الخميس - 19 جمادى الأول 1446 هـ - 21 نوفمبر 2024 م

آدَابُ المفتي وَالمُستفتي

A A

في مجالسهم ومن خلال تعليقاتهم في المواقع الإلكترونية يتحدَّث الناسُ كثيرًا عن فوضى الفتوى في أيامنا هذه، يقول البعض: لم نعد نعرف الصواب، كل شيء اليوم بدأنا نشكُّ في حكمه، ما كان واجبا قبل أيام أصبح بعض العلماء يقولون بتحريمه، وما كان حراما أمس أصبحنا نسمع من يقول بإباحته، والكل يتحدث بالكتاب والسنة، والحقيقة أنَّنا لم نعد نعرف أين الحقيقة، وهل الكتاب والسنة مع هؤلاء أم مع هؤلاء؟

هذا الكلام يدور اليوم كثيرًا بين الناس، ولا أحد يلومهم، إذ إنَّ الوضع في هذه الأيام أصبحَ خطيرًا جدا، ولا بدَّ من السعي الحثيث لتداركه وإلا حدث ما لا تُحمد عقباه.

كانت هناك أخلاقيات وضوابط يعرفها علماء الشريعة وطلبة العلم الشرعي تَحكُم ما يمكن أن يذاع على الملأ، وما يجب أن تختص به مجالس أهل العلم من حوارات في الفقه والحديث وأصول الدين، أما اليوم فقد خرج الأمر من يد علماء الدين، فلم يعد المؤهل للحديث في جزئيات الشريعة وكلياتها هم العلماء العارفون وحسب، بل أصبح المؤهل الذي يتيح لك إمكانية الحديث فيما تشاء من أحكام الدين هو أن تكون حاصلا على جهاز كمبيوتر في بيتك، ويفضل من يكون كمبيوتره محمولا، حتى يستطيع أن يتحدث عن الشريعة في أي مكان يحلو له، وكلما كان الجهاز أصغر كانت الكفاءة للحديث في هذا الأمر أكبر.

هناك مؤهل آخر يمكن أن يجعلك قادرا على الحديث في جزئيات الفقه، وهو أن تكون على علاقة بصحفي يحب الإثارة فتختار معه جزئية فقهية تمس خصوصية المجتمع ومألوفه وما تواطأ عليه أفراده، فتنشر عن طريقه ما يخالف معهود الناس لتصبح مفتيا يشار إليه بالبنان.

لم تعد الفوضى الفكرية وتشكيك الناس في أمر دينهم وعواقب تزهيدهم في علمائهم مما يحسِبُ له هؤلاء المتطفلون على الفتوى حسابا، المهم لديهم أن يتحدثوا، ولا يهمهم أبدا عواقب ما يتحدثون عنه.

ولست الآن بصدد أن أسبر هذه الظاهرة الخطيرة، والتي هي بحق مؤهلة لأن تعني بسبرها والجد في حلها العديد من مراكز البحث الفقهية والتربوية والإعلامية، ولعلي أن أكون بصددها في سلسة من المقالات قادمة، أما اليوم وفي هذه العجالة فأنا معنيٌّ بانتخاب إحدى القواعد التي ذكرها علماء أصول الفقه في كتبهم عند البحث في آداب المفتي والمستفتي، أو شروط المفتي وآداب المستفتي، وهي مباحث لا يكاد يخلوا منها كتاب من كتب أصول الفقه العامة قديمها وحديثها، وحين نتأمل مشهدنا الفقهي اليوم وما فيه من فوضى في مجال الإفتاء والاستفتاء، ندرك سر اهتمام علماء أصول الفقه بهذه المباحث، فتطبيق المجتمعات الإسلامية لما في كتب الأصول من تعاليم تتعلق بهذا الشأن، كان له أعظم الأثر في التماسك الفقهي الذي ساد العالم الإسلامي طيلة تاريخ التشريع الإسلامي رغم كل ما يعرفه ذلك التاريخ من اختلاف كبير بين المذاهب الفقهية الأربعة، واختلافٍ أيضا بين علماء المذهب الواحد فيما يسمونه الوجوه والروايات والتخريجات، لكن كل هذا الخلاف بين المذاهب وفي داخل المذهب الواحد لم يؤد إلى ما نحن فيه اليوم من فوضى متبادلة في الإفتاء والاستفتاء، وما ذاك إلا لأن ما قعَّده الأصوليون كان في غالبه موضع التنفيذ بين العامة والخاصة.

وسأتحدث هنا عن إحدى القواعد التي كان لها الفضل في عصمة تلك الأجيال المتوالية مما نحن فيه اليوم من بلاء لا يخفى على أحد.

هي قاعدة الخوف من الفتوى واستشعار كونها توقيعا عن الله تعالى كما عبر عن ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى، وهذا الاستشعار يجعل المرء على وَجلٍ من أن يتقدم بين يدي الله تعالى بالحكم على الأشياء بالإباحة أو التحريم، وَجِلًا من أن يخطئ في التبليغ عن الله تعالى، وهذا الوَجَل هو في حقيقته ثمرةٌ من ثمار تعظيم الله تعالى؛ إذ إن الإنسان كلما كان أكثر تعظيما لخالقه كان أشد تحريا في التبليغ عنه، كما أن الطالب أو العامل تزداد شدة تحريه في النقل عن شيخه أو معلمه، على قدر ازدياد حبه له أو خوفه منه، {وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى} [النحل: 60].

وكذلك يكون الوجل من الفتوى، خوفًا من أن يستأسر المفتي لهوى نفسه وما تشتهيه من أقوال، فينساق دون شعور منه إلى ليِّ أعناق الأدلة كي توافق ما تميل إليه نفسه طلبا لفسحةٍ في عبادة أو طمعًا في عرض من الدنيا، فيدخل المفتي حينذاك تحت الوعيد المنصوص عليه في قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ} [النحل: 116]، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 175، 176]، ومن شِدَّةِ تعظيمهم لله تعالى وخوفهم من هوى النفس ونزغات الشيطان، لم تكن أنفسهم العظيمة تسكن إلى ثناء الناس وتقريضهم وتقديمهم، بل كانوا يخشون من رواج الثناء عليهم كما يخشون من رواج القدح فيهم، والقدح لم يكن يخيفهم لذاته، بل يخيفهم لما قد ينبني عليه النذارة بسوء العاقبة عند الله تعالى مستفيدين من الحديث المشهور “أنتم شهداء الله في الأرض”([1]).

أما الثَّناء فكانوا يعدونه مفتاحًا للكِبر ومجالًا فسيًحا لاستدراج النفوس نحو طواعية الهوى، ولا يأمنون أن يكون ابتلاء من الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].

لقد بلغ الورع بهؤلاء الأسلاف أن استصغروا أنفسهم عن الاجتهاد المطلق فظلُّوا أتباعا لأئمة المذاهب، مع أن منهم من ساوى أولئك الأئمة في العلم أو قاربهم، لكن الخوف من التقدُّم إلى الاستقلال بالفتوى جعلهم يؤثرون الصفوف التوالي في قيادة الفقه الإسلامي على أن يكونوا مسؤولين أمام الله عن القول في دم أو مال أو عرض بما لا يرضي الله سبحانه وتعالى.

 

 ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) متفق عليه، صحيح البخاري (1367)، صحيح مسلم (949).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017