الثلاثاء - 06 رمضان 1444 هـ - 28 مارس 2023 م

كتاب التوحيد لابن خزيمة واعتقاد أهل الحديث

A A

#مركز_سلف_للبحوث_والدراسات

في إطار خلط الأوراق على مصطلح أهل السنة، والادعاء بأن أهل الحديث هم الأشاعرة والماتريدية، قُدّمت أحد الأبحاث إلى مؤتمر جروزني – سيء الذكر- عن كتب أهل الحديث التي تناولت معتقد أهل السنة والجماعة.

وقد قسم الباحث هذه الكتب إلى نوعين، وذكر أن النوع الثاني هي الكتب التي تمثل شذوذاً في الاعتقاد يرمي بصاحبه في التشبيه والتجسيم، ومثّل لذلك بكتاب التوحيد لابن خزيمة رحمه الله، ثم استدل على كلامه بأن للذهبي تعقيباً مهماً عليه، وذكره مختصِراً له اختصاراً مخلاً([1]) لينتقل منه إلى القول بأن “ما يمكن تسميته اعتقادا لأهل الحديث لا يؤخذ من كتاب ابن خزيمة وحده، بل لابد من اعتبار مجموع أعمال المحدثين، حتى نستخلص من مجموعها ما هو معهود منهم، ومتلقى عند جماهيرهم بالقبول، وعند التدقيق في ذلك نجد أن اعتقادهم جار على قواعد الأشاعرة “.

ونطرح هنا تساؤلين اثنين:

هل خالف ابنُ خزيمة أهل الحديث في كتابه التوحيد – في غير حديث الصورة- ؟

وهل كانت كتب اعتقاد أهل الحديث موافقةً للأشاعرة فيما ذهبوا إليه بحسب زعم هذا الزاعم؟

للجواب عن هذين السؤالين سنعقد مقارنة بين مسائل كتاب التوحيد وكتب اعتقاد أهل الحديث الأخرى، ثم ننظر هل كانت هذه الكتب جارية على وفق عقائد الأشاعرة أم لا، لنعلم مدى صحة هذه الدعوى من بطلانها.

أما كتاب التوحيد لابن خزيمة فهو معنيٌّ في المقام الأول بإثبات صفات الله عز وجل الخبرية التي ينفيها الأشاعرة ويسمونها أبعاضاً كصفة الوجه واليدين والرجل، وقد عقد فصولاً في إثباتها.

وكذلك عقد فصولاً للصفات الفعلية كالضحك والاستواء والنزول التي يؤولها الأشاعرة أيضاً.

ثم فصولاً لصفة الكلام وأن الله يتكلم بما شاء وقت ما شاء، وهو يرد على الأشاعرة في إثباتهم مجرد الكلام النفسي فقط، وهي من صفات الأفعال لكنه خصها بمزيد عناية واستدلال.

ثم تحدث عن رؤية المؤمنين لربهم، وهو يرد في هذا على المعتزلة.

ثم فصولا ًعن إثبات الشفاعة.

إذن: فالمحاور الرئيسية لكتاب ابن خزيمة هي:

– إثبات الصفات الخبرية.

– إثبات صفات الأفعال.

– إثبات أن الله في السماء على العرش.

– إثبات صفة الكلام وأنه سبحانه يتكلم بما شاء وقتما شاء.

– إثبات رؤية المؤمنين لربهم.

– إثبات الشفاعة.

أما الرؤية والشفاعة فهما للرد على المعتزلة.

إذن فالقضايا الأربعة الأولى هي ما سنبحث عنه في كتب العقيدة التي اعتنت بجمع عقيدة أهل السنة على طريقة المحدثين لنتبيّن أمرين:

الأول: هل شذ ابن خزيمة عنهم في شيء؟

الثاني : هل اتفاقهم كان على مذهب الأشاعرة أم  للرد عليهم؟

ولإثبات هذين الأمرين عملياً نعرض لأهم الكتب المسندة التي ألفها علماء أهل الحديث التي تناولت اعتقادهم في القضايا الأربعة سابقة الذكر:

* السنة من مسائل إسماعيل بن حرب الكرماني [ت/280هـ ]

ذكر في بداية الكتاب باباً جامعاً في القول بالمذهب لخص فيه اعتقاد السلف وذكر أن هذا مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر، ثم دلل على ما ذكره  في أبواب مستقلة ، فذكر أن الله فوق السماء السابعة، وأثبت الصفات الخبرية والنزول وصفة الأصابع والقدم واليد والوجه، وقد عقد للاستدلال على ذلك أبواباً مستقلة.

* السنة لابن أبي عاصم [ت/287هـ].

ذكر باباً في أن الله في سمائه دون أرضه ثم باباً في صفة النزول، وباباً في إثبات صفة الكلام وأنه بصوت، ثم ذكر أبواباً في إثبات الصفات الخبرية كالوجه واليدين والأصابع والضحك والتعجب واليد.

* صريح السنة للإمام الطبري [ت/310 هـ].

هو رسالة صغيرة ذكر في أولها أن القرآن غير مخلوق كيف كُتب وحيث تُلي وفي أي موضع قُرئ ، ثم أنكر إنكاراً شديداً على من نسب إليه غير ذلك.

* السنة للخلال [ت/311 هـ]

لم يتعرض لمبحث الصفات سوى إثبات أن القرآن كلام الله غير مخلوق وأطال في ذلك.

* الشريعة للآجرّي [ت/360 هـ] .

عقد باباً في أن الله يضحك، وباباً في الاستواء على العرش، ثم تناول أن الله كلم موسى، ثم صفة النزول، فصفة الأصابع، وعقد أبواباً لصفة اليد بعد ذلك.

* الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية لابن بطة [ت/387هـ ].

تعرض لصفة الكلام، كذلك الصفات الفعلية، وخص بالذكر: الغضب والرضى والحب والكره والتعجب، وتناول أيضاً صفة الاستواء على العرش وصفة النزول، وكذلك صفة الأصابع وصفة اليدين.

* الإيمان لابن مندة [ت/395 هـ].

لم يتعرض في الكتاب لباب الصفات، سوى أنه ذكر أن” المقر بالتوحيد إشارة إلى السماء بأن الله في السماء دون الأرض ، وأن محمداً رسول الله ﷺ يسمى مؤمناً “، وذكر دليل ذلك [(1/230)] .

* السنة لابن أبي زمنين [ت /399هـ ].

ذكر باباً في الإيمان بصفات الله وأسمائه وذكر فيه أحاديث صفة اليدين والأصابع، وصفة العينين، ثم صفة الكلام، ثم ذكر العرش وأن الله خصه بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق، ثم استوى عليه كيف شاء، ثم ذكر ” ومن قول أهل السنة أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين” ، ثم ذكر باباً في صفة النزول، ولم يتعرض لغير ذلك مما قد ذكرنا أننا نبحث عنه.

* شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة لللالكائي [ت /418 هـ].

ذكر باباً في سياق ما دل من الآيات والأحاديث وما روي عن الصحابة والتابعين في أن القرآن تكلم الله به على الحقيقة، وتحدث في الجزء الثالث عن أن الله على عرشه في السماء، وذكر أبواباً فيها الأدلة على إثبات صفات الوجه والعينين واليدين.

* عقيدة السلف أصحاب الحديث لابن إسماعيل الصابوني [ت/449 هـ].

قال في بداية الكتاب بإثبات الصفات التي وردت بها الأخبار فذكر صفات الرضا والسخط والفرح والضحك .

وذكر فصلاً في مسألة خلق القرآن وذكر أنه سبحانه تكلم به حقيقة، وتكلم عن مسألة اللفظ، ثم فصلاً لاستواء الله على عرشه، وذكر فيه نقولاً عن أئمة الدين في القول بذلك، منهم مالك والشافعي وابن المبارك، ثم تحدث عن صفة النزول من غير تشبيه ولا تمثيل، ونقل بعدما ساق الأحاديث في ذلك نقولاً عن كيفية فهم هذه الأخبار.

* الحجة في بيان المحجة للأصبهاني [ت/535 هـ].

في الكتاب فصول عن : إثبات صفة اليد -صفة الوجه -صفة الكلام كصفة ذات وكصفة فعل -صفة الضحك والفرح -إثبات صفات الأفعال -الرد على من ينكر حديث النزول.

فهذه عشرة كتب في اعتقاد أهل الحديث تصرح في القضايا الأربعة السابقة بمثل ما في كتاب ابن خزيمة، ولا تكتفي بسرد الأخبار فقط- كما ادعى الباحث-، بل يبين المؤلف ويوضح عقيدته في تلك الأخبار، ولولا الإطالة لنقلنا نصوص كلامهم من كل كتاب.

وإذا كان هذا الباحث يرى أنه لا بد من اعتبار مجموع أعمال المحدثين، فنحن نقول:إن مجموع أعمال المحدثين في هذا الباب لم يكن جارٍ على قواعد الأشاعرة، بل كان -في الحقيقة- للرد عليهم، يظهر هذا الأمر بوضوح لكل من استقرى كتبَ العقيدة المسندة.

ولسنا ندعي أن الكتب السابقة هي فقط كتب العقيدة المسندة، فغيرها كثير، لكن منها مالم يتعرض لقضية الصفات، خاصة الكتب المتقدمة زمنياً مثل كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام [ت/224 هـ]، وكتاب الإيمان لابن أبي شيبة [ت/235 هـ]، أو ما تعرض لها من خلال قضية الرؤية ومسألة عدم خلق القرآن ككتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل [ت/290هـ]، ومنها ما هو غير مشهور، والأقل النادر هو ما وافق الأشاعرة في بعض أقوالهم كالرسالة الوافية لأبي عمرو الداني [ت/440هـ]، لكننا -جرياً على قاعدة الباحث- سنقول إن تلك المواضع في هذا الكتاب -بحق- لا تمثل اعتقاد أهل الحديث، وليس ثمة إشكال عندنا في ذلك،وإذا كان ابن خزيمة مع جلالته لم يُسلَّم له مخالفته لأصحاب الحديث في موضع -وهو حديث الصورة- فغيره أحرى ألا يُسَلّم له ذلك، ولا يخلو أحد من خطأ أو نسيان.

أما تأويل ابن خزيمة لحديث الصورة فقد خرج فيه عن اعتقاد أهل الحديث، ورغم ذلك فلم يكن هذا جرياً على قواعد الأشاعرة، بل لتضعيفه الحديث وظنه أن الحديث الآخر يحتمل هذا التأويل [وقد سبق بيان ذلك تفصيلاً في المقال الذي بعنوان: “الأشاعرة وكتاب التوحيد لابن خزيمة”]

هذا كله في كتب العقيدة المسندة، ولو نظرنا في المتون التي كانت على وفق اعتقاد أهل الحديث ككتاب: اعتقاد أئمة أهل الحديث لابي بكر الإسماعيلي [ت/371هـ]، وكالعقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي [ت/321هـ]، وغيرهما من الكتب التي ردت على الأشاعرة قولهم خاصة في مسألة الكلام النفسي: لطال الأمر، فأغلب العقيدة المنقولة عن الأئمة تذكر أن من عقيدة أهل السنة الإيمان بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأنه سبحانه يتكلم بما شاء وقتما شاء [راجع في ذلك: جمهرة عقائد أئمة السلف، وهو مجموع فيه خمسون رسالة في اعتقاد أهل السنة والجماعة لأئمة السلف]، ولعل هذا يكون موضعه في مقال آخر، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا به.

([1])   تناول المركز هذا الأمر في مقال سابق بعنوان “الأشاعرة وكتاب التوحيد لابن خزيمة”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض ونقد لكتاب (نسائِم المعالم – السيرة النبوية من خلال المآثر والأماكن)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة بماذا تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى؟ هل تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بيَّن من العقائد وشرع من الأحكام ودلَّ إليه من الأخلاق والفضائل، أم تعبَّدنا الله سبحانه وتعالى بتتبُّع كل ما وقف عليه النبي صلى الله عليه وسلم ووطئت رجلاه الشريفتان ولامس شيئًا من […]

ما بين التقويم القمري والشمسي (هل تراكمت الأخطاء حتى صام المسلمون شهرًا خاطئًا؟)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: الصِّيام أحدُ أركان الإسلام، وهو من محكَمات الدّين، وجاء في فرضه وبيانِه نصوصٌ كثيرة محكمة، فمن أدلَّة وجوب صيام رمضان المحكمة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، ومن الأدلة قوله صلى الله عليه وسلم: «بُني […]

أولياء الصوفية بين الحقيقة والخرافة السيد البدوي أنموذجًا (596هــ-675هــ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الولاية ضد العداوة، وأصلها المحبة والقرب، وأصل العداوة البغض والبعد. ولكي يفوز العبد بولاية الله لا بد أن يتحقق بالصفات التي وصف الله بها أولياءه، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]، فآخر الآية يبين الصفتين في الولي اللتين هما ركيزتان فيه، […]

النقض على الملاحدة في استنادهم إلى التراث العربي في تبرير الشذوذ الجنسي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   إن فعلَ قومِ لوطٍ من أعظمِ الكبائر، وقد أنزلَ الله بقوم لوط عذابًا أليمًا، وجعلَ عالي قريتهم سافِلَها، ولعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فاعلها ثلاثًا، كما استحقَّ فاعلها عقوبة شديدة وعذابًا أليمًا. قال تعالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ […]

تفصيل ابن تيمية في مصطلح (الجسم) ونحوه من المصطلحات الحادثة “والرد على من زعم أنه توقُّفٌ في تنزيه الله عز وجل”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة يَعتبر كثيرٌ من الأشاعرة المعاصرين أن توقف ابن تيميَّة أو تفصيله في مصطلح «الجسم» الذي لم يرد في الكتاب والسنة يعني أنه متردّد أو شاكٌّ في تنزيه الله عز وجل. وهذا التصوُّر منهم غير صحيح لمذهبه رحمه الله، ذلك لأن ابن تيميَّة فصّل في المصطلح الكلامي، وأما الجسم المعروف […]

مكانة ابن تيمية عند السلفيين في منظار الخصوم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لعلَّه من الطبيعيِّ أن يغتاظ خصوم المنهج السلفي من وجود ابن تيمية في طليعة المنافَحين عنهم؛ ذلك أنه عالم متّفق على علو منزلته في العلوم الدينية، فحينما تقف هذه القامة العلمية إلى جانب السلفيين تتصدّر جبهتهم، وتدافع بشراسة عن أصولهم وقواعدهم، فهذا يحقق مكسبًا كبيرًا للسلفيين في معركتهم مع […]

معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه – بين إنصاف أهل السنة وإجحاف أهل البدعة –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مِن أكبرِ الإشكاليات التي تعانيها الساحةُ الفكرية اليومَ إشكاليةُ التعامل مع أخطاء المسلمين؛ فبينما يُفْرِط بعض الناس في شخصٍ ويرفعونه إلى أعلى عليِّين بل إلى مرتبة النبوّة وإلى الإلهية أحيانًا، ويتعامَون تمامًا عن كلّ زلاته وكأنه لم يخطئ طولَ عمره، وكأنه ليس واحدًا من البشر يعتريه ما يعتري […]

الشيخ أحمد السوركتي 1292- 1362هـ/ 1875 – 1943م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الشيخ أحمد السوركتي نموذج لوحدة أمة المسلمين على اختلاف بلادهم، فهو السوداني الذي رحل للحجاز لطلب العلم، ثم استقر في مكة للتدريس، ثم هاجر إلى إندونيسيا، وأقام بها -رحمه الله- دعوة إصلاحية سلفية مستمرة لليوم، ومع هذا لا يعرفه كثير من الخاصة فضلاً عن العامة. لمحة عامة: للأسف لا […]

العلامة الرحالة المجاهد بلسانه وقلمه محمد سلطان المعصومي 1297هـ/ 1880م – 1380هـ/ 1960م

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة العلامة المعصومي هو أحد الرموز الغائبة عن أذهان الناس، خاصة أن موطنه الأصلي من بلاد ما وراء النهر([1]). وتاريخ هذه البلاد الإسلامية لا يزال مجهولا لدى كثير من المسلمين، خاصة بعد الاحتلال الشيوعي الروسي لهذه البلاد الإسلامية بداية من سنة 1917، والذي شهد الكثير من الكوارث الدموية على يد […]

الجواب عن معضلة تعاقب الحروف وشبهة عدم وجود سلف لابن تيمية فيها والجواب عن نفي السجزي لتعاقب الحروف

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مسألة تعاقُب الحروف والكلمات هي من المسائل المُخرَّجة على «الفعل الاختياري»، وهذه المسألة ظهرت بعد القرن الرابع الهجري، ولم يتكلم فيها السلف ولا الأئمة، لكن بدأت هذه الشبهة في الظهور لما قالت الأشاعرة محتجين على أهل الحديث: «إن الحروف متعاقبة, يعقب بعضها بعضًا, وكذلك الأصوات، فلو كان […]

شُبهة رجوع ابن خزيمة عن عقيدة أهل الحديث

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة من المعلوم أن من مصادر أهل السنة الرئيسة لتقرير الاعتقاد هو ما دونه أئمة أهل الحديث من كتبٍ ورسائل تقرر اعتقاد السلف الصالح، وكانت ولا تزال هذه الكتب حجر عثرة أمام المخالفين لاعتقاد أهل الحديث قديمًا وحديثًا، فقام الجهمية وغلاة الأشاعرة قديمًا باتهامهم بالتشبيه والتجسيم، وكثير منهم لم يطلعوا […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017