الثلاثاء - 06 رمضان 1444 هـ - 28 مارس 2023 م

دحض الرواية في لعن معاوية رضي الله عنه

A A

 

نعرض في هذا المقال لواحدة من الفِرى، انتشرت في الآونة الأخيرة، واغتر بها بعض عوام المسلمين، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، واعتمدوا في ترويج هذه الفرية ونشرها على روايتين، يلبسون بهما الحق بالباطل، ويخلطون الصدق بالكذب، وسنتناول – فيما يأتي- تينك الروايتين بالتحليل والمناقشة.

الرواية الأولى:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذهب عمرو يلبس ثيابه ليلحقني قال – ونحن عنده -: «ليدخلن عليكم رجل لعين»، فوالله ما زلت وجلًا، أتشوَّف أنظر داخلًا وخارجًا، حتى دخل”([1]).

موضع الشبهة:

اتخذ بعض المغرضين من الإبهام في الحديث وسيلة للطعن في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فزعموا أن الرجل الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم هو معاوية بن أبي سفيان([2]) .

تفنيد الشبهة والجواب عنها:

هذه شبهة واهية وضعيفة جدًّا؛ وتدقيق النظر فيها يغني عن تتبعها ونقدها؛ ذلك لأنه ليس في الرواية ذكر لمعاوية بن أبي سفيان أصلًا، ولا يوجد فيها دلالة – لا تصريحًا ولا تلميحًا – على أن الرجل الذي دخل هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وإنما فيها قوله: «حتى دخل»، هكذا مبهمًا، فمن أين لهذا المدَّعي أنه معاوية؟!

ولقائل أن يقول: إنه بتتبع الروايات لهذا الحديث عُلم أن الرجل المبهم فيه هو معاوية بن أبي سفيان.

والجواب عن هذا: أن قاعدة تتبع طرق الحديث ورواياته لتعيين المبهمات في الحديث؛ قاعدة صحيحة، وبتطبيقها على هذا الحديث يتبين الآتي:

  • بتتبع طرق الحديث تبين أن الرجل المبهم هو الحكم بن أبي العاص، وليس معاوية بن أبي سفيان؛ وقد جاء ذلك تصريحًا في بعض طرق الحديث، وإليك أشهر الروايات المصرحة بذلك:
  • ما رواه ابن أبي خيثمة وابن عبد البر، وفي آخره: “فلم أزل مشفقًا أن يكون أول من يدخل، فدخل الحكم بن أبي العاص”([3]) .
  • ما رواه البزار في مسنده -بالسند نفسه الذي رواه به أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده([4])– وفيها: “فما زلت أنظر وأخاف، حتى دخل الحكم بن أبي العاص”([5]) .
  • ما رواه الطبراني في معجمه الأوسط، وفيها: “فلم أزل خارجًا وداخلًا، حتى طلع الحكم بن أبي العاص”([6]) .
  • جاء تفسير المبهم في رواية الإمام أحمد، وفيها: “حتى دخل فلان – يعني: الحكم”([7]).
  • أن ناقل هذه الرواية – التي اعتمدوا عليها – هو البوصيري رحمه الله، يقول عقبها: “ومعنى الحديث – والله أعلم -: أن الداخل غير عمرو بن العاص، ولهذا سكن وجَلُ عبدالله بن عمرو، وقد رواه أحمد بن حنبل مفسرًا فذكره بتمامه وزاد: “حتى دخل فلان – يعني: الحكم”([8]) .
  • أن أصحاب التواريخ والسير ذكروا هذه الرواية في ترجمة الحكم بن أبي العاص([9]).
  • يتلخص مما سبق: أن الرجل المذكور في الحديث – الذي أورده أصحاب الشبهة – مبهم، وبتتبع طرق الحديث يتبين – جليًّا – أن الرجل الذي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم هو الحكم بن أبي العاص، وليس معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وبهذا تسقط الشبهة وتُدمغ.

الرواية الثانية:

ما رُوي عن عبد الله بن عمر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي»، فطلع معاوية، وقام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبًا، فأخذ معاوية بيد ابنه زيد أو يزيد، وخرج ولم يسمع الخطبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لعن الله القائد والمقود، أيُّ يوم يكون للأمة مع معاوية ذي الإساءة»([10]).

الجواب عن الشبهة:

يجاب عن هذه الشبهة – المأخوذة من هذه الرواية – من وجوه([11])، وحاصلها في وجهين:

أولًا: أن هذا الحديث مردود على قائله – سندًا ومتنًا – وبيان ذلك:

  • لا يجوز الاحتجاج بالحديث إلا بعد ثبوته، فيقال لهم: ما مدى صحة هذه الرواية؟ ويطالب المحتج بها بإثبات صحتها.
  • هذا الحديث من الكذب الموضوع باتفاق أهل المعرفة بالحديث، ولا يوجد في شيء من دواوين الحديث التي يرجع إليها في معرفة الحديث، ولا له إسناد معروف، وهذا المحتج به لم يذكر له إسنادًا.
  • من العجيب أن يروي مثل هذا عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وعبدالله بن عمر كان من أبعد الناس عن ثلب الصحابة، وأروى الناس لمناقبهم، وقوله في مدح معاوية معروف ثابت عنه، حيث يقول: “ما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية، قيل له: ولا أبو بكر وعمر؟ فقال: كان أبو بكر وعمر خيرًا منه، وما رأيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية”([12]).
  • ثم إن خُطَب النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن واحدة، بل كان يخطب في الجُمَع والأعياد والحج وغير ذلك، ومعاوية وأبوه يشهدان الخطب، كما يشهدها المسلمون كلهم، أفتراهما في كل خطبة كانا يقومان ويُمكَّنان من ذلك؟! هذا قدح في النبي صلى الله عليه وسلم وفي سائر المسلمين، إذ يمكِّنون اثنين دائمًا من القيام أثناء الخطبة وعدم شهود الجمعة! وإن كانا – معاوية وأبوه – يشهدان كل خطبة؛ فما بالهما يمتنعان من سماع خطبة واحدة قبل أن يتكلم بها؟!
  • من المعلوم من سيرة معاوية رضي الله عنه أنه كان من أحلم الناس، وأصبرهم على من يؤذيه، وأعظم الناس تأليفًا لمن يعاديه، وكان الإمام أحمد يقول عنه: “السيد الحليم”([13])، فكيف ينفِر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق مرتبة في الدين والدنيا، وهو محتاج إليه في كل أموره؟! وكيف لا يصبر على سماع كلامه؟! وحال معاوية بعد أن صار ملكًا أدلّ على ذلك، فقد كان رضي الله عنه يسمع كلام من يسبُّه في وجهه؟ فلماذا لا يسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ وكيف يتخذ النبي صلى الله عليه وسلم كاتبًا للوحي من هذه حاله؟!
  • قوله في الرواية المذكورة: “إنه أخذ بيد ابنه زيد أو يزيد” كلام باطل؛ فإن معاوية لم يكن له ابن اسمه زيد، وأمَّا يزيد فهو ابنه الذي تولى بعده الملك، وجرى في خلافته ما جرى، وإنما وُلد يزيد في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه باتفاق أهل العلم، ولم يكن لمعاوية ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الحافظ أبو الفضل ابن ناصر: “خطب معاوية رضي الله عنه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يُزوَّج؛ لأنه كان فقيرًا، وإنما تزوج في زمن عمر رضي الله عنه، ووُلد له يزيد في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة سبع وعشرين من الهجرة”([14]).

ثانيًا: لو سلَّمنا جدلًا بثبوت هذا الحديث فهو مردود كذلك؛ لإمكان معارضته بمثله من جنسه بما يدل على فضل معاوية رضي الله عنه؛ فقد قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب “الموضوعات”: “قد تعصب قوم ممن يدّعي السنة، فوضعوا في فضل معاوية رضي الله عنه أحاديث؛ ليغضبوا الرافضة، وتعصب قوم من الرافضة فوضعوا في ذمِّه أحاديث، وكلا الفريقين على الخطأ القبيح”([15]) .

ويقول ابن القيم في “المنار المنيف”: “ومن ذلك ما وضعه بعض جهلة أهل السنة في فضائل معاوية بن أبي سفيان، قال إسحاق بن راهويه: “لا يصح في فضائل معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء”. قال ابن القيم – تعليقًا على كلام إسحاق-: “ومراده ومراد من قال ذلك من أهل الحديث: أنه لم يصح حديث في مناقبه بخصوصه، وإلا فما صح عندهم في مناقب الصحابة على العموم، ومناقب قريش، فمعاوية رضي الله عنه داخل فيه”([16]) .

فالحذر الحذر من التقوّل على المسلمين عمومًا، وعلى الصحابة خصوصًا ما ليس فيهم، ومن حدَّث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين([17])؛ وروى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن كذبًا عليَّ ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار»([18]).

([1]) عزاه البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة في موضعين (4/ 486، 8/ 83) إلى مسند أبي بكر بن أبي شيبة.

([2]) هكذا زعم عدنان إبراهيم في تسجيل له بعنوان: هل لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم معاوية بن أبي سفيان؟ وهو ضمن سلسلته: معاوية في الميزان.

([3]) رواه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير – السفر الثالث (2/ 71)، وابن عبد البر في الاستيعاب (1/ 360).

([4]) أوردها بسندها: البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (4/ 486).

([5]) رواه البزار في مسنده (2352).

([6]) رواه الطبراني في المعجم الأوسط (7155).

([7]) رواه أحمد في المسند (6520)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (57/ 270).

([8]) إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (8/ 83).

([9]) ينظر: الاستيعاب (1/ 360)، ومرآة الزمان (5/ 496)، وتاريخ الإسلام (3/ 367).

([10]) أورده شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية (4/ 443) من قول الشيعي: ابن المطهر الحلي.

([11]) ينظر: منهاج السنة النبوية (4/ 444- 445).

 

([12]) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/ 379)، رقم (516)، والخلال في السنة (2/ 441) عن نافع، عن ابن عمر به.

([13]) في السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 442) قال: سألت أحمد بن حنبل فقلت: يا أبا عبد الله، أيش معنى السيد؟ قال: السيد: الحليم، والسيد: المعطي، أعطى معاوية أهل المدينة عطايا ما أعطاها خليفة كان قبله.

 

 

([14]) ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (4/ 446).

([15]) الموضوعات (2/ 15).

([16]) المنار المنيف في الصحيح والضعيف (ص: 116).

([17]) رواه مسلم في مقدمة صحيحه (1/ 8)، والترمذي (2662)، وابن ماجه (41)، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.

([18]) رواه البخاري (1291)، ومسلم في مقدمة صحيحه (1/ 10).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

العلامة الأمير صديق حسن خان ( 1248–1307هـ / 1832 – 1890م )

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة برغم شهرة العلامة صديق حسن خان إلا أن المجهول من سيرته لدى معظّميه أكثر مما هو معلوم عندهم! فبرغم شيوع مؤلفاته وكثرة الاستشهاد بها وبمقولاته إلا أنك من النادر أن تجد شخصا يعرف سيرة هذا العالم العلم والأمير المصلح، وأنه كان -مع سعة مؤلفاته- قد تولى الإمارة والحكم لمدة […]

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017