الأحد - 19 ذو الحجة 1446 هـ - 15 يونيو 2025 م

عرض وتعريف بكتاب: دراسة حديثية تحليلية نقدية لكتاب (إشكالية التعامل مع السنة النبوية، للدكتور طاهر جابر العلواني)

A A

 معلومات الكتاب:

عنوان الكتاب: دراسة حديثية تحليلية نقدية لكتاب (إشكالية التعامل مع السنة النبوية) -للدكتور طاهر جابر العلواني-.

اسم المؤلِّف: د. أحمد جمال أبو يوسف، دكتوراه في الحديث الشريف وعلومه من الجامعة الأردنية.

قدَّم له: فضيلة الشيخ عبد العزيز بن العتيبي.

حجم الكتاب: يقع في ثلاث مائة وأربعَ عشرة صفحة.

أهداف الكتاب:

هدف المؤلِّف إلى حلِّ إشكاليةٍ تتمحور حول كتاب طه جابر العلواني، ويريد أن يكشف عدة نقاط منها:

  • حقيقة الكتاب العلمية.
  • مفهوم السنة النبوية عند طه جابر العلواني، ومدى حجيتها عنده.
  • علاقة السنة بالقرآن من وجهة نظر الدكتور جابر العلواني.
  • موقف الدكتور طه جابر العلواني من منهج المحدثين من خلال هذا الكتاب.
  • مدى تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالمدارس الفكرية القديمة والمعاصرة، وهل أفاد منها في نقده للمحدثين؟([1]).

تقسيم الكتاب:

جعل المؤلِّف كتابه في خمسة فصول، على النحو التالي:

الفصل الأول: التعريف بالمؤلف وكتابه، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: التعريف بالمؤلف، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: ترجمة الدكتور طه جابر العلواني.

المطلب الثاني: التطور الفكري للدكتور طه جابر العلواني.

المبحث الثاني: التعريف بكتاب: إشكالية التعامل مع السنة النبوية، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: موارد المؤلف في الكتاب.

المطلب الثاني: ملامح منهجية عامة في الكتاب.

الفصل الثاني: مفهوم السنة وحجيتها، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: مفهوم السنة عند الدكتور طه جابر العلوان، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: مفهوم السنة وتطوّر استعماله.

المطلب الثاني: السنة مفهوم وليس مصطلحًا.

المطلب الثالث: بين المفهوم والمصطلح.

المبحث الثاني: حجية السنة، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: حجية السنة عند العلماء.

المطلب الثاني: حجية السنة في مفهوم طه جابر العلواني.

المطلب الثالث: علاقة السنة النبوية بالقرآن الكريم في فكر طه جابر العلواني.

الفصل الثالث: كتابة السنة وتدوينها، وفيه تمهيد ومبحثان:

المبحث الأول: كتابة السنة، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: كتابة الحديث في العهد النبوي.

المطلب الثاني: كتابة السنة النبوية في عهد الصحابة والتابعين.

المبحث الثاني: تدوين السنة، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: السياق التاريخي لتدوين السنة في عهد عمر بن عبد العزيز عند الدكتور طه جابر العلواني.

المطلب الثاني: نتائج تدوين السنة عند الدكتور طه جابر العلواني.

الفصل الرابع: آراء الدكتور طه جابر العلواني في الحديث وعلومه، وفيه تمهيد ومبحثان:

المبحث الأول: موقفه من الرواية وتطورها التاريخي، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: موقفه من الرواية وتطورها التاريخي.

المطلب الثاني: موقفه من الإسناد.

المطلب الثالث: موقفه من الرواية بالمعنى وضبط الرواة.

المبحث الثاني: موقف الدكتور طه جابر العلواني من علم الرجال، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: موقفه من الصحابة الكرام عدالة وضبطًا.

المطلب الثاني: موقفه من علم الجرح والتعديل.

الفصل الخامس: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالمدارس الفكرية المختلفة، وفيه مبحثان:

المبحث الأول: تأثره بالمدارس الفكرية ذات التوجهات الدينية، وفيه ثلاثة مطالب:

المطلب الأول: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالمعتزلة.

المطلب الثاني: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالقرآنيين.

المطلب الثالث: تأثر الدكتور جابر العلواني بالاتجاه العقلاني محمد رشيد رضا أنموذجًا.

المبحث الثاني: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالمدارس الفكرية ذات التوجهات غير الدينية، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالمستشرقين.

المطلب الثاني: تأثر الدكتور طه جابر العلواني بالاتجاه العلماني المعاصر.

وقد استطاع المؤلِّف من خلال خطَّة الكتاب المفصَّلة الكشفَ عن إشكاليات مهمّة في الكتاب، تكشف حجم كتاب العلواني، والموارد التي اعتمد عليها، وطبيعة المغذِّيات الفكرية التي كان لها أثر كبير في تشكيل فكرة الكاتب حول الموقف من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه استطاع أن يصل من خلال الثقوب والثغرات في فكر المؤلف إلى حقيقة ما كان يتبنَّى، وكيف أنَّ الفكرة التي ظهرت في شكل تجديدٍ وإعادة قراءة للتراث ما هي إلا مجموعة من قطع غيار من أفكار مختلفة، ليس لها من جامع أو سور إلا رأس مؤلّف الكتاب الذي أخرج التناقضات العلمية لجميع التيارات الفكرية في شكل فكرة موحَّدة.

ومن أهمِّ الملاحظات التي سجَّلها المؤلف على الدكتور طاهر جابر العلواني ما يلي:

أولًا: الكشف عن السمة العامة التي تطبع الكتاب، فحين تحدَّث المؤلف عن كتاب العلواني نبَّه على سمات عامَّة تظهر في الكتاب عند قراءته لأول وهلة، وهذه السمات هي:

  1. المسارعة إلى تخطئة العلماء، وقد ذكر المؤلف لذلك عدة أمثلة منها: اتهام العلماء بالانتقائية، وذلك أن العلواني لما رأى تفاوتًا بين تعريفات السنة النبوية عند العلماء بسبب اختلاف المجالات العلمية من أصول وتفسير وفقه لم ينسب اختلاف الاصطلاحات إلى اختلاف المجالات والتخصُّصات، وإنما نسبه إلى الانتقائية، مع أن ما عند الفقهاء لا ينكره المفسرون ولا المحدثون ولا الأصوليون([2])، وقد أطلق العلواني الاتهام للعلماء في جميع العصور بالانتقائية، ولم يكلِّف نفسه عناءَ البحث أو الوقوف مع المصطلح وقوفًا موضوعيًّا، كما خطَّأ الأصوليين في إطلاق لفظ النص على السنة، واعتبر ذلك تمويهًا وتشويشًا في جانب النظر إلى علاقة الكتاب بالسنة وبَذر بذور أزمات فكرية([3]).
  2. التناقض: فقد أثبت أن طه العلواني أثنى على جيل التلقّي الأول وهم الصحابة، وقرر عدالتهم، ولم يطل به الكلم حتى سارع إلى رميهم بالكذب([4]). ومثال آخر حيث امتدح الإسناد وأهميته، وأن المسلمين اعتنوا به في العصر الأول، ثم ما لبث أن ادَّعى أنه لم يهتمّ به المسلمون إلا بعد القرن الرابع الهجري، واختلق المسلمون أسانيدَ وادَّعوها بعد ذلك([5]).
  3. الاستلال بالواهي: فمع اهتمام العلواني بنقد السند ومحاولة تفتيشه، إلا أنه مع ذلك لم يسلم من الوقوع فيما كان يخشى؛ حيث استدلَّ بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، كما وقع في بتر النصوص من سياقاتها، وهذه سمة لم تكن غائبة، وقد حاول صاحب الكتاب إبرازها في كتاب العلواني وتسليط العدسة عليها، وساق لذلك عدة أمثلة، وأضاف إليها الغلط في العزو عند الدكتور طه جابر العلواني([6]).

ثانيًا: كشف المصادر المؤثّرة في فكر الدكتور طه جابر العلواني، وقد عقد المؤلف لذلك فصلًا في كتابه، وقسَّم المدارس إلى قسمين: قسم ديني وقسم غير ديني، وقد بين أن موقف طه جابر العلواني من السنة النبوية مركَّب من مواقف مدارس مختلفة ومتناقضة، يجمع بينها الانحراف الشرعي، فهو تأثَّر في موقفه من السنة بالمعتزلة أولا، فقد اشترك معهم في النتيجة والثمرة في الموقف من الصحابة، وإن كان لم يوافقهم فيه من كل الوجوه على حدِّ تعبير المؤلف([7]).

وفي الموقف من خبر الآحاد يظهر نوع تأثّر بهم، وإن لم يكن صريحًا، فقد عقد العلواني فصلًا في أنَّ خبر الآحاد لا يفيد إلا الظن، وترك الأمر معلقًا دون أن يبيّن الفرق بين إفادته للظن وحجيته، وقد أجاد المؤلف في تعقّبه في هذه النقطة، ومطالبته بالوضوح في ذلك، والتفريق بين كون الشيء لا يفيد العلم مع إفادته للعمل([8]).

وقد خلص الكاتب من خلال المقارنة بين الأقوال بإثبات وجود نوع من التأثر، وهذا التأثر وإن لم يكن تناصًّا ففيه تقاربٌ شديد.

كما تأثَّر العلواني أيضًا بالقرآنيين: وذلك أنه وافقهم في الدعوة على الاكتفاء بالقرآن، وزاد عليهم بجعل بعض السنة تطبيقًا له، ونفَى أن يكون بعضُها وحيًا، فهو قد شارك القرآنيين في مظاهر منها:

  1. رفضه أحقِّيَّة الرسول بالتشريع، وهذه سمة من سمات القرآنيين، وقد أتى المؤلف بعبارات العلواني والقرآنيين وبيَّن التوافق بينها([9]).
  2. التفريق بين النبوة والرسالة، فيجعلون النبوة بشرية والرسالة معصومة، ونفس المسلك سلكه العلواني([10]).
  3. كما وافقهم العلواني في موقفهم من كتابة السنة وتدوينها، ووجود الوضع فيها والكذب، وجعل ذلك مدعاة لتركها وتجاوزها([11]).

كما عقد المؤلِّف فصلًا لبيان التناص الذي وقع بين المؤلف والعقلانيين، وبيَّن فيه تأثُّرَه الشديد بهم في موقفهم من السنة، ومن تدوين الحديث، ومن عدالة الصحابة رضوان الله عليهم([12]).

كما كشَف تأثُّره بالتيارات اللادينيَّة من علمانيِّين ومستشرقين، وذلك في موقفهم من علم الحديث والإسناد، وقد اتَّفقت عبارته معهم في تعريف السنة ومغزاها، كما اتَّفق معهم في الموقف من تدوين السنة، ودعوى تأخيره، ودعوى التعارض والتناقض بين الأحاديث([13]). هذا بالنسبة للمستشرقين، أما العلمانيون والحداثيون فقد استعار منهم موقفَهم من السنة ومن العلماء، وإنكار أن تكون السنة وحيًا، وتأثّر بموقفهم من علوم الحديث([14]).

وقد نقل عنه المؤلّف عدة نقولات تؤكِّد توافقه معهم، وأن ذلك التوافق لم يكن صدفةً، ولا نشأ من عدم.

وبكشف صاحب الكتاب للجهات المؤثرة على العلواني يكون قد وفَّر على القارئ جهدًا كبيرًا في فهم فكر الرجل، وكيف تشكلت فكرته حول السنة النبوية، فهي عبارة عن مجموعة من المؤثّرات الداخلية والخارجية فيما يتعلَّق بالثقافة الإسلامية، يجمع بينها التناقض فيما بينها، وتهدف إلى زحزحة مكانة السنة في الاستدلال عند المسلمين، وإن هي نجحت في ذلك فإنه لم يبق للمسلمين وحي يستندون إليه، ولا دليل يطمئنّون به، بل كتاب مجمَل لا يتبيَّن حقُّه، تعارِض نصوصه أفعالَ مبلِّغه وأقوالَه، ولا يوجد نموذج عمليّ لتطبيقه يمكن التحاكم إليه.

الخلاصة:

عرّف المؤلف بمشروع العلواني من خلال كتابه: (إشكالية التعامل مع السنة النبوية)، فعرَّف بالمؤلف، وظروف نشأته، ودراسته، والحركات التي انتسب إليها، والمهام التي أسندت إليه إداريًّا، وبيئة معيشته التي كان لها مشاركة قوية في تشكيل شخصيته الفكرية.

كما ظهر من تتبُّع مراجع الكتاب العلمية وملاحظة تنوعّها -بل تباينها- أنَّ العلواني استفاد منها جميعًا بما يخدم فكرته دون أن ينقّح ويتنبه لاختلاف المنطلقات بين أصحابها، وهذا يكشف أن المؤلف لم يكن واعيًا بخطورة الممارسة التي يمارسها، أو له أهداف ومقاصد أخرى يسعى لها، فقد تنوَّعت المراجع، فكان من بينِها الشيعي والقرآني وغيرهما، وكلها كان المؤلِّف يحشد أقوالها في قالب واحدٍ.

وفي تبيينه لمفهوم السنَّة عند العلواني وكشفه له فإنه قد أعطى فروقًا حقيقيَّة بين التعامل المزدوج الذي يقوم به العلواني وأهل مدرسته، وبين المنهج العلميّ المنضبط عند الأقدمين، مع وحدة المصادر والمنطلقات وتنوّعها عند المعاصرين، وقد كان تركيز الدكتور على تحديد مفهوم السنة وجميع المصطلحات ذات العلاقة بها. وتعقُّب الدكتور العلوانيّ فيما يذهب إليه له دور كبير في كشف عملية تزييف الوعي التي مارسها على القراء في كتابه محل النقد، فهو قد حمل معول الهدم لعلم الجرح والتعديل وعلم الإسناد والرواية، ويبدي نوعا من عدم الثقة بهما؛ لينتهي به المطاف إلى الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة!!

وقد كشف صاحب الدراسة في كتابه عن الإشكالات التي أثارها العلواني، وأن منبعها من فكر العلواني، لا من ذات الشريعة، ولا من السنة النبوية، فتعدُّد المشارب لدى العلواني وغموضه في بعض المفاهيم وغموضها عنده كذلك هو الذي أدَّى به إلى النتائج المرتبِكة في التعامل مع السنة النبوية وجعلها إشكالية في حياة المسلمين.

ــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ينظر: دراسة تحليلية دارسة حديثية نقدية (ص: 11).

([2]) ينظر: دراسة تحليلية دارسة حديثية نقدية (ص: 52) نقلا عن كتاب: إشكالية التعامل مع السنة النبوية (ص: 105).

([3]) ينظر: المرجع السابق (ص: 130).

([4]) ينظر: المرجع السابق (ص: 352).

([5]) انظر: موقف الدكتور طه جابر العلواني من الإسناد (ص: 169).

([6]) ينظر: دراسة تحليلية دارسة حديثية نقدية (ص: 62) وما بعدها.

([7]) ينظر: المرجع السابق (ص: 232).

([8]) ينظر: المرجع السابق (ص: 237) وما بعدها.

([9]) ينظر: المرجع السابق (ص: 245).

([10]) ينظر: المرجع السابق (ص: 246).

([11]) ينظر: المرجع السابق (ص: 249).

([12]) ينظر: المرجع السابق (ص: 253).

([13]) ينظر: المرجع السابق (ص: 261) وما بعدها.

([14]) ينظر: المرجع السابق (273) وما بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

السَّلَف والحجاج العَقلِيّ .. الإمام الدارمي أنموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: من الحقائق العلمية التي تجلَّت مع قيام النهضة العلمية لأئمة السلف في القرنين الثاني والثالث وما بعدها تكامل المنهج العلمي والمعرفي في الدين الإسلامي؛ فالإسلام دينٌ متكاملٌ في مبانيه ومعانيه ومعارفه ومصادره؛ وهو قائم على التكامل بين المصادر المعرفية وما تنتجه من علوم، سواء الغيبيات والماورائيات أو الحسيات […]

ذلك ومن يعظم شعائر الله .. إطلالة على تعظيم السلف لشعائر الحج

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: لا جرم أن الحج مدرسة من أعظم المدارس أثرا على المرء المسلم وعلى حياته كلها، سواء في الفكر أو السلوك أو العبادات، وسواء في أعمال القلوب أو أعمال الجوارح؛ فإن الحاج في هذه الأيام المعدودات لو حجَّ كما أراد الله وعرف مقاصد الحج من تعظيم الله وتعظيم شعائره […]

‏‏ترجمة الشيخ الداعية سعد بن عبد الله بن ناصر البريك رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشيخ سعد بن عبد الله بن ناصر البريك. مولده: ولد الشيخ رحمه الله في مدينة الرياض يوم الاثنين الرابع عشر من شهر رمضان عام واحد وثمانين وثلاثمائة وألف للهجرة النبوية 14/ 9/ 1381هـ الموافق 19 فبراير 1962م. نشأته العلمية: نشأ رحمه الله نشأته الأولى في مدينة […]

تسييس الحج

  منذ أن رفعَ إبراهيمُ عليه السلام القواعدَ من البيت وإسماعيلُ وأفئدة الناس تهوي إليه، وقد جعله الله مثابةً للناس وأمنا، أي: مصيرًا يرجعون إليه، ويأمنون فيه، فعظَّمه الناسُ، وعظَّموا من عظَّمه وأقام بجواره، وظل المشركون يعتبرون القائمين على الحرم من خيارهم، فيضعون عندهم سيوفهم، ولا يطلب أحد منهم ثأره فيهم ولا عندهم ولو كان […]

البدع العقدية والعملية حول الكعبة المشرفة ..تحليل عقائدي وتاريخي

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة تُعدُّ الكعبةُ المشرّفة أقدسَ بقاع الأرض، ومهوى أفئدة المسلمين، حيث ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بعقيدة التوحيد منذ أن رفع قواعدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، تحقيقًا لأمر الله، وإقامةً للعبادة الخالصة. وقد حظيت بمكانةٍ عظيمة في الإسلام، حيث جعلها الله قبلةً للمسلمين، فتتوجه إليها وجوههم في الصلاة، […]

الصد عن أبواب الرؤوف الرحيم

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من أهمّ خصائص الدين الإسلامي أنه يؤسّس أقوم علاقة بين الإنسان وبين إلهه وخالقه سبحانه وتعالى، وإبعاد كلّ ما يشوب هذه العلاقة من المنغّصات والمكدرات والخوادش؛ حيث تقوم هذه العلاقة على التوحيد والإيمان والتكامل بين المحبة والخوف والرجاء؛ ولا علاقة أرقى ولا أشرف ولا أسعد للإنسان منها ولا […]

إطلاقات أئمة الدعوة.. قراءة تأصيلية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: يقتضي البحث العلمي الرصين -لا سيما في مسائل الدين والعقيدة- إعمالَ أدوات منهجية دقيقة، تمنع التسرع في إطلاق الأحكام، وتُجنّب الباحثَ الوقوعَ في الخلط بين المواقف والعبارات، خاصة حين تكون صادرة عن أئمة مجدِّدين لهم أثر في الواقع العلمي والدعوي. ومن أبرز تلك الأدوات المنهجية: فهم الإطلاق […]

التوحيد في موطأ الإمام مالك

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يختزن موطأ الإمام مالك رضي الله عنه كنوزًا من المعارف والحكمة في العلم والعمل، ففيه تفسيرٌ لآيات من كتاب الله تعالى، وسرد للحديث وتأويله، وجمع بين مختلفه وظاهر متعارضه، وعرض لأسباب وروده، ورواية للآثار، وتحقيق للمفاهيم، وشرح للغريب، وتنبيه على الإجماع، واستعمال للقياس، وفنون من الجدل وآدابه، وتنبيهات […]

مناقشة دعوى مخالفة حديث: «لن يُفلِح قومٌ ولَّوا أمرهم امرأة» للواقع

مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، أمّا بعد: تُثار بين حين وآخر بعض الإشكالات على بعض الأحاديث النبوية، وقد كتبنا في مركز سلف ضمن سلسلة –دفع الشبهة الغويّة عن أحاديث خير البريّة– جملةً من البحوث والمقالات متعلقة بدفع الشبهات، ونبحث اليوم بعض الإشكالات المتعلقة بحديث: «لن يُفلِحَ قومٌ وَلَّوْا […]

ترجمة الشيخ أ. د. أحمد بن علي سير مباركي (1368-1446هـ/ 1949-2025م)(1)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه: هو الشَّيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي بن أحمد سير مباركي. مولده: كان مسقط رأسه في جنوب المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بقرية المنصورة التابعة لمحافظة صامطة، وهي إحدى محافظات منطقة جازان، وذلك عام 1365هـ([2]). نشأته العلمية: نشأ الشيخ نشأتَه الأولى في مدينة جيزان في مسقط رأسه قرية […]

(الاستواء معلوم والكيف مجهول) نصٌ في المسألة، وعبث العابثين لا يلغي النصوص

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. فقد طُبِع مؤخرًا كتاب كُتِبَ على غلافه: (الاستواء معلوم والكيف مجهول: تقرير لتفويض المعنى لا لإثباته عند أكثر من تسعين إمامًا مخالفين لابن تيمية: فكيف تم تحريف دلالتها؟). وعند مطالعة هذا الكتاب تعجب من مؤلفه […]

التصوف بين منهجين الولاية نموذجًا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: منذ أن نفخ الله في جسد آدم الروح، ومسح على ظهره، وأخذ العهد على ذريته أن يعبدوه، ظلّ حادي الروح يحدوها إلى ربها، وصوت العقل ينادي عليها بالانحياز للحق والتعرف على الباري، والضمير الإنساني يؤنّب الإنسان، ويوبّخه حين يشذّ عن الفطرة؛ فالخِلْقَة البشرية والهيئة الإنسانية قائلة بلسان الحال: […]

ابن تيميَّـة والأزهر.. بين التنافر و الوِفاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعد شيخ الإسلام ابن تيمية أحد كبار علماء الإسلام الذين تركوا أثرًا عظيمًا في الفقه والعقيدة والتفسير، وكان لعلمه واجتهاده تأثير واسع امتدّ عبر الأجيال. وقد استفاد من تراثه كثير من العلماء في مختلف العصور، ومن بينهم علماء الأزهر الشريف الذين نقلوا عنه، واستشهدوا بأقواله، واعتمدوا على كتبه […]

القول بالصرفة في إعجاز القرآن بين المؤيدين والمعارضين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ الآياتِ الدالةَ على نبوّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم كثيرة كثرةَ حاجة الناس لمعرفة ذلك المطلَب الجليل، ثم إن القرآن الكريم هو أجلّ تلك الآيات، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم المستمرّة على تعاقُب الأزمان، وقد تعدَّدت أوجه إعجازه في ألفاظه ومعانيه، ومع ما بذله المسلمون […]

الطاقة الكونية مفهومها – أصولها الفلسفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: إن الله عز وجل خلق الإنسان، وفطره على التوحيد، وجعل في قلبه حبًّا وميلًا لعبادته سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]، قال السعدي رحمه الله: […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017