السبت - 15 ربيع الأول 1445 هـ - 30 سبتمبر 2023 م

دلالة القرآن على بعث الأجساد والرد على من زعم أنه بعث أجساد غير هذه الأجساد

A A

قضية البعث أصل من أصول الدين التي فصَّلها القرآن أيما تفصيل، وهي لا تقبل النقاش ولا الجدال؛ إذ بالإيمان بها يكون المسلم مسلمًا، وعلى أساسها يَعبد الله تعالى؛ فإن الذي لا يؤمن بالبعث لا يرجو جنّة ولا يخاف نارًا، فضلا عن أن ينتظر ثوابًا أو عقابًا. وقد علق القرآن كثيرا من أعمال الإنسان بهذا المعتقد، فجعل بعض الأعمال الصادرة عن الإنسان دليلا على عدم الإيمان بالبعث أو الشك فيه، فقال سبحانه: {وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُون} [المؤمنون: 74]، وقال: {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُون} [النمل: 4]، وقال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلاَئِكَةَ تَسْمِيَةَ الأُنثَى} [النجم: 27]، وغير ذلك من الآيات المؤكدة على هذا المعنى، ومثلها في الترغيب والحث على العمل انطلاقا من هذا المعتقد، كقوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]، وقوله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا} [الإنسان: 9]، وقوله: {إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا} [الإنسان: 10].

فقد دلت هذه الآيات على أن الإنسان يعمل من أجل خير يناله في الآخرة وشرّ يتقيه، فمن العبث أن يعتقد المسلم أن كلَّ هذه الجهود والتضحية التي يبذلها نتيجة لهذا المعتقد تكون من أجل أن ينجي روحًا غير روحه وجسدًا غير جسده كما هو اعتقاد بعض الفرق المارقة الذين ادَّعوا أن الله يبعث أجسادًا غير هذه الأجساد([1]).

 وهو قول جل الفلاسفة كالفارابي وابن سينا وابن رشد الحفيد([2]).

وهذه الشبهة مكونة من أمور، بعضها ما يزعمون من تغير الأجسام عند البعث، وذلك بكون بعضها يبعث صغيرًا كالنمل، والآخر يبعث كبيرًا، وكل هذا على خلاف هيئَته التي كان عليها في الدنيا، وقد حاول بعضُهم الاستدلال لهذا المعنى بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: 56].

 ولا شك أن هذه الدعوى منافية لعدل الله عز وجل؛ إذ كيف يخبرنا أن الألسنة والجلود وسائر الجوارح تشهد على الإنسان يوم القيامة وهذه الجوارح التي تشهد وتنطق وتقوم مقام الحجة لم تكن موجودة وقت مباشرة الأفعال التي تشهد عليها؟! أما كبر الجسم من عدمه فلا تعلّق به؛ فالإنسان يولد صغيرًا ثم يكبر ثم يضعف حتى يرجع إلى هيئته الأولى، والجسم هو الجسم، فكون الإنسان صغر أو كبر لعارض فهذا لا يلزم منه تغير الجسم.

وقد دلت نصوص القرآن والسنة وإجماع الأمة على بعث هذه الأجساد بعينها، ومن هذه الأدلة إخبار القرآن عن تعارف الناس بينهم في البعث، وهذا دليل على بقاء الهيئة، قال تعالى: {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُون} [الأعراف: 46]، وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلاَ أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِين} [سبأ: 31].

ومنها كذلك تأكيد القرآن على معنى البعث، وأنه لهذه الأجساد، مثل قوله سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم} [الروم: 27].

وقد صَرَّفَ الله الآيات في القرآن ونوع أساليبها؛ ليتأكد هذا المعنى للإنسان، كما أن قريشا لم يكونوا ينكرون أصل الخلق؛ لأنه مكابرة، وإنما كانوا ينكرون إعادة أجسادهم بعد فنائها وذهابها في الأرض، هذا هو محل تعجبهم، فيجيبهم القرآن بالإحالة إلى المخلوقات العظيمة من حولهم كالسموات والأرض، وأن خلقها دليل على سهولة خلقهم هم وبعثهم، قال سبحانه: {وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لا رَيْبَ فِيهِ} [الإسراء: 49]، وقال سبحانه: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيم قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ} [يس: 79].

“وهذا استفهام إنكار متضمن للنفي، أي: لا أحد يحيي العظام وهي رميم، فإن كونها رميما يمنع عنده إحياءها لمصيرها إلى حال اليُبس والبرودة المنافية للحياة التي مبناها على الحرارة والرطوبة، ولتفرق أجزائها واختلاطها بغيرها ولنحو ذلك من الشبهات، والتقدير: هذه العظام رميم، ولا أحد يحيي العظام وهي رميم، فلا أحد يحييها، ولكن هذه السالبة كاذبة، ومضمونها امتناع الإحياء، وبين سبحانه إمكانه من وجوه؛ ببيان إمكان ما هو أبعد من ذلك وقدرته عليه، فقال: {يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ}، وقد أنشأها من التراب، ثم قال: {وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ}؛ ليبين علمه بما تفرق من الأجزاء واستحال. ثم قال: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا} [يس: 80]، فبين أنه أخرج النار الحارة اليابسة من البارد الرطب، وذلك أبلغ في المنافاة؛ لأن اجتماع الحرارة والرطوبة أيسر من اجتماع الحرارة واليبوسة، فالرطوبة تقبل من الانفعال ما لا تقبله اليبوسة، ثم قال: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يَّخْلُقَ مِثْلَهُمْ} [يس: 81]، وهذه مقدمة معلومة بالبديهة، ولهذا جاء فيها باستفهام التقرير الدال على أن ذلك مستقرٌّ معلوم عند المخاطب”([3]).

وهذا لا ينافي وجود تغير في الأجسام لا ينقض أصلها ولا يثبت غيرها، فقد أخبر الله أن بعض الناس يبعث على هيئات تخالف هيئته يوم القيامة: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: 124]. فكونه يحشر أعمى لا يعني أن الجسد لم يعد جسده، وإنما نقص كماله. ومثله تبديل الجلود، فلا يلزم منه وجود أجساد جديدة غير متولدة من الأجساد الأولى، وهذا يقع للإنسان، فكم من لحمة تنمو بعد قطعها، وظفر ينمو بعد تقليمه، وشعر ينبت بعد حلقه، ولا أحد يدَّعي أن الإنسان تغير وتبدل، والله على كل شيء قدير.

والعبرة بما دلت عليه النصوص وأجمعت عليه الأمة من بعث هذه الأجساد والأرواح، وعليها يقع النعيم والعذاب، وهي التي تُسأل وتشهد على الإنسان يوم القيامة، والقول ببعث أجسام أخرى تفريغ للشرع من محتواه، وتعطيل للمصالح المرجوة من العبادة، فأمر الإنسان بفعل الخير وترك الشر من أجل تنعيم أجساد أخرى لغو في القرآن، وتكذيب للرسول، ولا يتصور من المشركين إنكار بعث الأرواح؛ لأن كنهها غير معلوم؛ لذا انصب إنكارهم على بعث الأبدان، وهذا الذي أبطل القرآن قولهم فيه، وضرب الأمثلة على وقوعه وقدرته سبحانه وتعالى عليه، وأتى بالقصص للتدليل عليه ممن أماته الله ثم بعثه؛ مثل عزير وأصحاب الكهف، وقد بين لعزير كيف يحيي الموتى، فقال سبحانه: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير} [البقرة: 259].

“وقد ذكر الله سبحانه إحياء المسيح للموتى بإذن الله، وذكر سبحانه قصة أصحاب الكهف ومكثهم ثلاث مئة سنة شمسية -وهي ثلاث مئة وتسع سنين قمرية- نياما لا يأكلون ولا يشربون، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لا رَيْبَ فِيهَا}. وهذه الأمور التي قصها الله من أحياء الآدميين من بعد موتهم مرة بعد مرة ومن إحياء الحمار ومن إبقاء الطعام والشراب مئة عام لم يتغير ومن إبقاء النيام ثلاث مئة وتسع سنين ومن تمزيق الطيور الأربعة وجعلهن أربعة أجزاء على الجبال ثم إتيانهن سعيا لَمَّا دعاهن إبراهيم الخليل عليه السلام فيها أنواع من الاعتبار، منها: تثبيت المعجزات للأنبياء وأنها خارجة عن قوى النفس، فإن الفلاسفة وسائر العقلاء متفقون على أن قوى النفوس لا تفعل مثل هذا، بل ولا شيء من القوى المعروفة في العالم العلوي والسفلي. الثاني: أن في ذلك إثباتَ أن الله فاعل مختار، يفعل بمشيئته وقدرته، يحدث ما يشاء بحسب مشيئته وحكمته، ليس موجبا بالذات، فإن الموجب بالذات مستلزم لآثاره، فيمتنع أن تتغيّر أفعاله عن القانون الطبيعي”([4]).

وحاصل الأمر: أن الذي دل عليه القرآن وصحيح السنة وأجمعت عليه الأمة وشهد به العقل الصريح أن هذه الأجسام تبعث يوم القيامة مع أرواحها، وتشهد على أصحابها، خلافًا لما قاله ملاحدة الفلاسفة وضلَّال المتكلمين، ولو كان الأمر غير هذا فلماذا يستغرب الكفار بعثَهم ما دامت الأجسام غير الأجسام، فهم إنما استشكلوا بعثَهم بعد أن ضاعت أجزاء أجسادهم في التراب، فإذا كانت لا تعاد على هيئتها الأولى فلا استغراب ولا إنكار، والله الهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) حكاه ابن حزم عن بعض الفرق في الفصل بين أهل الملل والأهواء والنحل (2/ 154)، وتبناه محنض بابه ولد أمين ونصره في نظمه المعروف بالمباحث الفقهية، وكان فيه أصرح ممن نسب إليهم القول من المتكلمين (ص: 157).

([2]) ينظر: رسالة أضحوية في المعاد لابن سينا (ص: 423)، تهافت التهافت ابن رشد (ص: 459).

([3]) الفتاوى الكبرى (1/ 131).

([4]) الصفدية (1/ 271).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

فضائل عمرو بن العاص رضي الله عنه .. والرد على الشبهات المثارة حوله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تطاول أقوام على الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه، القائد العظيم المحنك، الذي حمل أعباء الجهاد في سبيل الله بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي توِّجت فتوحاته العظيمة بالنصر على أعداء الإسلام، فنالوا من صدقه وأمانته، ووصفوه بالغدر والخبث زورًا وبهتانًا، ولكن هيهات […]

التكفير عند الفرق المخالفة لمنهج السَّلف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: وقوع التناقض في الأقوال وفي التأصيل ناتج عن خلل في فهم النصوص، والبعد عن منهج السلف في التقعيد، وهذا التناقض يختلف بحسب طبيعة المسألة أهمية وقدرًا، وأشدها الوقوع في التكفير؛ لما ينتج عنه من آثار مدمرة على حياة الناس، وتكفير أي فرقة لفرقة أخرى لربما انتشر وذاع لدى […]

دعوى تلقي البردة بالقبول وانفراد علماء نجد بنقدها.. تحليل ونقاش

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة قصيدةُ البردة هي أحد أشهر القصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، كتبها محمد بن سعيد البوصيري في القرن السابع الهجري، وهي قصيدة عذبة رائقةُ البناء اللغوي والإيقاع الشعري، ولذلك استعذبها كثير من العلماء والأدباء والشعراء، إلا أنها تضمَّنت غلوًّا في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفيها […]

قَولُ ابن عربي الاتّحاديّ بإيمان فِرْعون وموقفُ العلماء مِنه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن المسلم الموحِّد الذي قرأ القرآن العظيم، وآمن بصدق محمد صلى الله عليه وسلم فيما أخبر به من أخبار الأمم السابقين، لا يخالجه أدنى تردّد في هلاك فرعون على الكفر بالله تعالى وبنبيه موسى عليه السلام. ولو قيل لأي مسلم: إن ثمّة من يدافع عن فرعون، ويحشد الأدلة لإثبات […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (2)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد ذكرنا في المقال السابق، أن المتكلمين يُوجبون النظر، ويُوجبون نظرا محددا، وليس مطلق النظر وفي مطلق الأوقات، كما هو الواقع في دعوة القرآن، الذي يدعو إلى النظر والتأمل والتفكر […]

عرض وتعريف بكتاب (دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي) دراسة نقدية تطبيقية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: دعوى تعارض السنة النبوية مع العلم التجريبي، دراسة نقدية تطبيقية. اسم المؤلف: د. راشد صليهم فهد الصليهم الهاجري. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى، طباعة الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن والسنة النبوية وعلومها، لسنة (1444هــ- 2023م). حجم الكتاب: يقع في مجلدين، عدد صفحات المجلد […]

جهود علماء الحنابلة في الدفاع عن الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هذا تجريد لأقوال علماء الحنابلة في الثناء على الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، والذبّ عنه، جمعته من مصنفات أعيانهم عبر القرون حتى وقتنا الحاضر. وستجد فيه الكثير من عبارات الثناء والمدح للإمام، وبيان إمامته وفضله ومنزلته، والاعتداد بخلافه في مسائل الفقه، والاستشهاد بكلامه في عدد من مسائل الاعتقاد، […]

الحقيقة المحمدية عند الصوفية عرض ونقد – الجزء الأول

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة في خطر التصوف الفلسفي وأهم نظرياته: من المعروف أن التصوف مر بأدوار مختلفة، فبدأ بطبقة الزهاد والعباد الذين كانوا في الجملة على طريقة أهل السنة والجماعة، وكانوا مجانبين لطرائق الفلاسفة والمتكلمين، وإن كان وُجِد منهم شيءٌ من الغلو في مقامات الخوف والمحبة والزهد والعبادة. ثم وُجِدت طبقة أخرى […]

مفارقة الأشاعرة لمنهج أهل السنة والجماعة (1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فقد بيّنت في مقال سابق، أن مذهب الأشاعرة ليس ثابتا، بل مرَّ بمراحل وانقسم إلى طبقات. فالطبقة الأولى: وهي طبقة الشيخ أبي الحسن الأشعري، والقاضي أبي بكر الباقلاني، ونحوهما، […]

رفع الاشتباه عن موقف أئمة الدعوة النجدية من الحلف بغير الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على من بعث رحمةً للعالمين، وبعد: فإن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت:1206) السلفية، هي امتدادٌ لأولئك الأئمة المحققين الذين حفظوا مفهوم التوحيد وذبوا عنه وبلغوه للناس، وبذل أئمة هذه الدعوة جهودهم في إحياء تراث أئمة السلف، ومحققي العلماء الذين اعتنوا بتحرير […]

هل الأشاعرة من أهل السنة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا مبحث مختصر في الجواب عن إشكالية الخلط بين المفاهيم. هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟ وهل التقاء بعض العلماء مع بعض […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وهي ظَنِّيَّة؟!

من الشُّبهات التي أثارها المنكِرون للسنةِ النبويةِ شبهةٌ حاصلُها: أنَّ السُّنةَ النبويَّة ظنيَّةٌ، فكيف نقبلُ بهَا ونعُدُّها مَصدرًا للتشريع؟! واستنَدُوا في ذلك إلى بعضِ الآيات القرآنية التي أساؤُوا فهمَهَا، أو عبَثُوا بدلالتها عمدًا، لكي يوهموا الناس بما يقولون، من تلك الآيات قوله تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ […]

دعوى افتقار علماء السلفية لعلوم الآلة.. عرض ونقد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من العبارات الفاسدة التي يقول بها المناوؤون للدعوة السلفية، التي يُدرك فسادها بالضرورة قول بعض المناوئين: (لو تعلَّموا وفق المنظومة العلمية التراثية ودرسوا العلم الصناعي لتمشعروا، ولساروا في ركاب الأمة الإسلامية، ولتركوا ما هم عليه من توهبُن وتسلُّف، ولذهبوا إلى القبور يعفرون الخدود ويجأرون بطلب الحاجات). وهذه مقالة يؤسفني […]

حكم المبتَدِع الداعية عند شيخ الإسلام ابن تيمية.. وهل انفرد به عن سائر الحنابلة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مِن مقولاتِ شيخِ الإسلام ابن تيمية التي استُشكِلت مقولةٌ في مسائل الأسماء والأحكام في كتابه (الرد على البكري) بشأن مناظريه من مبتدعة زمانه الذين امتحنوه في قوله في الصفات، وأصابه منهم الأذى والضَّرر، وضيَّقوا عليه بالحبس والتهديد والوعيد، وهي مقولة: (أنتم لا تكفُرُون عندي لأنكم جُهَّال). وقد استُشكِلَت هذه […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017