السبت - 21 محرّم 1446 هـ - 27 يوليو 2024 م

أقوالٌ عند التِّيجانية لا يقبلُها شرع ولا يقرُّها عَقل

A A

 تُعدُّ الطريقة التيجانيَّة من أكبر الطرق الصوفية؛ وذلك لكثرة معتنقيها في إفريقيا عمومًا، وفي شمالها خصوصًا، وهي اليوم تقدَّم على أنها بديلٌ عن السلفية السّنِّيَّة في كثير من البلدان، وكثيرًا ما رفع أصحابُها شعارَ الاعتدال، وادَّعوا أنهم الممثِّلون الشَّرعيون لمعتقد أهل السنة، وأنه لا ينكر عليهم إلا شرذِمة مخالفة للسَّواد الأعظم تنتسب للسلفية، وهذه الدعوى إذا طلب من أصحابها البيِّنة على كلامهم عادةً ما يخرجون عن الموضوع، ويأتون بكلام لا يُسمن ولا يُغني من جوع. ونحن سوف نسلِّط الضوءَ على ما يذكرونه في كتبهم من معتقداتهم التي يعتقدون ويصرِّحون بها، ونترك المسلمَ الحياديَّ يحكم بنفسه بما علم ضرورةً من دينه، وحكمت به بدهيات العقل، وصدَّقته الفطرة، ونذكر من ذلك ما يلي:

أولا: قولهم بوحدة الوجود:

وهذه مسألةٌ صرَّح به جميع كبرائهم، وَصَرَّفُوا العبارة حولها، حتى بدت أوضحَ من الشمس في رابعة النهار، من ذلك قول الشيخ التجاني: “اعلم أنّ أذواق العارفين في ذوات الوجود أنهم يرون أعيـانَ الموجـودات كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ، فما في ذوات الوجود كلِّه إلا الله سبحانه وتعالى، تجلَّى بصورها وأسمائها ظاهرة بصورة الغير والغيرية، وهي مقام أصحاب الحجب الذين حُجبوا بظاهر الموجودات عن مطالعة الحقِّ فيها”([1])، وقال عبيدة بن محمد الصغير: “القائلون بوحدة الوجود أولو الذَّوق الصحيح والكشف الصريح، وأهل هذا التصديق الجامع، فإنهم قائلون بأن الله تعالى هو الوجود المطلق بالإطلاق الحقيقي”([2]).

ثانيا: تفضيل صلاة الفاتح على القرآن:

وهذه من أشنع بدَعهم، وهي تفضيل صلاة الفاتح على كتاب الله عز وجل مطلقًا بمجرد الظنون والأوهام، يقول الشيخ التجاني: “إنّ المرَّةَ الواحدةَ من صلاة الفاتح تَعْدِلُ كلَّ تسبيحٍ وقَع في الكون، وكلّ ذِكْرٍ، وكلّ دعاءٍ كبيرٍ أو صغيرٍ، وتعدلُ تلاوةَ القرآن سِتّةَ آلافِ مرّة”([3]).

ويذهبُ عمرُ بن سعيد الفوتي التيجاني إلى زيادات أُخر هي أقرب إلى طرق شركات الاتصال في الخدمات منها إلى الأجور الشرعية فيقول: “وتتضاعف ستة آلاف مرة، ثم تحسب ألسنة جميع المخلوقات من كل ما سوى الله تعالى، وتتضاعف فيها تلك الجمعية بعد مضاعفتها ستة آلاف مرة، تتضاعف أيضا على عدد ألسن جميع العوالم من كل ما سوى الله تعالى، ثم تتضاعف مضاعفة ثالثة على قدر مرتبة كل إنسان، فإن من الألسن من ليس له من ذكره إلا مرة واحدة من كل لفظ، وفيهم من له التضاعف مائة مرة، كل كلمة من كل ذكر، وفيهم من له عشرة آلاف، وفيهم من له ألف ألف إلى عشرة آلاف ألف إلى مائة ألف ألف إلى ألف ألف ألف إلى ما وراء ذلك مما يكثر ذكره”([4]).

وقد اعتذروا عن هذا القول بمعاذيرَ أسوأ منه، منها أن هذا بالنسبة لمن لا يعرف القرآن أو لا يعمل به، فالقرآن شاهد عليه، فتكون صلاةُ الفاتح بهذا الاعتبار أفضلَ في حقِّه، وهذا عجيبٌ من حيث أن التفضيل مبناه على الدليل لا على مجرَّد التشهِّي، ومن جهة أخرى هذا تحكُّم في النّص؛ لأن النصَّ لم يُحِلْ إلى هذا المعنى ولا أرشدَ إليه، والتيجاني لم يدَّع أن مبنى كلامه على النصوص الشرعية، وإنما مبناه على ما يدَّعيه هو من رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً وإخباره بذلك([5]).

ونحن لا نسلِّم برؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم يقظةً، ولا نسلِّم بهذا الخبر، بل لا نسلم أن صلاة الفاتح أفضل من الصلاة الإبراهيمية، فكيف بالقرآن؟! ودليلنا على ذلك منطوق الوحي، فعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرَّت عيناه، وعلا صوته، واشتدَّ غضبه، حتى كأنه منذرُ جيش يقول: صبَّحكم ومسَّاكم، ويقول: «بعثت أنا والساعة كهاتين» ويقرن بين إصبعيه: السبابة والوسطى، ويقول: «أما بعد، فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدى هدى محمد، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ بدعة ضلالة»([6]). فخير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

ثالثا: تفضيل الشيخ التيجاني على سائر البشر ما عدا الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:

قال عمرُ الفوتي التيجاني: “إن الله تعالى لما ختم بمقامه مقامات الأولياء، ولم يجعل فوق مقامه إلا مقامات الأنبياء، وجعله القطب المكتوم، والبرزخ المختوم، والخاتم المحمدي المعلوم”([7]).

وقال محمد العربي السائح التيجاني: “فقد ثبت عنه من طريق الثقات الأثبات من ملازميه وخاصته أنه أخـبر تصريحًا على الوجه الذي لا يحتمل التأويل أن سيِّد الوجود أخبره يقظة بأنه هو الخاتم المحمدي المعروف عند جميع الأقطاب والصديقين، وبأن مقامه لا مقام فوقه في بساط المعرفة بالله”([8]).

والغريب هو ما يلزم على هذا التفضيل من لوازم خطيرة، منها: أن هذا الرجل أفضل وأعرف بالله من جميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل من الحواريِّين ومن قوم موسى ومن الخضر على القول بولايته، وكل هذا مخالف لصريح الكتاب وصحيح السنة. ومن ناحية أخرى فإنه يلزم من هذا الفضل أن النبي صلى الله عليه وسلم كتَم عن أمته بعض الخير وأخبرها بما هو دونه، فكيف أخبر الصحابة بأويس القرني ويطلب منهم أن يلتمسوا دعاءه، ويخبر كذلك بالمهدي، ولا شك أن هذه النصوص المنقولة عن القوم تفيد تفضيله على كل هؤلاء، فكيف لم ترشد النصوص إلى ذلك، ولا أشارت إليه ولو من طرف خفي؟!

رابعا: ادعاؤهم أن من تبنى طريقتهم دخل الجنة وشفع في الكفار:

ذكر الشيخ إبراهيم نياس عن شيخه عبد الله ولد الحاج أنه قال: “إن من كرامات الطريقة التيجانية أن إبراهيم بن سالم صار من أهل الجنة مع كونه أميرًا فاسقًا ظالِمًا، وسبب ذلك أنه اغتصَب امرأة متزوجةً بغيره، ونزعها من زوجها بقوة، وعاشرها طول حياته معاشرةً غير شرعية حتى مات، ولكن تلك المرأة كانت أخذَت الطريقة التيجانية، ومحقق أنها لا تذكر أورادها ولكن ليس ذلك رفضًا لها، بل كسلًا فقط، فبسبب هذه المرأة صار ذلك السلطان الكافر الفاسق الظالم من أهل الجنة بغير إسلام ولا توبه”([9]).

والقصة مشهورة معروفة متداولة مع توثيقها العلمي، فلا زالوا إلى اليوم يتداولونها. ولك -أيها القارئ الكريم- أن تنظر إلى هذا الانحلال، هل يمكن أن يكون من عند الله، أم يقره عقل صريح أو دين سليم؟! فهذا هو الاعتدال والوسطية الذي يبشِّرون به المسلمين، وهذا هو الحق الذي من خالفه عدَّ غاليا في دين الله مكفرِّا للمسملين بغير حق، والغريب أن عقيدة وحدة الوجود التي يصرحون بها في كتبهم ويقررونها في مقالاتهم ويُنَظِّرُونَ لها أنكرها العلماء من جميع المذاهب، ونصُّوا على مناقضتها للإسلام ومخالفتها لأصوله، هذا مع ما ينتج عن ادعاء رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظةً من بدعٍ عملية تأتي على بنيان الشرع من القواعد، فلم يكن لكتب الحديث ولا لكلام أئمة الجرح والتعديل أي معنى ما دام النبي صلى الله عليه وسلم يُرى يقظة، وتأخذ عنه الشرائع، بل انعقاد الإجماع مستحيل والشرع قابل للتبديل والتخصيص والنسخ من جديد، وهذا ما التزمه القوم، فالتيجاني يصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم خصَّه بصلاة الفاتح دون سائر الأمة بما في ذلك الصحابة رضوان الله عليهم، وهل هي من الدين أم لا حتى يصح إمكان كتمان رسول الله لها؟!

يجيبك التجاني من خلال ما تقدم من النصوص من أنها أفضل أجرًا من القرآن بستة آلاف مرة، فهذا الخير الكثير الذي من حق الأمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه لهم لم يعلمه لهم، بل سره وسرَّ به رجلا في أزمان متأخرة، فهل يرضى عاقل بهذا الخطل أم يقره شرع؟!

ــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) جواهر المعاني (1/ 259).

([2]) ميدان الفضل والإفضال في شم رائحة جوهرة الكمال (ص: 62).

([3]) جواهر المعاني (1/ 256).

([4]) رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم (2/ 441).

([5]) ينظر: جواهر المعاني (1/ 245).

([6]) أخرجه مسلم (767).

([7]) رماح حزب الرحيم (2/ 145).

([8]) بغية المستفيد لشرح منية المريد (ص: 193).

([9]) الشيخ إبراهيم إنياس حياته وآثاره (ص: 331).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

التداخل العقدي بين الطوائف المنحرفة – الشيعة والصوفية أنموذجًا –

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة أولًا: المد الشيعي في بلاد أهل السنة: من أخطر الفتن التي ابتُليت بها هذه الأمة: فتنةُ الشيعة الرافضة، الذين بدت البغضاء من أفواههم، وما تخفي صدورهم أكبر، الذين يشهد التاريخ قديمًا وحديثًا بفسادهم وزيغهم وضلالهم، الذين ما سنحت لهم فرصة إلا وكانت أسلحتهم موجَّهة إلى أجساد أهل السنة، يستحلّون […]

الحجاب.. شبهات علمانية، عرض ونقاش

  الهجوم على الحجاب قديم متجدِّد، ولا يفتأ العلمانيون والليبراليون من شحذ أقلامهم دائما في الصحف والمواقع والمنتديات الثقافية للكتابة عن الحجاب وحوله، سالبين بذلك حتى أبسط الحقوق التي ينادون بها، وهي الحرية. فالمسلمة التي تلتزم بحجابها دائما عندهم في موطن الرَّيب، أو أنها مضطهَدة، مسلوبة الحقوق والإرادة، ولا يرون تقدُّما علميًّا أو فكريًّا أو […]

الدِّيوان الصوفي.. نظريةٌ بدعيةٌ وخرافةٌ صوفيةٌ

ما الديوان الصوفي؟ يصوِّر الفكر الصوفي أن لهم مجلسًا يطلَق عليه اسم: (الديوان الصوفي)، وهذا المجلس النيابي تمثَّل فيه أقطار الدنيا من النخبِ الممتازة من الصوفية، وهو حكومةٌ باطنيةٌ خفيَّة يرونَ أن عليها يتوقَّفُ نظام العالم، ويتخيَّلون انعقاده في غار حراء خارج مكة، وفي أماكن أخرى أحيانًا؛ ليدير العالم من خلال قراراته، ويجتمع فيه سائر […]

المنهج النبوي في معالجة المواقف الانفعالية عند الأزمات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة إنَّ الأزمات والفتن النازلة بالمسلمين تدفع بعض الغيورين إلى اتخاذ مواقف انفعالية وردود أفعال غير منضبطة بالشرع، ومن ذلك إصدار الأحكام والاتهامات تحت وطأة الغضب والحمية الدينية. ومعلوم أن لهذه المواقف آثارا سلبية منها: أنها تؤثر على تماسك المجتمع المسلم ووحدته، لا سيما في أوقات الشدة والفتنة واختلاف الآراء […]

المحرم وعاشوراء.. شبهات ونقاش

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: هذا الدين العظيم يجعل الإنسان دائمًا مرتبطًا بالله سبحانه وتعالى، فلا يخرج الإنسان من عبادة إلَّا ويتعلَّق بعبادة أخرى؛ لتكون حياته كلُّها كما قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]، فلا يكاد […]

فتاوى الدكتور علي جمعة المثيرة للجدل – في ميزان الشرع-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: في الآونة الأخيرة اشتهرت بعض الفتاوى للدكتور علي جمعة، التي يظهر مخالفتُها للكتاب والسنة ولعمل السلف الصالح من الصحابة والتابعين، كما أنها مخالفة لما أجمع عليه علماء الأمة في كل عصر. ولا يخفى ما للدكتور من مكانة رسمية، وما قد ينجرّ عنها من تأثير في كثير من المسلمين، […]

هل يُمكِن الاستغناءُ عن النُّبوات ببدائلَ أُخرى كالعقل والضمير؟

هذه شبهة من الشبهات المثارة على النبوّات، وهي مَبنيَّة على سوء فَهمٍ لطبيعة النُّبوة، ولوظيفتها الأساسية، وكشف هذه الشُّبهة يحتاج إلى تَجْلية أوجه الاحتياج إلى النُّبوة والوحي. وحاصل هذه الشبهة: أنَّ البَشَر ليسوا في حاجة إلى النُّبوة في إصلاح حالهم وعَلاقتهم مع الله، ويُمكِن تحقيقُ أعلى مراتب الصلاح والاستقامة من غير أنْ يَنزِل إليهم وحيٌ […]

هل يرى ابن تيمية أن مصر وموطن بني إسرائيل جنوب غرب الجزيرة العربية؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة (تَنتقِل مصر من أفريقيا إلى غرب جزيرة العرب وسط أوديتها وجبالها، فهي إما قرية “المصرمة” في مرتفعات عسير بين أبها وخميس مشيط، أو قرية “مصر” في وادي بيشة في عسير، أو “آل مصري” في منطقة الطائف). هذا ما تقوله كثيرٌ من الكتابات المعاصرة التي ترى أنها تسلُك منهجًا حديثًا […]

هل يُمكن أن يغفرَ الله تعالى لأبي لهب؟

من المعلوم أن أهل السنة لا يشهَدون لمعيَّن بجنة ولا نار إلا مَن شهد له الوحي بذلك؛ لأن هذا من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، ولكننا نقطع بأن من مات على التوحيد والإيمان فهو من أهل الجنة، ومن مات على الكفر والشرك فهو مخلَّد في النار لا يخرج منها أبدًا، وأدلة ذلك مشهورة […]

مآخذ الفقهاء في استحباب صيام يوم عرفة إذا وافق يوم السبت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد ثبت فضل صيام يوم عرفة في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (‌صِيَامُ ‌يَوْمِ ‌عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ)([1]). وهذا لغير الحاج. أما إذا وافق يومُ عرفة يومَ السبت: فاستحبابُ صيامه ثابتٌ أيضًا، وتقرير […]

لماذا يُمنَع من دُعاء الأولياء في قُبورهم ولو بغير اعتقاد الربوبية فيهم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة هناك شبهة مشهورة تثار في الدفاع عن اعتقاد القبورية المستغيثين بغير الله تعالى وتبرير ما هم عليه، مضمونها: أنه ليس ثمة مانعٌ من دعاء الأولياء في قبورهم بغير قصد العبادة، وحقيقة ما يريدونه هو: أن الممنوع في مسألة الاستغاثة بالأنبياء والأولياء في قبورهم إنما يكون محصورًا بالإتيان بأقصى غاية […]

الحج بدون تصريح ..رؤية شرعية

لا يشكّ مسلم في مكانة الحج في نفوس المسلمين، وفي قداسة الأرض التي اختارها الله مكانا لمهبط الوحي، وأداء هذا الركن، وإعلان هذه الشعيرة، وما من قوم بقيت عندهم بقية من شريعة إلا وكان فيها تعظيم هذه الشعيرة، وتقديس ذياك المكان، فلم تزل دعوة أبينا إبراهيم تلحق بكل مولود، وتفتح كل باب: {رَّبَّنَآ إِنِّيٓ أَسۡكَنتُ […]

المعاهدة بين المسلمين وخصومهم وبعض آثارها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة باب السياسة الشرعية باب واسع، كثير المغاليق، قليل المفاتيح، لا يدخل منه إلا من فقُهت نفسه وشرفت وتسامت عن الانفعال وضيق الأفق، قوامه لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف، والإنسان قد لا يخير فيه بين الخير والشر المحض، بل بين خير فيه دخن وشر فيه خير، والخير […]

إمعانُ النظر في مَزاعم مَن أنكَر انشقاقَ القَمر

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، وأصلى وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن آية انشقاق القمر من الآيات التي أيد الله بها نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، فكانت من أعلام نبوّته، ودلائل صدقه، وقد دلّ عليها القرآن الكريم، والسنة النبوية دلالة قاطعة، وأجمعت عليها […]

هل يَعبُد المسلمون الكعبةَ والحجَرَ الأسودَ؟

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين، وهدنا صراطه المستقيم. وبعد، تثار شبهة في المدارس التنصيريّة المعادية للإسلام، ويحاول المعلِّمون فيها إقناعَ أبناء المسلمين من طلابهم بها، وقد تلتبس بسبب إثارتها حقيقةُ الإسلام لدى من دخل فيه حديثًا([1]). يقول أصحاب هذه الشبهة: إن المسلمين باتجاههم للكعبة في الصلاة وطوافهم بها يعبُدُون الحجارة، وكذلك فإنهم يقبِّلون الحجرَ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017