا رجل من الصحابة لعب  الشيطان به في الرؤيا، ولا يشك أحد في صلاح الصحابة عمومًا، وفضلهم.

ومن أمثلة الخطأ في التعبير: ما ورد من تخطئة النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر في تعبير  الرؤيا، فقد قال له:”أصبت بعضًا، وأخطأت بعضًا”، والقصة بكاملها في الصحيحين من حديث ابن عباس([10]). فمن يضمن عدم الخطأ بعد أبي بكر، ولذلك تصدَّى السلف لمثل هذه الأمور واعتبروا كل خارق يراد منه تشريع حكم لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم هو من الشيطان، فقد أخرج ابن وضاح في البدع: عن حارثة بن مضرب: إن الناس نودي فيهم بعد نومة أنه من صلى في المسجد الأعظم دخل الجنة، فانطلق النساء والرجال حتى امتلأ المسجد قيامًا يصلون. قال أبو إسحاق: إن أمي وجدتي فيهم، فأتي ابن مسعود فقيل له: أدرك الناس، فقال: ما لهم؟ قيل: نودي فيهم بعد نومة أنه من صلى في المسجد الأعظم دخل الجنة، فخرج ابن مسعود يشير بثوبه: ويلكم اخرجوا لا تعذبوا، إنما هي نفخة من الشيطان، إنه لم ينزل كتاب بعد نبيكم، ولا ينزل بعد نبيكم، فخرجوا، وجلسنا إلى عبد الله، فقال: إن الشيطان إذا أراد أن يوقع الكذب انطلق فتمثل رجلًا، فيلقى آخر فيقول له: أما بلغك الخبر؟ فيقول الرجل: وما ذاك؟ فيقول: كان من الأمر كذا وكذا، فانطلق فحدث أصحابك، قال: فينطلق الآخر فيقول: لقد لقينا رجلًا إني لأتوهمه أعرف وجهه، زعم أنه كان من الأمر كذا وكذا، وما هو إلا الشيطان([11]).

وحاصل مذهبهم في الرؤيا أنها مبشرة أو منذرة، أما العمل بها استقلالا عن الشرع، فلا يجوز وذلك لعدة أسباب:

  1. أن الرؤيا تقع حال النوم، وليست هي حالة ضبط وتحقيق، ولا هي حالة تكليف؛ ولذا رفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، فلا تقبل رواية النائم لاختلاف ضبطه([12]).
  2. أن الرؤيا رموز وإشارات لا يتمكن كل الناس من فهمها، وهي محتملة لتفسيرات عدة؛ لذا يصعب الاستدلال بها، قال المعلمي: “أن الرؤيا قد تكون حقًّا وهي المعدودة من النبوة، وقد تكون من الشيطان، وقد تكون من حديث النفس، والتمييز مشكل، ومع ذلك فالغالب أن تكون على خلاف الظاهر حتى في رؤيا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كما قصَّ من ذلك في القرآن، وثبت في الأحاديث الصحيحة؛ ولهذه الأمور اتفق أهل العلم أن الرؤيا لا تصلح للحجة، وإنما هي تبشير وتنبيه، وتصلح للاستئناس بها إذا وافقت حجة شرعية صحيحة”([13]).

أما الحلم: فقد حدد النبي صلى الله عليه وسلم طريقة التعامل معه، وهي التي التزمها السلف، وملخصها: الاستعاذة منه، والبصق عن اليسار، والتحول على الجنب، والصلاة، وعدم الحديث به، وقد وردت بذلك أحاديث عدة منها: عن أبي قتادة – رضي الله تعالى عنه -مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم الحلم يكرهه فليبصق عن يساره، وليستعذ بالله منه فلن يضره”([14]). وعن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل”([15]). وقد عمل السلف بمقتضى هذه الأحاديث.

وحاصل القول في مسألة الحلم: أنه من الشيطان، وهو تحزين للمؤمن، أما الرؤيا فقد تبين مما سبق أن الأحاديث الواردة في الرؤيا تدل على اعتبارها في البشارة والنذارة، وهذا حظها من النبوة، وهو منطوق القرآن: {لهم البشْرى فِي الحياةِ الدنيا} [سورة يونس:63]. أما التشريع فلا سبيل إليه؛ لأنها لا تخرج عن حالتين:

  • إما أن توافق الوحي: فلا إشكال، فالحكم ثابت بالوحي، والأمر قبلها وبعدها سيان.
  • وإما أن تخالفه: فالوحي نبوة كاملة قاطعة، لا يمكن ردها بما هو دونها، خصوصًا أن الرؤيا لا ينقطع بها العذر، ولا يلزم من مخالفتها العقاب، بخلاف الوحي([16]).
  • أمر ثالث: أن الوحي لا يشتبه مع غيره، بخلاف الرؤيا فإنها تشتبه مع حديث النفس وحلم الشيطان، وقد مر معنا عدم عصمة الصالحين من لعب الشيطان، فالأصل هو الوحي وهو الحكم، وقد أوجب الله اتباعه وتقديمه على غيره، فقال تعالى: {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُون} [سورة الأعراف:3]. والرؤيا ليست مما أنزل ولا هي داخلة فيه، فكيف إذا عارضته؟! وقد بين الله أنه أكمل الدين، فلا سبيل إلى الزيادة فيه والنقصان: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [سورة المائدة:3]. فلا يكون الدين إلا بالوحي كتابًا وسنة، ثم ما وافقهما من سنة وإجماع وقياس واستصحاب، هذا هو مذهب السلف، ومنهجهم الذي ساروا عليه في هذا الباب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([1]) لسان العرب (6/298)

([2]) فتح الباري (12/369)

([3]) رواه البخاري (6614) ومسلم (2263)

([4]) رواه البخاري (6582) ومسلم (2264)

([5]) رواه الترمذي (2273) صححه الألباني

([6]) ينظر: تفسير ابن كثير (2/450).

([7]) رواه أبو داود (491)

([8]) المعلم (3/112)

        ([9]) رواه مسلم (2268)

([10]) رواه البخاري (6639)، ومسلم (2269)

([11]) البدع لابن وضاح (1/33)

([12]) أصول بلا أصول (ص65)

([13]) القائد إلى تصحيح العقائد(ص80)

([14]) رواه البخاري (6603)، ومسلم (2261)

([15]) رواه البخاري (6614)، ومسلم (2263)

([16]) ينظر: الاعتصام للشاطبي (2/290)

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

عرض وتعريف بكتاب (الأشاعرة والماتريدية في ميزان أهل السنة والجماعة) الصادر عن مؤسسة الدرر السنية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: وقع الخلاف في الأيام الماضية عن الأشاعرة والماتريدية وكان على أشدِّه، ونال مستوياتٍ كثيرةً بين الأفراد والمراكز والهيئات، بل وتطرَّق إلى الدول وتكتَّل بعضها عبر مؤتمرات تصنيفيّة، وكذلك خلاف كبير وقع بين المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة في الحديث عن بعض من نُسب إلى الأشعرية أو تقلَّد بعض […]

فضائل عمرو بن العاص رضي الله عنه .. والرد على الشبهات المثارة حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تطاول أقوام على الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، القائد العظيم المحنك، الذي حمل أعباء الجهاد في سبيل الله بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي توِّجت فتوحاته العظيمة بالنصر على أعداء الإسلام، فنالوا من صدقه وأمانته، ووصفوه بالغدر والخبث زورًا وبهتانًا، ولكن هيهات […]

التكفير عند الفرق المخالفة لمنهج السَّلف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: وقوع التناقض في الأقوال وفي التأصيل ناتج عن خلل في فهم النصوص، والبعد عن منهج السلف في التقعيد، وهذا التناقض يختلف بحسب طبيعة المسألة أهمية وقدرًا، وأشدها الوقوع في التكفير؛ لما ينتج عنه من آثار مدمرة على حياة الناس، وتكفير أي فرقة لفرقة أخرى لربما انتشر وذاع لدى […]

دعوى تلقي البردة بالقبول وانفراد علماء نجد بنقدها.. تحليل ونقاش

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قصيدةُ البردة هي أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وهي قصيدة عذبة رائقةُ البناء اللغوي والإيقاع الشعري، ولذلك استعذبها كثير من العلماء والأدباء والشعراء، إلا أنها تضمَّنت غلوًّا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها […]

قَولُ ابن عربي الاتّحاديّ بإيمان فِرْعون وموقفُ العلماء مِنه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن المسلم الموحِّد الذي قرأ القرآن العظيم، وآمن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من أخبار الأمم السابقين، لا يخالجه أدنى تردّد في هلاك فرعون على الكفر بالله تعالى وبنبيه موسى عليه السلام. ولو قيل لأي مسلم: إن ثمّة من يدافع عن فرعون، ويحشد الأدلة لإثبات […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (2)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد ذكرنا في المقال السابق، أن المتكلمين يُوجبون النظر، ويُوجبون نظرا محددا، وليس مطلق النظر وفي مطلق الأوقات، كما هو الواقع في دعوة القرآن، الذي يدعو إلى النظر والتأمل والتفكر […]

عرض وتعريف بكتاب (دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي) دراسة نقدية تطبيقية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي، دراسة نقدية تطبيقية. اسم المؤلف: د. راشد صليهم فهد الصليهم الهاجري. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى، طباعة الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن والسنة النبوية وعلومها، لسنة (1444هــ- 2023م). حجم الكتاب: يقع في مجلدين، عدد صفحات المجلد […]

جهود علماء الحنابلة في الدفاع عن الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هذا تجريد لأقوال علماء الحنابلة في الثناء على الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، والذبّ عنه، جمعته من مصنفات أعيانهم عبر القرون حتى وقتنا الحاضر. وستجد فيه الكثير من عبارات الثناء والمدح للإمام، وبيان إمامته وفضله ومنزلته، والاعتداد بخلافه في مسائل الفقه، والاستشهاد بكلامه في عدد من مسائل الاعتقاد، […]

الحقيقة المحمدية عند الصوفية عرض ونقد – الجزء الأول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة في خطر التصوف الفلسفي وأهم نظرياته: من المعروف أن التصوف مر بأدوار مختلفة، فبدأ بطبقة الزهاد والعباد الذين كانوا في الجملة على طريقة أهل السنة والجماعة، وكانوا مجانبين لطرائق الفلاسفة والمتكلمين، وإن كان وُجِد منهم شيءٌ من الغلو في مقامات الخوف والمحبة والزهد والعبادة. ثم وُجِدت طبقة أخرى […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد بيّنت في مقال سابق، أن مذهب الأشاعرة ليس ثابتا، بل مرَّ بمراحل وانقسم إلى طبقات. فالطبقة الأولى: وهي طبقة الشيخ أبي الحسن الأشعري، والقاضي أبي بكر الباقلاني، ونحوهما، […]

رفع الاشتباه عن موقف أئمة الدعوة النجدية من الحلف بغير الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وبعد: فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت:1206) السلفية، هي امتدادٌ لأولئك الأئمة المحققين الذين حفظوا مفهوم التوحيد وذبوا عنه وبلغوه للناس، وبذل أئمة هذه الدعوة جهودهم في إحياء تراث أئمة السلف، ومحققي العلماء الذين اعتنوا بتحرير […]

هل الأشاعرة من أهل السنة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا مبحث مختصر في الجواب عن إشكالية الخلط بين المفاهيم. هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟ وهل التقاء بعض العلماء مع بعض […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وهي ظَنِّيَّة؟!

من الشُّبهات التي أثارها المنكِرون للسنةِ النبويةِ شبهةٌ حاصلُها: أنَّ السُّنةَ النبويَّة ظنيَّةٌ، فكيف نقبلُ بهَا ونعُدُّها مَصدرًا للتشريع؟! واستنَدُوا في ذلك إلى بعضِ الآيات القرآنية التي أساؤُوا فهمَهَا، أو عبَثُوا بدلالتها عمدًا، لكي يوهموا الناس بما يقولون، من تلك الآيات قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ […]

دعوى افتقار علماء السلفية لعلوم الآلة.. عرض ونقد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من العبارات الفاسدة التي يقول بها المناوؤون للدعوة السلفية، التي يُدرك فسادها بالضرورة قول بعض المناوئين: (لو تعلَّموا وفق المنظومة العلمية التراثية ودرسوا العلم الصناعي لتمشعروا، ولساروا في ركاب الأمة الإسلامية، ولتركوا ما هم عليه من توهبُن وتسلُّف، ولذهبوا إلى القبور يعفرون الخدود ويجأرون بطلب الحاجات). وهذه مقالة يؤسفني […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017