الجمعة - 02 رمضان 1444 هـ - 24 مارس 2023 م

ندوة الأشاعرة في تنزانيا والتِّيه الجديد

A A

إنما الدين لله سبحانه وتعالى وليس لأحد من خلقه، وقد نسبه عز وجل إلى نفسه في غير ما موضع من كتابه الكريم، فقال عز من قائل عليمًا: ﴿أَفَغَيرَ دينِ اللَّهِ يَبغونَ وَلَهُ أَسلَمَ مَن فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ طَوعًا وَكَرهًا وَإِلَيهِ يُرجَعونَ﴾ [آل عمران: ٨٣]، وقال: ﴿قُل أَمَرَ رَبّي بِالقِسطِ وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ﴾ [الأعراف: ٢٩]، وقال: ﴿وَرَأَيتَ النّاسَ يَدخُلونَ في دينِ اللَّهِ أَفواجًا﴾ [النصر: ٢].

ومِن أَوْثَقِ عُرَى الدِّين وأعْظَمِها شأنًا ما يُصطلح عليه عند أهل العلم بـ [العَقِيدة] وهي تلك الأحكام المتعلقة بالتوحيد وبالإيمان وما جاورهما من مسائل شديدة المساس بهما؛ وهذه العقيدة لا يصح نسبتها إلا إلى الإسلام التي هي أساسه الأعظم، ولا يجوز نسبتُها لِبَشَرٍ، ولا يجوز أن يُتَّبع فيها إلا الرسولُ صلى الله عليه وسلم؛ فلا يَصِحُّ أن يقول قائل: إنه يَتَّبِعُ عقيدةَ مالكٍ أو أحمدَ أو الأشعريِّ أو ابنِ تيميةَ أو محمد بن عبدالوهاب؛ وليس أحدٌ من هؤلاء قوله في الاعتقاد أو في غيره ملزِمًا لأيٍّ من المسلمين مالم يكن من عند الله تعالى أو من عند رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فالاتِّبَاعُ إنما هو للرسول صلى الله عليه وسلم باعتباره المُبَلِّغَ عن الله سبحانه وتعالى.

كما لا يصح أن يُدْعَى إلى مُعْتَقَدِ أحَدٍ إلا ما جاء في كتاب الله وسنة رسولِه صلى الله عليه وسلم، وما أَجْمَعَ عليه سلف الأمة؛ والدعوة إلى غير ذلك دَعْوَةٌ إلى تعظيم العِبَاد بما لا ينبغي لهم، وتفريقٌ للدِّين وترسيخٌ للابتداع فيه.

والدعوة إلى ما جاء عن الله ورسوله وما اجتمع عليه سلف الأمة كَفِيلَةٌ بتحقيق وحدة المسلمين ودَحْرِ التَّطَرُّفِ والإرهاب، والتزام المنهج الوسط في فهم الإسلام وفي تطبيقه؛ فإن الوسط هو ما ترك عليه النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، لا غُلُوّ ولا جَفَاء ولا إفراط ولا تفريط.

ومن المؤسف لكل مسلم يحرص على نَشْرِ دِين الإسلام ومُثُلِه ومبادئه الحقة: ما خرجت به النَّدْوَةُ المُنْعَقِدَةُ قبل أيام في تنزانيا، ونظَّمَتْها مؤسسةُ محمد السادس لعلماء إفريقيا؛ وكان عُنْوَانُ النَّدْوَةِ التي انعقدت خلال يومين: “المدْرَسَةُ الأشعَرِيَّةُ ومَكَانَةُ أبي الْحَسَنِ الأَشْعَرِيّ في نُصْرَةِ أهلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَة“، وليس الاعتراض على العنوان ولا على هدف النَّدْوَة إذا كان لدى الباحثين ما يستطيعون إثباته من خدمة الأشاعرة للسنة والجماعة؛ ولكن الاعتراض على التوصيات التي أرى أنها منكر يجب النهي عنه؛ لاسيما وهو يَمَسُّ أَصْلَ الدِّين، وضرَرُهُ مُتَعَدٍّ شديد الخطورة، بالنظر لما يسود مناطق جنوب الصحراء في إفريقيا من الجهل بالدين وتفشي الخرافات وكثرة المُبْتَدَعَات وانتشار العمل الإيراني في الدعوة للترفّض الصفوي؛ ونشاط الجماعات المتطرفة؛ كجماعة الزِّكْزَاكي وَبُوكُو حَرَام وغيرها.

فكان الحق هو بذل الجهد لجمع الناس على الكلمة السَّوَاء؛ وهي: ما جاء عن الله ورسوله وأجمع عليه سلف الأمة؛ لكن الأمر للأسف جاء على خلاف ذلك؛ فجاءت التوصيات كما يلي:

“إعداد كُتَيِّبَاتٍ مُيَسَّرَةٍ في العقيدة الأشعرية وإدْرَاجُها في المقرَّرَاتِ التعليمية للنَّشْءِ الإفريقي، قصد تحصينه من الفكر المتطرف”.

والصواب أن النَّشْءَ في إفريقيا وفي كل بلاد الدنيا ليس في حاجة لمعتقد أبي الحسن الأشعري [ت٣٢٤] أو غيره ممن جاءوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاثمائة عامٍ وأكثر؛ بل حاجتهم ماسَّةٌ لإرجاعهم إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبيان أصول الاعتقاد منهما، ورد ما فيهما من متشابه إلى مُحْكَمَاتِهِمَا، أما تشجيع النَّأْيِ بالنشء عن كتاب الله وتعليقهم بالأشخاص فهذا ليس إلا ترسيخًا للفرقة ودعمًا لما عليه المُتَطَرِّفُون من الغلو في الأشخاص والاستدلال بالمُتَشَابِه وإهمال المُحْكَمَات.

وجاء في التوصيات: “إعداد القوافل الدعوية لتبليغ العقيدة الأشعرية في كافة أنحاء البلاد”.

فهل الأشعري أشرف من النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يُقتصر على ذكره، ولا يكون إعداد القوافل لنشر عقيدة الإسلام وما جاء عن الله ورسوله وبلغه عنهما سلف الأمة من الصحابة والتابعين!

ومن التوصيات: “تنظيم دورات تدريبية….بهدف تعليم العقيدة الأشعرية ومكانة الإمام أبي الحسن الأشعري”، وفي توصية بعدها: “تخصيص منح للطلبة التنزانيين للدراسة في المغرب …..بهدف إعداد من يدافع عن العقيدة الأشعرية والثوابت الدينية”.

فهل ما يعتقده الأشاعرة وما كان عليه الأشعري – رحمه الله – مأخوذ عن الله ورسوله أم زائد عليهما؟

فإن كان مأخوذًا عنهما فما الحاجة لنسبتها للأشعري وكأنها من دين آخر غير دين الله، وإن كانت عقيدة الأشعري زائدة عمَّا جاء عن الله ورسوله وسلف الأمة فما حاجة الأفارقة إلى تعقيدات علم الكلام وتعقيد العقيدة الإسلامية التي من أبرز سماتها اليسر والسهولة وموافقة الفطرة وملاءمة الطبع والعقل.

لقد بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم معاذًا إلى أمة عظيمة من الخلق وهم أهل اليمن، وكانوا أهل كتاب وعلم وحضارة قديمة؛ فعَلَّمَهُ كيف يُلْقِي عليهم عقيدة الإسلام بيسر وسهولة؛ كما روى ذلك مسلم في صحيحه: (إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة؛ فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم؛ فإن هم أطاعوا لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب).

وهكذا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم العربَ وأرسل رسائله إلى ملوك العالم؛ فماذا في عقائد الأشاعرة زائدًا عما جاء في الوحي يحتاجه الأفارقة وتبذل لأجله النفقات في الدروس والبعاث والمخيمات؟

هل سيتم تعليم الناشئة من الأفارقة قول الأشاعرة: إنَّ أوَّلَ الواجبات النَّظَر كما يقول بعضهم، أو القَصْد إلى النظر كما يقول آخرون منهم، أو اعتقاد وجوب النظر كما يعبر آخرون، وكل ذلك لم يَرِد في كتاب ولا سنة ولا قول صاحب ولا إجماع؛ وكان الصحابة والتابعون ومن بعدهم يُعَلِّمُون الناس الدين ولم يُؤْثَر عنهم أنهم أمروا الناس بالنظر.

وهل يحتاج الأفارقة بدلًا من تثبيتهم على الدين الحق أن يُقَال لهم: إن فِطْرَة الله التي فطر الناس عليها لا تغنيكم شيئًا ويجب عليكم أن تتعرَّفُوا إلى الله وتُثْبِتُوا وجودَه من جديد، وأنكم إذا لم تفعلوا ذلك فأنتم مُقَلِّدُون في التوحيد، والمُقَلِّدُ في التوحيد، أي: الذي يقول: لا إله إلا الله خالصًا من قلبه، لكنه لم يجدد النظر ويبحث ابتداءً في أدلة وجود الله، كل من ليس كذلك فهو كافر عند بعض الأشاعرة، وفاسق عند بعضهم، وفي منزلة بين الإيمان والكفر عند طائفة أخرى منهم، وعلى رأسها الأشعري نفسه؛ وفي منظومة الجوهرة التي هي إحدى المتون المعتمدة عندهم يقول الناظم:

إذ كل من قلد في التوحيدِ

إيمانُه لم يخل من ترديدِ.

والمشكلة: أن هذا النظر الذي ابتدعوا كونه أوَّل الواجبات وكَفَّرُوا أو فَسَّقُوا من أجل تركه عامَّة أمة محمد، يريد القائمون على هذه الندوة أن يعلموه ناشئة تنزانيا كي يحكموا بكفر أو فسق آبائهم ممن وحد الله استجابةً لنداء الفطرة أو امتثالًا لقول الله: ﴿يُنَزِّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلى مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِروا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنا فَاتَّقونِ﴾ [النحل: ٢]، أو تقليدًا لوالديه وأسرته المؤمنة؛ لا لشيء إلا لأنهم لم يختبروا أدلة وجود الله بأنفسهم.

إن المسلمين في إفريقيا وفي آسيا وفي كل مكان في حاجة إلى المؤسسات الدعوية في المغرب وفي غيره من حواضر الإسلام العلمية، ليعيدوهم إلى ما تَرَكَنَا عليه رسول الله من المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك والحنيفية السمحة التي تجمع ولا تفرق، فبهذه العقيدة نحقق اجتماع الكلمة وتصحيح المعتقد ومحاربة الغُلُوِّ والتَّطَرُّف؛ ولله در ابن تيمية رحمه الله حين قال: “أما الاعتقاد فلا يؤخذ عني ولا عمن هو أكبر مني، بل يؤخذ عن الله ورسوله وما أجمع عليه سلف الأمة، فما كان في القرآن وجب اعتقاده، وكذلك ما ثبت في الأحاديث الصحيحة مثل صحيح البخاري ومسلم([1]).
ــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

 

([1]) مجموع الفتاوى (3/161).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

شُبهة رجوع ابن خزيمة عن عقيدة أهل الحديث

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من المعلوم أن من مصادر أهل السنة الرئيسة لتقرير الاعتقاد هو ما دونه أئمة أهل الحديث من كتبٍ ورسائل تقرر اعتقاد السلف الصالح، وكانت ولا تزال هذه الكتب حجر عثرة أمام المخالفين لاعتقاد أهل الحديث قديمًا وحديثًا، فقام الجهمية وغلاة الأشاعرة قديمًا باتهامهم بالتشبيه والتجسيم، وكثير منهم لم يطلعوا […]

بيان مركز سلف للبحوث والدراسات حول زلزال تركيا وسوريا وما جاورها

الحمد لله الذي أمر المسلمين بالتآخي والتعاون والتآزر فقال: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103]؛ والصلاة والسلام على نبي الرحمة ورسول الألفة الذي ألَّف الله به بين قلوب المسلمين؛ فينصر قويُّهم ضعيفَهم، ويجبرون كسر مصابهم، ويواسون مبتلاهم، ويعزون فاقدَهم، […]

وقفات إيمانية مع حادثة الزلزال

الحمد لله الواحد القهار ، العزيز الغفار، يقلب الليل والنهار؛ عبرةً لأولي الأبصار. والصلاة والسلام على النبي المختار وسيد الأبرار، المبعوث رحمة للعالمين وإمامًا للمتقين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد: فهذه وقفات إيمانية مع فاجعة الزلزال، الذي ضرب إخواننا في سوريا وتركيا، وأحدث دمارًا واسعًا، ونتج عنه قتلى وجرحى بالآلاف، […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017