السبت - 18 شوّال 1445 هـ - 27 ابريل 2024 م

أقوالٌ عند التِّيجانية لا يقبلُها شرع ولا يقرُّها عَقل

A A

 تُعدُّ الطريقة التيجانيَّة من أكبر الطرق الصوفية؛ وذلك لكثرة معتنقيها في إفريقيا عمومًا، وفي شمالها خصوصًا، وهي اليوم تقدَّم على أنها بديلٌ عن السلفية السّنِّيَّة في كثير من البلدان، وكثيرًا ما رفع أصحابُها شعارَ الاعتدال، وادَّعوا أنهم الممثِّلون الشَّرعيون لمعتقد أهل السنة، وأنه لا ينكر عليهم إلا شرذِمة مخالفة للسَّواد الأعظم تنتسب للسلفية، وهذه الدعوى إذا طلب من أصحابها البيِّنة على كلامهم عادةً ما يخرجون عن الموضوع، ويأتون بكلام لا يُسمن ولا يُغني من جوع. ونحن سوف نسلِّط الضوءَ على ما يذكرونه في كتبهم من معتقداتهم التي يعتقدون ويصرِّحون بها، ونترك المسلمَ الحياديَّ يحكم بنفسه بما علم ضرورةً من دينه، وحكمت به بدهيات العقل، وصدَّقته الفطرة، ونذكر من ذلك ما يلي:

أولا: قولهم بوحدة الوجود:

وهذه مسألةٌ صرَّح به جميع كبرائهم، وَصَرَّفُوا العبارة حولها، حتى بدت أوضحَ من الشمس في رابعة النهار، من ذلك قول الشيخ التجاني: “اعلم أنّ أذواق العارفين في ذوات الوجود أنهم يرون أعيـانَ الموجـودات كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ، فما في ذوات الوجود كلِّه إلا الله سبحانه وتعالى، تجلَّى بصورها وأسمائها ظاهرة بصورة الغير والغيرية، وهي مقام أصحاب الحجب الذين حُجبوا بظاهر الموجودات عن مطالعة الحقِّ فيها”([1])، وقال عبيدة بن محمد الصغير: “القائلون بوحدة الوجود أولو الذَّوق الصحيح والكشف الصريح، وأهل هذا التصديق الجامع، فإنهم قائلون بأن الله تعالى هو الوجود المطلق بالإطلاق الحقيقي”([2]).

ثانيا: تفضيل صلاة الفاتح على القرآن:

وهذه من أشنع بدَعهم، وهي تفضيل صلاة الفاتح على كتاب الله عز وجل مطلقًا بمجرد الظنون والأوهام، يقول الشيخ التجاني: “إنّ المرَّةَ الواحدةَ من صلاة الفاتح تَعْدِلُ كلَّ تسبيحٍ وقَع في الكون، وكلّ ذِكْرٍ، وكلّ دعاءٍ كبيرٍ أو صغيرٍ، وتعدلُ تلاوةَ القرآن سِتّةَ آلافِ مرّة”([3]).

ويذهبُ عمرُ بن سعيد الفوتي التيجاني إلى زيادات أُخر هي أقرب إلى طرق شركات الاتصال في الخدمات منها إلى الأجور الشرعية فيقول: “وتتضاعف ستة آلاف مرة، ثم تحسب ألسنة جميع المخلوقات من كل ما سوى الله تعالى، وتتضاعف فيها تلك الجمعية بعد مضاعفتها ستة آلاف مرة، تتضاعف أيضا على عدد ألسن جميع العوالم من كل ما سوى الله تعالى، ثم تتضاعف مضاعفة ثالثة على قدر مرتبة كل إنسان، فإن من الألسن من ليس له من ذكره إلا مرة واحدة من كل لفظ، وفيهم من له التضاعف مائة مرة، كل كلمة من كل ذكر، وفيهم من له عشرة آلاف، وفيهم من له ألف ألف إلى عشرة آلاف ألف إلى مائة ألف ألف إلى ألف ألف ألف إلى ما وراء ذلك مما يكثر ذكره”([4]).

وقد اعتذروا عن هذا القول بمعاذيرَ أسوأ منه، منها أن هذا بالنسبة لمن لا يعرف القرآن أو لا يعمل به، فالقرآن شاهد عليه، فتكون صلاةُ الفاتح بهذا الاعتبار أفضلَ في حقِّه، وهذا عجيبٌ من حيث أن التفضيل مبناه على الدليل لا على مجرَّد التشهِّي، ومن جهة أخرى هذا تحكُّم في النّص؛ لأن النصَّ لم يُحِلْ إلى هذا المعنى ولا أرشدَ إليه، والتيجاني لم يدَّع أن مبنى كلامه على النصوص الشرعية، وإنما مبناه على ما يدَّعيه هو من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً وإخباره بذلك([5]).

ونحن لا نسلِّم برؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم يقظةً، ولا نسلِّم بهذا الخبر، بل لا نسلم أن صلاة الفاتح أفضل من الصلاة الإبراهيمية، فكيف بالقرآن؟! ودليلنا على ذلك منطوق الوحي، فعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه، حتى كأنه منذرُ جيش يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين إصبعيه: السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ بدعة ضلالة»([6]). فخير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: تفضيل الشيخ التيجاني على سائر البشر ما عدا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

قال عمرُ الفوتي التيجاني: “إن الله تعالى لما ختم بمقامه مقامات الأولياء، ولم يجعل فوق مقامه إلا مقامات الأنبياء، وجعله القطب المكتوم، والبرزخ المختوم، والخاتم المحمدي المعلوم”([7]).

وقال محمد العربي السائح التيجاني: “فقد ثبت عنه من طريق الثقات الأثبات من ملازميه وخاصته أنه أخـبر تصريحًا على الوجه الذي لا يحتمل التأويل أن سيِّد الوجود أخبره يقظة بأنه هو الخاتم المحمدي المعروف عند جميع الأقطاب والصديقين، وبأن مقامه لا مقام فوقه في بساط المعرفة بالله”([8]).

والغريب هو ما يلزم على هذا التفضيل من لوازم خطيرة، منها: أن هذا الرجل أفضل وأعرف بالله من جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل من الحواريِّين ومن قوم موسى ومن الخضر على القول بولايته، وكل هذا مخالف لصريح الكتاب وصحيح السنة. ومن ناحية أخرى فإنه يلزم من هذا الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم كتَم عن أمته بعض الخير وأخبرها بما هو دونه، فكيف أخبر الصحابة بأويس القرني ويطلب منهم أن يلتمسوا دعاءه، ويخبر كذلك بالمهدي، ولا شك أن هذه النصوص المنقولة عن القوم تفيد تفضيله على كل هؤلاء، فكيف لم ترشد النصوص إلى ذلك، ولا أشارت إليه ولو من طرف خفي؟!

رابعا: ادعاؤهم أن من تبنى طريقتهم دخل الجنة وشفع في الكفار:

ذكر الشيخ إبراهيم نياس عن شيخه عبد الله ولد الحاج أنه قال: “إن من كرامات الطريقة التيجانية أن إبراهيم بن سالم صار من أهل الجنة مع كونه أميرًا فاسقًا ظالِمًا، وسبب ذلك أنه اغتصَب امرأة متزوجةً بغيره، ونزعها من زوجها بقوة، وعاشرها طول حياته معاشرةً غير شرعية حتى مات، ولكن تلك المرأة كانت أخذَت الطريقة التيجانية، ومحقق أنها لا تذكر أورادها ولكن ليس ذلك رفضًا لها، بل كسلًا فقط، فبسبب هذه المرأة صار ذلك السلطان الكافر الفاسق الظالم من أهل الجنة بغير إسلام ولا توبه”([9]).

والقصة مشهورة معروفة متداولة مع توثيقها العلمي، فلا زالوا إلى اليوم يتداولونها. ولك -أيها القارئ الكريم- أن تنظر إلى هذا الانحلال، هل يمكن أن يكون من عند الله، أم يقره عقل صريح أو دين سليم؟! فهذا هو الاعتدال والوسطية الذي يبشِّرون به المسلمين، وهذا هو الحق الذي من خالفه عدَّ غاليا في دين الله مكفرِّا للمسملين بغير حق، والغريب أن عقيدة وحدة الوجود التي يصرحون بها في كتبهم ويقررونها في مقالاتهم ويُنَظِّرُونَ لها أنكرها العلماء من جميع المذاهب، ونصُّوا على مناقضتها للإسلام ومخالفتها لأصوله، هذا مع ما ينتج عن ادعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً من بدعٍ عملية تأتي على بنيان الشرع من القواعد، فلم يكن لكتب الحديث ولا لكلام أئمة الجرح والتعديل أي معنى ما دام النبي صلى الله عليه وسلم يُرى يقظة، وتأخذ عنه الشرائع، بل انعقاد الإجماع مستحيل والشرع قابل للتبديل والتخصيص والنسخ من جديد، وهذا ما التزمه القوم، فالتيجاني يصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم خصَّه بصلاة الفاتح دون سائر الأمة بما في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم، وهل هي من الدين أم لا حتى يصح إمكان كتمان رسول الله لها؟!

يجيبك التجاني من خلال ما تقدم من النصوص من أنها أفضل أجرًا من القرآن بستة آلاف مرة، فهذا الخير الكثير الذي من حق الأمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لهم لم يعلمه لهم، بل سره وسرَّ به رجلا في أزمان متأخرة، فهل يرضى عاقل بهذا الخطل أم يقره شرع؟!

ــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) جواهر المعاني (1/ 259).

([2]) ميدان الفضل والإفضال في شم رائحة جوهرة الكمال (ص: 62).

([3]) جواهر المعاني (1/ 256).

([4]) رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم (2/ 441).

([5]) ينظر: جواهر المعاني (1/ 245).

([6]) أخرجه مسلم (767).

([7]) رماح حزب الرحيم (2/ 145).

([8]) بغية المستفيد لشرح منية المريد (ص: 193).

([9]) الشيخ إبراهيم إنياس حياته وآثاره (ص: 331).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

ابن سعود والوهابيّون.. بقلم الأب هنري لامنس اليسوعي

 للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   بسم الله الرحمن الرحيم هنري لامنس اليَسوعيّ مستشرقٌ بلجيكيٌّ فرنسيُّ الجنسيّة، قدِم لبنان وعاش في الشرق إلى وقت هلاكه سنة ١٩٣٧م، وله كتبٌ عديدة يعمَل من خلالها على الطعن في الإسلام بنحوٍ مما يطعن به بعضُ المنتسبين إليه؛ كطعنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وله ترجمةٌ […]

الإباضــــية.. نشأتهم – صفاتهم – أبرز عقائدهم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من الأصول المقرَّرة في مذهب السلف التحذيرُ من أهل البدع، وذلك ببيان بدعتهم والرد عليهم بالحجة والبرهان. ومن هذه الفرق الخوارج؛ الذين خرجوا على الأمة بالسيف وكفَّروا عموم المسلمين؛ فالفتنة بهم أشدّ، لما عندهم من الزهد والعبادة، وزعمهم رفع راية الجهاد، وفوق ذلك هم ليسوا مجرد فرقة كلامية، […]

دعوى أن الخلاف بين الأشاعرة وأهل الحديث لفظي وقريب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعتمِد بعض الأشاعرة المعاصرين بشكلٍ رئيس على التصريحات الدعائية التي يجذبون بها طلاب العلم إلى مذهبهم، كأن يقال: مذهب الأشاعرة هو مذهب جمهور العلماء من شراح كتب الحديث وأئمة المذاهب وعلماء اللغة والتفسير، ثم يبدؤون بعدِّ أسماء غير المتكلِّمين -كالنووي وابن حجر والقرطبي وابن دقيق العيد والسيوطي وغيرهم- […]

التداخل العقدي بين الفرق المنحرفة (الأثر النصراني على الصوفية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: بدأ التصوُّف الإسلامي حركة زهدية، ولجأ إليه جماعة من المسلمين تاركين ملذات الدنيا؛ سعيًا للفوز بالجنة، واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، ثم تطور وأصبح نظامًا له اتجاهاتٌ عقائدية وعقلية ونفسية وسلوكية. ومن مظاهر الزهد الإكثار من الصوم والتقشّف في المأكل والملبس، ونبذ ملذات الحياة، إلا أن الزهد […]

فقه النبوءات والتبشير عند الملِمّات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منَ الملاحَظ أنه عند نزول المصائب الكبرى بالمسلمين يفزع كثير من الناس للحديث عن أشراط الساعة، والتنبّؤ بأحداث المستقبَل، ومحاولة تنزيل ما جاء في النصوص عن أحداث نهاية العالم وملاحم آخر الزمان وظهور المسلمين على عدوّهم من اليهود والنصارى على وقائع بعينها معاصرة أو متوقَّعة في القريب، وربما […]

كيف أحبَّ المغاربةُ السلفيةَ؟ وشيء من أثرها في استقلال المغرب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدّمة المعلِّق في كتابِ (الحركات الاستقلاليَّة في المغرب) الذي ألَّفه الشيخ علَّال الفاسي رحمه الله كان هذا المقال الذي يُطلِعنا فيه علَّالٌ على شيءٍ من الصراع الذي جرى في العمل على استقلال بلاد المغرب عنِ الاسِتعمارَين الفرنسيِّ والإسبانيِّ، ولا شكَّ أن القصةَ في هذا المقال غيرُ كاملة، ولكنها […]

التوازن بين الأسباب والتوكّل “سرّ تحقيق النجاح وتعزيز الإيمان”

توطئة: إن الحياةَ مليئة بالتحدِّيات والصعوبات التي تتطلَّب منا اتخاذَ القرارات والعمل بجدّ لتحقيق النجاح في مختلِف مجالات الحياة. وفي هذا السياق يأتي دورُ التوازن بين الأخذ بالأسباب والتوكل على الله كمفتاح رئيس لتحقيق النجاح وتعزيز الإيمان. إن الأخذ بالأسباب يعني اتخاذ الخطوات اللازمة والعمل بجدية واجتهاد لتحقيق الأهداف والأمنيات. فالشخص الناجح هو من يعمل […]

الانتقادات الموجَّهة للخطاب السلفي المناهض للقبورية (مناقشة نقدية)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: ينعمُ كثير من المسلمين في زماننا بفكرٍ دينيٍّ متحرِّر من أغلال القبورية والخرافة، وما ذاك إلا من ثمار دعوة الإصلاح السلفيّ التي تهتمُّ بالدرجة الأولى بالتأكيد على أهمية التوحيد وخطورة الشرك وبيان مداخِله إلى عقائد المسلمين. وبدلًا من تأييد الدعوة الإصلاحية في نضالها ضدّ الشرك والخرافة سلك بعض […]

كما كتب على الذين من قبلكم (الصوم قبل الإسلام)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: مما هو متَّفق عليه بين المسلمين أن التشريع حقٌّ خالص محض لله سبحانه وتعالى، فهو سبحانه {لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: 54]، فالتشريع والتحليل والتحريم بيد الله سبحانه وتعالى الذي إليه الأمر كله؛ فهو الذي شرَّع الصيام في هذا الشهر خاصَّة وفضَّله على غيره من الشهور، وهو الذي حرَّم […]

مفهوم العبادة في النّصوص الشرعيّة.. والردّ على تشغيبات دعاة القبور

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لا يَخفَى على مسلم أنَّ العبادة مقصَد عظيم من مقاصد الشريعة، ولأجلها أرسل الله الرسل وأنزل الكتب، وكانت فيصلًا بين الشّرك والتوحيد، وكل دلائل الدّين غايتها أن يَعبد الإنسان ربه طوعًا، وما عادت الرسل قومها على شيء مثل ما عادتهم على الإشراك بالله في عبادتِه، بل غالب كفر البشرية […]

تحديد ضابط العبادة والشرك والجواب عن بعض الإشكالات المعاصرة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لقد أمر اللهُ تبارك وتعالى عبادَه أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56]، ومدار العبادة في اللغة والشرع على التذلُّل والخضوع والانقياد. يقال: طريق معبَّد، وبعير معبَّد، أي: مذلَّل. يقول الراغب الأصفهاني مقررًا المعنى: “العبودية: إظهار التذلّل، والعبادة أبلغُ منها؛ […]

رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة.. بين أهل السنة والصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الناظر المدقّق في الفكر الصوفي يجد أن من أخطر ما قامت عليه العقيدة الصوفية إهدار مصادر الاستدلال والتلقي، فقد أخذوا من كل ملة ونحلة، ولم يلتزموا الكتاب والسنة، حتى قال فيهم الشيخ عبد الرحمن الوكيل وهو الخبير بهم: “إن التصوف … قناع المجوسي يتراءى بأنه رباني، بل قناع […]

دعوى أن الحنابلة بعد القاضي أبي يعلى وقبل ابن تيمية كانوا مفوضة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إن عهدَ القاضي أبي يعلى رحمه الله -ومن تبِع طريقته كابن الزاغوني وابن عقيل وغيرهما- كان بداية ولوج الحنابلة إلى الطريقة الكلامية، فقد تأثَّر القاضي أبو يعلى بأبي بكر الباقلاني الأشعريّ آخذًا آراءه من أبي محمد الأصبهاني المعروف بابن اللبان، وهو تلميذ الباقلاني، فحاول أبو يعلى التوفيق بين مذهب […]

درء الإشكال عن حديث «لولا حواء لم تخن أنثى»

  تمهيد: معارضة القرآن، معارضة العقل، التنقّص من النبي صلى الله عليه وسلم، التنقص من النساء، عبارات تجدها كثيرا في الكتب التي تهاجم السنة النبوية وتنكر على المسلمين تمسُّكَهم بأقوال نبيهم وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم، فتجدهم عند ردِّ السنة وبيان عدم حجّيَّتها أو حتى إنكار صحّة المرويات التي دوَّنها الصحابة ومن بعدهم يتكئون […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017