الاثنين - 03 جمادى الآخر 1447 هـ - 24 نوفمبر 2025 م

إجراء نصوص الصفات على ظاهرها عند ابن عبد البر

A A

#مركز_سلف_للبحوث_والدراسات

#إصدارات_مركز_سلف

 

شاع عند كثير من الكسالى فكريًّا نسبة الإمام الحافظ أبي عمر يوسف بن عبد الله بن محمد الشهير ب”ابن عبد البر” القرطبي المالكي، إلى أهل التأويل، أو التفويض، بينما الإمام من  أكابر علماء أهل السنة والجماعة في بلاد المغرب الإسلامي، وكانت ملامح منهج أهل السنة واضحة في تآلفيه وتقريراته؛ وذلك راجع بعد الله عز وجل إلى علمه بالمأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، واهتمامه بتحقيق أقوال السلف، وقد ألف في ذلك كتبًا صارت من دواوين الإسلام، من أهمها كتاباه “التمهيد” و”الاستذكار”، وقد كان على منهج أهل السنة في  الأسماء والصفات، وسوف نحاول إبراز ذلك من خلال التركيز على موقفه من إجراء النصوص على ظاهرها في هذا الباب، ولذلك مظاهر منها:

أولا: رفضه التأويل الكلامي، فهو يرى وجوب التمسك بالكتاب والسنة، والإعراض عن التأويل الكلامي، ويؤكد على ذلك، ويجعله بمثابة القاعدة والأصل، فيقول: “الحجة القاطعة عند الاختلاف فيما لا نص فيه من الكتاب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم[1] ويقول:” الهدى كل الهدى في اتباع كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي المبينة لمراد كتاب الله”. [2]

ويؤكد رفضه لمنهجهم بما نقله عن ابن خويز منداد المالكي أنه قال:” أهل الأهواء عند الإمام مالك، وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع، أشعريًّا كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبدًا، ويهجر ويؤدب على بدعته، فإن تمادى عليها استتيب منها. فقال أبو عمر – تعليقًا على تأويل ابن خويز منداد لكلام مالك -: ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه، إلا ما جاء منصوصًا في كتاب الله، أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أجمعت عليه الأمة، وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله فإنه يسلم، ولا يناظر فيه”[3].

وهذا الكلام من عبد البر فيه أمور مهمة:

_رفضه للتأويل وإقراره لابن خويز منداد على فهمه لكلام مالك في أهل الكلام.

_تأكيده على أن باب الصفات وأسمائه العمدة فيه النقل والإجماع.

_قبوله لخبر الآحاد في الصفات وأنها لا تأول بحجة أنها آحاد وهذا ما عناه بقوله: ” وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله فإنه يسلم ولا يناظر فيه”.

ثانيا :إثبات ظواهر النصوص وعدم قبول التفويض: ويؤكد ابن عبد البر ما يريد بإثبات الصفات، وأنه ليس إثبات الألفاظ دون المعاني، وأنها لا تصرف عن ظاهرها بالتأويل؛ فيقول: “أهل السنة مجمعون على الإِقرار بالصفات الواردة  كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئًا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة، وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج، فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئًا منها على الحقيقة، ويزعمون أنّ من أقر بها مشبه، وهم عند من أثبتها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله، وهم أئمة الجماعة والحمد لله “. [4]  ويؤكد على أنه لا يلزم من الجهل بالكيفية نفي الصفة، كما لا يلزم من إثباتها التشبيه فيقول:” وليس رفع التكييف يوجب رفع الاستواء، ولو لزم هذا لزم التكييف في الأزل؛ لأنه لا يكون كائن في لا مكان إلا مقرونًا بالتكييف، وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحًا في أبداننا، ولا نعلم كيفية ذلك، وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح، وكذلك ليس جهلنا بكيفيةِ على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه”. [5]

ثالثا: نموذجان من إجراء النصوص على ظاهرها عنده: كما أسلفنا، فالمنهج الغالب على ابن عبد البر هو إجراء النصوص على ظاهرها، ونكتفي في ذلك بنموذجين مهمين: هما كلامه في صفة العلو، وصفة النزول:

  1. صفة العلو: تعرض الإمام ابن عبد البر لهذه الصفة في أكثر من موضع، وأثبتها ورد على من تأولها، وكلامه فيها صريح ظاهر في أنه يجريها على ظاهرها، ومن ذلك قوله:” فظاهر التنزيل يشهد أنه على العرش، والاختلاف في ذلك بيننا فقط، وأسعد الناس به من ساعده الظاهر”. [6] ويقول في حديث الجارية “أين الله؟”. [7]: ” فعلى ذلك جماعة أهل السنة، وهم أهل الحديث، ورواته المتفقهون فيه وسائر نقلته كلهم يقول ما قال الله تعالى في كتابه: { ٱلرَّحۡمَٰنُ عَلَى ٱلۡعَرۡشِ ٱسۡتَوَىٰ } [سورة طه:5]. وأن الله عز وجل في السماء، وعلمه في كل مكان، وهو ظاهر القرآن”. [8]

وقد عقد فصلًا في “التمهيد” و”الاستذكار” للرد على منكري هذه الصفة، ومن تأولها من المتكلمين المخالفين لظاهر الكتاب والسنة، وأتى بنقولات نفيسة، ومطولة ليس هذا محل ذكرها.

  1. صفة النزول: وقد أثبت هذه الصفة ولم يتأولها، بل أجراها على ظاهرها، ونقل ذلك عن جماهير السلف حيث يقول:” وأما قوله عليه الصلاة السلام: “ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني؛ فأستجيب له من يسألني؛ فأعطيه، من يستغفرني؛ فأغفر له”[9]. فهو حديث ثابت عند أهل العلم بالحديث، وطرقه كثيرة صحاح بألفاظ متقاربة ومعنى واحد[10].

ويقول أيضًا: “الذي عليه أهل السنة، وأئمة الفقه والأثر في هذه المسألة وما أشبهها، الإيمان بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها، والتصديق بذلك، وترك التحديد والكيفية في شيء منه”. [11] ويقول: “وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا” عندهم مثل قول الله عز وجل: { فَلَمَّا تَجَلَّىٰ} [سورة الأعراف:143]. ومثل قوله: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَٱلۡمَلَكُ صَفّٗا } [سورة الفجر:22].  كلهم يقول: ينزل ويتجلى ويجيء بلا كيف، لا يقولون: كيف يجيء؟ وكيف يتجلى؟ وكيف ينزل؟ ولا من أين جاء؟ ولا من أين تجلى؟ ولا من أين ينزل؟ لأنه ليس كشيء من خلقه، وتعالى عن الأشياء، ولا شريك له، وفي قول الله عز وجل: { فَلَمَّا تَجَلَّىٰ} [سورة الأعراف:143]. دلالة واضحة أنه لم يكن قبل ذلك متجليًّا للجبل وفي ذلك ما يفسر معنى حديث التنزيل”[12].

وحاصل الأمر أن الإمام ابن عبد البر المالكي كان سائرًا على منهج أهل الحديث في الفقه والمعتقد، وهذا حاله الغالب عليه في كتبه، وقد أصله وفصله.

 

‏إعداد اللجنة العلمية بمركز سلف للبحوث والدراسات [تحت التأسيس]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[1] التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد (22/ 40).

[2] الاستذكار ج6 ص 129

[3] جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 96

[4] التمهيد ج 5 ص 145

[5] التمهيد ج 7ص 137

[6] التمهيد ج 7 ص 134

[7] رواه مسلم رقم 571 عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الحَكَمِ السُّلَمي

[8] الاستذكار ج 7 ص 337

[9] رواه البخاري رقم 1145، ومسلم رقم 758، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

[10] الاستذكار ج 2 ص 526

[11] التمهيد ج 5 ص120

[12] التمهيد ج 7 ص 130

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جديد سلف

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

قواعد علمية للتعامل مع قضية الإمام أبي حنيفة رحمه الله

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من القضايا التي عملت على إثراء التراث الفقهي الإسلامي: قضية الخلاف بين مدرسة أهل الرأي وأهل الحديث، وهذا وإن كان يُرى من جانبه الإيجابي، إلا أنه تمخَّض عن جوانب سلبية أيضًا، فاحتدام الصراع بين الفريقين مع ما كان يرجّحه أبو حنيفة من مذهب الإرجاء نتج عنه روايات كثيرة […]

كيف نُؤمِن بعذاب القبر مع عدم إدراكنا له بحواسِّنا؟

مقدمة: إن الإيمان بعذاب القبر من أصول أهل السنة والجماعة، وقد خالفهم في ذلك من خالفهم من الخوارج والقدرية، ومن ينكر الشرائع والمعاد من الفلاسفة والملاحدة. وجاءت في الدلالة على ذلك آيات من كتاب الله، كقوله تعالى: {ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُواْ ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ} [غافر: 46]. وقد تواترت الأحاديث […]

موقف الحنابلةِ من الفكر الأشعريِّ من خلال “طبقات الحنابلة” و”ذيله”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تحتوي كتبُ التراجم العامّة والخاصّة على مضمَرَاتٍ ودفائنَ من العلم، فهي مظنَّةٌ لمسائلَ من فنون من المعرفة مختلفة، تتجاوز ما يتعلَّق بالمترجم له، خاصَّة ما تعلَّق بطبقات فقهاء مذهب ما، والتي تعدُّ جزءًا من مصادر تاريخ المذهب، يُذكر فيها ظهوره وتطوُّره، وأعلامه ومؤلفاته، وأفكاره ومواقفه، ومن المواقف التي […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثالث- (أخطاء المخالفين في محل الإجماع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثالث: أخطاء المخالفين في محل الإجماع: ذكر الرازي ومن تبعه أن إطلاق الحسن والقبح بمعنى الملاءمة والمنافرة وبمعنى الكمال والنقصان محلّ إجماع بينهم وبين المعتزلة، كما تقدّم كلامه. فأما الإطلاق الأول وهو كون الشيء ملائمًا للطبع أو منافرًا: فقد مثَّلُوا لذلك بإنقاذِ الغَرقى واتهامِ الأبرياء، وبحسن الشيء الحلو […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الثاني- (أخطاء المخالفين في محل النزاع)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة الفصل الثاني: أخطاء المخالفين في محل النزاع: ابتكر الفخر الرازيُّ تحريرًا لمحل الخلاف بين الأشاعرة والمعتزلة في المسألة فقال في (المحصل): “مسألة: الحُسنُ والقبح‌ قد يُراد بهما ملاءمةُ الطبع ومنافرَتُه، وكون‌ُ الشي‌ء صفةَ كمال أو نقصان، وهما بهذين المعنيين عقليان. وقد يُراد بهما كونُ الفعل موجبًا للثوابِ والعقابِ والمدحِ […]

ترجمة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ (1362  – 1447هـ)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة اسمه ونسبه([1]): هو سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب. مولده ونشأته: وُلِد سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رحمه الله بمدينة مكة المكرمة في الثالث من شهر ذي الحجة عام 1362هـ. وقد […]

مسألة التحسين والتقبيح العقليين بين أهل السنة والمتكلمين -الجزء الأول- (تحرير القول في مسألة)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ مسألةَ التحسين والتقبيح العقليين من المسائل الجليلة التي اختلفت فيها الأنظار، وتنازعت فيها الفرق على ممرّ الأعصار، وكان لكل طائفةٍ من الصواب والزلل بقدر ما كُتب لها. ولهذه المسألة تعلّق كبير بمسائلَ وأصولٍ عقدية، فهي فرع عن مسألة التعليل والحكمة، ومسألة التعليل والحكمة فرع عن إثبات الصفات […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017