الأحد - 01 جمادى الأول 1446 هـ - 03 نوفمبر 2024 م

نموذجان تاريخيان لابتلاء السلفية بالتكفير والعدوان

A A

حين يكون التاريخُ سلاحَك وسلاح خصمك في محاولة كلٍ منكما الانتصار لقضيته،فهذا يعني أنكما قد قررتما سلفاً عدم الوصول إلى توافق، ذلك أن التاريخ كثير الأحداث وكل حدث قابلٌ لعدد من التفسيرات ، كما أنه قابل للانتحال ، فما من قضية تاريخية مفصلية إِلَّا وتجد أن الثابت المروي في أحداثها مُختَلِطٌ بالمنحول المُفْترَى لدرجة جعلت علم التاريخ من أعسر العلوم لمن أراد أن يقوم بحَقِّه كما ينبغي له من أهل الاختصاص فيه وقليل ما هم .

ومن القضايا المفصلية التي لم تتعرض لكثير من للانتحال وحسب ، بل تعرضت للتعمية وسوء التفسير والانتقائية المقيتة :تاريخ العلاقة الفكرية بين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبين سائر الفرق والطوائف الإسلامية ، منذ نشأة الدعوة عام ١١٥٨للهجرة ، وهو تاريخ وصول الشيخ محمد رحمه الله تعالى إلى الدرعية ، حتى يومنا هذا ، وكذلك العلاقة العسكرية بين الدولة السعودية وبين الدول المجاورة ، منذ نشأة الدولة في عهدها الأول حتى يومنا هذا .
ولاشك أنني لن أتمكن في مقال واحد من مناقشة كل ما تم انتحاله على الدعوة والدولة ، أو إبراز كل ما تم تجاهله والتعامي عنه من أحداث ، ولكنني سأخصص المقال لضرب الأمثال وحسب ، وعلى من كان محباً للإنصاف راغباً في الوصول إلى الحقيقة الرجوع إلى الكتب المفردة التي اعتنت بهذه القضايا وأطالت فيها الحديث ، وأعترف آسفاً أنها من الجانب المناصر للدعوة والدولة قليلة جداً قياسا إلى حجم الهجمة وأهمية الموضوع بالنسبة إليهم .
فأعظم ما اتهمت به دعوة التجديد هو تكفيرها للمسلمين ، ولن أناقش هنا حقيقة موقف الشيخ محمد رحمه الله وعلماء الدعوة من التكفير، بل سأذكر وقائع تاريخية تُثْبِتُ أن خصوم الدعوة هم من بدأوا بتكفيرها من حين ظهورها وقبل أن ينتشر أمرها وقبل أن ترفع الإسلام في قتال أحد.
وبيان ذلك أنه من المُستقر تاريخياً :أن اللقاء والحلف التاريخي بين الدولة والدعوة تم في عام ١١٥٧ للهجرة ، وظلت دولة الدعوة منذ ذلك التاريخ وحتى عام ١١٨٧هـ ولم تتجاوز حدودها قرى ما يعرف في ذلك اليوم وحتى يومنا بالعارض وبعض بلدات الوشم والعُرض ، وغالب هذه البلدات خضعت لدولة الدعوة سلماً.
ومع ذلك ابتدأها الآخرون بالتكفير والعدوان ، أما التكفير فيرويه أحمد زيني دحلان في كتابه فتنة الوهابية ، قال :”و كانوا في ابتداء أمرهم أرسلوا جماعة من علمائهم ظنًا منهم أنّهم يفسدون عقائد علماء الحرمين و يدخلون عليهم الشبهة بالكذب و المين فلمّا وصلوا إلى الحرمين و ذكروا لعلماء الحرمين عقائدهم و ما تملّكوا به ردّ عليهم علماء الحرمين و أقاموا عليهم الحجج و البراهين التي عجزوا عن دفعها و تحقّق لعلماء الحرمين جهلهم و ضلالهم و وجدوهم ضحكة و مسخرة كحمر مستنفرة فرَّت من قسورة و نظروا إلى عقائدهم فوجدوها مشتملة على كثير من المكفرات فبعد أن أقاموا البرهان عليهم كتبوا عليهم حجة عند قاضى الشرع بمكة تتضمّن الحكم بكفرهم بتلك العقائد ليشتهر بين الناس أمرهم فيعلم بذلك الأول و الآخر و كان ذلك في مدّة إمارة الشريف مسعود بن سعيد بن سعد بن زيد المتوفى سنة خمس و ستين و مائة وألف و أمر بحبس أولئك الملحدة فحبسوا و فرَّ بعضهم إلى الدرعية”فانظر كيف أرسل القائمون على الدعوة من يخبر بحقيقة دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنة في بداية أمرها كما صرح بذلك دحلان وهو ما قبل وفاة الشريف مسعود عام ١١٦٥، وكيف جوبهوا بالعرض على القضاء والحكم بكفرهم وحسبهم ، بل انظر إلى غطرسة دحلان وهو يقول :وجدوهم ضحكة ومسخرة!
وذكر المؤرخ التركي سليمان خليل العزي :أن الشريف مسعود أرسل إلى السلطان محمود الأول بأن محمد بن عبد الوهاب وأتباعه ملحدين لا دينيين ، وطلب المساعدة بالمال للقضاء عليهم .
وقد استجاب السلطان لطلب الشريف مسعود المدعم بالحكم القضائي وأرسل له خمسة وعشرين كيسا من المال لتجهيز العساكر لمقاتلة هؤلاء الخارجين عن الدين كما ذكر ذُلك اسماعيل حقي في كتابه أشراف مكة في العهد العثماني ، وكان ذلك تحديداً سنة ١١٦٢هـ ودولة الدعوة لم تتجاوز حدودها الدرعية ، ولم يصل شريف مكة ولا الدولة العثمانية منها أَذًى سوى عدد من العلماء جاءوا لعرض ما يرونه على علماء مكة ومناقشتهم فجابهوا بحكم قضائي بالتكفير وبالحبس ، وقال بعض المؤرخين بل تم الحكم بقتلهم .
والعجب من هذا السلطان الذي يرسل أكياس الأموال لمقاتلة أهل الدعوة ، ودولته لم ترسل يوما قبل ذلك جندياً واحداً لضم ديار نجد إليها ، ولم ترسل كيساً واحداً لمساعدة أهل نجد على ما كان يصيبهم من اللأواء والمساغب والمجاعات .
وقد وصلت الأموال للشريف مسعود لكنه لم يقم بشئ مما كُلِّف به حتى مات ، مما يوحي بأنه إنما استصدر الحكم القضائي على دعاة الدولة السلفية وأرسل إلى السلطان من أجل أن يحصل على هذا المال .

وهناك من يُزعم أن دولة الدعوة هي من اعتدى على الدولة العثمانية في العراق وهي من ابتدأ أهل كربلاء بالقتل دون أي سبب سوى التكفير الذي يسعون جاهدين لإلصاقه بهذه الدعوة المباركة ، وقائل هذا إن كان جاهلاً فإنه في حاجة لسماع بقية القصة .
فحينما لم تقم إمارة مكة بما طُلب منها أرسلت الدولة العثمانية جيشاً من العراق بغرض القضاء على دولة الدعوة وذلك سنة ١٢٠١هـ بقيادة ثويني بن عبدالله شيخ قبائل المنتفق ، ومعه آلاف المقاتلين من قبائله ومن شمر وطئ والخزاعل سنة وشيعة ، وتوغلوا في أراضي دولة الدعوة ، الدولة السعودية حتى وصلوا إلى بريدة وحاصروها ، لكن الأنباء السيئة عن بلاد ثويني جعلته يفك الحصار ويعود أدراجه .
وكان رد الإمام عبدالعزيز بن محمد على هذه الحملة :أن أرسل رسالة إلى والي بغداد تتضمن كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب إلا أن الوالي رد عليها رداً سيئا.
واستمرت قبائل العراق بمختلف انتماءاتها المذهبية تدعم الخارجين على الدولة السعودية وتؤوي المنشقين عنها مما اضطر الإمام عبدالعزيز إلى شن غارات تأديبية على تلك القبائل .
وأعاد والي العراق إرسال القبائل العراقية بمختلف انتماءاتها الطائفية من جديد لإسقاط الدولة السعودية بقيادة ثويني مرة أخرى ، وكانت هذه الحملة كبيرة جداً وخطيرة إلا أن الله وقى شرها حيث قُتِل ثويني من قِبَل بعض جنوده ، وتفرقت الحملة وطردتها قوات الإمام عبدالعزيز حتى أوصلتها للعراق .
ولم تكتف الدولة العثمانية بهذه الهزائم ، بل أرسلت سنة ١٢١٣هـ حملتين برية وبحرية مكونة أيضا من المكونات المذهبية العراقية ، كانت البرية بقيادة علي الكيخيا ، وحاصرت الهفوف والمبرز إلا أنها انهزمت واضطرت للانسحاب ، وقابلتها قوات الإمام عبدالعزيز بقيادة ابنه سعود وكان بوسعها استئصال حملة الكيخيا إلا أنها آثرت السلم ووقَّعت مصالحة بين الطرفين فعادت قوات الكيخيا إلى العراق سالمة .
إلا أن شيعة العراق تسببوا في نقض هذا الصلح حيث قامت فئات من شيعة العراق بالإغارة على ثلاثمائة من تابعي الدولة السعودية ومحاصرتهم قرب النجف وقتلهم عن بكرة أبيهم ، ولما وصل الأمر إلى الإمام عبدالعزيز أرسل إلى والي بغداد يطلب دميتهم فقط ، ويطلب معاقبة الجناة ، إلا أن والي بغداد لم يستجب لذلك ، فما كان من الدولة السعودية إلا أن أرسلت قواتها إلى جنوب العراق ، وقاتلت كل من قاتلها وكان ذلك هو سبب ما عُرف تاريخياً بوقعة كربلاء .
نعم كان رد الإمام عبدالعزيز أليماً وقويات إلا أننا لا يمكن أن نلومه دون أن ننظر إلى الخلفيات التي انطلق منها ، كما أنه ليس لنا أن نروي ما حدث في كربلاء دون نروي بواعثها.
أعود لأقول إن هذا المقال لم يأتِ ليروي كل شئ ، لكنه جاء ليقول إننا حين نصر على جعل التاريخ حَكَمَاً ثم ننتقي منه أحداثاً وأقوالاً دون أن نتأمل سياقها وبواعثها ، فهذا يعني بحق أننا لا نريد الوصول إلا إلى مزيد من الخصومة
د محمد السعيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

جديد سلف

عرض وتعريف بكتاب: المسائل العقدية التي خالف فيها بعضُ الحنابلة اعتقاد السّلف.. أسبابُها، ومظاهرُها، والموقف منها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة تمهيد: من رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعلها أمةً معصومة؛ لا تجتمع على ضلالة، فهي معصومة بكلِّيّتها من الانحراف والوقوع في الزّلل والخطأ، أمّا أفراد العلماء فلم يضمن لهم العِصمة، وهذا من حكمته سبحانه ومن رحمته بالأُمّة وبالعالـِم كذلك، وزلّة العالـِم لا تنقص من قدره، فإنه ما […]

قياس الغائب على الشاهد.. هل هي قاعِدةٌ تَيْمِيَّة؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   القياس بمفهومه العام يُقصد به: إعطاء حُكم شيء لشيء آخر لاشتراكهما في عِلته([1])، وهو بهذا المعنى مفهوم أصولي فقهي جرى عليه العمل لدى كافة الأئمة المجتهدين -عدا أهل الظاهر- طريقا لاستنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها المعتبرة([2])، وقد استعار الأشاعرة معنى هذا الأصل لإثبات الأحكام العقدية المتعلقة بالله […]

فَقْدُ زيدِ بنِ ثابتٍ لآيات من القرآن عند جمع المصحف (إشكال وبيان)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: القرآن الكريم وحي الله تعالى لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، المعجزة الخالدة، تتأمله العقول والأفهام، وتَتَعرَّفُه المدارك البشرية في كل الأزمان، وحجته قائمة، وتقف عندها القدرة البشرية، فتعجز عن الإتيان بمثلها، وتحمل من أنار الله بصيرته على الإذعان والتسليم والإيمان والاطمئنان. فهو دستور الخالق لإصلاح الخلق، وقانون […]

إرث الجهم والجهميّة .. قراءة في الإعلاء المعاصر للفكر الجهمي ومحاولات توظيفه

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إذا كان لكلِّ ساقطة لاقطة، ولكل سلعة كاسدة يومًا سوقٌ؛ فإن ريح (الجهم) ساقطة وجدت لها لاقطة، مستفيدة منها ومستمدّة، ورافعة لها ومُعليَة، وفي زماننا الحاضر نجد محاولاتِ بعثٍ لأفكارٍ منبوذة ضالّة تواترت جهود السلف على ذمّها وقدحها، والحط منها ومن معتنقها وناشرها([1]). وقد يتعجَّب البعض أَنَّى لهذا […]

شبهات العقلانيين حول حديث: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لا يزال العقلانيون يحكِّمون كلامَ الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم إلى عقولهم القاصرة، فينكِرون بذلك السنةَ النبوية ويردُّونها، ومن جملة تشغيباتهم في ذلك شبهاتُهم المثارَة حول حديث: «الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم» الذي يعتبرونه مجردَ مجاز أو رمزية للإشارة إلى سُرعة وقوع الإنسان في الهوى […]

شُبهة في فهم حديث الثقلين.. وهل ترك أهل السنة العترة واتَّبعوا الأئمة الأربعة؟

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة حديث الثقلين يعتبر من أهمّ سرديات الخطاب الديني عند الشيعة بكافّة طوائفهم، وهو حديث معروف عند أهل العلم، تمسَّك بها طوائف الشيعة وفق عادة تلك الطوائف من الاجتزاء في فهم الإسلام، وعدم قراءة الإسلام قراءة صحيحة وفق منظورٍ شمولي. ولقد ورد الحديث بعدد من الألفاظ، أصحها ما رواه مسلم […]

المهدي بين الحقيقة والخرافة والرد على دعاوى المشككين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»([1]). ومن رحمته صلى الله عليه وسلم بالأمه أنه أخبر بأمور كثيرة واقعة بعده، وهي من الغيب الذي أطلعه الله عليه، وهو صلى الله عليه وسلم لا […]

قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كان الإيمان منوطًا بالثريا، لتناوله رجال من فارس) شبهة وجواب

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  يقول بعض المنتصرين لإيران: لا إشكالَ عند أحدٍ من أهل العلم أنّ العربَ وغيرَهم من المسلمين في عصرنا قد أعرَضوا وتولَّوا عن الإسلام، وبذلك يكون وقع فعلُ الشرط: {وَإِن تَتَوَلَّوْاْ}، ويبقى جوابه، وهو الوعد الإلهيُّ باستبدال الفرس بهم، كما لا إشكال عند المنصفين أن هذا الوعدَ الإلهيَّ بدأ يتحقَّق([1]). […]

دعوى العلمانيين أن علماء الإسلام يكفرون العباقرة والمفكرين

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة عرفت الحضارة الإسلامية ازدهارًا كبيرًا في كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والثقافية والفكرية، ولقد كان للإسلام اللبنة الأولى لهذه الانطلاقة من خلال مبادئه التي تحثّ على العلم والمعرفة والتفكر في الكون، والعمل إلى آخر نفَسٍ للإنسان، حتى أوصى الإنسان أنَّه إذا قامت عليه الساعة وفي يده فسيلة فليغرسها. ولقد كان […]

حديث: «إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ» شبهة ونقاش

من أكثر الإشكالات التي يمكن أن تؤثِّرَ على الشباب وتفكيرهم: الشبهات المتعلِّقة بالغيب والقدر، فهما بابان مهمّان يحرص أعداء الدين على الدخول منهما إلى قلوب المسلمين وعقولهم لزرع الشبهات التي كثيرًا ما تصادف هوى في النفس، فيتبعها فئام من المسلمين. وفي هذا المقال عرضٌ ونقاشٌ لشبهة واردة على حديثٍ من أحاديث النبي صلى الله عليه […]

آثار الحداثة على العقيدة والأخلاق

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الفكر الحداثي مذهبٌ غربيّ معاصر دخيل على الإسلام، والحداثة تعني: (محاولة الإنسان المعاصر رفض النَّمطِ الحضاري القائم، والنظامِ المعرفي الموروث، واستبدال نمطٍ جديد مُعَلْمَن تصوغه حصيلةٌ من المذاهب والفلسفات الأوروبية المادية الحديثة به على كافة الأصعدة؛ الفنية والأدبية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية…)([1]). ومما جاء أيضا في تعريفه: (محاولة […]

الإيمان بالغيب عاصم من وحل المادية (أهمية الإيمان بالغيب في العصر المادي)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يعيش إنسان اليوم بين أحد رجلين: رجل تغمره الطمأنينة واليقين، ورجل ترهقه الحيرة والقلق والشكّ؛ نعم هذا هو الحال، ولا يكاد يخرج عن هذا أحد؛ فالأول هو الذي آمن بالغيب وآمن بالله ربا؛ فعرف الحقائق الوجوديّة الكبرى، وأدرك من أين جاء؟ ومن أوجده؟ ولماذا؟ وإلى أين المنتهى؟ بينما […]

مناقشة دعوى الإجماع على منع الخروج عن المذاهب الأربعة

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من بعث رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد: فإن طريقة التعامل مع اختلاف أهل العلم بَيَّنَها الله تعالى بقوله: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ ‌أَطِيعُواْ ‌ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلۡأَمۡرِ مِنكُمۡۖ فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمۡ تُؤۡمِنُونَ […]

بدعية المولد .. بين الصوفية والوهابية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدّمة: من الأمور المقرَّرة في دين الإسلام أن العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فإنَّ الإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له، والثاني أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فالأصل في العبادات المنع والتوقيف. عَنْ عَلِيٍّ […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017