عرض وتعريف لكتاب:نقد فكر الدكتور عدنان إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم
البيانات الفنية للكتاب:
عنوانه: (نقد فكر الدكتور عدنان إبراهيم: قراءة نقدية تكشف وتنقض شبهات وأخطاء وأباطيل عدنان إبراهيم في الإيمان والإلحاد والفلسفة والتصوف وعلم الكلام والفرق والحديث والتاريخ).
وهو كتاب إلكترونيّ من منشورات شبكة “الألوكة” على الإنترنت.
وكتب على غلافه: -دار المحتسب-.
ويقع في مجلد واحد، في 486 صفحة.
التعريف بالمؤلِّف:
هو: الأستاذ الدكتور خالد كبير علال. جزائريّ الجنسيّة.
ولد في 9 ماي 1961م، بمدينة بُودْواو التابعة لولاية بومرداس شرقيّ الجزائر العاصمة.
تحصَّل على شهادة الماجستير سنة 1996م، من جامعة الجزائر. وكان موضوع الرسالة: “الحركة الحنبلية وأثرها في بغداد خلال ق: 3-5 للهجرة”.
وتحصّل على شهادة الدكتوراه سنة 2003م، من جامعة الجزائر أيضًا. وكان موضوع الأطروحة: “الحركة العلمية الحنبلية وأثرها في المشرق الإسلامي خلال القرنين السادس والسابع الهجريين”. وقد طبعتا ي ثلاثة مجلدات.
وهو أستاذ التعليم العالي ودائم بالمدرسة العليا للأساتذة في الآداب والعلوم الإنسانية بالجزائر العاصمة، وأستاذ مؤقت بقسم التاريخ بجامعة الجزائر.
له العديد من الكتابات والمقالات والبحوث والمؤلفات -ما بين منشور وغير منشور-، منها:
– أخطاء المؤرخ ابن خلدون في كتابه المقدمة.
– صفحات من تاريخ أهل السنة والجماعة في بغداد (ق: 2-3هـ).
– الأزمة العقيدية بين الأشاعرة وأهل الحديث خلال القرنين: 5-6 الهجريين.
– انتقادات ابن حجر العسقلاني للشيخ ابن تيمية الحراني.
– موقف الصحابي علي بن أبي طالب من خلافة أبي بكر.
– التعصب المذهبي في التاريخ الإسلامي.
– رؤوس الفتنة في الثورة على عثمان.
– جناية المعتزلة على العقل والشرع.
– نقد كتاب الإمامة والسياسة المنسوب لابن قتيبة.
– مواقف المتكلم أبي بكر ابن العربي من الحنابلة.
– نقض خرافة التطور العضوي الموجَّه.
– الأخطاء التاريخية والمنهجية في مؤلفات محمد أركون ومحمد عابد الجابري.
الهدف من الكتاب وسبب تأليفه:
بيَّن المؤلّف -وفقه الله- أن الهدف الأساس من تأليف كتابه هذا هو نقد فكر الدكتور عدنان إبراهيم.
وكان الباعث له على ذلك أمور:
الأول: كثرة الأخطاء والأباطيل والضلالات والتناقضات عند عدنان إبراهيم.
الثاني: تعالم عدنان إبراهيم واعتداده بنفسه وتحديه لأهل العلم.
الثالث: اغترار كثير من الشباب والمثقفين بفكر الرجل وأطروحاته.
الرابع: قلَّة الردود المستقصية لضلالات عدنان إبراهيم وانحرافاته.
أهمية الكتاب:
تكمن أهمية الكتاب في أنه أظهر الوجه الحقيقي القبيح والمظلم للدكتور عدنان إبراهيم، وبيّن أن مشروعه هادم للدين والعلم والعقل.
منهج المؤلف في الكتاب:
سلك المؤلف في كتابه المنهج التحليلي النقدي.
واعتمد في نقل كلام عدنان إبراهيم على دروسه وخطبه وحلقاته المفرَّغة، وعلى أطروحاته وكتبه ومقالاته التي ينشرها أتباعه والمعجبون به في شبكة الإنترنت، وتركها على حالها -وإن كانت في بعض المواضع بالعامية- لكيلا يخلَّ بالأمانة العلمية.
واكتفى في كل مجال من المجالات التي انتقد فيها هذا الرجلَ ببعض الأمثلة والنماذج من غير استقصاء؛ وذلك حتى لا يكبر حجم الكتاب، ولا يملَّ القارئ الكريم. فهذه النماذج والشواهد هي من باب التمثيل الواسع وليس الحاصر، وهي كفيلة بإظهار الانحرافات المنهجية الكبرى لدى الرجل.
عرض إجمالي لتقسيم المؤلف للكتاب:
جعل المؤلِّف كتابه في: مقدمة مختصرة، وسبعة فصول، وخاتمة.
أما الفصل الأوّل: فنَقَد فيه مواقف لعدنان إبراهيم تتعلق بالدين والعلم والإيمان والإلحاد وخلق الكون، وجعله في خمس نقاط:
1- نقد مواقف لعدنان تتعلق بالدين والعلم.
2- نقد مواقف لعدنان تتعلق بالإيمان والإلحاد.
3- نقد مواقف لعدنان تتعلق بأدلة وجود الله.
4- نقد مواقف لعدنان تتعلق بأزلية الكون.
5- نقد موقف عدنان من منهج الشك في المجال العلمي.
والفصل الثاني: عقَده لنقد مواقفَ لعدنان إبراهيم تتعلَّق بالفلسفة، وجعله في خمس نقاط:
1- نقد قول عدنان بتأسيس فلاسفة اليونان لعلوم الطبيعة.
2- نقد موقف عدنان في موقفه من علوم أرسطو.
3- نقد مواقف لعدنان إبراهيم من المنطق الصوري.
4- نقد مواقف لعدنان من عمل الغزالي في الفلسفة.
5- نقد مواقف متفرقات لعدنان تتعلق بالفلسفة.
والفصل الثالث: نقد فيه مواقف لعدنان تتعلق بالغزالي بعد تصوّفه وبكرامات عدنان المزعومة، وجعله في عنصرين:
1- نقد مواقف لعدنان تتعلق بتصوُّف أبي حامد الغزالي.
2- هل الصوفي عدنان إبراهيم له كرامات؟
والفصل الرابع: نقد مواقف لعدنان إبراهيم تتعلق بقضايا من علم الكلام، وفيه الكلام عن خمسة مواقف:
الموقف الأول: هل كل مجتهد مُصيب؟
الموقف الثاني: نقد موقف عدنان والغزالي من السببية.
الموقف الثالث: نقد موقف عدنان من المحكم والمتشابه.
الموقف الرابع: نقد موقف عدنان من الصفات الإلهية.
الموقف الخامس: هل وضع الغزالي العقل في مكانه الصحيح.
والفصل الخامس: نقد مواقف لعدنان تتعلق بالشيعة الإمامية وأهل السنة.
وقدَّم لهذا الفصل بتعريف بمذهب الشيعة الإمامية وبيان أصول مذهبهم الأساسية، وهي أربعة أصول: الأول: القول بتعرُّض القرآن الكريم للتحريف، الثاني: تكفير الصحابة وكل من ليس على مذهب الإمامية، الثالث: الاعتقاد بإمامة علي وأولاده وعصمتهم وعلمهم للغيب ووجوب الإيمان بهم، الرابع: الاعتقاد بالتقيّة.
ثم نقد عدنانَ في تسعة مواقف:
الموقف الأول: عدنان إبراهيم يعتقد العصمة في علي.
الموقف الثاني: هل عند الشيعة حجج قوية؟
الموقف الثالث: التظاهر بانتقاد الشيعة للطعن في أهل السنة.
الموقف الرابع: الحرص على انتقاد أهل السنة والسكوت عن الشيعة الإمامية.
الموقف الخامس: الانتصار للشيعة واتهام أهل السنة ببغض آل البيت.
الموقف السادس: ذم النواصب والسكوت عن ضلالات الشيعة الإمامية.
الموقف السابع: اتهام عدنان لعالم سني بالنصب انتصارا للتشيع الإمامي.
الموقف الثامن: التسويق للشيعة والتستر عليهم.
الموقف التاسع: التكفير بين الفرق الإسلامية.
والفصل السادس: نقد مواقف لعدنان إبراهيم تتعلق بأحاديث نبوية وأخبار تاريخية، وجعله في محورين:
1- نقد مواقف لعدنان تتعلق بأحاديث نبوية.
2- نقد مواقف لعدنان تتعلق بروايات تاريخية.
الفصل السابع: نقد مواقف متفرقات وخصائص فكر عدنان إبراهيم، وجعله في محورين:
1- نقد مواقف متفرقات لعدنان إبراهيم.
2- خصائص فكر عدنان إبراهيم.
ثم الخاتمة: وذكر فيها الأستاذ -وفقه الله- بعض الحقائق والنتائج الخطيرة التي تتعلق بفكر عدنان إبراهيم أصولًا ووسائلَ وفروعًا، ومنها:
1- أن الرجل لما تكلم في موضوع الدين والعلم والإيمان والإلحاد لم يتكلم فيها بمنهج سليم ولا بفكر صحيح، وإنما تكرم بفكر سقيم ومنهج مضطرب، أوقعه في أخطاء جسيمة وخطيرة.
2- أن الرجل وقع في أخطاء فاحشة كثيرة في القضايا الفلسفية.
3- أن الرجل صوفيّ، لم يكن محايدًا -كما يزعم- ولا منصفًا، وإنما كان مغالطًا محرِّفًا متلاعبًا في كثير مما قاله، وكذلك في قضايا علم الكلام.
4- أن الرجل ليس موضوعيًّا ولا منصفًا في أكثر المواقف التي تبناها والمتعلقة بالمذهبين السني والشيعي، فكان يتستَّر على أباطيل الشيعة، ولا يذكر أصولهم، وفي الجهة المقابلة كان حريصًا على اتهام أهل السنة بما هم منه براء؛ كبغض آل البيت والتحامل عليهم، ويتعامل مع الروايات الحديثية والتاريخية بهواه وبنفعية وانتهازية غالبًا، فوقع في أخطاء كثيرة ومتنوعة. وهو حاطب ليل في تعامله مع الروايات الصوفية والشيعية، فقد اعتمد عليها ودافع عنها دون نقد ولا تمحيص غالبا.
5- أن الرجل كثير الأخطاء والانحرافات العلمية؛ لأنه غير متضلع ولا متمهّر في أي علم من العلوم التي تكلم فيها، ولا متقن ولا متمكن في أي منهج من مناهج البحث العلمي.
6- أن فكر الرجل فكر متستر بالإسلام ويعمل على هدمه، وليس له من الإسلام إلا القليل، ومكانة الشرع فيه ثانوية، فهو لا يحتكم إليه، ولا ينطلق منه إلا إذا وافق هواه.
7- أن الرجل ليس بثقة، ولم يكن محايدًا في أكثر القضايا الفكرية، وتعامل معها بتقية ونفعية وانتهازية، يمارس مختلف أنواع التدليس والتحريف والافتراء والغش والخداع، ويمارس التقية بحكم تصوفه وتشيعه وقوله بالتطور العضوي، فهو باحث غيرُ منصف، فاقدٌ للموضوعية والحياد والأمانة العلمية، متعصبٌ للباطل، ضال مضلّ، ولا يمكن أن يكون باحثًا مجدّدًا ولا مصلحًا، ولا عقلانيًّا ولا علميًّا، ففكره الغالب عليه أنه مخالف للشرع والعقل والعلم، وهو فكر سلبي تخريبي تغريبي، وليس فكرا إيجابيًّا ولا منتجًا ولا مبدعًا.
ثم ذكر أهمّ مصادر الكتاب ومراجعه.
ثم فهرس المحتويات.
هذا، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد،
وعلى آله وصحبه وسلم.