الثلاثاء - 25 جمادى الآخر 1447 هـ - 16 ديسمبر 2025 م

شبهة عدَمِ تواتر القرآن

A A

معلومٌ لكلِّ ناظرٍ في نصِّ الوحي ربانيَّةُ ألفاظه ومعانيه؛ وذلك أنَّ النصَّ يحمل في طياته دلائل قدسيته وبراهينَ إلهيتِه، لا يشكُّ عارف بألفاظ العربية عالمٌ بالعلوم الكونية والشرعية في هذه الحقيقة، وكثيرًا ما يحيل القرآن لهذا المعنى ويؤكِّده، {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ} [العنكبوت: 49]، وقال سبحانه: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83].

فهذه الحقيقة المشاهَدَة والتي يفرضُها القرآن على قرَّائه ويُلزِم بها معانديه كافيةٌ في التدليل على أنه من عند الله، فضلا عمَّا تناوله من علوم غيبيَّة وأخبار تاريخيَّة لم تكن معلومةً لأهل زمانِ نزوله، ولا لهم بها خبرةٌ، فكفى وشفى، ومع ذلك يأبى بعضُ أهل العناد إلا أن يتنكَّب عن المحسوس، ويعدلَ عن المعقول؛ ليذِلَّ نفسه بدعوى لا تنهَض وقرينةٍ لا تُعتبرُ وحالٍ لا تَشهَد لما يذهب إليه.

مستند دعوى عدم تواتر القرآن الكريم:

من هذه المذِلَّات دعوى بعضِ المعاندين أنَّ القرآنَ غيرُ متواتر، واستندوا في ذلك إلى روايات لم يفهموها، ولم يدركوا حجم الخلل في الاستناد إليها، ومن حججِهم في هذه الدَّعوى بعضُ الروايات التي فيها حصرٌ لعدد حفَّاظ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه، مثل قول أنس: (لَمْ يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد، ونحن ورثناه)([1])، وقول عبد الله بن زيد: (فتتبَّعت القرآنَ أجمعه من العُسُب والرِّقاع واللِخاف وصدور الرجال، فوجدتُ آخرَ سورة التوبة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخرها [التوبة: ١٢٨] ‌مع ‌خزيمة ‌-أو ‌أبي ‌خزيمة-، فألحقتها في سورتها، وكانت الصحف عند أبي بكر حياته، حتى توفاه الله عز وجل، ثم عند عمر حياته، حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر)([2]).

الجواب على هذه الشبهة:

والجواب على هذه الشبهة من وجوه:

أولا: لا بد من التفريق بين تواتر القرآن وتواتر بعض القراءات، فالمجمع عليه هو القراءات السبع أو العشر على رأي الجمهور، وهناك قراءات أخر غير متواترة، وقد نص القراء والفقهاء على ذلك، ومنعوا قراءتها في الصلاة، وتكلَموا عن الاحتجاج بها في الأحكام كما هو معلوم في مظانه.

ثانيا: الروايات التي استند إليها الطاعنون روايات لا تشهد لما يذهبون إليه؛ لأن أثر عبد الله بن زيد الذي مرَّ معنا لا ينفي التواتر، وصورة المسألة أن الصحابة طلبوا الآيةَ مكتوبةً ومحفوظةً، وعبد الله بن زيد أراد الوفاءَ بطلب الكتابة لأجل التأكُّد من أنها كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يجدها عند أحد مكتوبة إلا عند صحابي واحد، وهذا لا ينافي وجودَها محفوظة عند عدد يحصُل بهم التواتر.

ومما يؤكِّد ذلك أن عبد الله بن زيد نفسَه كان يحفظها؛ لأن العبرة بالرواية وليست بدعوى راو قصاراه أنه حكى ما علم، وهذا لا ينفي ما لم يعلم، قال أبو بكر بن الطيب: “لا تدلُّ هذه الآثار على أن القرآن لم يحفظه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم غير عبد الله وسالم ومعاذ وأُبيّ بن كعب، وأنه لم يجمعه غير أربعة من الأنصار كما قال أنس بن مالك، فقد ثبت بالطرق المتواترة أنه جمع القرآن عثمان وعليّ وتميم الداري وعبادة بن الصامت وعبد الله بن عمرو بن العاص”([3]). وقد علق المازري على رواية أنس فقال: “لا يلزم من قول أنس: (لم يجمعه غيرهم) أن يكون الواقع في نفس الأمر كذلك؛ لأن التقدير أنه لا يعلم أنَّ سواهم جمعه، وإلا فكيف الإحاطة بذلك مع كثرة الصحابة وتفرُّقهم في البلاد، وهذا لا يتمُّ إلا إن كان لقِيَ كلَّ واحد منهم على انفراده وأخبره عن نفسه أنَّه لم يكمُل له جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا في غاية البُعد في العادة، وإذا كان المرجع إلى ما في عِلمه لم يلزم أن يكونَ الواقع كذلك. قال: وقد تمسَّك بقول أنس هذا جماعةٌ من الملاحِدَة، ولا متمسَّك لهم فيه، فإنَّا لا نسلِّم حملَه على ظاهره. سلَّمناه؛ ولكن من أينَ لهم أن الواقعَ في نفسِ الأمر كذلك. سلمناه؛ لكن لا يلزم من كون كلِّ واحد من الجمِّ الغفير لم يحفظه كلَّه أن لا يكون حفِظ مجموعه الجمُّ الغفير، وليس من شرط التواتر أن يحفَظ كلُّ فردٍ جميعَه، بل إذا حفِظ الكلُّ الكلَّ ولو على التوزيع كفَى”([4]).

ثالثا: أجاب العلماء عن حديث أنس بأجوبة:

1- أنه لم يجمعه على جميع الوجوه والأحرف والقراءات التي نزل بها إلا أولئك النفر فقط، وهذا غير بعيد؛ لأنه لا يجب على سائرهم ولا على أولئك النفر أيضًا أن يجمعوا القرآن على جميع حروفه ووجوهه السبعة.

2- أنه لم يجمع القرآن ويأخذه تلقينًا من في النبي صلى الله عليه وسلم غير تلك الجماعة؛ فإنَّ أكثرهم أخذ بعضَه عنه وبعضَه عن غيره.

3- أن يكونَ لم يجمع القرآن على عهد النبي من انتصب لتلقينه وأقرأ الناس له غير تلك الطبقة المذكورة. وقد تظاهرت الروايات بأن الأئمةَ الأربعة الراشدين جمعوا القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأجل سبقهم إلى الإسلام وإعظام الرسول صلى الله عليه وسلم لهم، وقد ثبت عن الصِّدّيق بقراءتُه في المحراب بطوال السور التي لا يتهيَّأ حفظُها إلا لأهل القدرة على الحفظ والإتقان([5]).

رابعا: أجمع العلماءُ على أنَّ القراءةَ لا تكون قرآنًا يُكتب في المصحف ويُتلى في الصلاة إلا بثلاثة شروط:

الشرط الأول: التواتر.

الشرط الثاني: موافقة أحد المصاحف العثمانية.

الشرط الثالث: موافقة وجه عربي.

فحين اشتَرَط المسلمون هذه الشروطَ فإنهم لم يقبلوا تخلُّفها في آية من كتاب الله عز وجل.

خامسا: مما يدفع هذه الدعوى كثرةُ حفاظ القرآن في الصحابة بشهادة الصحابة ومن لقيهم من العدول، وهو ما يُبعد دعوَى أنه لم يحفَظه إلا أربعةٌ، قال القرطبي: “قد ‌قُتل ‌يوم ‌اليمامة ‌سبعون ‌من ‌القراء، وقُتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة مثلُ هذا العدد. قال: وإنما خصَّ أنس الأربعة بالذكر لشدَّة تعلُّقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم”([6]).

سادسا: معلوم أنَّ أهل الإسلام اعتمدوا في حفظ القرآن على طريقتين مجتمعتين هما الحفظ والكتابة، والتواتر المطلوب هو الحفظ والسماع أولا، والكتابة مؤكِّدة، ومع ذلك لم يختلفا، فلو فُرض أن سبعين رجلًا من مختلف الأعمار يحفظون آيةً بلفظ واحد، ولم يجتمعوا في مكان واحد، فهل ينفي أنها متواترة؛ لأنها لم توجد مكتوبة عند أحد منهم؟! هذا مسلك لا يسلكه عاقل، ولا يقول به من كان يحترم نفسه في مقام البحث العلمي الرصين.

سابعا: مما يدل على تواتر القرآن نسقُه وحصول التحدِّي بمجموعه، فكلُّ ما بين دفتي المصحف أجمع أهل الملة على أنه كتاب الله، وفيه جميع مواصفات التحدِّي التي في بقية القرآن، لا فرق في ذلك بين آية التوبة وغيرها، فلو قدر أنه غير متواتر ولا تصحّ قرآنيته لأمكنت محاكاة بعضه والإتيان بمثله، وهو ما لم يقع.

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(المراجع)

([1]) رواه البخاري (5004).

([2]) رواه البخاري (7191).

([3]) ينظر: شرح البخاري، لابن بطال (10/ 242).

([4]) ينظر: فتح الباري (9/ 52).

([5]) ينظر: المرجع السابق (10/ 243).

([6]) ينظر: الإتقان في علوم القرآن (1/ 246).

التعليقات مغلقة.

جديد سلف

قواعد عامة للتعامل مع تاريخ الوهابية والشبهات عنها

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يفتقِر كثيرٌ من المخالفين لمنهجية الحكم على المناهج والأشخاص بسبب انطلاقهم من تصوراتٍ مجتزأة، لا سيما المسائل التاريخية التي يكثر فيها الأقاويل وصعوبة تمييز القول الصحيح من بين ركام الباطل، ولما كانت الشبهات حول تاريخ دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب كثيرة ومُتشعبة رأيت أن أضع قواعد عامة […]

تَعرِيف بكِتَاب (مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المعلومات الفنية للكتاب: عنوان الكتاب: مجموعة الرَّسائل العقديَّة للعلامة الشَّيخ محمد عبد الظَّاهر أبو السَّمح. اسم المؤلف: أ. د. عبد الله بن عمر الدميجي، أستاذ العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى. رقم الطبعة وتاريخها: الطبعة الأولى في دار الهدي النبوي بمصر ودار الفضيلة بالرياض، عام 1436هـ/ 2015م. […]

الحالة السلفية عند أوائل الصوفية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة   مقدمة: تعدَّدت وجوه العلماء في تقسيم الفرق والمذاهب، فتباينت تحريراتهم كمًّا وكيفًا، ولم يسلم اعتبار من تلك الاعتبارات من نقدٍ وملاحظة، ولعلّ أسلمَ طريقة اعتبارُ التقسيم الزمني، وقد جرِّب هذا في كثير من المباحث فكانت نتائج ذلك محكمة، بل يستطيع الباحث أن يحاكم الاعتبارات كلها به، وهو تقسيم […]

إعادة قراءة النص الشرعي عند النسوية الإسلامية.. الأدوات والقضايا

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: تشكّل النسوية الإسلامية اتجاهًا فكريًّا معاصرًا يسعى إلى إعادة قراءة النصوص الدينية المتعلّقة بقضايا المرأة بهدف تقديم فهمٍ جديد يعزّز حقوقها التي يريدونها لا التي شرعها الله، والفكر النسوي الغربي حين استورده بعض المسلمين إلى بلاد الإسلام رأوا أنه لا يمكن أن يتلاءم بشكل تام مع الفكر الإسلامي، […]

اختلاف أهل الحديث في إطلاق الحدوث والقدم على القرآن الكريم -قراءة تحليلية-

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يُعَدّ مبحث الحدوث والقدم من القضايا المركزية في الخلاف العقدي، لما له من أثر مباشر في تقرير مسائل صفات الله تعالى، وبخاصة صفة الكلام. غير أنّ النظر في تراث الحنابلة يكشف عن تباينٍ ظاهر في عباراتهم ومواقفهم من هذه القضية، حيث منع جمهور السلف إطلاق لفظ المحدث على […]

وقفة تاريخية حول استدلال الأشاعرة بصلاح الدين ومحمد الفاتح وغيرهما

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: يتكرر في الخطاب العقدي المعاصر استدعاء الأعلام التاريخيين والحركات الجهادية لتثبيت الانتماءات المذهبية، فيُستدلّ بانتماء بعض القادة والعلماء إلى الأشعرية أو التصوف لإثبات صحة هذه الاتجاهات العقدية، أو لترسيخ التصور القائل بأن غالب أهل العلم والجهاد عبر التاريخ كانوا على هذا المذهب أو ذاك. غير أن هذا النمط […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الثاني)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة خامسًا: الاستدلال بإباحة التوسل وشدّ الرحل لقبور الصالحين: استدلّ المخالفون بما أجازه جمهور المتأخرين من التوسّل بالصالحين، أو إباحة تحرّي دعاء الله عند قبور الصالحين، ونحو ذلك، وهاتان المسألتان لا يعتبرهما السلفيون من الشّرك، وإنما يختارون أنها من البدع؛ لأنّ الداعي إنما يدعو الله تعالى متوسلًا بالصالح، أو عند […]

الاستدلال بتساهل الفقهاء المتأخرين في بعض بدع القبور (الجزء الأول)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: من المعلوم أن مسائل التوحيد والشرك من أخطر القضايا التي يجب ضبطها وفقَ الأدلة الشرعية والفهم الصحيح للكتاب والسنة، إلا أنه قد درج بعض المنتسبين إلى العلم على الاستدلال بأقوال بعض الفقهاء المتأخرين لتبرير ممارساتهم، ظنًّا منهم أن تلك الأقوال تؤيد ما هم عليه تحت ستار “الخلاف الفقهي”، […]

ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ

أحد عشر ممن يقال: أساء المسلمون لهم في التاريخ. مما يتكرر كثيراً ذكرُ المستشرقين والعلمانيين ومن شايعهم أساميَ عدد ممن عُذِّب أو اضطهد أو قتل في التاريخ الإسلامي بأسباب فكرية وينسبون هذا النكال أو القتل إلى الدين ،مشنعين على من اضطهدهم أو قتلهم ؛واصفين كل أهل التدين بالغلظة وعدم التسامح في أمورٍ يؤكد كما يزعمون […]

كيفَ نُثبِّتُ السُّنة النبويَّة ونحتَجُّ بها وَقَد تأخَّر تدوِينُها؟!

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: إنَّ إثارةَ الشكوك حول حجّيّة السنة النبوية المشرَّفة بسبب تأخُّر تدوينها من الشبهات الشهيرة المثارة ضدَّ السنة النبوية، وهي شبهة قديمة حديثة؛ فإننا نجدها في كلام الجهمي الذي ردّ عليه الإمامُ عثمانُ بن سعيد الدَّارِميُّ (ت 280هـ) رحمه الله -وهو من أئمَّة الحديث المتقدمين-، كما نجدها في كلام […]

نقد القراءة الدنيوية للبدع والانحرافات الفكرية

مقدمة: يناقش هذا المقال لونا جديدًا منَ الانحرافات المعاصرة في التعامل مع البدع بطريقةٍ مُحدثة يكون فيها تقييم البدعة على أساس دنيويّ سياسيّ، وليس على الأساس الدينيّ الفكري الذي عرفته الأمّة، وينتهي أصحاب هذا الرأي إلى التشويش على مبدأ محاربة البدع والتقليل من شأنه واتهام القائمين عليه، والأهم من ذلك إعادة ترتيب البدَع على أساسٍ […]

كشف الالتباس عما جاء في تفسير ابن عباس رضي الله عنهما لقوله تعالى في حق الرسل عليهم السلام: (وظنوا أنهم قد كُذبوا)

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة  مقدمة: إن ابن عباس رضي الله عنهما هو حبر الأمة وترجمان القرآن، ولا تخفى مكانة أقواله في التفسير عند جميع الأمة. وقد جاء عنه في قول الله تعالى: (وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُواْ) (يوسف: 110) ما يوهم مخالفة العصمة، واستدركت عليه عائشة رضي الله عنها لما بلغها تفسيره. والمفسرون منهم […]

تعريف بكتاب “نقض دعوى انتساب الأشاعرة لأهل السنة والجماعة بدلالة الكِتابِ والسُّنَّةِ والإِجْمَاعِ”

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة المقَـدّمَـــة: في المشهد العقدي المعاصر ارتفع صوت الطائفة الأشعرية حتى غلب في بعض الميادين، وتوسعت دائرة دعواها الانتساب إلى أهل السنة والجماعة. وتواترُ هذه الدعوى وتكرارها أدّى إلى اضطراب في تحديد مدلول هذا اللقب لقب أهل السنة؛ حتى كاد يفقد حدَّه الفاصل بين منهج السلف ومنهج المتكلمين الذي ظلّ […]

علم الكلام السلفي الأصول والآليات

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: اختلف العلماء في الموقف من علم الكلام، فمنهم المادح الممارس، ومنهم الذامّ المحترس، ومنهم المتوسّط الذي يرى أن علم الكلام نوعان: نوع مذموم وآخر محمود، فما حقيقة علم الكلام؟ وما الذي يفصِل بين النوعين؟ وهل يمكن أن يكون هناك علم كلام سلفيّ؟ وللجواب عن هذه الأسئلة وغيرها رأى […]

بين المعجزة والتكامل المعرفي.. الإيمان بالمعجزة وأثره على تكامل المعرفة الإنسانية

للتحميل كملف PDF اضغط على الأيقونة مقدمة: لقد جاء القرآن الكريم شاهدًا على صدق نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، بل وعلى صدق الأنبياء كلهم من قبله؛ مصدقًا لما معهم من الكتب، وشاهدا لما جاؤوا به من الآيات البينات والمعجزات الباهرات. وهذا وجه من أوجه التكامل المعرفي الإسلامي؛ فالقرآن مادّة غزيرة للمصدر الخبري، وهو […]

تغاريد سلف

جميع الحقوق محفوظة لمركز سلف للبحوث والدراسات © 2017