السبت - 19 جمادى الآخر 1446 هـ - 21 ديسمبر 2024 م

تطرُّف التيَّار العقلاني الحداثي في الموقف من الكتاب والسنة

A A

تمهيد:

للقارئِ أن يستغربَ وجودَ نسبةٍ للعقل تكون قدحًا في أهلها؛ لأنَّ النسبةَ للعقل في عرف الشرع واللّغة لا تكونُ إلا مدحًا؛ لكن العقل هنا الذي يقدَح به هو العقل المعطَّل عن وظيفته الطبيعية وتفكيره السليم، فالنسبة إليه تكون ذمًّا في مقابل الوحي والدين، وليست في مقابل شيءٍ آخر، فالعقلانيّون هم الذين استغنَوا بعقولهم عن الوحيِ ولم يجعلوه حاكمًا عليها، ومن هنا نشأ تطرُّفهم وموقفُهم الرافض لكلِّ مقدَّس ودينيٍّ يراه مقيِّدًا لهواه، وحينَ نناقشُ رأيَهم على أنَّه تطرُّف فذلك في مقابل مَن يرى ما هو دونَه تطرُّفا، فبعضُ أهل الحقل الشرعيّ يرى أنَّ رفضَ رأيِ بعض الأئمَّة في جانبٍ من جوانب الدين تطرُّفًا، ويخفض في ذلك ويرفع، في حين إنه يعيش في بيئةٍ ينتشر فيها تطرُّف هو أشدُّ مما ينكِر، تطرُّفٌ في رفض الوحي كُلًّا أو بعضا، لكنه لا يسمَّى تطرُّفًا، بل يخرج في قالبِ التجديد أو مصطلحاتٍ مسالمةٍ وديعةٍ، لا تثير حفيظة المغفَّلين، ولا من تستفزُّهم البداءات، ويمكن رصدُ التطرُّف عند التيار العقلانيّ الحداثيّ من خلال الموقف من أعظم قضيَّة عند المسلم وهي الوحي كتابا وسنة، وهاك تطرُّفهم في رفضهما:

أولا: التطرُّف في الموقف من القرآن الكريم:

فموقفهم الرفضُ المطلق له، واعتبارُه قيدًا وسِجنًا، ولتطرُّفهم في الموقف منه سمات:

السِّمة الأولى: اعتبار النبوةِ مجرَّد جهدٍ بشريٍّ، ليس لها طابع غيبيّ، ففي الشّعر نبوءة، والقرآن شَكل مِن أشكال هذه النبوءة([1]) ويذهب نصر أبو زيد إلى أنَّ النبوةَ مجرد خيالٍ يتساوى فيه البشر، فالنبيّ والشاعر والصوفي يصدُرون عن منبع واحدٍ على اختلافٍ بينهم في الترتيب، وميزة الأنبياء هي القدرة على تفعيل القوَّة المخيلة([2]).

السِّمة الثانية: اعتبار القرآنِ مجرَّدَ حاجزٍ مِن بين حواجز كثيرةٍ للعقل، فالعقل النقليُّ عقل ميّت، والعقل النقديّ عقل حيٌّ، ومن ثم لا بدَّ من تفعيل نقد القرآن وردِّه وإثارة التساؤلات حوله([3]).

السِّمة الثالثة: الاستغناء عن الوحي، فالوحي يراد منه تطويرُ الوعي البشريِّ إلى مرحلة نهائية يمكنه الاستغناءُ عنه، وهذه المرحلة هي التي نعيشها الآنَ، فقد وصل العقل البشريُّ إلى الاعتماد على النفسِ؛ بالعقل في قدرته على الفهم، وبالحرية في القدرة على الاختيار([4])، يقول محمد خلف: “إن البشريةَ لم تعُد في حاجة إلى من يتولَّى قيادتَها في الأرض باسم السماء، فقد بلغَت سنَّ الرشد، وآن لها أن تباشر شؤونها بنفسِها”([5]).

السِّمة الرابعة: إبطال القرآنِ وردُّه لمخالفته للعقل والتجربة، يقول أركون: “جاءت العلمنة والعقلُ الحديث لكي يشكِّلا في كلِّ مكان وعلى كافة المستويات الثقافية والمفهوميَّة صدعًا حقيقيًّا أو حدًّا فاصلا بين أولئك الذين يقبلون بالمحتوى والوظيفة الروحية للوحي وأولئك الذين يرفضونه؛ باعتبار أنَّه باطل علميًّا أو تجريب”([6]).

السِّمة الخامِسة: التناصُّ مع موقفِ أهل الجاهليَّة من القرآن، واعتباره شِعرًا أو نثرًا أسطوريًّا، لا يحمل قيمةً علميةً، وليس معجزًا، وإن كان في التطرُّف ما يضحِك فهو محاولة بعضهم الإتيانَ بمثل القرآن؛ ممَّا جعله شخصًا ساخرًا لا يقيم أيَّ وزن لعقله ولا لعقول الناس([7]).

وبطبيعةِ الحال فمن المسلَّم به أنه إذا كان هذا هو موقفهم من القرآن الكريم فإنَّ الموقفَ من السنَّة النبوية يكون أشدَّ تطرفًا؛ لأنها صنوُ القرآن الكريم وبيانه وتفسيره والصورة العملية لتطبيقه.

ثانيًا: التطرّف في الموقف من السنة النبوية:

وقف العقلانيون من السنة موقفَ المشكِّك الرافض والمتحفِّظ، ويرون أن تدوينَ السنة النبوية كان له التأثيرُ الكبير في الوضع؛ وذلك راجع إلى تأخُّره، كما ادَّعوا أن علومَ الإسناد كانت أضعف من أن تميِّز بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة؛ لأنها نشأت في حقلٍ معرفيٍّ شفويٍّ وليس مكتوبًا، وإنما هي أخبار يتناقلها الناس([8]). يقول أحمد صبحي بعد أن ضرب مثالا من عندياته في وضع الحديث: “ما الذي جعل عقولَ أولئك الناس تغيب؟ إنه التصديق والإيمان بأنَّ ما يقوله هذا الرجل قد قاله النبي صلى الله عليه وسلم حقًّا، وما الذي جعَلهم يؤمنون ويصدِّقون بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك الكلام؟ إنه الإسناد، أي: أسند أو نسب ذلك الكلام للنبي صلى الله عليه وسلم عبر العنعنة، أي: قال: حدثني فلان عن فلان… إلخ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا. وهذا معنى الإسناد، وهذه خطورته على العقل”، ثم يقول: “إن الإسلامَ الصحيح هو دين العقلِ، بل إنَّ التعقُّل أو استعمال العَقل هو سبب إنزال القرآن، ولكن الإسناد أَوجدَ خصومةً مستحكِمة بين المسلمين”([9]).

ويرونَ أن السنَّة لم تكن حجَّة في العهد القديم، وإنما حجِّيَّتها نبعَت من صراع سياسيّ([10]).

ويلخّص بعضهم فكرته حول السنة فيقول: “نستخلص إذًا أنَّ إنكار حجية السنة يعَدُّ موقفًا متجذِّرا في تراثنا الإسلاميّ، ظهر منذ زمن الأئمة الأربعة، وهو ما ينفي أن تكون حجية السنة بمنزلة البديهيّ، فلا ريبَ أنَّ الضميرَ الإسلاميَّ لم يقتنع بهذه البداهةِ إلا بعد قرون من انتصار مدرسة الحديث”([11]).

ومبالغةً منهم في التطرُّف ضدَّ السنة النبويَّة عمدوا إلى العصمة ونفوها، واعتبروها مجرَّد وسيلةٍ لإثباتِ حجيَّة السنة النبوية، وهو ما يرفضونه طبعًا، يقول أحدهم: “تعتبر عصمةُ النبي أحدَ المستندات النظريةِ العقليةِ الرئيسيةِ التي أسَّس بواسطتها الأصوليون حجيَّة السنة”([12])، وعليه لا بدَّ من أجل تفكيك سلطة النصّ من إلغاء العصمة وإبطالها([13]).

ويخلص الحداثيّون من خلال تقريراتهم إلى إلغاءِ ميزة النبوّة في التشريع، وأنَّ النبيَّ ليس مشرِّعًا، وفعله لا يدلُّ على تشريع وكذا قوله، يقول الشحرور: “إنَّ المشكلة تأتي مرةً أخرى من زعم الفقهاء أنَّ حلالَ محمَّد صلى الله عليه وسلم حلالٌ إلى يوم القيامة، وحرام محمَّد صلى الله عليه وسلم حرام إلى يوم القيامة، وتأتي من اعتبارهم أنَّ القرارات النَّبويَّة التنظيمية لها قوة التنزيل الحكيم الشامل المطلق الباقي، ناسينَ أنَّ التحليلَ والتحريم محصورٌ بالله وحدَه، وأنَّ التقييد الأبديَّ للحلال المطلق يدخل حتمًا في باب تحريم الحلال، وهذه صلاحيَّة لم يمنحها تعالى لأحد بما فيهم الرُّسُل”([14]).

وهذا من صميم تطرُّف هؤلاء؛ لأنَّهم لا يرفُضون الآراءَ الفقهيَّة لأنها آراء ويختارون غيرها لأنها أرجح فتبقى مساحةُ الدّين مشتركةً بينهم وبين المسلمين، بل يرفضون الوحيَ بمصدرَيه، ويُلقون علومَ المسلمين كلَّها من حديث وأصول وتفسيرٍ في سلَّة المهملات باعتبارها تراثًا مستغنًى عنه، ليس له أيّ قيمة في الحياة إلا التسليَة، هذا هو التطرُّف بعينه؛ لأنه تطرف عن الدين وفي مقابل الدّين، ولك أن تتصوَّر حجمَ الحيرة والانقسام الذي يُحدثه في المجتمعات إن قدَّر الله له علوَّ الصوت.

فهذا الفِكر مع تطرُّفه يعدُّ غيرَ جادٍّ في البحث، فهو يخوض معاركَ علميةً أكبر من حجمه في الواقع، ويطعن في تراثٍ حرصت الأمة على حفظه على مدار قرون، وهذا التراث لم يبن دُولا، وإنما بنى مجتمعاتٍ وحضراتٍ، وبمجرَّد جرَّة قلم من كاتب لاهٍ يصبح الوحيُ وما يقدّم من معلومات عن الكون والحياة مجرَّد أسطورةٍ أو كتاب يقتنع به العامّة مع معاداته للعلم والتجربة وتسطيحه للعقل.

لم يكلِّف هؤلاء أنفسَهم عناءَ البحث في القيم الدينية التي يدعو إليها القرآن، ولا التفكير في كلياته، كما لم يكلّفوا أنفسَهم إعادةَ النظر المقاصديّ في السنة بوصفها تحقُّقًا عمليًّا للوحي، بل اكتفوا بشهوة النّقد والتفكيك، وتطرَّفوا أيما تطرفٍ في رفض الدين.

معقولٌ أن يكذِّب القرآنَ من نشَأ في بيئة غير دينيّة أو ينتسب إلى ملّة أخرى؛ لأنه برفضه للوحي وإن خالف فطرتَه وعقلَه فهو ينسجِم مع مجتمعِه وثقافته، ولا يتطرَّف عنهم، لكن العجيب أن ينشأَ ناشئٌ في بلد عربيّ ووسط ثقافةٍ إسلامية ثم يأبى إلا أن يخلُد إلى الأرض، فيقارن بين القيم الأخلاقيَّة والمنتجات المادية، يقارن بين الدين والدنيا، وينزل بالوحي من علوه القيميّ والديني ليتطرَّف في موقفه منه، ويجعله في عداد الأسطورةِ. إن هذا التطرفَ هو الذي يحتاج وقفَة جادَّة ضدَّه؛ قيامًا بأمر الله، وحفظًا للحياة، وحرصا على قيم البشرية حتى لا تضيع، فهذه الأفكارُ وإن لم تنتِج التطرُّف الذي يسمِّيه العقلانيون تطرفًا، فهي تنتج جرائمَ ضدَّ البشرية؛ لأن الإيمان قيد الفتك، وتهدّد السلم الاجتماعي للمجتمعات، وتحطّ من قيمة الإنسان كإنسان؛ لتجعله يساوي جهازًا ينتجه، ويمكن أن يكونَ مختبَرًا لأسلحة نوويَّة يرى أصحاب الفكر المادّي أنها تخدم مصلحتهم، والإنسان في الحياة ما هو إلا أداة للإنتاج، وبعد الممات ما هو إلا جهاز محطَّم لا قيمة له، وهذا تطرفٌ في مخالفة الفطرة ومخالفة الدين وبدهيات العقل.

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) ينظر: نقد النص، علي حرب (ص: 207).

([2]) ينظر: مفهوم النص، نصر أبو زيد (ص: 49).

([3]) ينظر: التطرف المسكوت عنه، نقلا عن خالص جلبي (ص: 54).

([4]) هموم الفكر والوطن، حسن حنفي (1/ 400).

([5]) العدل الإسلامي وهل يمكن أن يتحقق؟ (ص: 140).

([6]) القرآن من التفسير إلى الموروث (ص: 18).

([7]) في هذا المقال يحاول بعضهم عبثًا أن يأتي بمثل القرآن:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=144601

([8]) بنية العقل العربي، الجابري (ص: 116).

([9]) أحمد صبحي منصور، مقال: الإسناد في الحديث:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=31305

([10]) السنة بين الأصول والتاريخ، حمادي ذويب (ص: 63).

([11]) المرجع السابق (ص: 70).

([12]) المرجع السابق (ص: 81).

([13]) المرجع السابق (ص: 87).

([14]) نحو أصول جديدة في الفقه الإسلامي، شحرور (ص: 160).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

هل مُجرد الإقرار بالربوبية يُنجِي صاحبه من النار؟

مقدمة: كثيرٌ ممن يحبّون العاجلة ويذرون الآخرة يكتفون بالإقرار بالربوبية إقرارًا نظريًّا؛ تفاديًا منهم لسؤال البدهيات العقلية، وتجنُّبا للصّدام مع الضروريات الفطرية، لكنهم لا يستنتجون من ذلك استحقاق الخالق للعبودية، وإذا رجعوا إلى الشرع لم يقبَلوا منه التفصيلَ؛ حتى لا ينتقض غزلهم مِن بعدِ قوة، وقد كان هذا حالَ كثير من الأمم قبل الإسلام، وحين […]

هل كان شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني أشعريًّا؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: مِن مسالك أهل الباطل في الترويج لباطلهم نِسبةُ أهل الفضل والعلم ومن لهم لسان صدق في الآخرين إلى مذاهبهم وطرقهم. وقديمًا ادَّعى اليهود والنصارى والمشركون انتساب خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام إلى دينهم وملَّتهم، فقال تعالى ردًّا عليهم في ذلك: ﴿‌مَا ‌كَانَ ‌إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّا وَلَا نَصۡرَانِيّا وَلَٰكِن كَانَ […]

هل علاقة الوهابية بالصوفية المُتسنِّنة علاقة تصادم؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: تعتبر الصوفيةُ أحدَ المظاهر الفكرية في تاريخ التراث والفكر الإسلامي، وقد بدأت بالزهد والعبادة وغير ذلك من المعاني الطيِّبة التي يشتمل عليها الإسلام، ثم أصبحت فيما بعد عِلمًا مُستقلًّا يصنّف فيه المصنفات وتكتب فيه الكتب، وارتبطت بجهود عدد من العلماء الذين أسهموا في نشر مبادئها السلوكية وتعدَّدت مذاهبهم […]

مناقشة دعوى بِدعية تقسيم التوحيد

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة    مقدّمة: إن معرفة التوحيد الذي جاء به الأنبياء من أهم المهمّات التي يجب على المسلم معرفتها، ولقد جاءت آيات الكتاب العزيز بتوحيد الله سبحانه في ربوبيته وأنه الخالق الرازق المدبر، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54]، كما أمر الله تبارك وتعالى عباده […]

اتفاق علماء المسلمين على عدم شرط الربوبية في مفهوم العبادة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدّمة: كنّا قد ردَدنا في (مركز سلف) على أطروحة أحد المخالفين الذي راح يتحدّى فيها السلفيين في تحديد ضابط مستقيم للعبادة، وقد رد ردًّا مختصرًا وزعم أنا نوافقه على رأيه في اشتراط اعتقاد الربوبية؛ لما ذكرناه من تلازم الظاهر والباطن، وتلازم الألوهية والربوبية، وقد زعم أيضًا أن بعض العلماء […]

هل اختار السلفيون آراءً تخالف الإجماع؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: كثير من المزاعم المعاصرة حول السلفية لا تنبني على علمٍ منهجيٍّ صحيح، وإنما تُبنى على اجتزاءٍ للحقيقة دونما عرضٍ للحقيقة بصورة كاملة، ومن تلك المزاعم: الزعمُ بأنَّ السلفية المعاصرة لهم اختيارات فقهية تخالف الإجماع وتوافق الظاهرية أو آراء ابن تيمية، ثم افترض المخالف أنهم خالفوا الإجماع لأجل ذلك. […]

الألوهية والمقاصد ..إفراد العبادة لله مقصد مقاصد العقيدة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: مما يكاد يغيب عن أذهان بعض المسلمين اليوم أن العبودية التي هي أهمّ مقاصد الدين ليست مجرد شعائر وقتيّة يؤدّيها الإنسان؛ فكثير من المسلمين لسان حالهم يقول: أنا أعبدُ الله سبحانه وتعالى وقتَ العبادة ووقتَ الشعائر التعبُّدية كالصلاة والصيام وغيرها، أعبد الله بها في حينها كما أمر الله […]

تحقيق القول في زواج النبي ﷺ بأُمِّ المؤمنين زينب ومعنى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة لهج المستشرقون والمنصّرون بالطعن في مقام النبي صلى الله عليه وسلم بسبب قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، حتى قال الشيخ رشيد رضا رحمه الله: (دُعاة النصرانية يذكرون هذه الفرية في كل كتابٍ يلفِّقونه في الطعن على الإسلام، والنيل من […]

جُهود الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي في نشر الدعوة السلفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الشيخ صالح بن أحمد الْمُصَوَّعي من العلماء البارزين في القرن الرابع عشر الهجري، وقد برزت جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تأثر رحمه الله بالمنهج السلفي، وبذل جهودًا كبيرة في نشر هذا المنهج وتوعية الناس بأهميته، كما عمل على نبذ البدع وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تنشأ في […]

صيانة الشريعة لحق الحياة وحقوق القتلى، ودفع إشكال حول حديث قاتل المئة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقدمة: إنّ أهلَ الأهواء حين لا يجدون إشكالًا حقيقيًّا أو تناقضًا -كما قد يُتوهَّم- أقاموا سوق الأَشْكَلة، وافترضوا هم إشكالا هشًّا أو مُتخيَّلًا، ونحن نهتبل فرصة ورود هذا الإشكال لنقرر فيه ولنثبت ونبرز تلك الصفحة البيضاء لصون الدماء ورعاية حقّ الحياة وحقوق القتلى، سدًّا لأبواب الغواية والإضلال المشرَعَة، وإن […]

برهان الأخلاق ودلالته على وجود الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ قضيةَ الاستدلال على وجود الله تعالى، وأنه الربّ الذي لا ربّ سواه، وأنه المعبود الذي استحقَّ جميع أنواع العبادة قضية ضرورية في حياة البشر؛ ولذا فطر الله سبحانه وتعالى الخلق كلَّهم على معرفتها، وجعل معرفته سبحانه وتعالى أمرًا ضروريًّا فطريًّا شديدَ العمق في وجدان الإنسان وفي عقله. […]

التوظيف العلماني للقرائن.. المنهجية العلمية في مواجهة العبث الفكري الهدّام

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة     مقدمة: حاول أصحاب الفكر الحداثي ومراكزُهم توظيفَ بعض القضايا الأصولية في الترويج لقضاياهم العلمانية الهادفة لتقويض الشريعة، وترويج الفكر التاريخي في تفسير النصّ، ونسبية الحقيقة، وفتح النص على كلّ المعاني، وتحميل النص الشرعي شططَهم الفكري وزيفَهم المروَّج له، ومن ذلك محاولتُهم اجترار القواعد الأصولية التي يظنون فيها […]

بين عُذوبة الأعمال القلبية وعَذاب القسوة والمادية.. إطلالة على أهمية أعمال القلوب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعاظمت وطغت المادية اليوم على حياة المسلمين حتى إن قلب الإنسان لا يكاد يحس بطعم الحياة وطعم العبادة إلا وتأتيه القسوة من كل مكان، فكثيرا ما تصطفُّ الجوارح بين يدي الله للصلاة ولا يحضر القلب في ذلك الصف إلا قليلا. والقلب وإن كان بحاجة ماسة إلى تعاهُدٍ […]

الإسهامات العلمية لعلماء نجد في علم الحديث.. واقع يتجاوز الشائعات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يخلو زمن من الأزمان من الاهتمام بالعلوم وطلبها وتعليمها، فتنشط الحركة التعليمية وتزدهر، وربما نشط علم معين على بقية العلوم نتيجة لاحتياج الناس إليه، أو خوفًا من اندثاره. وقد اهتم علماء منطقة نجد في حقبهم التاريخية المختلفة بعلوم الشريعة، يتعلمونها ويعلِّمونها ويرحلون لطلبها وينسخون كتبها، فكان أول […]

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017