الاثنين - 21 جمادى الآخر 1446 هـ - 23 ديسمبر 2024 م

يصرخون: “ذاك عدوُّنا من العلماء”!

A A

عن أنس رضي الله عنه قال: بلَغ عبدَ الله بنَ سلام مقدَمُ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ فأتاه، فقال: إني سائلُك عن ثلاثٍ لا يعلمهنَّ إلا نبيٌّ، قال: ما أوَّل أشراط الساعة؟ وما أوَّل طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خبَّرني بهنَّ آنفًا جبريل»، قال: فقال عبد الله: ذاك عدوُّ اليهود من الملائكة([1]).

إنَّ معاداةَ الأمناءِ الأخيار والصَّالحين الأبرار سنَّةٌ يهوديَّة قديمة، وهي في مظهرِها تَعزفُ على وَتَر المظلوميَّة، وتُخرج المجرمَ في صورة الضَّحيَّة؛ قالوا: (جبريل ينزل بالحرب والقتل والعذاب)([2])، ولكنَّها في حقيقتها وجوهرها وسيلةٌ من الوسائل العقيمة التي يتَّخذها أهلُ الباطل لردِّ الحقِّ الذي نقله الأمناء وتأوَّله العلماء.

وإنَّ هذه السنَّةَ اليهوديَّة ماضيةٌ -بتقدير الله تعالى وحكمتِه- إلى يوم القيامة، فلا يزالُ المبطِلون يعادون الحقَّ بمعاداة أهله، والطَّعن فيهم، والتشكيك في علومهم وفهومهم، والسعي لإسقاط هيبتهم ومصداقيّتهم، وليس الغرض من ذلك إلَّا التَّفلُّتَ والتحرُّرَ من الحقِّ الذي بلَّغوه وائتُمنوا عليه.

ولقد أخبر الصَّادق المصدوق صلى الله عليه وسلّم أنَّ هذه الأمة سيحصل فيها مثلُ ما حصل في الأمم السابقة، فقال صلى الله عليه وسلَّم: «لتتبعُنَّ سننَ مَن قبلكم، شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو سلكوا جُحر ضبٍّ لسلكتموه»، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟!»([3]).

فظهرت هذه السنَّةَ اليهوديَّة الوخيمة في وقتٍ مبكِّر من تاريخ الإسلام، وأوَّلَ ما ظهرت بشكل واضحٍ فاضحٍ كان في معاداة الروافض للصحابة الكرام -رضي الله عنهم- الذين ترجموا الإسلام ونقلوه إلى سائر الأنام، وقد حشدوا لهذه المعاداة جيوشًا عظيمة من الزور والبهتان، وجمعوا لها كتائبَ من الأخبار المختلقة الكاذبَة؛ عازفين على أوتار المظلوميَّة، وزاعمين الانتصارَ للمظلوم من الظالم، ولم يكن الغرض من ذلك في حقيقة الأمر إلَّا الانعتاق من فهوم الصحابة الكرام للوحيين، ثم الانطلاق في بحار التأويلات البدعية التي لا ساحل لها يُرسَى إليه، ولا قَعر يُنتهى إليه.

ولأجل هذا قال الإمام مالك رضي الله عنه: “إنما هؤلاء قوم أرادوا القدح في النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال: رجل سوء كان له أصحاب سوء، ولو كان رجلًا صالحًا كان أصحابه صالحين”([4])، وقال أبو زرعة الرازيُّ رحمه الله: “إذا رأيتَ الرَّجل ينتقص أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنَّه زنديقٌ؛ وذلك أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حقٌ، والقرآن حقٌّ، وإنَّما أدى إلينا هذا القرآنَ والسُّنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودَنا ليبطلوا الكتابَ والسنَّة، والجرح بهم أولى، وهم زنادقة”([5]).

ولما كان علماء الإسلام والأئمَّة الأعلام هم الوارث الشرعيُّ للصحابة الكرام -رضي الله عنهم- كان لهم نصيبٌ وافر مما نال الصحابةَ الكرام من التهويش والتشويش والتهميش، فركبَ هذه السُّنَّة الوبيلةَ بعضُ أهل البدع من الجهميَّة والمعتزلة وغيرهم، ونصبوا العداء لأئمَّةِ الإسلام، فهذا عمرو بن عبيد يوصي أصحابَه بالاستماع لخَتَنِه واصل بن عطاء، ويُزري بأئمَّة الدين وأعلامه، فيقول: “اسمعوا؛ فما كلام الحسن وابن سيرين والنخعيِّ والشعبيِّ عندمَا تسمعون إلَّا خِرَقُ حَيضٍ مَطروحة”([6])، وآخَرُ من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيلَ علم الكلام على الفقهِ، فكان يقول على سبيل الاستصغار والاحتقار: “إنَّ علم الشَّافعيِّ وأبي حنيفة جُملتُه لا يخرج من سراويل امرأةٍ”([7]).

ويا لله العجب! كيف لم يقتصِر أتباعُ أهل الأهواء للسنن الماضية على المقاصد فقط، بل اتَّبعوهم أيضًا في الأساليب والوسائل، فعن سلمان الفارسيِّ رضي الله عنه قال: قيل له: قد علَّمكم نبيُّكم صلى الله عليه وسلم كلَّ شيء حتى الخراءة! قال: فقال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار، أو أن نستنجي برجيع أو بعظم([8]).

ولا تزال هذه السنةُ اليهودية معولَ هدم في صرح أمة الإسلام إلى يوم الناس هذا، فأهل الباطل في زماننا ينصبون العداء لحُماة الدين وحملة الشريعة، بلسان الحال تارات، بل وبلسان المقال الصريح ولحن القول المليح، ويتذرَّعون بذلك للطعن في الإسلام ونقض عراه عروةً عروةً؛ يهيِّجون على دين الإسلام الحاقدين، ويشفون صدور الحاسدين، ويُضحكون منه الملحدين، ويُسلفون فيه الشُّبهَ لإنتاج المرتدِّين.

وإن العالم الذي أزعجهم وأقضَّ مضجعهم وهيَّج مَجمعهم في هذا الزمان هو الإمام الشافعي رضي الله عنه، مَن جال في ميادين العلم جواده، وصلُبت في دين الله أعواده وأوتاده، وكثر في الحق زاده وعتاده، فناصبوه العداء بلا استحياء، وقالوا بلسان واحد: “ذاك عدوُّنا من العلماء”، ووجَّهوا إليه سهام النقد والثَّلب؛ مشكِّكين في فكره ونهجه، وطاعنين في شخصه وقصده([9]).

يقول نصر أبو زيد عن موقف الشافعيِّ في دفاعه عن لغة القرآن: “الحقيقة أنَّ هذا الموقف لا يخلو من انحياز أيديولوجيٍّ للقرشية التي أطلَّت برأسها أول ما أطلَّت -بعد نزول الوحي- في الخلاف حول قيادة الأمة في اجتماع السَّقيفة، ولا نغالي إذا قلنا: إنَّ تثبيت قراءة النص -الذي نزل متعدِّدًا- في قراءة قريش كان جزءًا من التوجيه الأيديولوجيِّ للإسلام لتحقيق السيادة القرشيَّة، وفيما يتَّصل بمذهب الشافعيِّ فإنَّه لا يتركنا للتخمين، بل يعبِّر عن انحيازه للقرشية بطرائق متعدِّدة”([10]

ويقول أيضًا: “أهمُّ صور التعبير عن انحياز الشافعي للقرشية أنه الفقيه الوحيد من فقهاء عصره الذي تعاون مع السلطة السياسية مختارًا راضيًا، خاصة بعد وفاة أستاذه الإمام مالك بن أنس”([11]).

وما نقموا من الإمام الشَّافعي -في حقيقة الأمر- إلا أنه كبَّل ألسنتَهم وأطَر أفئدتهم، وأقام البرهان على ضرورة لزوم اللسان العربي المعبِّر عن الفكر، وضرورة ضبط الفكر بآليات التفكير والاستدلال والاستنباط الصحيحة السليمة، فإذا تمَّ ذلك لم يبق إلا صورة اللحم والدم.

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده                فلم يبق إلا صورة اللحم والدم

فبيَّن -رحمه الله- أن الله جل ثناؤه مَنَّ على العباد بعقول، فدلهم بها على الفَرْق بين المختلف، وهداهم السبيل إلى الحق نصًّا ودلالةً، فنصب لهم الحقَّ وأمرهم بقصده إذا ظهر لهم وعاينوه، وبتوخّيه وتحرّيه إذا خفي عنهم، وجعل لهم علامات ودلائل يهتدون بها إلى الحق بما خلق لهم من العقول التي رَكَّبها فيهم([12]).

والمقصود أن المنهج الرباني امتاز بتحديد الهدف والغاية، وتسطير الطريق والوسيلة، بينما أهل الباطل من الحداثيين وغيرهم يريدون الانفلات من أيِّ سلطة، فسعوا لتحرير العقل من هداية الوحي، وتحرير الألفاظ من رعاية اللغة وقواعدها وضوابطها، فخرجوا إلى العدمية بفَقدِ الهدف، وإلى العبثية بفَقدِ الوسيلة.

والغرض من ذلك كله هو فكُّ الارتباط بتراث الأمة وتاريخها، وفتح صفحة جديدة، وإعادة تنسيق الإسلام تنسيقًا يتناسب مع الأهواء ويلبِّي مطامع الأعداء.

وإنَّ من أعظم مطامعهم تحويلَ الإيديولوجية لدى المسلمين من المرجعية الدينية الربانية، إلى المرجعية الدنيوية الإنسانية، سواء كانت جمعويَّةً؛ الحقُّ فيها هو ما تقرره الأغلبيَّة، أو سلطويةً؛ الحقُّ فيها هو ما تقرِّره القوة، أو نخبويةً؛ الحقُّ فيها ما تقرِّره النخبة -سواء كانت عقلانية أو مادية تجريبية أو أخلاقية روحانية-.

وهذا ما يؤكّده كمال أبو ديب بقوله: “الحداثة انقطاع معرفي؛ ذلك أن مصادرها المعرفية لا تكمن في المصادر المعرفية للتراث: في اللغة المؤسساتية، والفكر الديني، وكون الله مركز الوجود… الحداثة انقطاع؛ لأن مصادرها المعرفية هي: اللغة البكر، والفكر العلماني، وكون الإنسان مركز الوجود”([13]).

فرحم الله الإمام الشافعيّ، فقد كان بحقٍّ شافي عِيّ، أصابَ كبد الحقّ فهمُه، ورشق رميَّة الشبهة سهمُه، ولا تزال أنوارُ حججه تسطع، وأسنَّة براهينه تقطع، حتى ضاق به أهل الباطل ذرعًا، وحاروا معه صُنعًا، فراحوا يرمونه بالتُّهم تعكيرًا، ويقذفونه بالمين تنفيرًا، وعادَوه في البيان والتأويل، كما عادى اليهود جبريلَ في البلاغ والتنزيل، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) أخرجه البخاريُّ (3329).

([2]) ذكره ابن حجر في الفتح من رواية بكير بن شهاب (8/ 166).

([3]) أخرجه البخاريُّ (3456)، ومسلم (2669)، من حديث أبي سعيد الخدريِّ رضي الله عنه.

([4]) ينظر: الصَّارم المسلول، لابن تيمية (ص: 580).

([5]) ينظر: الكفاية، للخطيب البغدادي (1/ 175).

([6]) ينظر: الضعفاء، للعقيليِّ (3/ 285).

([7]) ينظر: الاعتصام، للشاطبيِّ (2/ 239).

([8]) أخرجه مسلم (262).

([9]) ينظر بتوسع “موقف الاتجاه الحداثي من الإمام الشافعي، عرض ونقد”، د. أحمد قوشتي عبد الرحيم. ومقال على الشبكة بعنوان: الإمام الشافعي لماذا يحقدون عليه، لأسامة شحادة.

([10]) الإمام الشافعي وتأسيس الأيديلوجية الوسطية (ص: 62).

([11]) الإمام الشافعي وتأسيس الأيديلوجية الوسطية (ص: 62-63).

([12]) ينظر: الرسالة، للشافعي (ص: 501) في باب الاجتهاد.

([13]) الحداثة السلطة النص، مجلة فصول، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، مجلد 4، العدد 3، 1984م، (ص: 37).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017