الجمعة - 17 جمادى الأول 1445 هـ - 01 ديسمبر 2023 م

ندوة الأشاعرة في تنزانيا والتِّيه الجديد

A A

إنما الدين لله سبحانه وتعالى وليس لأحد من خلقه، وقد نسبه عز وجل إلى نفسه في غير ما موضع من كتابه الكريم، فقال عز من قائل عليمًا: ﴿أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَإِلَيهِ يُرجَعونَ﴾ [آل عمران: ٨٣]، وقال: ﴿قُل أَمَرَ رَبّي بِالقِسطِ وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ﴾ [الأعراف: ٢٩]، وقال: ﴿وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا﴾ [النصر: ٢].

ومِن أَوْثَقِ عُرَى الدِّين وأعْظَمِها شأنًا ما يُصطلح عليه عند أهل العلم بـ [العَقِيدة] وهي تلك الأحكام المتعلقة بالتوحيد وبالإيمان وما جاورهما من مسائل شديدة المساس بهما؛ وهذه العقيدة لا يصح نسبتها إلا إلى الإسلام التي هي أساسه الأعظم، ولا يجوز نسبتُها لِبَشَرٍ، ولا يجوز أن يُتَّبع فيها إلا الرسولُ صلى الله عليه وسلم؛ فلا يَصِحُّ أن يقول قائل: إنه يَتَّبِعُ عقيدةَ مالكٍ أو أحمدَ أو الأشعريِّ أو ابنِ تيميةَ أو محمد بن عبدالوهاب؛ وليس أحدٌ من هؤلاء قوله في الاعتقاد أو في غيره ملزِمًا لأيٍّ من المسلمين مالم يكن من عند الله تعالى أو من عند رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فالاتِّبَاعُ إنما هو للرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره المُبَلِّغَ عن الله سبحانه وتعالى.

كما لا يصح أن يُدْعَى إلى مُعْتَقَدِ أحَدٍ إلا ما جاء في كتاب الله وسنة رسولِه صلى الله عليه وسلم، وما أَجْمَعَ عليه سلف الأمة؛ والدعوة إلى غير ذلك دَعْوَةٌ إلى تعظيم العِبَاد بما لا ينبغي لهم، وتفريقٌ للدِّين وترسيخٌ للابتداع فيه.

والدعوة إلى ما جاء عن الله ورسوله وما اجتمع عليه سلف الأمة كَفِيلَةٌ بتحقيق وحدة المسلمين ودَحْرِ التَّطَرُّفِ والإرهاب، والتزام المنهج الوسط في فهم الإسلام وفي تطبيقه؛ فإن الوسط هو ما ترك عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، لا غُلُوّ ولا جَفَاء ولا إفراط ولا تفريط.

ومن المؤسف لكل مسلم يحرص على نَشْرِ دِين الإسلام ومُثُلِه ومبادئه الحقة: ما خرجت به النَّدْوَةُ المُنْعَقِدَةُ قبل أيام في تنزانيا، ونظَّمَتْها مؤسسةُ محمد السادس لعلماء إفريقيا؛ وكان عُنْوَانُ النَّدْوَةِ التي انعقدت خلال يومين: “المدْرَسَةُ الأشعَرِيَّةُ ومَكَانَةُ أبي الْحَسَنِ الأَشْعَرِيّ في نُصْرَةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَة“، وليس الاعتراض على العنوان ولا على هدف النَّدْوَة إذا كان لدى الباحثين ما يستطيعون إثباته من خدمة الأشاعرة للسنة والجماعة؛ ولكن الاعتراض على التوصيات التي أرى أنها منكر يجب النهي عنه؛ لاسيما وهو يَمَسُّ أَصْلَ الدِّين، وضرَرُهُ مُتَعَدٍّ شديد الخطورة، بالنظر لما يسود مناطق جنوب الصحراء في إفريقيا من الجهل بالدين وتفشي الخرافات وكثرة المُبْتَدَعَات وانتشار العمل الإيراني في الدعوة للترفّض الصفوي؛ ونشاط الجماعات المتطرفة؛ كجماعة الزِّكْزَاكي وَبُوكُو حَرَام وغيرها.

فكان الحق هو بذل الجهد لجمع الناس على الكلمة السَّوَاء؛ وهي: ما جاء عن الله ورسوله وأجمع عليه سلف الأمة؛ لكن الأمر للأسف جاء على خلاف ذلك؛ فجاءت التوصيات كما يلي:

“إعداد كُتَيِّبَاتٍ مُيَسَّرَةٍ في العقيدة الأشعرية وإدْرَاجُها في المقرَّرَاتِ التعليمية للنَّشْءِ الإفريقي، قصد تحصينه من الفكر المتطرف”.

والصواب أن النَّشْءَ في إفريقيا وفي كل بلاد الدنيا ليس في حاجة لمعتقد أبي الحسن الأشعري [ت٣٢٤] أو غيره ممن جاءوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة عامٍ وأكثر؛ بل حاجتهم ماسَّةٌ لإرجاعهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبيان أصول الاعتقاد منهما، ورد ما فيهما من متشابه إلى مُحْكَمَاتِهِمَا، أما تشجيع النَّأْيِ بالنشء عن كتاب الله وتعليقهم بالأشخاص فهذا ليس إلا ترسيخًا للفرقة ودعمًا لما عليه المُتَطَرِّفُون من الغلو في الأشخاص والاستدلال بالمُتَشَابِه وإهمال المُحْكَمَات.

وجاء في التوصيات: “إعداد القوافل الدعوية لتبليغ العقيدة الأشعرية في كافة أنحاء البلاد”.

فهل الأشعري أشرف من النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يُقتصر على ذكره، ولا يكون إعداد القوافل لنشر عقيدة الإسلام وما جاء عن الله ورسوله وبلغه عنهما سلف الأمة من الصحابة والتابعين!

ومن التوصيات: “تنظيم دورات تدريبية….بهدف تعليم العقيدة الأشعرية ومكانة الإمام أبي الحسن الأشعري”، وفي توصية بعدها: “تخصيص منح للطلبة التنزانيين للدراسة في المغرب …..بهدف إعداد من يدافع عن العقيدة الأشعرية والثوابت الدينية”.

فهل ما يعتقده الأشاعرة وما كان عليه الأشعري – رحمه الله – مأخوذ عن الله ورسوله أم زائد عليهما؟

فإن كان مأخوذًا عنهما فما الحاجة لنسبتها للأشعري وكأنها من دين آخر غير دين الله، وإن كانت عقيدة الأشعري زائدة عمَّا جاء عن الله ورسوله وسلف الأمة فما حاجة الأفارقة إلى تعقيدات علم الكلام وتعقيد العقيدة الإسلامية التي من أبرز سماتها اليسر والسهولة وموافقة الفطرة وملاءمة الطبع والعقل.

لقد بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى أمة عظيمة من الخلق وهم أهل اليمن، وكانوا أهل كتاب وعلم وحضارة قديمة؛ فعَلَّمَهُ كيف يُلْقِي عليهم عقيدة الإسلام بيسر وسهولة؛ كما روى ذلك مسلم في صحيحه: (إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم؛ فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).

وهكذا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم العربَ وأرسل رسائله إلى ملوك العالم؛ فماذا في عقائد الأشاعرة زائدًا عما جاء في الوحي يحتاجه الأفارقة وتبذل لأجله النفقات في الدروس والبعاث والمخيمات؟

هل سيتم تعليم الناشئة من الأفارقة قول الأشاعرة: إنَّ أوَّلَ الواجبات النَّظَر كما يقول بعضهم، أو القَصْد إلى النظر كما يقول آخرون منهم، أو اعتقاد وجوب النظر كما يعبر آخرون، وكل ذلك لم يَرِد في كتاب ولا سنة ولا قول صاحب ولا إجماع؛ وكان الصحابة والتابعون ومن بعدهم يُعَلِّمُون الناس الدين ولم يُؤْثَر عنهم أنهم أمروا الناس بالنظر.

وهل يحتاج الأفارقة بدلًا من تثبيتهم على الدين الحق أن يُقَال لهم: إن فِطْرَة الله التي فطر الناس عليها لا تغنيكم شيئًا ويجب عليكم أن تتعرَّفُوا إلى الله وتُثْبِتُوا وجودَه من جديد، وأنكم إذا لم تفعلوا ذلك فأنتم مُقَلِّدُون في التوحيد، والمُقَلِّدُ في التوحيد، أي: الذي يقول: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه، لكنه لم يجدد النظر ويبحث ابتداءً في أدلة وجود الله، كل من ليس كذلك فهو كافر عند بعض الأشاعرة، وفاسق عند بعضهم، وفي منزلة بين الإيمان والكفر عند طائفة أخرى منهم، وعلى رأسها الأشعري نفسه؛ وفي منظومة الجوهرة التي هي إحدى المتون المعتمدة عندهم يقول الناظم:

إذ كل من قلد في التوحيدِ

إيمانُه لم يخل من ترديدِ.

والمشكلة: أن هذا النظر الذي ابتدعوا كونه أوَّل الواجبات وكَفَّرُوا أو فَسَّقُوا من أجل تركه عامَّة أمة محمد، يريد القائمون على هذه الندوة أن يعلموه ناشئة تنزانيا كي يحكموا بكفر أو فسق آبائهم ممن وحد الله استجابةً لنداء الفطرة أو امتثالًا لقول الله: ﴿يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاتَّقونِ﴾ [النحل: ٢]، أو تقليدًا لوالديه وأسرته المؤمنة؛ لا لشيء إلا لأنهم لم يختبروا أدلة وجود الله بأنفسهم.

إن المسلمين في إفريقيا وفي آسيا وفي كل مكان في حاجة إلى المؤسسات الدعوية في المغرب وفي غيره من حواضر الإسلام العلمية، ليعيدوهم إلى ما تَرَكَنَا عليه رسول الله من المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك والحنيفية السمحة التي تجمع ولا تفرق، فبهذه العقيدة نحقق اجتماع الكلمة وتصحيح المعتقد ومحاربة الغُلُوِّ والتَّطَرُّف؛ ولله در ابن تيمية رحمه الله حين قال: “أما الاعتقاد فلا يؤخذ عني ولا عمن هو أكبر مني، بل يؤخذ عن الله ورسوله وما أجمع عليه سلف الأمة، فما كان في القرآن وجب اعتقاده، وكذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة مثل صحيح البخاري ومسلم([1]).
ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

 

([1]) مجموع الفتاوى (3/161).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض وتَعرِيف بكِتَاب (نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: نقدُ القراءةِ العلمانيَّة للسِّيرة النبويَّة – الدِّراساتُ العربيَّة المعاصرةِ أنموذجًا. اسم المؤلف: د. منير بن حامد بن فراج البقمي. دار الطباعة: مركز التأصيل للدراسات والأبحاث، جدة. رقم الطبعة وتاريخها: الطَّبعة الأولَى، عام 1444هـ-2022م. حجم الكتاب: يقع في مجلد، وعدد صفحاته (544) صفحة. مشكلة […]

هل رُوح الشريعة أولى منَ النصوص؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يتداول العلمانيون في خطابهم مفاهيم متعدّدة مثل: المقاصد، والمصالح، والمغزى، والجوهر، والروح، والضمير الحديث، والضمير الإسلامي، والوجدان الحديث، والمنهج، والرحمة([1]). وقد جعلوا تلك الألفاظ وسيلة للاحتيال على الأوامر والنواهي الربانية، حتى ليخيَّل للمرء أن الأحكام الشرعية أحكام متذبذبة وأوصاف إضافية نسبيّة منوطة بما يراه المكلَّف ملائمًا لطبعه أو منافرًا، […]

متى يكون الموقفُ من العلماء غلوًّا؟

العلماء ورثة الأنبياء وأمناء الشريعة وحملة الكتاب، ولا يشكّ في فضلهم إلا من جهل ما يحملون، أو ظنّ سوءًا بمن أنعم عليهم به، ولا شكّ أن الفهم عن الله وتعقّل مراده والوقوف عند حدوده قدر المستطاع من أعظم نعَم الله على عبده، ولهذا مدَح الله المجتهدَ في طلب الحقّ؛ أصاب الحق أو الأجر، قال سبحانه: […]

دعاء نوح عليه السلام على قومه بالهلاك .. شبهة وجواب

مقدمة: أرسل الله تعالى نوحًا عليه السلام إلى قومه ليدعوَهم إلى عبادة الله وحده، فلما بلَّغ رسالة ربه ونصحهم رفضوا دعوتَه ونصيحتَه، وزعموا أنه عليه السلام لا يستحقّ أن يكون رسولًا إليهم؛ لأنه بشرٌ مثلهم، ولو شاء الله إرسال رسول إليهم لأنزل ملكًا من الملائكة، وادَّعوا أن الذي دعا نوحا إلى هذا هو رغبته في […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (2) – مناقشة أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مرَّ بنا في الجزء الأول من هذه الورقة قولُ الأشاعرة في التقليد في العقائد، وأنهم يمنعونه، ويستدلّون على قولهم بأصول عديدة، من أهمها ثلاثة أصول، وهي: الأصل الأول: وجوب النظر. الأصل الثاني: ذم الشارع للتقليد. الأصل الثالث: طلب اليقين في العقائد. أما الأصل الأول فهو الأصل الأبرز لديهم، وعليه […]

هل كان في تأسيس الإمام الشافعي لعِلم أُصول الفقه جنايةٌ على العقل المُسلم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قد كثُرت شبهات الحداثيّين حول الإمام محمد بن إدريس الشافعي، ووقفوا منه موقفًا عدائيًّا شديدًا، وكتبوا في ذلك أبحاثًا ومؤلّفاتٍ تجاوزوا فيها الحدّ. ومن أبرز تلك الشبهات التي أثاروها: أنَّ الإمام رحمه الله بتأليفه كتاب الرسالة، وتدوينه لعلم أُصول الفقه قام -بزعم الحداثيين- بضرب العقل الإسلامي فيما يتعلَّق بالفقه […]

عرض وتعريف بكتاب: الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب:  عنوان الكتاب: (الأثر الكلامي في علم أصول الفقه -قراءة في نقد أبي المظفر السمعاني-).  اسـم المؤلف: الدكتور: السعيد صبحي العيسوي.  الطبعة: الأولى.  سنة الطبع: 1443هـ.  عدد الصفحات: (543) صفحة، في مجلد واحد.  الناشر: تكوين للدراسات والأبحاث.  أصل الكتاب: رسالة علمية تقدّم بها المؤلف لنيل درجة العالمية […]

برامج التنمية البشرية وأثرها في نشر الإلحاد في بلاد المسلمين -البرمجة اللغوية العصبية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تعريف البرمجة اللغوية العصبية: البرمجة العصبية (NLP) هي اختصار لثلاث كلمات: NEURO – LINGUISTIC – PROGRAMMING يتكوّن مصطلح البرمجة اللغوية العصبية من ثلاث ألفاظ مركبة: لفظ “البرمجة”: ويشير إلى أن الناس يتصرفون وفق برامج وأنظمة شخصية تتحكم في طرق تعاملهم مع شؤون الحياة المختلفة. و“اللغوية”: وفيها إشارة إلى أساليب […]

التَّقليدُ في العقائد عند الأشاعِرَة (1) – أصول الأشاعرة في مسألة التقليد في العقائد –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: التقليدُ في العقائد من المسائل المهمة التي دار -ولا يزال يدور- حولها جدلٌ كبير داخلَ الفكر الإسلامي، وحتَّى داخلَ الفكر السُّنّي أحيانًا وإن كان النزاع في الأصل هو بين أهل السنة والجماعة وبين المتكلّمين عمومًا والأشاعرة بالخصوص، وأهمِّية المسألة تكمن في الآثار المترتبة عليها، مثل قبول إيمان المقلّد، […]

تحقيق القول في مراتب الاستغاثة ودرجاتها وشبهة تلقي الفقهاء لها بالقبول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا شكَّ أنَّ وجوبَ إفرادِ الله تعالى وحدَه بالدعاء دون غيره من المعلوم بالضرورة من دين الإسلام، فالله عز وجل شرع لعباده دعاءَه وحده لا شريك له، وهو سبحانه يستجيب لهم في كلّ زمان ومكان، على اختلاف حاجاتهم وتنوّع لغاتهم، كما قال سبحانه: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (3) “موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إكثار أبي هريرة من الرواية”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن موقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التشديد من الإكثار من الرواية خشية الوقوع في الزلل والخطأ من المواقف الثابتة عنه التي دلت عليها الروايات الصحيحة. قال ابن قتيبة: (وكان عمر أيضًا شديدًا على من أكثر الرواية، أو أتى بخبرٍ في الحُكمِ لا شاهدَ لَهُ عليه، وكان […]

مصادر التلقي عند الصوفية “عرض ونقد”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن أهمِّ الأصول التي تقوم عليها عقيدة أهل السنة والجماعة مصادر التلقي والاستدلال؛ إذ إنَّ مصادر التلقّي عند كلّ طائفة هي العامل الرئيس في تكوين الفكر لديها؛ لذا يعتمد أهل السنة في تلقي مسائل الاعتقاد على الكتاب والسنة؛ وذلك لأن العقيدة توقيفية، فلا تثبت إلا بدليل من الشارع، […]

هل حديثُ: «النساءُ ناقِصاتُ عَقلٍ ودينٍ» يُكرِّس النظرةَ الدُّونيةَ للمرأةِ؟

إن الخطاب الحداثي والعلماني الذي يدعي الدفاعَ عن حقوق المرأة ينطلق من مبدأ المساواة التامّة بين الذكر والأنثى، بل قد وصل إلى درجة من التطرف جعلته يصل إلى ما يسمَّى بالتمركز حول الأنثى (الفيمنيزم)، الذي حقيقته الدعوة إلى الصراع مع الرجل والتمرد عليه، والوقوف له بالندية. وقد أدى ذلك بالحداثيين والعلمانيين إلى نصب العداوة مع […]

دفع شبهات الطاعنين في أبي هريرة رضي الله عنه الجزء (2) أسباب إكثار أبي هريرة رضي الله عنه من الرواية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن إكثار أبي هريرة من الرواية إذا نظرتَ فيه نظرًا علميًّا منصفًا بعيدًا عن الأهواء أرشدك ذلك إلى أسباب طبيعية وواقعية لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه، لا تدلّ بحال على الطعن فيه، بل هي مما يدلّ على فضله ومنقبته رضي الله عنه؛ إذ الإكثار دليل الحفظ لا […]

التوظيف البدعي لحديث الولي “تتمة صور التوظيف البدعي والقواعد السُّنية التي شملها حديث الولي” (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد حاول أهل البدع قديمًا وحديثًا توظيف الوحي وألفاظه الشريفة في المعاني الباطلة، وقد سبقت خلاصة في الجزء الأول من “التوظيف البدعي لحديث الولي”، وهنا نسلِّط الضوء على متمِّمةٍ لبعض صوَر التوظيف البدعي التي راجت بصنعة تزييف وأدوات التحريف التي تُكرِه النصَّ على ما لا يحتمل، وتستنطق منه ما […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017