الأربعاء - 07 محرّم 1447 هـ - 02 يوليو 2025 م

الاهتمام باللغة وأهميته في الدعوة إلى الله

A A

ميز الله تعالى الإنسان بالنطق، وفضَّله على كثير من الخلق بالبيان والعلم، وهما من أخص صفات الإنسان، فله قدرة جِبِلِّية على التعبير عن الأشياء بما يليق بها، ويجعلها حاضرة في ذهن المستمع؛ ولذا كان من الصفات التي مدح الله بها نفسه خلقُه الإنسانَ وتعليمُه البيانَ، فقال سبحانه: {الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1-4].

يقول القاسمي -رحمه الله- معلقًا على هذه الآيات: “{خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} إيماء بأن خلق البشر وما تميز به عن سائر الحيوان من البيان -وهو التعبير عما في الضمير، وإفهام الغير لما أدركه- لتلقِّي الوحي، وتعرُّف الحق، وتعلّم الشرع، أي: فإذا كان خلقُهم إنما هو في الحقيقة لذلك؛ اقتضى اتصاله بالقرآن، وتنزيله الذي هو منبعه وأساس بنيانه”([1]).

واستشعارًا من المسلم بهذه النعمة؛ فإن واجب شكرها الاعتراف بها أولا، والاهتمام بها وصرفها فيما يرضي الله سبحانه وتعالى، وذلك ببيان شرعه وتقريبه للناس وإفهامه لهم، وقد كان موسى -عليه السلام- بحكم أهليته المسبقة للدعوة إلى الله قد فطن لحاجة هذه المهمة إلى اللغة؛ ولذلك تقبل تكليف ربه له بها، وطلب أن يعان بأمرين، كلاهما يتعلق بموضوع الدعوة إلى الله:

 أولهما: طلب إرسال أخيه معه؛ لأنه أدرى بلغة القوم، وأقدر على البيان، فقال كما حكى الله عنه: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُون} [القصص: 34].

وثانيهما: طلب أن يعينه على إفهامهم بإزالة العقدة التي في لسانه بسبب مساكنته لقوم آخرين، فصار لا ينطق لغة قومه نطقًا يُعقل عنه الكلام معه بسرعة، وقد حكى الله ذلك عنه: {قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي} [طه: 28].

“فذكر هنا من دواعي العون على أداء الرسالة أربعة عوامل: بدأها بشرح الصدر، ثم تيسير الأمر، وهذان عاملان ذاتيان، ثم الوسيلة بينه وبين فرعون، وهو اللسان في الإقناع: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي}، ثم العامل المادي أخيرًا في المؤازرة: {وَاجْعَلْ لِّي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه: 29-31]، فقدَّم شرح الصدر على هذا كله لأهميته؛ لأنه به يقابل كل الصعاب؛ ولذا قابل به ما جاء به السحرة من سحر عظيم، وما قابلهم به فرعون من عنت أعظم”([2]).

فأسلوب الكلام وطريقة الخطاب يلينان القاسي من القلوب، ويقرِّبان البعيد من المعاني، وبهما يهتدي طالب الحق، ويذعن المكابر، وما أنعم الله على عبده بنعمة بعد الإيمان أفضل من علم البيان الذي به يهدي المسلمُ عبادَ الله، وقد أشاد الشافعي -رحمه الله- بهذه القيمة للّغة والبيان، ونوَّه بها فقال: “الفصاحة إذا استعملتها في الطاعة أشفى وأكفى في البيان، وأبلغ في الإعذار، لذلك دعا موسى ربه فقال: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي}؛ لما علم أن الفصاحة أبلغُ في البيان”([3]).

وقد أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عمر قال: جاء رجلان من المشرق فخطبا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا»([4]).

قال ابن بطال: “قالوا: وقد تكلَّم رجل في حاجة عند عمر بن عبد العزيز -وكان في قضائها مشقَّة- بكلام رقيق موجَز، وتأنَّى لها وتلطَّف، فقال عمر بن العزيز: هذا السحر الحلال. وكان زيد بن إياس يقول للشعبي: يا مبطل الحاجات، يعنى أنه يشغل جلساءه بحسن حديثه عن حاجاتهم. وأحسن ما يقال في ذلك أن هذا الحديث ليس بذمٍّ للبيان كلّه، ولا بمدح للبيان كله، ألا ترى قوله عليه السلام: «إن من البيان لسحرا»، و(من) للتبعيض عند العرب، وقد شكّ المحدّث إن كان قال: إن من البيان، أو: إن من بعض البيان، وكيف يذمّ البيان كله وقد عدَّد الله به النعمة على عباده فقال: {خَلَقَ الإِنسَانَ (2) عَلَّمَهُ البَيَانَ} [الرحمن: 2، 3]. ولا يجوز أن يعدّد على عباده إلا ما فيه عظيم النعمة عليهم، وما ينبغي إدامة شكره عليه. فإذا ثبت الاحتجاج للشيء الواحد مرة بالفضل ومرة بالنقص، وتزيينه مرة وعيبه أخرى؛ ثبت أن ما جاء من البيان مزيِّنا للحق ومبيِّنا له فهو ممدوح، وهو الذي قال فيه عمر بن عبد العزيز: هذا السحر الحلال. ومعنى ذلك أنه يعمل في استمالة النفوس ما يعمل السحر من استهوائها، فهو سحر على معنى التشبيه، لا أنه السحر الذي هو الباطل الحرام”([5]).

وكل هذا يرشد القارئ الكريم على أهمية اللغة؛ إذ بها يكون البيان والتفصيل، وبها يزول الإشكال ويتَّضح الحق من الباطل، وما كان الله ليكلِّف عباده بما لا يطيقون، فيأمرهم بالتعبد بشرع لا يفهمونه، أو يلزمهم بالعمل بخطاب لا يحصل به البيان. ومن هنا انحصرت دعوة الرسول في البيان أوَّلًا، وما يحصل به من اللغة والأمثلة والأشباه والنظائر وغير ذلك، قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} [إبراهيم: 4]، وقال سبحانه: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُون} [النحل: 64].

قال الطبري -رحمه الله- معلقَا على هذه الآيات: “فغير جائز أن يكونَ به مهتديًا منْ كانَ بما يُهْدَى إليه جاهلا، فقد تبين إذًا -بما عليه دللنا من الدِّلالة- أن كلّ رسول لله -جل ثناؤه- أرسله إلى قوم فإنما أرسله بلسان من أرسله إليه، وكلّ كتاب أنزله على نبي ورسالة أرسلها إلى أمة فإنما أنزله بلسان من أنزله أو أرسله إليه”([6]).

وهذه المهمة التي كلّف بها الأنبياء قدرًا وشرعا، وهي مهمة البلاغ المبين للأمم بألسنتهم، حملها بعد خاتم النبيين العدولُ من أمَّة محمد صلى الله عليه وسلم، فنابوا عنه في التبليغ والبيان، فلزمهم ما لزمهم من العلم بلغات المخاطبين بالوحي جميعًا، لا يعذر من دعا أمَّة من الأمم بالجهل بلغتها، وأولى من ذلك أن لا يعذر بجهل لغة القرآن التي خاطب الله بها العباد، وأنزل بها الوحي، فكل جهل بها هو جهل بالشرع، والقصور فيها قصور في فهم الشرع؛ لأن الشرع نزل بها، وجرى على معهودها في الخطاب، فلا يمكن لأحد الاهتداء به ما لم يكن على علم بهذه اللغة وبأساليبها التي صار القرآن بها معجزًا.

 كما أن الأسلوب اللغوي للداعية إذا كان ناعم الملمس، مضَمَّخا بالتفاؤل والتشجيع، والثقة بالله، وإحسان الظنّ به تعالى، في كل حال من الشدة والبؤس، كان حريًّا بأن يصنع عقولا سليمة ونفوسًا طيّبة صالحة، تفعل الخير رجاء رحمة الله، وتترك الشر خشية منه.

 وانتقاءُ الكلمات واختيارُ الأسلوب اللَّبِق ينفذ إلى قلوب المخاطبين، وهو كذلك تمثّلٌ لخلق النبي صلى الله عليه وسلم وطريقته في البيان، فقد أوتي جوامع الكلم، وأرسل بأحسن الخطاب.

ثم إن العلم باللغة -سواء كانت لغة الشرع التي أنزل بها القرآن، أو لغة المخاطَب- وانتقاء ألفاظها وتجويد التعبير عن المراد بها هو أسلوب نافذ إلى نفوس الناس ومؤثر، لا يمكن إغفاله لحساب أي وسيلة أخرى، فكثيرا ما يهتدي الناس بسبب الصاحب المبين والمعلم المتكلم والأستاذ الفصيح والمحاضر المؤثر والكاتب الأديب.

 فعودة حميدة -يا دعاة الإسلام- إلى اللغة، والرقي الرقي بالخطاب الدعوي إلى السمو والعلو؛ لنستحق وراثة الأنبياء وخلافتهم في التبليغ والبيان، وآن لدعاة الإسلام أن يخرجوا أدباء وكتابًا يبيّنون الحق بجميع اللغات، بأسلوب جميل وفكر عميق، بعيدًا عن الأسلوب العامي والسوقي في الخطاب الذي غصَّت به حلوق المصلحين، وشرقت منه أفئدة العلماء، وهو انفعال نفسيّ أكثر من كونه أسلوبًا علميًّا جادًّا في البيان، ولطالما اغتال الدعوة وأتيت منه لكثرة الفجوات فيه، واعتماده على الخطابة بدل الاتزان والمنطق، وضعفه في البيان، وعجزه عن إقامة الحجة.

 والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

ـــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) محاسن التأويل (9/ 100).

([2]) أضواء البيان (8/ 574).

([3]) تفسير الشافعي (3/ 1070).

([4]) صحيح البخاري (4851).

([5]) شرح صحيح البخاري (9/ 448).

([6]) تفسير الطبري (1/ 11).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

ولاية الفقيه الشيعية.. أصولها العقدية، ومناقضتها للوحي والنبوة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: جريا على نهج مركز سلف للبحوث والدراسات في تعميق البحث في أصول المعتقدات وفروعها حررنا هذه الورقة العلمية في موضوع “ولاية الفقيه الشيعية.. أصولها العقدية، ومناقضتها للوحي والنبوة“، قصدنا فيها إلى الكشف عن أصولها العقدية داخل المذهب، وحقيقة شكلها السياسي من خلال القراءة الخمينية، معتمدين على تراث الخميني […]

مصطلح أهل السنة والجماعة.. دلالته وتاريخه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مصطلح “أهل السنة والجماعة” من المصطلحات الكبرى التي حظِيت بعنايةِ العلماء عبر العصور؛ نظرًا لأهميته في تحديد منهج أهل الحق الذين ساروا على طريق النبي ﷺ وأصحابه، وابتعدوا عن الأهواء والبدع، ويُعدّ هذا المصطلح من أوسع المصطلحات التي استُخدمت في التاريخ الإسلامي، حيث لم يكن مجردَ توصيف عام، […]

نزعة الشّكّ في العقيدة .. بين النّقد والهدم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنَّ العقيدة هي الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الإيمان، وهي أصل العلوم وأشرفها، إذ تتعلق بالله سبحانه وتعالى وأسمائه وصفاته، وبالإيمان برسله وكتبه، وباليوم الآخر وما أعدَّ الله فيه من ثواب وعقاب. فهي من الثوابت الراسخة التي لا تقبل الجدل ولا المساومة، إذ بها تتحقق الغاية العظمى من […]

السلفية في المغرب.. أصول ومعالم (من خلال مجلة “دعوة الحق” المغربية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مدخل: مجلة “دعوة الحق” مجلة شهرية مغربية، تعنى بالدراسات الإسلامية وبشؤون الثقافة والفكر، أسست سنة 1957م، من إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وهي مجلة رافقت بناء الدولة المغربية بعد الاستقلال، واجتمعت فيها أقلام مختلفة التخصصات، من المشرق والمغرب، وكانت “الحركة السلفية” و”العقيدة السلفية” و”المنهج السلفي” جزءا مهمًّا من مضامين […]

قطعية تحريم الخمر في الإسلام

شبهة حول تحريم الخمر: لم يزل سُكْرُ الفكرة بأحدهم حتى ادَّعى عدمَ وجود دليل قاطع على حرمة الخمر، وتلمَّس لقوله مستساغًا في ظلمة من الباطل بعد أن عميت عليه الأنباء، فقال: إن الخمر غير محرم بنص القرآن؛ لأن القرآن لم يذكره في المحرمات في قوله تعلاى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ […]

السَّلَف والحجاج العَقلِيّ .. الإمام الدارمي أنموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: من الحقائق العلمية التي تجلَّت مع قيام النهضة العلمية لأئمة السلف في القرنين الثاني والثالث وما بعدها تكامل المنهج العلمي والمعرفي في الدين الإسلامي؛ فالإسلام دينٌ متكاملٌ في مبانيه ومعانيه ومعارفه ومصادره؛ وهو قائم على التكامل بين المصادر المعرفية وما تنتجه من علوم، سواء الغيبيات والماورائيات أو الحسيات […]

ذلك ومن يعظم شعائر الله .. إطلالة على تعظيم السلف لشعائر الحج

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا جرم أن الحج مدرسة من أعظم المدارس أثرا على المرء المسلم وعلى حياته كلها، سواء في الفكر أو السلوك أو العبادات، وسواء في أعمال القلوب أو أعمال الجوارح؛ فإن الحاج في هذه الأيام المعدودات لو حجَّ كما أراد الله وعرف مقاصد الحج من تعظيم الله وتعظيم شعائره […]

‏‏ترجمة الشيخ الداعية سعد بن عبد الله بن ناصر البريك رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ سعد بن عبد الله بن ناصر البريك. مولده: ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية 14/ 9/ 1381هـ الموافق 19 فبراير 1962م. نشأته العلمية: نشأ رحمه الله نشأته الأولى في مدينة […]

تسييس الحج

  منذ أن رفعَ إبراهيمُ عليه السلام القواعدَ من البيت وإسماعيلُ وأفئدة الناس تهوي إليه، وقد جعله الله مثابةً للناس وأمنا، أي: مصيرًا يرجعون إليه، ويأمنون فيه، فعظَّمه الناسُ، وعظَّموا من عظَّمه وأقام بجواره، وظل المشركون يعتبرون القائمين على الحرم من خيارهم، فيضعون عندهم سيوفهم، ولا يطلب أحد منهم ثأره فيهم ولا عندهم ولو كان […]

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017